قصَّة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصَّة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    قصَّة الخَلق ..

    الكون شيء عجيب بالغ العجب .
    الكون ، يتألف من شموس ، مذهلة اعدادها ، مذهلة أبعادها تتجمع في مجرات هي الأخرى مذهلة الاعداد مذهلة الأبعاد ، تجري جميعا على أسلوب واحد، يحركها قانون بل قوانين واحدة. وتدور من غرب لشرق دورة واحدة .. رقصة واحدة .. يرقصنها جميعا على نغم واحد .. يرقصنها فرادى ، ويرقصنها مجاميع والأرض ، وهي جامدة ، بل الأرضون الملايين ، ترقص هي الأخرى ، نفس الرقصة الواحدة ، على نفس النغم الواحد ولو أن هذه الاجرام جميعا ، أجرام هذه السماء ، أمرها آمرها ، فانفرطت الى أصولها الأولى ، الى أبعد مدى ، لصارت كلها كومة هائلة واحدة ، من نواة عنصر أصيل واحد، هو أخف العناصر جميعا .. ذاك الأدرجين .. من نواة ذلك العنصر ، ومن أشباه لها قليلة .. كومة هائلة واحدة ، جلت عن أن يحتويها طول ، وجلت عن أن يضمها عرض !

    طوبة واحدة ، مع أشباه لها قليلة ، منها ، ومنها
    وحدها ، بنى هذا الكون بانيه ، بناه كله على اختلاف مظهر ، وعلى ما قد تخال أنه اختلاف كنه .
    وحدة في البناء ، ووحدة في القوانين .
    هي بعض وحدة الله

    - الكون الجامد والكون الحي

    وان يكن هذا الكون الذي أسميناه جامدا ، وما به من جمود ، الأخرس ، وما به من خرس ، عجيبا ، ناطقا ، بليغا ، في دلالته وافصاحه ، فأعجب منه ، وأبلغ منه منطقا ، وأفصح منه دلالة ذلك العالم الآخر ، عالم تلك المخلوقات ، تلك التي تنبض بالحياة على ظهر هذه الارض .

    ان أجرام السماء أشباه ، جوهرا ، وان اختلفت منها أحجام ، واختلفت ألوان ، واختلفت أبعاد، واختلفت أفران حارة في أجوافها ، شدة وضعفا . وهي لا تتكاثر وهي لا تتوالد ، وهي على ما نعلم لا تعقل ، وهي لا تعي . وهي مسيرة غير مخيرة . وهي تهدف لا شك الى غاية حددتها القوانين الواحدة التي أودعت فيها .
    ولكنها مهدوف بها لا هادفة . وهي سيارة دوارة ، ليس لها الارادة في أن تقف وليس لها الارادة ، على فرض وقوفها ، في أن تستأنف سيرا .
    وغير ذلك مخلوقات هذه الأرض .

    ٠ سر الوراثة ينفضح !
    ٠ في الخلية مخططات يقرأها مهندس بناء .

    - مائنا مليون من صنوف الأحياء

    ان أحياء هذه الأرض أشكال وصنوف وأنواع لا يكاد يحصيها العد .

    من حشيشة الأرض ، وكم في الأرض من حشائش الى زروع الأرض ، وكم في الأرض من زروع ، الى شجيرات الأرض وأشجارها ، الى ما دب على الأرض أو زحف ، الى ما مشى عليها برجلين أو أربع أو ( أربعين ) ، الى ما طار في هواء بأجنحة ، الى ما سبح في ماء بذيل وزعنفة .

    مائتا مليون من الأجناس والأنواع فما فوقهما . تتقارب أحيانا شبها ، حتى تحسب هذه من تلك، وما هي منها في قليل .

    وتتخالف أحيانا حتى ما تحسب أنه يجمعها في الحياة صفة جامعة .

    ومع هذا ، فكل هذه الأجناس والأنواع مهما اختلفت شكلا ، وتباينت صفرا وكبرا ، وتفاوتت حركة وسكونا ، وثبتت في الأرض فأسميناها نباتا ، أو لاذت بالحركة فأسميناها حيوانا . كل هذه الأجناس والأنواع تجمعها في أصولها الأولى جامعة واحدة .

    أسلوب في تصميم البناء واحد . وأسلوب في اجراء الحياة واحد .

    وحب للحياة التي أعطيها الحي واحد . ويجرح الأحياء جارح ، فتقوم تلعق جراحها لعنقا واحدا ، وتطب لها طيبا واحدا لتنجو من الموت .
    ذلك لأنها تكره الفناء كرها وأحدا .

    ويدخل العلم فيفصل . ويجمع في اختباره بين الوف من الأحياء ألفها الانسان ، وألوف غيرها لم يألفها ، ويرمي بنوره في ظلام كل كائن ، مهما صفر ، فتتكشف له أشكال سبق أن رآها ، وأحداث سبق أن عرفها ، فيزداد العالم بوحدة الحياة ايمانا .

    انه ان كان رجل في الكون ، يعتقد بوحدة الكون اعتقادا كاملا جازما ، عن خبرة ، فهذا رجل عالم فلكي واكثر منه ايمانا بوحدة ، وايمانا في الحياة بحكمة ، حكمة واحدة وتدبير واحد ، عالم الأحياء .

    - والوراثة بدأت أسرارها تنفضح انفضاحا واحدا

    وتحدث العالم الفسيولوجي الكبير ، كلود برنار ،
    في القرن الماضي ، عما في الحياة من حكمة ، وعما فيها من فتنة ، وعما فيها من وحدة ، فبلغ من ذلك غاية . كان هذا قبل أن ينكشف من علم الوراثة في هذا القرن الحاضر فماذا كان هو قائلا لو أنه عاش الى هذا القرن ، فعرف ما كشف عنه العلماء من سر الخلية الواحدة ، أعجوبة الخلق أجمع ، وما تضمنته من أسرار ما انكشف للوراثة ظلت طوال القرون خافية .

    ان الناس تقول ان الولد لأبيه . ويقولون لأمه
    ويقولون انه لخاله أو عمه . ويخرج الطفل أحيانا مصدقا لهذا ، وأحيانا لذاك . وقد يأخذ من هذا وذاك . ويأخذ ما ليس ظاهرا في هذا أو ذاك . وقول الناس في هذا كلام مبهم . يمسون جانبا من الحقيقة واحدا ، ومع هذا لا يكادون . حتى كشف الغطاء كاشفوه من العلماء ، فانكشف بذلك سر من أسرار الخلق عجيب ، وقد أقول رهيب . وأعجب ما في هذا السر انه يشمل الخلائق جميعا ، في نبات وحيوان . في الحي ذي الخلية الواحدة وفي الحي ذي ملايين الملايين من الخلايا ، كالانسان .

    بذور الحياة الأولى

    وأريد أن أنتقل من الاجمال الى التفصيل فتتواثب جبهات كثيرة الى قلمي تريد أن أفصح عنها ، أدلل بها على تدبير في هذا الوجود الحي يطوي حكمة ، وتشمله على الحكمة وحدة .

    وأجد أسرع وصولا الى قلمي بذور الحياة الأولى، تلك التي يتنشأ منها الاحياء . أعني البيض .

    - أكثر الأحياء جاء من بيضة

    والبيض لا يعرفه الناس الا مأكولا . فالبيضة عندهم بيضة دجاج . ويمتد معنى البيض الى الطير . وقل أن يخطر ببال أن الحشرات لها بيضها ، والزواحف والثعابين لها بيضها ، وللاسماك بيضها، ولكل ذات فقار ولكل ذات ثدي . والانسان يبيض ، تبيض أنثاه . ان كل ما كان من ذكر وأنثى فله بيض يصنعه . وهو يتفقس عن حياة .

    زرت قديما عالم أحياء في مختبره . وذكرنا من أمر هذا البيض ما ذكرنا . فقام بي الى حيث توجد عدسة ، وقال أنظر . ونظرت . فرأيت أجساما متكورة ثلاثة ، لم أكد أجد فرقا بينها . وتشابهت صفرا ، فهي نحو من ربع ملليمتر طول قطر .

    قال عالم الأحياء انها بيضات ثلاث لأحياء ثلاثة
    قلت فعن أي الأحياء تنفقس ؟
    قال أما هذه فتنفقس لتخرج منها نجمة البحر .
    وأما هذه فتنفقس لتخرج منها دودة من دود الأرض .
    قلت : وهذه الثالثة
    قال : تنفقس ليخرج منها انسان مثلي ومثلك !!

    والحق أقول اني ما كنت رأيت بيضة انسانية قط. ولكن هذه المفاجأة ، بالجمع بين بيضات ثلاث تشابهت صفرا ، وتشابهت مظهرا ، لتخرج منها أحياء ثلاثة ، ما أبعد ما بينها في سلم الاحياء ، هذه المفاجأة جعلتني على صفرها أفكر ، وأطيل تفكيرا .

    هذه البيضة تخرج منها نجمة بحر .
    وهذه البيضة تخرج منها دودة .
    وهذه يخرج منها ... أنا وأنت .

    أحياء مختلفة الأبعاد ، مختلفة الأجساد ، مختلفة
    الأعضاء ، مختلفة التصميم ، كاختلاف بين تصميم عربة يجرها حصان ، وأخرى سيارة تدار بالبنزين ، وثالثة تطير تشق الفضاء شقا ، كلها تخرج من بذور تشابهت مقدارا ، وتشابهت مظهرا .

    ثلاثة مخلوقات ، نجمة بحر ، ودودة أرض ، وانسان تخرج من بيضات ثلاث صغيرة متشابهة ، لا ترى بينها فرقا .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٢٢_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	81.7 كيلوبايت  الهوية:	192055 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٢٢_1 (1).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	87.0 كيلوبايت  الهوية:	192056 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٢٢_1 (2).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	78.6 كيلوبايت  الهوية:	192057 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٢٥_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	78.8 كيلوبايت  الهوية:	192058 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٢٥_1 (1).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	60.3 كيلوبايت  الهوية:	192059

  • #2
    The story of creation..

    The universe is a very strange thing.
    The universe consists of suns, amazing in numbers and amazing dimensions, gathered in galaxies that are also amazing in numbers and amazing in dimensions, all taking place according to one method, driven by one law, rather, by one law. And it revolves from west to east in one circle... one dance... they all dance it to one tune... they dance it individually, they dance it in groups, and the earth, which is inanimate, or even the millions of earths, also dances the same one dance, to the same one tune, even if these bodies are all together. The bodies of this heaven were commanded by its Commander, and if they were separated to their primary origins, to the greatest extent, they would all have become one enormous pile, from the nucleus of one original element, which is the lightest of all the elements... that two degrees... from the nucleus of that element, and from a few similar ones to it... One huge pile, too tall to contain and too wide to contain!

    One brick, with a few like it, some of them, and some of them
    Alone, He built this universe with His Creator. He built it all with a difference in appearance, and with what you might imagine to be a difference in essence.
    Unity in construction, unity in laws.
    It is some unity of God

    - The inanimate universe and the living universe

    And if this universe that we have called is static, and its inertia, the mute, and its muteness, is wondrous, articulate, and eloquent, in its significance and eloquence, then it is more astonishing than it, more eloquent in its logic, and more eloquent in its meaning than that other world, the world of those creatures, those that Life is vibrant on this earth.

    The bodies of the sky are likenesses, substances, even if they differ in size, in different colors, in different dimensions, and in their hollows the hot furnaces differ in strength and weakness. It does not reproduce, and it does not reproduce, and as we know it does not reason, and it does not understand. It is a journey without a choice. It undoubtedly aims to achieve a goal determined by the single laws in which it was deposited.
    But it is intended, not purposeful. It is a rotating car, it has no will to stop and it does not have the will, assuming it stops, to resume driving.
    And other creatures of this earth.

    0 The secret of genetics is exposed!
    0 In the cell are plans read by a construction engineer.

    - Hundreds of millions of living species

    The living beings of this earth have such shapes, types, and types that they can hardly be counted.

    From the grass of the earth, and how many weeds there are on the earth, to the crops of the earth, and how many crops there are on the earth, to the shrubs and trees of the earth, to what crawls or creeps on the earth, to what walks on it with two legs, or four, or (forty), to what flies in the air with wings. Until he swam in the water with a tail and a fin.

    Two hundred million genera and species or more. Sometimes they are close in resemblance, such that one is considered one of the other, but it is not one of them in a little.

    Sometimes they differ even from what you think brings them together in life.

    Despite this, all of these genera and species, no matter how different they are in form, varying in smallness and size, and varying in movement and rest, are fixed to the earth, so we call them plants, or they enjoy movement, so we call them animals. All these genera and species are united in their first origins by one unified entity.

    One approach to building design. And one way of conducting life.

    And the love of life that I give to the living is one. The living are wounded by a wound, so they lick their wounds to one neck and apply one ointment to themselves to escape death.
    This is because she absolutely hates annihilation.

    Knowledge enters and separates. In his experience, he combines thousands of living things that man is familiar with, and thousands of others that he is not familiar with, and he throws his light into the darkness of every being, no matter how yellow it is, and forms that he has previously seen and events that he has previously known are revealed to him, and the world increases in faith in the unity of life.

    If there is a man in the universe who believes in the unity of the universe completely and firmly, based on experience, then this is a man who is an astronomer and more than him a believer in unity, and a belief in life in wisdom, one wisdom and one plan, the world of the living.

    - And heredity's secrets began to be revealed all at once

    The great physiologist, Claude Bernard, spoke:
    In the last century, he realized the wisdom, the temptation, and the loneliness in life, and he achieved that goal. This was before the science of genetics was revealed in this present century. What would he have said if he had lived to this century and known what scientists had revealed of the secret of the single cell, the marvel of all creation, and the secrets it contained of what was revealed to heredity that had remained hidden throughout the centuries?

    People say that the boy belongs to his father. And they say to his mother
    They say it belongs to his maternal uncle or uncle. Sometimes the child comes out believing this, and sometimes that. He may take from this or that. He takes what is not apparent in this or that. What people say about this is ambiguous. They touch one aspect of the truth, and yet they hardly do so. Until the cover was revealed by scientists who revealed it, and thus a strange, and I might say terrible, secret of creation was revealed. The most amazing thing about this secret is that it includes all creatures, including plants and animals. In the one-cell neighborhood
    And in a living organism with millions upon millions of cells, like a human being.

    The first seeds of life

    I want to move from generality to detail, so that many fronts come to my pen, wanting me to reveal them, to point out by them a plan in this living existence that includes wisdom, and includes wisdom in unity.

    And I find faster reaching my pen the first seeds of life, the ones from which living things arise. I mean eggs.

    - Most living things came from an egg

    Eggs are not known to people except as eaten. For them, the egg is a chicken egg. The meaning of eggs extends to birds. It rarely occurs to anyone that insects have their eggs, and reptiles and snakes have their eggs, and fish have their eggs, and every vertebrate has its eggs, and every living creature has its own mammal. As a human being lays eggs, his female also lays eggs. Every male or female has eggs to lay. He is hatching a life.

    I once visited a biologist in his laboratory. We mentioned the matter of these eggs as we mentioned. So he led me to where there was a lens, and said, “Look.” And I looked. I saw three balled-up bodies, and I couldn't find any difference between them. It resembles a zero, as it is about a quarter of a millimeter long in diameter.

    The biologist said it was three eggs for three living creatures
    I said: What kind of living things are you hatching into?
    He said: As for this one, it will hatch and a starfish will emerge from it.
    As for these, they hatch and an earthworm emerges from them.
    I said: This is the third
    He said: It will hatch so that a person like you and me can emerge from it!!

    Truth be told, I have never seen a human egg. But this surprise, by combining three eggs that resembled zero, and were similar in appearance, to produce three living creatures, how far apart they are on the scale of living things, this surprise made me think at zero, and think for a long time.

    This egg comes out of a starfish.
    This egg produces a worm.
    From this emerges... me and you.

    Neighborhoods of different dimensions, different bodies, different
    The organs are of different designs, such as the difference between the design of a horse-drawn carriage, another car that runs on gasoline, and a third that flies and divides space, all of them emerge from seeds that are similar in quantity and similar in appearance.

    Three creatures, a starfish, an earthworm, and a human, emerge from three similar small eggs.
    You don't see any difference between them.

    تعليق

    يعمل...
    X