اجسام الخلائق جميعا .. قصة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اجسام الخلائق جميعا .. قصة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    اجسام الخلائق جميعا ..

    ٠ من هواء الجو ، ومن ماء الأرض وملحها ، تتخلَّق .
    وإلى الجو، وإلى الأرض ، هي تعود ..
    وهكذا دواليك.

    ونقول الخلائق جميعا ، ادماجا لها في وحدة من الأصول كاملة ، وشملا لها في وحدة من التصدع والتهدم لا تخرج عنها أبدا . وهذا وجه عظيم من وجوه الوحدة ، وحدة الخطة ، وحدة السنة التي تتراءى فيها وحدة الله .

    ولقد ذكرنا في الكلمة الماضية ان النبات يؤلف جسمه من ثاني اكسيد الكربون ، وهو غاز في الهواء، ومن الماء والأملاح الذائبة فيه لا سيما أملاح الأزوت ، وهي في الأرض ، ثم من الشمس ، تدخل بأشعتها بين أكسيد الكربون والماء كما تدخل الابرة بخيطها في الثياب فتجمع ما تفرق من أجزائه . ويخلق النبات من كل هذه الأشياء ، في حضرة صبغه الأخضر ، السكر ومن السكر والآزوت يصنع النبات بعد ذلك البروتينات . ويخلق النبات مما لديه كذلك الدهن .

    واذن فقد تهيأ للنبات أن يجمع بين أصول الغذاء الثلاثة الشهيرة . وكذلك هو يصنع مواد أخرى غير أصوله الشهيرة هذه كالفيتامينات والهرمونات والانزيمات وغيرها .

    وعلى هذا يحيا النبات ، وعلى هذا النحو ينمو انها مواد بسيطة ، قليلة النشاط ، خامدة الحيوية
    نسبيا ( ثاني أكسيد الكربون والماء والأزوت وسائر الأملاح ) في أرض وهواء ، اقتبسها النبات ، ليصنع منها جسما لنفسه ، وذلك بتحويلها الى مواد كيماوية أعقد تركيبا وأكثر نشاطا ، وأسرع تحولا في التركيب عندما تلتقي بأضراب لها .

    وتسأل عن سر هذه النقلة ، من قلة النشاط ، الى كثرته وشدته ، فتعلم أنها طاقة الشمس دخلت الى عناصر هذه المواد المركبة فربطت بينها ربطا جديدا ، واستقرت فيها .

    وطاقة الشمس ، وهي طاقة اشعاع ، اصبحت في هذه المركبات ، في أجسام تلك النباتات ، طاقة كيماوية ، بعد ان كانت طاقة اشعاعية .

    وتأتي الحيوانات ، كل الحيوانات ، لتبني أجساما ، ولتجري حياة ، فلا تجد امامها الا النبات سبيلا . انها تأكله .

    ان الحيوان ليس له ورق أخضر يمارس به التخليق الضوئي ، بأشعة الشمس ، واكسيد كربون الهواء، وماء الأرض فينتج من ذلك سكرا .

    ليس في الحيوانات هذا الجهاز .
    ولكن في الحيوانات الجهاز الذي به تهضم ما أكلت من نبات ، ومن هذا المهضوم ، تبني جسمها ، وتجري الحياة .

    ومن الحيوانات ما لا يستطيع أكل النبات غذاء ،
    فيصبر حتى يأكل النبات حيوان من أكلات العشب ، فيأتي هذا الحيوان الأول الذي عاف النبات، فيأكل آكل النبات .

    وسمينا الأول اكل لحوم . وما اللحوم الا من نبات . انه طعام تجهز مرتين ، مرة في النبات ، ومرة في الحيوان المعشب . والأصل واحد .

    - ناشط وأنشط ، ومصدر النشاط واحد

    والحيوان حي أنشط من النبات وأنشط كثيرا . و لنشاطه وجوه عدة . وهي وجوه مختلفة . وهي وجوه قل منها ما يوجد في النبات . والحركة أظهرها .
    ومرد هذا النشاط الى طاقته الكيماوية .
    ومرد طاقته الكيماوية الى تلك الطاقة الأولى
    الشمسية ، الطاقة الاشعاعية ، التي ربطت بها أوراق الشجر ما بين البسيط من المركبات لتحصل على المعقد الكيماوي منها كما سبق أن ذكرنا ..

    والطاقة الكيماوية التي في الحيوان هي التي تتحول الى حركة . الى طاقة حركية .

    والطاقة الكيماوية التي في الحيوان هي التي تتحول الى حرارة ، الى طاقة حرارية .

    والجسم فيه الكهرباء . ان الأعصاب كلها تعمل
    بالكهرباء . وهي كهرباء تقاس وترسم . وأنت تذهب الى الطبيب فيحيلك الى راسم المخ الكهربائي .

    وما كهرباء الأجسام ، أجسام الأحياء ، الا طاقة ،
    مستمدة مما في هذه الأجسام من طاقة كيماوية، مستمدة هي أصلا من طاقة اشعاعية شمسية .

    لاحظ معنى الوحدة الجارية في كل تعابيرنا . فنحن اذا قلنا حيوانا عنينا كل حيوان : واذا قلنا نباتا عنينا كل نبات ، لا نفرق بين نبات ونبات .

    واذا نحن قلنا حيا عنينا كل الأحياء. فالذي ننسبه
    للحي انما يشمل الخلائق جميعا .

    - كل حياة الى نمو وبناء ثم الى تصدع وتهدم وفناء

    خلق في الأحياء جميعا انها تحيا وتموت .
    وهو معنى من معاني الوجود يدركه كل انسان ، ولكن ينسى الناس ما فيه من معنى الوحدة التي تشمل الخلق جميعا . وهم ينسون أن الذي صنعهم جميعا ما أراد أن يكون لأحد منهم بقاء . ولو كان صنعهم واحد فواحد فواحد ، فتعددت الأرباب ، اذن لكان الاحتمال الأكبر أن يكون لكل رب منهم هوى ، فرب ينطيل ، ورب يقصر الأعمار ، ورب يبلغ بها مبلغ الخلود . ولكن الواقع أن لكل حياة مدى تتأرجح عنده بين الحياة والموت . ثم تنطفىء الشعلة حقا وصدقا .

    وبانطفاء الشعلة تبقى الجثة بلا حياة .
    وهذه الجثة انما صنعت من هواء الجو ومن ماء
    الأرض والأملاح الذائبة فيه ، فلو أن هذه الجثث بقيت على حالها فلم تتحلل ، ولم تتعفن ، ولم تنفرط مركباتها الكيماوية المعقدة ( من بروتين وشحوم ونشويات وسكريات وغير ذلك ) الى المركبات البسيطة الأولى التي صنع منها النبات جسمه أول مرة بالتخليق في ضوء الشمس وما تلاه من تخليقات كيماوية أخرى ، أقول لو بقيت جثث الموتى من نبات وحيوان وانسان على حالها فلم تنفرط الى ثاني أكسيد الكربون والماء وأملاح الأزوت وغيرها ، اذن لامتلأ سطح الأرض بالجثث ، وأخطر من ذلك ان تفرغ المادة الخام ، في هواء وأرض ، فلا تجد الحياة ما تصنع منه الأجسام بعد ذلك .

    فالفساد الذي يعتري الجثث من بعد موت ، ذلك الذي نعافه ، انما هو جزء من المخطط الذي يقضي بتواصل الحياة وتتابع الأحياء ، جيلا من بعد جيل ، على سطح هذه الأرض .

    ولنضرب مثلا بعنصر واحد من عناصر تلك الخامة الأولى التي يصنع منها النبات جسمه وينمو ، ليأكله الحيوان فينمو ويحيا كذلك .
    لنضرب مثلا بالكربون .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٠٧_1.jpg 
مشاهدات:	21 
الحجم:	97.2 كيلوبايت 
الهوية:	192038 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٠٧_1 (1).jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	99.9 كيلوبايت 
الهوية:	192039 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٠٧_1 (2).jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	75.0 كيلوبايت 
الهوية:	192040 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.١١_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	83.3 كيلوبايت 
الهوية:	192041 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.١١_1 (1).jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	20.2 كيلوبايت 
الهوية:	192042

  • #2
    The bodies of all creatures...

    0 From the air of the atmosphere, and from the earth’s water and salt, it is created.
    And to the air, and to the earth, it returns..
    and so on.

    We say all creatures, integrating them into a unity of complete origins, and including them into a unity of fracture and collapse from which it will never depart. This is a great aspect of unity, unity of the plan, unity of the year in which the unity of God is evident.

    We mentioned in the last word that a plant makes up its body from carbon dioxide, which is a gas in the air, and from water and salts dissolved in it, especially nitrogen salts, which are in the earth, and then from the sun, which enters with its rays between carbon dioxide and water just as a needle enters with its thread through clothes and collects them. What separates its parts. In the presence of its green dye, the plant creates sugar from all of these things. From the sugar and nitrogen, the plant then makes proteins. The plant also creates fat from what it has.

    Therefore, the plant was prepared to combine the three famous sources of food. It also produces substances other than its famous origins, such as vitamins, hormones, enzymes, and others.

    This is how the plant lives, and this is how it grows. They are simple, low-activity, inactive materials
    Relatively (carbon dioxide, water, nitrogen, and other salts) in the ground and air, the plant took them, to make a body for itself from them, by converting them into chemical substances that are more complex in structure, more active, and faster in composition when they meet similar ones.

    You ask about the secret of this shift, from the lack of activity, to its abundance and intensity, and you learn that it is the energy of the sun that entered the elements of these composite materials, linked them together in a new way, and settled in them.

    The energy of the sun, which is radiation energy, has become, in these compounds, in the bodies of those plants, chemical energy, after it had been radiation energy.

    Animals, all animals, come to build bodies and carry on life, and only plants find a way forward. She eats it.

    The animal does not have green leaves with which it can perform photosynthesis, using sunlight, carbon dioxide in the air, and water from the ground, which produces sugar.

    Animals do not have this device.
    But in animals, there is the system by which they digest the plants they eat, and from this digested substance they build their bodies and life flows.

    There are some animals that cannot eat plants for food.
    He waits until a herbivore eats the plant, and then this first animal that has recovered from the plant comes and eats the herbivore.

    We called the first meat-eating. Meat is only from plants. It is food that is prepared twice, once in plants, and once in grassy animals. The original is one.

    - Active and most active, and the source of activity is one

    Animals are alive and much more active than plants. His activity has many faces. They are different faces. These are aspects of which few are found in plants. And the movement showed it.
    This activity is due to its chemical energy.
    Its chemical energy is attributed to that first energy
    Solar, radiant energy, with which tree leaves combine simple compounds to obtain chemical complexes from them, as we previously mentioned..

    The chemical energy in animals is what is transformed into movement. into kinetic energy.

    The chemical energy in the animal is what is converted into heat, into thermal energy.

    The body contains electricity. All nerves are working
    With electricity. It is electricity that is measured and drawn. You go to the doctor and he refers you to an EEG.

    The electricity of bodies, the bodies of living things, is nothing but energy.
    Derived from the chemical energy in these bodies, it is originally derived from solar radiation energy.

    Notice the meaning of unity running through all our expressions. If we say animal, we mean every animal: and if we say plant, we mean every plant, we do not differentiate between one plant and another.

    If we say alive, we mean all living things. That is what we attribute
    The living includes all creatures.

    - Every life leads to growth and building, then to cracking, collapse, and annihilation

    He created in all living things that they live and die.
    It is one of the meanings of existence that every human being understands, but people forget the meaning of unity that includes all of creation. They forget that the One who made them all did not want any of them to survive. If their actions were one by one, one by one, and there were multiple lords, then the greatest possibility would be that each one of them would have a desire, a Lord who would prolong life, a Lord who would shorten lives, and a Lord who would attain immortality through it. But the reality is that every life has a range at which it oscillates between life and death. Then the flame is truly and truly extinguished.

    When the flame goes out, the body remains lifeless.
    This corpse was made of air and water
    The earth and the salts dissolved in it. If these bodies had remained as they were, they would not have decomposed, would not have rotted, and their complex chemical compounds (such as proteins, fats, starches, sugars, and so on) would not have broken down into the first simple compounds from which the plant made its body for the first time through synthesis in sunlight and the subsequent Other chemical synthesis. I say that if the bodies of the dead, whether plants, animals or humans, remained as they are and were not broken down into carbon dioxide, water, nitrogen salts, etc., then the surface of the earth would be filled with corpses. And what is more dangerous than that would be for the raw material to be emptied into the air and the ground, so that life would not find anything to make of it. objects after that.

    The corruption that afflicts corpses after death, which we recover, is part of the plan that requires the continuation of life and the succession of the living, generation after generation, on the surface of this earth.

    Let us take, for example, one element of that first raw material from which the plant makes its body and grows, so that the animal can eat it and grow and live as well.
    Let's take carbon, for example.

    تعليق

    يعمل...
    X