الخلائق ألف نوع مختلف وألف تجري فيها وحدة بناء ووحدة غاية .. قصة الخَلق ..
الخلائق ألف نوع مختلف وألف تجري فيها وحدة بناء ووحدة غاية
خلق الله الأحياء على الأرض خلقين متباينين متمايزين ، هما النباتات والحيوانات .
والنبات والحيوان في الحياة قرينان ، فان خفيت بينهما أول الأمر وحدة في التركيب ، وان خفيت بينهما وحدة في الوظائف ( وسنعود آخر الأمر الى ازالة هذا الخفاء ، والكشف بلا شك على أن مؤسس الخلق هو في الحالين واحد ) ، فيكفينا الآن من التدليل على أن المخطط لكليهما واحد ، تلك الرابطة التي ذكرنا وكررنا ، تلك التي جعلت من النبات مأكولا ، ومن الحيوان آكلا ، و صنعت الحيوان بحيث لا يحيا أشكال أجسام ، ووظائف أعضاء ، وعصارات هضم ، وافرازات جسم ، الا على هذا النبات مأكولا ، وصنعت النبات بحيث لا ينتفع به مهضوما ، ومغذيا ومنحترقا ، ومعطيا من طاقة الحياة ، الا في الأجهزة الهاضمة ، الفارزة ، الحارقة ، التي تزود بها هذا الحيوان ، بالذي تضمنته من تفاعلات كيماوية معقدة ، واخرى فيزيائية وتكنية لعلها أكثر تعقيدا .
لهذا نكتفي الآن ، والى حين ، بالكشف عن الوحدة التي توجد في صنوف الحيوانات ، وما أكثرها . انها آلاف مؤلفة . وندع النبات جانبا ، الا ما أغرت المناسبة بذكره شملا للوحدة في سائر الخلق .
الخلية هي الوحدة التي تتألف منها الأجسام الحية ومن الخلايا تتألف الأنسجة كنسيج البشرة ومن الأنسجة تتألف الأعضاء كالمعدة ومن الأعضاء تتألف الأجهزة كالجهاز الهضمي .
ان الخلية هي أول كشف ، وأبسط كشف في معنى
الوحدة التي تجمع بين أجسام الحيوانات جميعا والنبات من حيوانات أرض الى حيوانات بحر الى حيوانات هواء . ومن حيوانات ترى رأي العين الى حيوانات صفرت حتى دقت عن الأبصار .
ان الخلية Cell هي وحدة الخلق انها الوحدة التي تتألف منها المخلوقات الحية جميعا . يضارعها من
امعان التشبيه ، الذرة ، التي هي وحدة المادة من حديد ونحاس وغير ذلك .
والحيوانات فيها من الأحياء ما لا يتألف الا من خلية واحدة . وهذه الخلية الواحدة تقوم بكل وظائف الحياة على بساطة ، بالطبع .
ومن الحيوانات ما يتألف من الخلايا متكاثرة فيما بينها متعاونة .
وتتعدد الخلايا كلما كبر جسم الحيوان ، وتتشكل ، وتختلف وظائفها ، وتقوم كل مجموعة من الخلايا بوظيفة غير الوظيفة التي تقوم بها مجموعة أخرى متخصصة في أمر آخر غير تخصص الأولى .
وبتجمع الخلايا المتشابهة تتألف الأنسجة Tissues . مثال ذلك نسيج البشرة وهو الجزء العلوي من الجلد الأنسجة تتكون الأعضاء Organs ولكل منها وبتجمع • اختصاص . ولكل عضو عمل محدد وربما جمع العضو بين أكثر من عمل واحد ومثال ذلك المعدة .
وقد تقوم أعضاء عدة في الجسم فتكون جهازا لغاية Organ Systems كبرى . انها أجهزة الجسم العضوية فالهضم مثلا ، في الجسم المكتمل كجسم الانسان ، يشمل الفم والبلعوم والمريء والمعدة والمعي الدقيق والمعي الفليظ والمستقيم والاست ، ومع كل هذا هو يشمل أيضا الكبد والبنكرياس وغددا افرازية أخرى فهذا هو الجهاز الهضمي .
وكالجهاز الهضمي الجهاز التنفسي .
وكالجهاز التنفسي جهاز الدورة الدموية ، والقلب مضختها وكالجهاز العصبي ، وهلم جرا .
- أجهزة تعمل متعاونة متناسقة متكاملة
كل هذه الاجهزة تعمل في الجسم المكتمل الخلق ، كجسم الانسان الذي وصفناه ، من حيث اكتماله ومن أجل اكتماله ، بأنه على رأس الخليقة . ويدرسها الدارسون يدرسون كل جهاز وحده . وينسى الدارس في أثناء ذلك الرباط الوثيق الذي يجمع بين هذه الأجهزة جميعا لاجراء الحياة ، متعاونة مترابطة متناسقة ، كلا واحدا لا يتفرق . وينسى الدارس أن الجلد ، مثلا ، وهو بعض هذه الأجهزة ، لو خرقه خارق ، فدخله مكروب ، لا تراه حتى العين ، فقد يكون في دخوله توقف هذه الأجهزة جميعا عن عمل ، يعقبه فناء هذه الدولة كلها ، دولة هذا الجسم ، تحفة الخلق في هذا الوجود .
فهذا في درجة السلم الأعلى في مراتب الحيوانات .
- وننزل في السلم الحيواني . .
وننزل في السلم الحيواني درجة بعد درجة .
فنجد هذه الأجهزة الجثمانية المكتملة تقل ، ونجد الاعضاء تنقص . ونجد العمل الذي كان تقسم على عدة اذا بلغنا آخر درجات أعضاء يقوم به عضو واحد . . حتى السلم وصلنا الى الحيوان المائي المعروف بالأميبة مثلا ، فوجدناه يتألف من خلية واحدة ، ولكنها خلية تجري وحدها كل مناشط الحياة من طعام وهضم وافراز وحركة وسكون وغير ذلك .
ان الحيوان المكتمل كالجامعة ، بها کلیات ، وكل كلية بها فروع من المعرفة كثيرة ، وكل فرع له فروعه وله أستاذه وله معاونوه وله طلابه . وتهبط من الجامعة الى المدرسة الثانوية ، فتجد العمل الذي كان توزع على مئات اكتفي بتوزعه على عشرات ، وهو من أجل هذا تقاصر .
وتنزل الى المدرسة الابتدائية ، فالى المكاتب التي تجدها في بعض القرى الصغيرة ، وليس بها الا فصل واحد و مدرس واحد يدرس كل شيء . فهذه هي الأميبة التي عنها نحكي .
أو أن الحيوان المكتمل ، الانسان ، كالقصر ، تعددت حجراته ، وتعدد خدمه ، وتعددت وظائفه . وفي حجرة الطعام مثلا تتعدد السكاكين ، فهذه للزبدة ، وهذه للحم ، وهذه للسمك ، وهذه للفاكهة . وتتعدد الشوك ، وتتعدد الملاعق ، ولكل عمل ، المفروض أنها بشكلها المختار أقدر على احسانه . وهكذا في سائر مرافق القصر . وتهبط من القصر الى ما دونه من الدور ، فيقل التخصيص ، فالسكين التي كانت تقطع الخبز ، تقطع الزبدة ، وتقطع اللحم ، وتقطع الفاكهة . والملعقة التي تشرب بها الحساء هي التي تأكل بها الأرز ، وهلم جرا . حتى اذا جئت الى البيت الأصفر ، الى الكوخ ( الكوخ الأميبة ) قد تجد الرجل الذي فيه ، هو الرجل ، وهو المرأة ، وهو الطابخ وهو الأكل ، وهو المنظف للبيت . وبأصابعه وأسنانه يقشر الفاكهة ان تكن هناك فاكهة ، وما أحسبها تكون في الكوخ الأميبة .
- قسموا الحيوانات الى مراتب
وبناء على تقارب التركيب بين سائر الحيوانات وتشابهه ، وبناء على مقدار توزع العمل وتخصصة بين أجهزتها ، قسموا الحيوانات مراتب ، على رأسها الانسان ، وفي أوطئها الحيوانات ذات الخلية مثل الأميبة كما سبق أن ذكرنا وهو تقسیم عرفه كل طالب أتم دراسته الثانوية أو هكذا أظن . ومع هذا نجمل هذا في كلمات قليلة نذكر بها فنقول :
انهم قسموا الحيوانات قسمين عظيمين ، ذوات فقار Vertebrates ، وغير ذوات فقار Invertebrates .
أما ذوات الفقار فتحتوي أشهر ما نعرف من حيوان . وما الفقار الا سلسلة العظام التي بالظهر وفيها يمـر النخاع من المخ ، ومن النخاع تتفرع الأعصاب الى سائر الجسم .
ونذكر أشهر الفقاريات فنذكر الأسماك ، وهي تعيش في الماء .
ثم البرمائيات التي تعيش في البر والبحر ومثلها الضفدع .
ثم الزواحف ومثلها التماسيح والثعابين .
ثم الطيور ومثلها الدجاج والصقور . ثم الثدييات ، وهي التي لها ثدي ترضع وما أكثرها في خبرة الانسان ، فمنها الانسان نفسه ، والمواشي ، والخيل ، والقط ، والكلب ، والنمر ، والسبع ، والفيل والغزال ، ومنها الحوت فهو يرضع فهو ليس من الأسماك .
أما غير ذات الفقار فمنها الاسفنجيات ، ومنها المرجانيات ، ومنها الديدان بشتى صنوفها ، ومنها الرخويات كالمحار والحلزون ومنها المفصليات كالحشرات والعناكب ومنها ما دون ذلك بساطة كالأميبة ، وهي تتألف من خلية واحدة .
وبالطبع لم نأت على ذكر كل أصناف الحيوانات ، ولا راعينا في ذكرها ترتيبا خاصا ، وانما قصدنا من ذلك أن نعطي صورا متوالية من خلائق شتى نوضح بها ما هذه الخلائق من اختلاف كبير في الحجم والشكل وفي البيئة ، وفي باطن ما تحتويه هذه الأجسام وظاهرها ، لنقول من بعد ذلك ان هذا الاختلاف العظيم الشامل في هذه الأحياء الحيوانية انما يخفي وحدة سارية جارية في الجميع ، تتصل بالنظم التي تعنى بأصول الحياة وتشابه الأعضاء والأجهزة التي تجريها ، وتشابه وظائفها وأسلوب اجرائها ، والغاية التي تهدف اليها .
الخلائق ألف نوع مختلف وألف تجري فيها وحدة بناء ووحدة غاية
خلق الله الأحياء على الأرض خلقين متباينين متمايزين ، هما النباتات والحيوانات .
والنبات والحيوان في الحياة قرينان ، فان خفيت بينهما أول الأمر وحدة في التركيب ، وان خفيت بينهما وحدة في الوظائف ( وسنعود آخر الأمر الى ازالة هذا الخفاء ، والكشف بلا شك على أن مؤسس الخلق هو في الحالين واحد ) ، فيكفينا الآن من التدليل على أن المخطط لكليهما واحد ، تلك الرابطة التي ذكرنا وكررنا ، تلك التي جعلت من النبات مأكولا ، ومن الحيوان آكلا ، و صنعت الحيوان بحيث لا يحيا أشكال أجسام ، ووظائف أعضاء ، وعصارات هضم ، وافرازات جسم ، الا على هذا النبات مأكولا ، وصنعت النبات بحيث لا ينتفع به مهضوما ، ومغذيا ومنحترقا ، ومعطيا من طاقة الحياة ، الا في الأجهزة الهاضمة ، الفارزة ، الحارقة ، التي تزود بها هذا الحيوان ، بالذي تضمنته من تفاعلات كيماوية معقدة ، واخرى فيزيائية وتكنية لعلها أكثر تعقيدا .
لهذا نكتفي الآن ، والى حين ، بالكشف عن الوحدة التي توجد في صنوف الحيوانات ، وما أكثرها . انها آلاف مؤلفة . وندع النبات جانبا ، الا ما أغرت المناسبة بذكره شملا للوحدة في سائر الخلق .
الخلية هي الوحدة التي تتألف منها الأجسام الحية ومن الخلايا تتألف الأنسجة كنسيج البشرة ومن الأنسجة تتألف الأعضاء كالمعدة ومن الأعضاء تتألف الأجهزة كالجهاز الهضمي .
ان الخلية هي أول كشف ، وأبسط كشف في معنى
الوحدة التي تجمع بين أجسام الحيوانات جميعا والنبات من حيوانات أرض الى حيوانات بحر الى حيوانات هواء . ومن حيوانات ترى رأي العين الى حيوانات صفرت حتى دقت عن الأبصار .
ان الخلية Cell هي وحدة الخلق انها الوحدة التي تتألف منها المخلوقات الحية جميعا . يضارعها من
امعان التشبيه ، الذرة ، التي هي وحدة المادة من حديد ونحاس وغير ذلك .
والحيوانات فيها من الأحياء ما لا يتألف الا من خلية واحدة . وهذه الخلية الواحدة تقوم بكل وظائف الحياة على بساطة ، بالطبع .
ومن الحيوانات ما يتألف من الخلايا متكاثرة فيما بينها متعاونة .
وتتعدد الخلايا كلما كبر جسم الحيوان ، وتتشكل ، وتختلف وظائفها ، وتقوم كل مجموعة من الخلايا بوظيفة غير الوظيفة التي تقوم بها مجموعة أخرى متخصصة في أمر آخر غير تخصص الأولى .
وبتجمع الخلايا المتشابهة تتألف الأنسجة Tissues . مثال ذلك نسيج البشرة وهو الجزء العلوي من الجلد الأنسجة تتكون الأعضاء Organs ولكل منها وبتجمع • اختصاص . ولكل عضو عمل محدد وربما جمع العضو بين أكثر من عمل واحد ومثال ذلك المعدة .
وقد تقوم أعضاء عدة في الجسم فتكون جهازا لغاية Organ Systems كبرى . انها أجهزة الجسم العضوية فالهضم مثلا ، في الجسم المكتمل كجسم الانسان ، يشمل الفم والبلعوم والمريء والمعدة والمعي الدقيق والمعي الفليظ والمستقيم والاست ، ومع كل هذا هو يشمل أيضا الكبد والبنكرياس وغددا افرازية أخرى فهذا هو الجهاز الهضمي .
وكالجهاز الهضمي الجهاز التنفسي .
وكالجهاز التنفسي جهاز الدورة الدموية ، والقلب مضختها وكالجهاز العصبي ، وهلم جرا .
- أجهزة تعمل متعاونة متناسقة متكاملة
كل هذه الاجهزة تعمل في الجسم المكتمل الخلق ، كجسم الانسان الذي وصفناه ، من حيث اكتماله ومن أجل اكتماله ، بأنه على رأس الخليقة . ويدرسها الدارسون يدرسون كل جهاز وحده . وينسى الدارس في أثناء ذلك الرباط الوثيق الذي يجمع بين هذه الأجهزة جميعا لاجراء الحياة ، متعاونة مترابطة متناسقة ، كلا واحدا لا يتفرق . وينسى الدارس أن الجلد ، مثلا ، وهو بعض هذه الأجهزة ، لو خرقه خارق ، فدخله مكروب ، لا تراه حتى العين ، فقد يكون في دخوله توقف هذه الأجهزة جميعا عن عمل ، يعقبه فناء هذه الدولة كلها ، دولة هذا الجسم ، تحفة الخلق في هذا الوجود .
فهذا في درجة السلم الأعلى في مراتب الحيوانات .
- وننزل في السلم الحيواني . .
وننزل في السلم الحيواني درجة بعد درجة .
فنجد هذه الأجهزة الجثمانية المكتملة تقل ، ونجد الاعضاء تنقص . ونجد العمل الذي كان تقسم على عدة اذا بلغنا آخر درجات أعضاء يقوم به عضو واحد . . حتى السلم وصلنا الى الحيوان المائي المعروف بالأميبة مثلا ، فوجدناه يتألف من خلية واحدة ، ولكنها خلية تجري وحدها كل مناشط الحياة من طعام وهضم وافراز وحركة وسكون وغير ذلك .
ان الحيوان المكتمل كالجامعة ، بها کلیات ، وكل كلية بها فروع من المعرفة كثيرة ، وكل فرع له فروعه وله أستاذه وله معاونوه وله طلابه . وتهبط من الجامعة الى المدرسة الثانوية ، فتجد العمل الذي كان توزع على مئات اكتفي بتوزعه على عشرات ، وهو من أجل هذا تقاصر .
وتنزل الى المدرسة الابتدائية ، فالى المكاتب التي تجدها في بعض القرى الصغيرة ، وليس بها الا فصل واحد و مدرس واحد يدرس كل شيء . فهذه هي الأميبة التي عنها نحكي .
أو أن الحيوان المكتمل ، الانسان ، كالقصر ، تعددت حجراته ، وتعدد خدمه ، وتعددت وظائفه . وفي حجرة الطعام مثلا تتعدد السكاكين ، فهذه للزبدة ، وهذه للحم ، وهذه للسمك ، وهذه للفاكهة . وتتعدد الشوك ، وتتعدد الملاعق ، ولكل عمل ، المفروض أنها بشكلها المختار أقدر على احسانه . وهكذا في سائر مرافق القصر . وتهبط من القصر الى ما دونه من الدور ، فيقل التخصيص ، فالسكين التي كانت تقطع الخبز ، تقطع الزبدة ، وتقطع اللحم ، وتقطع الفاكهة . والملعقة التي تشرب بها الحساء هي التي تأكل بها الأرز ، وهلم جرا . حتى اذا جئت الى البيت الأصفر ، الى الكوخ ( الكوخ الأميبة ) قد تجد الرجل الذي فيه ، هو الرجل ، وهو المرأة ، وهو الطابخ وهو الأكل ، وهو المنظف للبيت . وبأصابعه وأسنانه يقشر الفاكهة ان تكن هناك فاكهة ، وما أحسبها تكون في الكوخ الأميبة .
- قسموا الحيوانات الى مراتب
وبناء على تقارب التركيب بين سائر الحيوانات وتشابهه ، وبناء على مقدار توزع العمل وتخصصة بين أجهزتها ، قسموا الحيوانات مراتب ، على رأسها الانسان ، وفي أوطئها الحيوانات ذات الخلية مثل الأميبة كما سبق أن ذكرنا وهو تقسیم عرفه كل طالب أتم دراسته الثانوية أو هكذا أظن . ومع هذا نجمل هذا في كلمات قليلة نذكر بها فنقول :
انهم قسموا الحيوانات قسمين عظيمين ، ذوات فقار Vertebrates ، وغير ذوات فقار Invertebrates .
أما ذوات الفقار فتحتوي أشهر ما نعرف من حيوان . وما الفقار الا سلسلة العظام التي بالظهر وفيها يمـر النخاع من المخ ، ومن النخاع تتفرع الأعصاب الى سائر الجسم .
ونذكر أشهر الفقاريات فنذكر الأسماك ، وهي تعيش في الماء .
ثم البرمائيات التي تعيش في البر والبحر ومثلها الضفدع .
ثم الزواحف ومثلها التماسيح والثعابين .
ثم الطيور ومثلها الدجاج والصقور . ثم الثدييات ، وهي التي لها ثدي ترضع وما أكثرها في خبرة الانسان ، فمنها الانسان نفسه ، والمواشي ، والخيل ، والقط ، والكلب ، والنمر ، والسبع ، والفيل والغزال ، ومنها الحوت فهو يرضع فهو ليس من الأسماك .
أما غير ذات الفقار فمنها الاسفنجيات ، ومنها المرجانيات ، ومنها الديدان بشتى صنوفها ، ومنها الرخويات كالمحار والحلزون ومنها المفصليات كالحشرات والعناكب ومنها ما دون ذلك بساطة كالأميبة ، وهي تتألف من خلية واحدة .
وبالطبع لم نأت على ذكر كل أصناف الحيوانات ، ولا راعينا في ذكرها ترتيبا خاصا ، وانما قصدنا من ذلك أن نعطي صورا متوالية من خلائق شتى نوضح بها ما هذه الخلائق من اختلاف كبير في الحجم والشكل وفي البيئة ، وفي باطن ما تحتويه هذه الأجسام وظاهرها ، لنقول من بعد ذلك ان هذا الاختلاف العظيم الشامل في هذه الأحياء الحيوانية انما يخفي وحدة سارية جارية في الجميع ، تتصل بالنظم التي تعنى بأصول الحياة وتشابه الأعضاء والأجهزة التي تجريها ، وتشابه وظائفها وأسلوب اجرائها ، والغاية التي تهدف اليها .
تعليق