الوحدة الكونية والأديان السماوية .. قصة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوحدة الكونية والأديان السماوية .. قصة الخَلق .. كتاب في سبيل موسوعة علمية

    الوحدة الكونية والأديان السماوية .. قصة الخَلق ..

    الوحدة الكونية والأديان السماوية

    لم يكن من هدفي أن أذكر الأديان السماوية ، فأنا أحاول الاجابة على السؤال الذي طالما خطر بالبال : هذا العلم الحديث ، بتقدمه هذا الحاضر ، وبالساعه الشامل ، وببلوغه أغوار السماء ، وأعماق الأرض ، هل قادر وحده على كشف وحدة الله بدون استعانة من هو دين موحى ؟ واذا هو يقدر ، فكم يقدر ؟ .

    فحديثي اذن موجه الى المسلم ، والى المسيحي ، والى اليهودي ، والهندوسي ، والبوذي ، ومن له دین ، ومن ليس له .

    ومع هذا فقد وجدت هنا أن أقف وقفة أزيل بها الغطا قد يسببه بعض من قرأ من الحاضرين ما كتب بعض الفلاسفة الغابرين .

    فبعض هؤلاء الكاتبين القدماء السالفين أضاف الى دراسة الوحدة معاني من عنده ، ابعدها عن معنى الاله بعدا كبيرا ، حتى لبلغوا بها حدا وصفها عنده الواصفون یانه جحود لمعنى الله ·

    وليس يعنينا الآن من جحدوا .
    وليس يعنينا الفلاسفة الآخرون الذين قالوا ان كل ما نراه في الكون ليس بالحقيقة وانما نراه توهما وما الحياة الا حلم .

    ليس يعنينا هؤلاء ولا هؤلاء .
    وانما نحن ننظر على أي شيء انطوى الكون وينطوي حتى جعلنا من ظواهره وحدة كاملة شاملة .

    اطلس ، اله من آلهة الافريق قوي ، خرج عندهم على رب الارباب زیوس ، فكان عقابه أن حمل الأرض والسماء على أكتافه العراض ، الى الأبد . ومن اسمه اقتبسنا اسم كتاب الخرائط فسميناه ( اطلس ) .

    - وحدة الكون ، توسلا بها الى وحدة الله ، دراسة لا تتم الا بدراسة العلم

    لقد علم السابقون من ظواهر هذا الكون ما علموا وعلى قدر علمهم هم فكروا وتأملوا ، والنظريات نسجوا . وظواهر الكون كلها تلين عند ممارسة العلم . والعلم الحديث فروع كثيرة . وتفرعت الفروع وتخصصت . وزاد الانسان بها لكل ظواهر الكون علما .

    فنحن اليوم أقدر على متابعة دراسة الوحدة الكائنة في هذا الوجود من آباء لنا واجداد .

    - الكون أرض وسماء

    والكون قسمان : أرض وسماء . أو سماء وأرض . أما السماء التي يدرسها العلم فمن جوامد . نار ونور ، وحركة دائبة ، تجري وفقا لقوانين ثابتة . وقد سبق أن عالجناها ، وأثبتنا وحدة خلق فيها كاملة .

    وانتهينا ، بعد اثبات الوحدة الى أن هذا الكون السماوى لو أمره آمره بأن ينفرط ، لا الى عناصره الأولى فحسب ، ولكن الى ما هو أدنى من ذلك وأبسط ، الى ما في العناصر من بروتونات ونترونات ، اذن لا نفرط الى كومة كبيرة عظيمة هائلة تملأ الفضاء شرقا وغربا ، ليس فيها الا هذان : البرتون والنترون .

    وهل أبلغ من ذلك وحدة أصول .
    هذا الى جانب وحدة قوانين ، وبراعة تقنين .

    أما الأرض ، فأما الأرض الجامدة فبعض أجرام السماء يجري عليها ما يجري على هذه الأجرام . وأما ما عليها من خلق ، فهذا الخلق هو موضوع دراستنا الحاضرة انها الوحدة ندرسها فيما على الأرض من أحياء .
    ومخلوقات الله على الأرض حيوانات ونباتات .

    - دراسة وخطة

    ونبدأ بالحيوانات .
    والحيوانات على رأسها الانسان وهو أكملها خلقا . ونتدرج من الانسان الى ما دونه ، الى الحصان مثلا : والى الكلب ، والضفدع ، والسحالى ، والأسماك ، وننزل في السلسلة الى بسائط الحيوان حتى الخلية الاميبية الحية الواحدة .

    ونبين ما فيها جميعا من تصميم بناء واحد مشترك ، نتدرج فيه من المعقد الى البسيط ، ونرد كل مخططات بنائها الى المخطط الأول والأكمل ، جسم الانسان ، نردها اليه تشریحا ، ونردها اليه وظائف أعضاء .

    أريد بالعلم أن أبين أن المخطط واحد . أن القلم الذي رسم التخطيط واحد ، وأن الأصبع الذي ركب
    القلم عند تخطيطه واحد .
    واذن فصانع الخلق واحد .

    - الوحدة لا تكفي

    ولكن الوحدة لا تكفي .
    لا بد مع الوحدة الاعجاز . الاعجاز في الصنع . والاعجاز في الأهداف . وتتباين الأهداف في الجسم الواحد ، وتتعارض ، وقد تتناقض ، فيكون في الخطة البارعة المرسومة الجهاز الذي يتخطى به الجسم كل هذه العقبات .

    - أجسامنا ، كم نمتلك منها ؟

    ان الجسم يعمل وصاحب الجسم غافل عما يجري فيه . الا وهو يففل لأنه لا يفهم حتى اذا استيقظ له أن يدرس علما والعلم ، حتى الحديث ، أن أضاء جانبا ، ترك جوانب كثيرة في ظلام .

    ان اللغة تجري في الناس مجازا .
    قال صاحبي هذا جسمي قال : أنا آكل على هواي ، وأنا أهضم ولي حرية امتلاكي اياه .

    قلت : تأكل لا على هواك ، وانما على تنبيه جسمك الجوع ( وهو حس أنت اياك الى حاجته للطعام ، انه لا تمتلكه . أما انك تهضم ما تأكل فقول غير صحيح .
    والصحيح أن جسمك يهضم ما تأكل . ان الهضم عملية ، تأتي وراءها عملية ، وراءها أخرى ، وتجري كلها وصاحب الجسم لا يراها ، ولا يفهمها فيها مسرعا أو مبطئا اياها . . ولا يستطيع أن يتدخل ويتعسر هضمه ولا يدري لم تعسر . ويذهب الى الطبيب فقد لا يجد حتى الطبيب غير الظن الى تفسير العسر سبيلا .


    وهكذا أنت من سائر جسمك من من . من قلبك ، من من كبدك ، من كليتيك ، غددك ، أعصابك . أنت جسمك جالس مثل ما جلس رائد القمر في سفينته الفضائية ، أنه ارتفع بها ، وأنه يقودهـا يحسب • وما ارتفع وما قاد صواريخ • وانما ارتفعت به من حيث لا يحسب ادارتها تلقائيا حاسبات الكترونية ، هو لا يفهمها . وحاسبات أخرى هي التي جعلت الصاروخ يعود ويشتعل لتفلت السفينة من الارض الى القمر . وقد جاز أن يظل رائد القمر أثناء كل هذا نائما .

    - دخلت في الصميم من حيث لا أدري

    اني بهذا المثل دخلت في الصميم من حيث لا أدري . وانما أردت بهذا المثل أن أقول : ان اثبات أن الأصبع الذي يقوم بالتخطيط لهذا الكون كله والصنعة كلها ، أصبع واحد ، لا يكفي .

    لا بد من اثبات أن هذا الأصبع الواحد به من الفطنة والذكاء والمهارة والتدبير والحكمة ، اذا قورن بها ما ذلك ، تحطم ميزان المقارنة خجلا من يجب أن لا ننسى أن فطنة الانسان التي هممنا بمقارنتها للانسان انما هي من صنع هذا الأصبع ،
    من صنع تلك الفطنة الكبرى .

    - زينون الرواقي ( نحو ٣٤٠ - ٢٦٥ ق . م )

    مؤلف مذهب الرواقيين ولد في بلدة كتيوم Citiom بجزيرة قبرص ، وجاء بعد ذلك الى أثينا . وهو من أصل فينيقي ، وأكثر من وستعوا المذهب كانوا آسيويين أكثر منهم أغارقة . ويعد المذهب آخر مجهود فلسفي في اليونان الوثنية . وهو مذهب علم ان الكون يسوده النظام ويسوسه المنطق ، وان على الانسان أن ينظم نفسه فيحتل مكانه فيه . وجاءت المسيحية فمزجه بها بعض آبائها . وكان احياء المذهب في عهد النهضة الأوروبية . وتأثر كثير من فلاسفة اوروبا وكتابها بعد ذلك بما رسمه المذهب من آداب ومنهم شكسبير وشلر وكنط ، ورجال الثورة الفرنسية •

    - سبينوزا ( ١٦٣٢ - ١٦٧٧ م )

    فيلسوف هولندي ، من أبوين یهودیین . درس اللاتينية والعلوم الطبيعية والفلسفة . قرأ كتب اليهود المقدسة والتلمود ، ووضع سلطان العقل فوق كل سلطان . نظر في أشياء الكون وظواهره فربطها جميعا في وحدة ردّها الى الله . سموه بالرجل المخمور بالله طرده اليهود من كنيسهم وكرهه النصارى . بعد أكثر من قرن اعتنق فلسفته الكثير من فلاسفة اوروبا وأدبائها ، وتأثر به جوتة شاعر الالمان ، تأثرا كبيرا . كان دمت الاخلاق رقيقا ، ومع هذا قسا علیه زمانه قسوة منكرة . رفض استاذية بجامعة هيدلبرج بالمانيا ، واثر ان يظل يكسب قوته من سن العدسات وصقلها .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٤٢_1.jpg 
مشاهدات:	22 
الحجم:	63.4 كيلوبايت 
الهوية:	191777 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٤٣_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	69.5 كيلوبايت 
الهوية:	191778 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٤٤_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	75.0 كيلوبايت 
الهوية:	191779 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٤٥_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	91.7 كيلوبايت 
الهوية:	191780 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٤٥ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	290.6 كيلوبايت 
الهوية:	191781

  • #2
    Cosmic unity and heavenly religions...the story of creation...

    Cosmic unity and heavenly religions

    It was not my goal to mention the heavenly religions. I am trying to answer the question that has always come to mind: Is this modern science, with its advancement in this present, with its comprehensive era, and with its reaching the depths of the heavens and the depths of the earth, alone capable of revealing the unity of God without seeking the help of someone who is a revealed religion? ? If he can, how much is he worth? .

    So my speech is directed to the Muslim, the Christian, the Jew, the Hindu, the Buddhist, and those who have a religion and those who do not.

    However, I found here that taking a pause to remove the cover may be caused by some of those present who read what some of the ancient philosophers wrote.

    Some of these ancient and past writers added meanings of their own to the study of unity, distancing it from the meaning of God to a great extent, to the point where the describers described it to him as denying the meaning of God.

    We are not concerned now with those who denied.
    We are not concerned with the other philosophers who said that everything we see in the universe is not reality, but rather we see it as an illusion, and life is only a dream.

    We are not concerned with these or those.
    Rather, we are looking at anything that the universe has folded and is folding until we have made of its phenomena a complete and comprehensive unit.

    Atlas, a powerful African god, rebelled against the lord of lords, Zeus, and his punishment was that he carried the earth and sky on his bare shoulders, forever. From his name we derived the name of the book of maps, so we called it (Atlas).

    - The unity of the universe, seeking the unity of God, a study that can only be achieved through the study of science

    The forefathers knew of the phenomena of this universe what they knew, and to the extent of their knowledge, they thought and contemplated, and created theories. All the phenomena of the universe soften when science is practiced. Modern science has many branches. The branches branched out and specialized. And man has increased his knowledge of all the phenomena of the universe.

    Today, we are more capable of continuing to study the unity that exists in this existence than our fathers and grandfathers.

    - The universe is earth and sky

    The universe is divided into two parts: earth and sky. Or heaven and earth. As for the sky that science studies, it is solid. Fire and light, and constant movement, taking place according to fixed laws. We have previously dealt with it, and we have proven the complete unity of creation in it.

    We concluded, after proving unity, that if this celestial universe was commanded by someone to split up, not only into its first elements, but into what is lower than that and simpler, into the protons and neutrons in the elements, then we would not split into a great, enormous, enormous pile that fills space to the east. To the west, there are only two of them: the proton and the neutron.

    Is there a unit of assets more eloquent than that?
    This is in addition to the unity of laws and the ingenuity of codification.

    As for the Earth, as for the inanimate Earth, some of the bodies of the sky are subject to what happens to these bodies. As for her creation, this creation is the subject of our present study. It is the unity that we study among the living things on earth.
    God's creatures on earth are animals and plants.

    - Study and plan

    We start with animals.
    The animals are headed by humans, and they are the most perfect in creation. We graduate from the human to what is below it, to the horse, for example: to the dog, the frog, the lizards, and the fish, and we descend in the chain to the basics of the animal until the single living amoeboid cell.

    We explain what they all have in terms of one common building design, in which we graduate from the complex to the simple, and we attribute all their construction plans to the first and most complete plan, the human body, returning them to it anatomy, and returning them to it the functions of the organs.

    I want to show with knowledge that the plan is one. The pen that drew the plan is the same, and the finger that is the one that draws the plan
    The pen when it is drawn is one.
    Therefore, the Creator of creation is one.

    Unity is not enough

    But unity is not enough.
    There must be a miracle with unity. Miracle in craftsmanship. And the miracle in goals. The goals in a single body vary, conflict, and may contradict each other, so the ingenious drawn-up plan contains the device by which the body overcomes all these obstacles.

    - Our bodies, how much of them do we have?

    The body works and the owner of the body is unaware of what is going on in it. Except that he loses his mind because he does not understand even if he wakes up to study knowledge, and knowledge, even hadith, if he illuminates one side, leaves many aspects in darkness.

    Language runs through people metaphorically.
    My friend said: This is my body. He said: I eat as I please, I digest, and I have the freedom to own it.

    I said: You eat not as you wish, but rather as your body becomes aware of hunger (which is when you sense that it needs food, but that you do not have it). As for you digesting what you eat, this is an incorrect statement.
    It is true that your body digests what you eat. Digestion is a process, after which comes another process, and after it another, and it all takes place and the owner of the body does not see it, nor does he understand it, whether it is speeding it up or slowing it down. . He cannot intervene and it becomes difficult to digest it, and he does not know why it is difficult to digest. He goes to the doctor, and even the doctor may not find a way to explain the difficulty, other than suspicion.

    And so you are from the rest of your body from. From your heart, from your liver, from your kidneys, your glands, your nerves. You are your body sitting like the moon astronaut sat in his spaceship, that he rose in it, and that he is driving it, he calculates • And he did not rise and he did not drive missiles • Rather, they rose by him from where he does not calculate, managing them automatically, electronic computers, he does not understand them. Other computers were what caused the rocket to return and ignite, allowing the ship to escape from the Earth to the moon. It was permissible for the astronaut to remain asleep during all of this.

    - I entered into the core from where I did not know

    With this proverb, I entered into the core from where I did not know. Rather, I wanted to say with this example: Proving that the finger that plans this entire universe and all of its creation is one finger, is not enough.

    It must be proven that this one finger possesses agility, intelligence, skill, management, and wisdom. If it is compared to it, then the scales of comparison will be shattered in shame. We must not forget that the human intelligence that we are concerned with comparing to humans is what created this finger.
    Who created that great acumen?

    - Zeno the Stoic (ca. 340-265 BC)

    The author of the doctrine of the Stoics was born in the town of Citiom on the island of Cyprus, and later came to Athens. He is of Phoenician origin, and most of those who followed the doctrine were Asians rather than Greeks. The doctrine is the last philosophical effort in pagan Greece. It is a doctrine that teaches that the universe is dominated by order and governed by logic, and that man must organize himself and occupy his place in it. Christianity came and some of its fathers mixed it with it. The doctrine was revived during the European Renaissance. Many European philosophers and writers were subsequently influenced by the literature drawn up by the doctrine, including Shakespeare, Schiller, Kant, and the men of the French Revolution.

    - Spinoza (1632 - 1677 AD)

    Dutch philosopher, of Jewish parents. He studied Latin, natural sciences and philosophy. He read the Jewish holy books and the Talmud, and placed the authority of reason above all authority. He looked at the things and phenomena of the universe and linked them all together in unity and returned them to God. They called him the man drunk with God. The Jews expelled him from their synagogue and the Christians hated him. After more than a century, many European philosophers and writers embraced his philosophy, and Goethe, the German poet, was greatly influenced by him. He always had gentle morals, yet his time was cruel to him. He rejected a professorship at Heidelberg University in Germany, preferring to continue earning his living by sharpening and polishing lenses.

    تعليق

    يعمل...
    X