بوادر التجميع بعد التفريق .. قصة الخَلق .. في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بوادر التجميع بعد التفريق .. قصة الخَلق .. في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    بوادر التجميع بعد التفريق .. قصة الخَلق ..

    بوادر التجميع بعد التفريق

    ان الشعوب التي عبدت الآلهة قديما ، كان منها البابليون ، ومنها الأغارقة ، ومنها المصريون ، وكذا أهل الهند . نظروا الى ظواهر الكون ففر قوها تفريقا ، فالرعد والبرق عندهم شيء . والمد والجزر عندهم شيء آخر .

    والزلزلة وخروج البراكين الى سطح الأرض بأفواهها المليئة نارا ، شيء وحده . ووحده كذلك الربيع ، ووحده والشمس شيء في السماء وحده ، ووحدها الخريف . كذلك النجوم .

    وأبرقت السماء ، وأرعدت ، فخال الانسان أن الها غضب ، فكان من أمره ما كان .

    ولكن كل هذه الظواهر مرتبطة ارتباطا وثيقا ، فهي لا تعيش وحدها . كلها وجه من وجوه الكون الواحد .

    فلو أن هؤلاء الأقدمين دروا من أمر هذا الكون ما درى الأحدثون ، لأحلوا التجميع محل التفريق ، ولأقاموا في مكان هذه الكثرة من الآلهة ، الها واحدا .

    على أن هذه الشعوب بدرت منها بوادر هدفت بها ناحية الجمع . كأنها أحست بوحدة هذه الظواهر احساسا مبهما ، فظهر هذا الاحساس بأن مال بهم الى شيء من التجميع مكان التفريق .

    فنحن نشاهد في آلهة الاغريق أنهم جعلوا منهم واحدا سيدا ، يأمر فيطاع الها .

    وقدماء المصريين تعددت فيهم الآلهة .
    ولكن حدث في منتصف الأسرة الوسطى من حكم فراعنة مصر القديمة ، أن شاع بين رجال الدين أن الاله رع ، اله الشمس ، هو الاله الأول والأوحد ، وما كان سائر الآلهة عندهم الا وجوها مختلفة من
    ذلك الإله الأكبر .

    وأخناتون ، فرعون مصر ، ورث عرش أبيه ، وأبى والى جانبه آلهة للشمس • وهو أن يرث أربابه . كان اله الآلهة زمان أبيه الاله « آمون » فجاء الابن الشاب بدين جديد . أعطى اسما لها قديما . سماها « آتون » . رسمه قرصا يمد بأشعته ، أشعة الحياة الى الارض خرج عن معنى الشمس الكياني الى معناها الروحي ، فجعل من آتون الها ، جب به الآلهة جميعا . وقام على كل التماثيل ، في المعابد والقصور ، وما كان أكثرها في طيبة ، العاصمة ( الأقصر اليوم ) ، يمحو منها اسم آمون وأربابه . ونفى منها صيغ الجمع فجعل الارباب ربا مفردا .

    وواضح من أقوال أخناتون أنه كان يرمي ، فيما يرمي اليه ، الى تقديس الحرارة ، وتقديس النور ، وتقديس الحياة التي نمت وازدهرت بسببهما على سطح هذه الأرض .

    ويقول النقاد انه في تلك العصور ما كان يفقه الناس قوانين الطبيعة في أعماق تفاصيلها كما نفهمها اليوم .

    وصدق النقاد فما فهمها أخناتون ذلك الفهم ، ولكن لاشك انه هالته سيطرة الشمس على حياة هذه الارض ، وأدرك بحسه الباطني أن منها الحياة ومنها الموت وهو خاطبها ، رمزا ، كما نخاطب نحن اليوم الرب الأوحد الصمد ، في مزامير رائعة ، أشبه بمزامير التوراة . خاطب فيها آتون ، « صانع الليل والنهار » . و « خالق الانسان والحيوان » ، و
    « مبدع الخلق جميعا » .

    تجميع من بعد تفريق .
    فرق آباؤه ، وفرّق أجداده الاله ، وجمعهم هو في اله واحد أحد .

    - وفي الهند وفي الصين

    وكما في اليونان ، وكما في مصر القديمة ، فكذلك
    كان في سائر الأمم . في الهند والصين . وحيثما تعددت الآلهة كان هذا التعدد شيوع مبدأ الشمول المحتوي مع لهذا الوجود ، ذلك الذي لا تكاد تجمعه الى العقيدة التي تقول بتعدد الآلهة ، حتى يولد في رؤوس معتقديها فكرة أنه يوجد وراء هذه الآلهة المتعددة قوة جديدة ، مشتركة ، واذن هي تقودهم الى أن هؤلاء الآلهة ، ليسوا الحقيقة الأزلية الأبدية الواحدة ، الا هي وجوها مختلفة من تلك التي نسميها نحن الله .

    - الوحدة الكونية تصبح مذهبا

    كل هذا الذي وصفنا من تدرج الى معنى الاله الواحد ، دفع اليه نظر الانسان في الكون ، وتأمله في هذا الوجود .

    وما العلم الحديث الا نظر في الكون وتأمل فيه .
    ولم يكن حظ الأمم القديمة من العلم بالشيء الكثير . فتحقیق معنى الوحدة القائمة في الكون ، التي هي سبيل الفكر الى وحدة الله ، لم يكن عندهم من الثبوت الا بمقدار ما ثبت عندهم من علم .

    و ممن تحققت عندهم فكرة الوحدة الكونية ، جماعة فئة الرواقيين ، وهي من فلاسفة الاغريق ، وهي تحققت في وقت لم يكن فيه علم الاغريق الطبيعي كثيرا ، ولكن كان حد سهم شديدا ونظرات لهم ثاقبة كانت كثيرا ما تصيب .

    وممن آمن بوحدة الكون في القرون الوسطى وكتبوا فيها ، كتاب من الأديان الثلاثة الكبرى ، اليهودية والمسيحية والاسلام من اليهود القبائيون Kabbalists ومن المسيحيين عدة ، ومن المسلمين ابن رشد ( ١١٢٦ - ۱۱۹۸ ) .

    وجاء عصر النهضة بأوروبا فأحيا مبدأ الوحدة الكونية بين أهلها . أحبوه متأثرين بالفلسفة الافلاطونية الجديدة ، وكان من أكمل فلاسفة هذا العهد دراسة لها الفيلسوف الهولندي اسبينوزا Spinoza ( ١٦٣١ - ١٦٧٧ ) .

    وتأثر بالوحدة الكونية الأدب الأوروبي بعد ذلك ، - ( ١٧٤٩ - ۱۸۳۲ ) نجد أثرها في شعر جوته Goethe شاعر الألمان ، ووردورث Wordworth الشاعر الانجليزي ( ۱۷۷۰ - ١٨٥٠ م ) .

    وتأثر بها فلاسفة القرن التاسع عشر . وفلسفة فیشته Fichte ، وفلسفة هيجل Hegel ، وفيهما اقترب كلاهما من مبدأ الوحدة الكونية اقترابا كبيرا .

    هاديس رب عالم الأموات تحت الأرض ،
    يحمل الفتاة الجميلة برسيفون ، بعد أن خطفها من أمها ، من فوق سطح الأرض . أسطورة من أساطير الأغريق رائعة لا مجال هنا لسردها .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٣٦_1 (1).jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	54.5 كيلوبايت 
الهوية:	191770 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٢.٤٢_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	189.8 كيلوبايت 
الهوية:	191771 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٢.٤٢_1(2).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	93.2 كيلوبايت 
الهوية:	191772 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٣٩_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	80.5 كيلوبايت 
الهوية:	191773 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ١٥-٠٢-٢٠٢٤ ١٣.٣٩_1 (1).jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	75.8 كيلوبايت 
الهوية:	191774

  • #2
    Signs of reunification after separation...the story of creation...

    Signs of reunification after dispersal

    The peoples who worshiped gods in ancient times included the Babylonians, the Greeks, the Egyptians, and the people of India. They looked at the phenomena of the universe and their powers separated. For them, thunder and lightning are a thing. For them, the tides are something else.

    An earthquake and the eruption of volcanoes to the surface of the earth with their mouths filled with fire are one thing alone. It is also spring, it is alone, the sun is a thing in the sky alone, and it is only autumn. Also the stars.

    The sky sparkled and thundered, so the person thought that God was angry, so his matter was as it was.

    But all these phenomena are closely related, they do not exist alone. They are all facets of the one universe.

    If these ancients had known about the matter of this universe as much as the more recent ones, they would have replaced division with gathering, and in the place of this multitude of gods they would have established one God.

    However, these peoples made gestures aimed at bringing them together. It is as if she had a vague sense of the unity of these phenomena, and this feeling appeared to incline them to some kind of grouping instead of separation.

    We see in the Greek gods that they made one of them a master, who commands and is obeyed as a god.

    The ancient Egyptians had many gods.
    But it happened in the middle of the Middle Dynasty of the rule of the pharaohs of ancient Egypt, that it spread among the clergy that the god Ra, the sun god, was the first and only god, and the other gods to them were only different aspects of
    That is the greatest God.

    Akhenaten, the Pharaoh of Egypt, inherited his father’s throne, but he refused, and there were sun gods at his side - which is to inherit his lords. The god of gods in the time of his father was the god “Amun,” so the young son came with a new religion. He gave it an ancient name. He called it “Aten”. He depicted a disk extending its rays, the rays of life to the earth. He departed from the existential meaning of the sun to its spiritual meaning, so he made Aten a god, bringing all the gods into being. He erected all the statues in temples and palaces, most of which were in Thebes, the capital (today's Luxor), erasing from them the name of Amun and his deities. He banished the plural form from it, so he made the lords a singular lord.

    It is clear from Akhenaten’s sayings that he was aiming, in what he was aiming at, to sanctify heat, sanctify light, and sanctify the life that grew and flourished because of them on the surface of this earth.

    Critics say that in those eras, people did not understand the laws of nature in the depths of their details as we understand them today.

    The critics were honest, and Akhenaten did not understand it that well, but there is no doubt that he was amazed by the sun’s control over the life of this earth, and he realized with his inner sense that some of it was life and some of it was death, and he addressed it, symbolically, just as we today address the one and only eternal Lord, in wonderful psalms, similar to the psalms of the Torah. He addressed Aten, “the maker of night and day.” And “the Creator of man and animals,” and
    “The Creator of all creation.”

    Assembling after dispersing.
    His fathers were divided, and his grandfathers were separated by God, and he united them in one God, One.

    - In India and China

    As in Greece, and as in ancient Egypt, so too
    It was in all nations. In India and China. Wherever the gods are multiplied, this multiplicity is the spread of the principle of comprehensiveness that contains this existence, which can hardly be combined into the doctrine that says there are multiple gods, until the idea is born in the heads of its believers that behind these multiple gods there is a new, common power, and so it leads them to the belief that these gods They are not the one eternal truth, but they are different aspects of the one that we call God.

    - Universal unity becomes a doctrine

    All of this that we have described, from the progression to the meaning of the One God, was prompted by man’s view of the universe and his contemplation of this existence.

    Modern science is nothing but looking at the universe and contemplating it.
    The ancient nations did not have much knowledge. Realizing the meaning of the existing unity in the universe, which is the path of thought to the unity of God, was not proven to them except to the extent of the knowledge that was proven to them.

    Among those who achieved the idea of ​​cosmic unity was the group of the Stoics, who were Greek philosophers. It was achieved at a time when the Greeks had little natural science, but the point of an arrow was sharp and their insights were often hit.

    Among those who believed in the unity of the universe in the Middle Ages and wrote about it were writers from the three major religions, Judaism, Christianity, and Islam, from the Kabbalist Jews and several Christians, and from the Muslims, Ibn Rushd (1126 - 1198).

    The Renaissance came to Europe and revived the principle of universal unity among its people. They loved it, influenced by Neo-Platonist philosophy, and one of the philosophers of this era who completed its study was the Dutch philosopher Spinoza (1631 - 1677).

    European literature was influenced by universal unity after that (1749 - 1832). We find its influence in the poetry of Goethe, the German poet, and Wordworth, the English poet (1770 - 1850 AD).

    The philosophers of the nineteenth century were influenced by it. The philosophy of Fichte and the philosophy of Hegel, in which both of them came very close to the principle of universal unity.

    Hades, Lord of the Underground World of the Dead,
    He carries the beautiful girl Persephone, after he kidnapped her from her mother, from the surface of the earth. A wonderful Greek mythology that there is no room to recount here.

    تعليق

    يعمل...
    X