الأرض بندقة عَسرَة المكسَر وزنها ٦٠٠٠ مليون مليون مليون طن ..
- كشف العلماء ظاهرا من الأرض فاشتاقوا الى علم باطنها ..
من أجل هذا ما كاد العلماء يعرفون من سطح الأرض ، ومن قشرتها ، ما عرفوا ، حتى امتد بهم الطموح الى الكشف عن باطن الارض .
ولكن ما السبيل ؟ ما الوسيلة ؟ والأرض كالبندقة العصية التي لا تكسر . بندقة ؟ ! انها بندقة قطرها .۸۰۰ میل .
وينطوي القرن التاسع عشر ، ويبدأ القرن العشرون ويدرج ، ويظهر من العلماء رجال جدد يمارسون علما جديدا.
- علم الزلزلة
انه علم الزلزلة ، علم بدأ يكشف زلازل الأرض ، أين تقع من سطح الأرض عندما تقع ؟ ومتى تقع ، وفي أية ساعة ، وأية دقيقة ، وأية ثانية ؟
ان الزلزلة سببها توتر يحدث في طبقات الأرض ، فاذا هو زاد على الحد فرج عن نفسه بأن حطم هذه الطبقات فتتصدع ، وتنشق . ويحدث هذا في سائر الطبقات هزات تجري فيها : موجات من حركة تخرج من حيث وقعت الواقعة الى سائر بقاع الأرض ، تسير في كل وجهة وكل مذهب ، كما يسير الموج في الماء تقذف فيــه بالحجر .
وصنع العلماء اجهزة ترصد هذه الهزات . وهي من اسطوانات أو أشباه لها دوارة ، تدور مع ساعات متصلة بها ، وعليها الورق يكسوها ، فهو دوار كذلك • ويأتي قلم ، طرف منه مربوط بالأرض يسجل هزاتها ، وطرفه الآخر على هذا الورق الدوار يخط . وهو يخط خطا مستقيما حين لا تهتز الأرض . وهو يخط خطا متذبذبا وفقا للهزة الأرضية عندما تقع .
انه جهاز يرسم هزات الارض على الورق ، فيصف لنا نوعها ، رسما .
وهو جهاز يرسم هذه الهزات والورق يدور مع الساعة ، فهو يسجل في اي دقيقة بدات ، وفي أي ثانية ومتى انتهت .
وهو جهاز بل اجهزة تكشف كذلك عن طریق سریان الموجة من أي جهة جاءت . ولا ندخل في تفاصيلها فوق ذلك .
وتتعاون محطتان للرصد أو أكثر ، على سطح الأرص . ومن اتجاهاتها المرصودة عندهم يعين العلماء موقع الزلزلة بأكثر ما يمكن من ضبط .
وسموا هذا الجهاز براسم الزلزلة Seismograph
وسموا الرسم الناتج برسم الزلزلة Seismogram
والعلم نفسه سموه علم الزلزلة Seismology
- علم الزلزلة يكشف باطن الأرض
وعلم الزلزلة هذا بدا بسيطا ثم تعقد ، وهو بدا بريئا ثم تورط ، وكشف عما لم يكن مقدرا له ان يكشف عنه : كشف عن باطن الأرض .
درس العلماء هذه الموجات الناتجة عن هذه الزلازل فعرفوا انها كسائر الاشعاعات ، لها طول موجة ، ولها سرعة ، ولها عدد موجات تمر في النقطة الواحدة في الزمن الواحد ، ذلك الذي نسميه ترددا .
وعرف العلماء أن سرعة الهزات الأرضية تختلف باختلاف الصخور ، باختلاف انواعها ، فهي في بعض اسرع من بعض . واذن ، ففي تعيين سرعتها ، مما تسجل راسمات الزلازل ، كشف عن نوع هذه الصخور ، او على الأقل عن بعض صفاتها .
ويمضي علماء الزلازل في استكشاف الأرض ، بالذي يدرسونه من زلزلة تحدثها الارض طبعا ، وزلزلة يحدثونها هم ، في الأرض ، بالمتفجرات ، اصطناعا . يصنعونها في موضع من الأرض ، ويسجلون نتائجها في مواضع أخرى منها .
وكما أن أشعة الضوء تنعكس ، وكما أن أشعة الصوت ، فكذلك اشعة الزلزلة تنعكس وتنكسر ، وهي تحيد عن طريقها كلما دخلت من طبقة في الأرض الى طبقة لها طبيعة غير طبيعتها .
ولست أطيل فوق ذلك خشية التعسير ،
ففيما ذكرت الكفاية لاعطاء فكرة عن الانسان ، كيف عجز هو عن الدخول في بطن الأرض ، فبعث اليه بالموج الاهتزازي يمر فيه ، ثم هو يتلقاه في الناحية الأخرى ، يخبره عما وجد في هذا الباطن الصلد الخبيء الذي مر فيه خاطفـا ولم يتريث .
کالرجل ترسله الى المدينة لا تستطيع انت دخولها وتلقاه عند الخروج منها ، فتعلم من شحوب وجهه ، او جدع انفه ، او كسر في ضلعه ، حال المدينة التي هو مر فيها .
- الأرض طبقات ، طبقة من فوق طبقة
وخرج العلماء بصورة عن داخل الأرض أقرب ما تكون الى الصواب .
انها طبقات ، طبقة من فوق طبقة ، كالبصلة ، راق من فوق راق . ولكن ليس لها كثرة طبقات البصلة ، ولا نميزها هذا الواضح .
وتبدأ الأرض عند سطحها بالطبقات الأقل وزنا ، وباللفظ العلمي الأقل كثافة ، ثم تزيد الكثافة وتزيد حتى تبلغ الغاية في أوسط الأرض .
والطبقة العليا هي قشرة الأرض ، وهي تتراوح ما بين ٣ اميال ( في المحيطات ) وبين نحو ۲۰ او ٢٥ ميلا ( في القارات ) . ويتألف اسفل القشرة الأرضية من طبقة من الصخور النارية ( كانت منصهرة ثم بردت ) متبلورة ، كالجرانيت ، تعلوها طبقة من صخور مترسبة ، تعلوها طبقة من تربة ـ طغل وماء وحصا - وفي هذا القول اجمال بالغ .
وتأتي من تحت القشرة الأرضية طبقة تمتد نحو ۱۸۰۰ میل نحو اوسط الأرض ، وتعرف بعباءة الأرض وهي تلف الأرض لفا وهي طبقة عجيبة حقا .
ان الموجات الزلزالية تمر بها كما تمر بالصخر الأصم ، ومع هذا توجد دلائل تدل على انها غير ثابتة الشكل ، ففيها الحركة ، ولو بطيئة كالحركة التي تشاهد في الزفت ان الزفت صلب . ولكن ، اترك منه قرصا على سطح مدة . من الزمن ، تجده ينساح في بطء شديد .
ويأتي من بعد عباءة الأرض ، قلب الأرض أو لبها . وهو عبارة عن كرة ، قطرها ۲۱۵۰ میلا وهي منطقتان ، خارجية وداخلية .
أما الخارجية فسمكها ۱۳۰۰ میل ، وهي منصهرة وأما الداخلية ، وهي في أوسط الكرة ، فنصف قطرها ۸۵۰ میلا ، وهي صلبة ، أو هكذا يعتقد العلماء اليوم .
وتجمع ۱۳۰۰ + ۸٥۰ = ٢١٥٠ میلا .
وقلب الأرض ، بمنطقتيه ، يتألف من حديد ، أو من
حديد ومعه النيكل .
والفرق بين المنطقتين ، فرق ضغط ، فالمنطقة الأعمق واقعة تحت ضغط جعل من السائل صلبا ، أو شيئا لعل له صفات الصلب .
أنها المادة في ظروف من حرارة ومن ضغط لم يألفها الإنسان . والكثير منها الحدس والظن .
- كشف العلماء ظاهرا من الأرض فاشتاقوا الى علم باطنها ..
من أجل هذا ما كاد العلماء يعرفون من سطح الأرض ، ومن قشرتها ، ما عرفوا ، حتى امتد بهم الطموح الى الكشف عن باطن الارض .
ولكن ما السبيل ؟ ما الوسيلة ؟ والأرض كالبندقة العصية التي لا تكسر . بندقة ؟ ! انها بندقة قطرها .۸۰۰ میل .
وينطوي القرن التاسع عشر ، ويبدأ القرن العشرون ويدرج ، ويظهر من العلماء رجال جدد يمارسون علما جديدا.
- علم الزلزلة
انه علم الزلزلة ، علم بدأ يكشف زلازل الأرض ، أين تقع من سطح الأرض عندما تقع ؟ ومتى تقع ، وفي أية ساعة ، وأية دقيقة ، وأية ثانية ؟
ان الزلزلة سببها توتر يحدث في طبقات الأرض ، فاذا هو زاد على الحد فرج عن نفسه بأن حطم هذه الطبقات فتتصدع ، وتنشق . ويحدث هذا في سائر الطبقات هزات تجري فيها : موجات من حركة تخرج من حيث وقعت الواقعة الى سائر بقاع الأرض ، تسير في كل وجهة وكل مذهب ، كما يسير الموج في الماء تقذف فيــه بالحجر .
وصنع العلماء اجهزة ترصد هذه الهزات . وهي من اسطوانات أو أشباه لها دوارة ، تدور مع ساعات متصلة بها ، وعليها الورق يكسوها ، فهو دوار كذلك • ويأتي قلم ، طرف منه مربوط بالأرض يسجل هزاتها ، وطرفه الآخر على هذا الورق الدوار يخط . وهو يخط خطا مستقيما حين لا تهتز الأرض . وهو يخط خطا متذبذبا وفقا للهزة الأرضية عندما تقع .
انه جهاز يرسم هزات الارض على الورق ، فيصف لنا نوعها ، رسما .
وهو جهاز يرسم هذه الهزات والورق يدور مع الساعة ، فهو يسجل في اي دقيقة بدات ، وفي أي ثانية ومتى انتهت .
وهو جهاز بل اجهزة تكشف كذلك عن طریق سریان الموجة من أي جهة جاءت . ولا ندخل في تفاصيلها فوق ذلك .
وتتعاون محطتان للرصد أو أكثر ، على سطح الأرص . ومن اتجاهاتها المرصودة عندهم يعين العلماء موقع الزلزلة بأكثر ما يمكن من ضبط .
وسموا هذا الجهاز براسم الزلزلة Seismograph
وسموا الرسم الناتج برسم الزلزلة Seismogram
والعلم نفسه سموه علم الزلزلة Seismology
- علم الزلزلة يكشف باطن الأرض
وعلم الزلزلة هذا بدا بسيطا ثم تعقد ، وهو بدا بريئا ثم تورط ، وكشف عما لم يكن مقدرا له ان يكشف عنه : كشف عن باطن الأرض .
درس العلماء هذه الموجات الناتجة عن هذه الزلازل فعرفوا انها كسائر الاشعاعات ، لها طول موجة ، ولها سرعة ، ولها عدد موجات تمر في النقطة الواحدة في الزمن الواحد ، ذلك الذي نسميه ترددا .
وعرف العلماء أن سرعة الهزات الأرضية تختلف باختلاف الصخور ، باختلاف انواعها ، فهي في بعض اسرع من بعض . واذن ، ففي تعيين سرعتها ، مما تسجل راسمات الزلازل ، كشف عن نوع هذه الصخور ، او على الأقل عن بعض صفاتها .
ويمضي علماء الزلازل في استكشاف الأرض ، بالذي يدرسونه من زلزلة تحدثها الارض طبعا ، وزلزلة يحدثونها هم ، في الأرض ، بالمتفجرات ، اصطناعا . يصنعونها في موضع من الأرض ، ويسجلون نتائجها في مواضع أخرى منها .
وكما أن أشعة الضوء تنعكس ، وكما أن أشعة الصوت ، فكذلك اشعة الزلزلة تنعكس وتنكسر ، وهي تحيد عن طريقها كلما دخلت من طبقة في الأرض الى طبقة لها طبيعة غير طبيعتها .
ولست أطيل فوق ذلك خشية التعسير ،
ففيما ذكرت الكفاية لاعطاء فكرة عن الانسان ، كيف عجز هو عن الدخول في بطن الأرض ، فبعث اليه بالموج الاهتزازي يمر فيه ، ثم هو يتلقاه في الناحية الأخرى ، يخبره عما وجد في هذا الباطن الصلد الخبيء الذي مر فيه خاطفـا ولم يتريث .
کالرجل ترسله الى المدينة لا تستطيع انت دخولها وتلقاه عند الخروج منها ، فتعلم من شحوب وجهه ، او جدع انفه ، او كسر في ضلعه ، حال المدينة التي هو مر فيها .
- الأرض طبقات ، طبقة من فوق طبقة
وخرج العلماء بصورة عن داخل الأرض أقرب ما تكون الى الصواب .
انها طبقات ، طبقة من فوق طبقة ، كالبصلة ، راق من فوق راق . ولكن ليس لها كثرة طبقات البصلة ، ولا نميزها هذا الواضح .
وتبدأ الأرض عند سطحها بالطبقات الأقل وزنا ، وباللفظ العلمي الأقل كثافة ، ثم تزيد الكثافة وتزيد حتى تبلغ الغاية في أوسط الأرض .
والطبقة العليا هي قشرة الأرض ، وهي تتراوح ما بين ٣ اميال ( في المحيطات ) وبين نحو ۲۰ او ٢٥ ميلا ( في القارات ) . ويتألف اسفل القشرة الأرضية من طبقة من الصخور النارية ( كانت منصهرة ثم بردت ) متبلورة ، كالجرانيت ، تعلوها طبقة من صخور مترسبة ، تعلوها طبقة من تربة ـ طغل وماء وحصا - وفي هذا القول اجمال بالغ .
وتأتي من تحت القشرة الأرضية طبقة تمتد نحو ۱۸۰۰ میل نحو اوسط الأرض ، وتعرف بعباءة الأرض وهي تلف الأرض لفا وهي طبقة عجيبة حقا .
ان الموجات الزلزالية تمر بها كما تمر بالصخر الأصم ، ومع هذا توجد دلائل تدل على انها غير ثابتة الشكل ، ففيها الحركة ، ولو بطيئة كالحركة التي تشاهد في الزفت ان الزفت صلب . ولكن ، اترك منه قرصا على سطح مدة . من الزمن ، تجده ينساح في بطء شديد .
ويأتي من بعد عباءة الأرض ، قلب الأرض أو لبها . وهو عبارة عن كرة ، قطرها ۲۱۵۰ میلا وهي منطقتان ، خارجية وداخلية .
أما الخارجية فسمكها ۱۳۰۰ میل ، وهي منصهرة وأما الداخلية ، وهي في أوسط الكرة ، فنصف قطرها ۸۵۰ میلا ، وهي صلبة ، أو هكذا يعتقد العلماء اليوم .
وتجمع ۱۳۰۰ + ۸٥۰ = ٢١٥٠ میلا .
وقلب الأرض ، بمنطقتيه ، يتألف من حديد ، أو من
حديد ومعه النيكل .
والفرق بين المنطقتين ، فرق ضغط ، فالمنطقة الأعمق واقعة تحت ضغط جعل من السائل صلبا ، أو شيئا لعل له صفات الصلب .
أنها المادة في ظروف من حرارة ومن ضغط لم يألفها الإنسان . والكثير منها الحدس والظن .
تعليق