هذه الأرض التي تعيش عليها .. كم تعرف عنها وكم تريد ان تستزيد .. في سبيل موسوعة علمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذه الأرض التي تعيش عليها .. كم تعرف عنها وكم تريد ان تستزيد .. في سبيل موسوعة علمية

    هذه الأرض التي تعيش عليها .. كم تعرف عنها وكم تريد ان تستزيد

    جواب هذا السؤال يتوقف على من أنت ؟
    - زارع الأرض اكتفى من علم الأرض بعلم تربتها

    هذا زارع يزرع الارض ، للحب تارة ، وللبقل تارة ، وللشجر تارة .
    فهذا لا يهمه من علم الارض الا علم تربتها ، بالمقدار الذي تسلكه تلك الجذور ، عميقة او ضحلة ، في الارض . أما ما تحت ذلك فلا يعنيه منه ان يكون ما يكون ، الا أن يتصل ذلك بتصريف ماء سقی به ارضه . وهو لاشك اكثر طلبا لمعرفة ما في السماء بعد ذلك القدر الذي عرفه من الأرض ، لأن السماء تمطر فتسقي زرعه . وهو يريد علم السماء بمقدار ما تسقي او تمنع من سقيا ، فهو لا يريد فوق السحاب ذهابا .

    قشرة رقيقة جدا ، بضعة أمتار ، هي کل هم الانسان الاول من علم الارض ، لطعامه وكسائه ، ولتربية حيوانه . وقد يزيد عمقا في الأرض يطلب الماء حين يعز الماء .

    - وباني البيت اكتفى من علم الارض باستخلاص الحجر من قشرتها

    وجاء الرجل يبني مساكنه فوجد في حجر تلك القشرة الغاية ، او هو وجدها في تربتها ، في طينها ، محروقا او غير محروق . لم تهبط به حاجة المسكن دون ما هبطت به في الارض حاجة الطعام والشراب .

    ( ۱ ) هذه كلها خطوات نقلت العيش من بساطته التي كانت الى تعقده الذي هو كائن . وهنا يتبادر السؤال : هل صار الانسان بهذا أحسن حالا ؟

    وليس من أحد يستطيع أن يجيب على هذا جوابا شافيا صادقا . لان الجواب الصادق الشافي لا يمكن أن يصدر الا عن رجل مارس هذا .

    - ثم حفر الانسان عن المعدن والفحم والزيت

    ووقع هذا الانسان على الوان من الأرض ، وجدها تعالج فتخرج ما أسماه المعادن : الحديد والنحاس واشباه لهما ووجدها أول الأمر عند سطح الأرض . ثم وجدها تغوص فغاص وراءها .. وبدا يتعلم كيف يحفر وكيف يتعمق .

    ثم جاء الحفر وراء الزيت آخر الامر وامتد زمانه وبالمعادن ، ومنها اجسام الآلات والمكنات ، وبالفحم والزيت ، ومنهما طاقة المحركات وروح هذه الآلات والمكنات ، قامت الصناعات الميكانيكية ، وعلى الصناعات قامت هذه المدنية .

    يتراءى من ذلك ، ولو ظاهرا ، ان هدف الانسان الأول كان النفع والفائدة يجنيها من تعمقه في الأرض .

    - ورجال طلبوا علما خالصا

    تلك ولكن الى جانب هؤلاء الرجال ، كان رجال هدفهم الاول علم هذه الارض . . علم هذه القشرة الارضية ، كان من ذلك نفع او لم يكن نفع . وساحوا في الارض فوجدوا السهول ، ووجدوا الهضاب ، ووجدوا الجبال ووجدوا الوديان . ووجدوا ان الارض ، في كثير من المواقع ، في القديم من الازمان ، قد تكسرت قشرتها ، وعلا منها ما علا ، وهبط ما هبط ، وبقي قائما على سيفه ما بقي فكشفت الارض بذلك عن طبقات في قشرتها عميقة ما كان في مقدور الانسان ان يقلبها هذا القلب ، او ان يزعجها هذا الازعاج ، كما فعلت هذه القرى الهائلة المزلزلة للطبيعة .

    ثم هذا . وهذا لم يقع لانسان والذين يتخلون من حياة المدنية المعقدة الحاضرة ، الى حياة القرية المبسطة ، يحسبون انهم انتقلوا من حال الى حال ، وما فعلوا . ففي الريف الذي انتقلوا اليه امتدت ثمرات المدنية أصفى ما تكون ، وأهدأ ما تكون ، ولكن كذلك اعقد ما تكون . والفرق هو في انهم خلفوا عقدها في المدينة ، ونعموا في القرية بثمرات هذه العقد من بعيد .

    وفي القرن الماضي ، القرن التاسع عشر ، تفرغ رجال من أهل العلم لدراسة ما انقلب هكذا رأسا على عقب من طبقات سطح الأرض ، وما عراه من سطح الأرض الماء ، وما عراه الريح والهواء . وبدأ علم الأرض .. علم طبقاتها .. علم الجيولوجيا ، بدا يتشكل علما مفصلا له برنامجه ، وله الأسلوب العلمي الذي كان قد صار لسائر فروع . العلم أسلوبا .

    وخرج لنا هؤلاء العلماء ، علماء القرن الماضي ، بأشياء كثيرة عن قشرة هذه الأرض القريبة ، ليس من أقلها أن الكثير منها رواسب تكونت في قيعان بحار ، وبعضها تحول . والكثير من هذه الطبقات احتوى بقايا من تلك الأحياء التي عاشت في تلك الأزمان ، وحفظتها الطبقات زمنا بعد زمن . ومن هذه خرج العلماء بتاريخ سطح الأرض ، والأحياء التي عاشت على سطح الأرض ، مرتبة عصرا من فوق عصر ، في حقبة من الزمان امتدت الى نحو ٥٠٠ مليون عام .

    ومن مقارنة هذه الاحياء ، ومن تتابعها ، خرج العلماء بنظرية النشوء والارتقاء .

    - نتائج نافعة وغير نافعة

    ستقول نتائج غير نافعة لا تشبع من جوع .

    واقول نعم ، بالرغم مما كان لها من نتائج ، نافعة تشبع من جوع ، خرجت من جوانبها لا تمت الى هدفها الكبير بالشيء الكثير .

    اقول نعم ، انها غير نافعة ، بمعنى ذلك النفع الذي لا يكون الا اذا هو اتصل بغذاء أو كساء أو مسكن ، أو بلذة من لذائذ الأجسام .

    ثم أقول بل هي نافعة نفعا فوق كل هذه المنافع لانها تتصل بلذة من لذائذ العقل والروح ، ذلك التطلع الطبيعي الذي تتطلعه عقول بني الناس بحكم فطرتهم وفي درجات من الرقي الانساني معلومة ، الى المعرفة ولو لم تشبع بطنا او تدفىء ظهرا .

    وهنا أعود الى السؤال : كم تعرف من الأرض التي انت عليها ، وكم تريد ان تستزيد ؟

    الجواب : هذا يتوقف على من انت ؟

    فانت ، ان كنت ممن يرى أن المعرفة يجب أن تقف حيث يقف النفع ، فلك ذلك .

    وانت وان كنت ممن يرى أن المعرفة لا تقف عنــد ذلك ، بل لها الكون أجمع موضعا يجول فيه العقل ويصول ، فلك ذلك .

    وأنت تكون بهذا مع الرعيل الذي لا يكتفي بممارسة الحياة ، ويريد ان يكشف عن سر الحياة ، وسر الوجود ، وسر هذا الكون ، وما وراءه .

    - يحرقون الأرض ليروا بأعينهم ما فيها وليطمَئِن قلبي .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٥٣_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	70.0 كيلوبايت  الهوية:	191681 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٥٣_1(2).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	79.2 كيلوبايت  الهوية:	191682 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	٢٠٢٤٠٢١٧_١٣٣٥١٧.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	78.0 كيلوبايت  الهوية:	191683 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٥٦_1(3).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	101.7 كيلوبايت  الهوية:	191684

  • #2
    This land you live on... how much do you know about it and how much do you want to learn more about it?

    The answer to this question depends on who you are?

    - The farmer of the land is satisfied with the knowledge of the land and the knowledge of its soil

    This is a farmer who cultivates the land, sometimes for grain, sometimes for herbs, and sometimes for trees.
    This person is not concerned with the knowledge of the earth except the knowledge of its soil, and the extent to which those roots travel, deep or shallow, in the earth. As for what is below that, it does not matter to him whether it is what it is, unless that is related to the drainage of water with which he irrigated his land. He is undoubtedly more eager to know what is in the sky after the amount he has known of the earth, because the sky rains and waters his crops. He wants to know the sky to what extent it waters or prevents watering, so he does not want to go above the clouds.

    A very thin crust, a few metres, was all the concern of the first human being: knowledge of the earth, his food and clothing, and raising his animals. It may go deeper into the ground, seeking water when the water becomes scarce.

    - And the builder of the house was satisfied with the knowledge of the earth by extracting the stone from its crust

    The man came to build his dwellings and found the goal in the stone of that crust, or he found it in its soil, in its clay, whether burned or not. The need for housing did not affect him without the need for food and drink on earth.

    (1) These are all steps that moved life from its simplicity to the complexity it is. Here the question arises: Has man become better off in this way?

    No one can give a satisfactory and honest answer to this. Because the honest and satisfactory answer can only come from a man who has practiced this.

    Then man dug for metal, coal, and oil

    This man came across various types of earth and found them being processed and producing what he called metals: iron, copper and the like, and he found them initially at the surface of the earth. Then he found it diving, so he dived after it...and began to learn how to dig and how to go deeper.

    Then eventually came drilling for oil, and its time extended. With minerals, including the bodies of machines and machines, and with coal and oil, including the energy of engines and the spirit of these machines and machines, mechanical industries arose, and upon industries arose this civilization.

    It appears from this, even if it is apparent, that man's first goal was the benefit and profit he would gain from his immersion in the earth.

    -And men who sought pure knowledge

    But besides these men, there were men whose primary goal was to know this land. . Knowledge of this earth's crust, whether it was useful or not. They roamed the land and found plains, plateaus, mountains, and valleys. They found that the earth, in many locations, in ancient times, had its crust broken, and some of it rose, some fell, and it remained standing on its sword for what remained. Thus, the earth revealed layers in its crust that were so deep that it was not within the power of man to turn them with this heart. Or to be disturbed by this inconvenience, as these enormous villages that shook nature did.

    Then this. This does not happen to a human being, and those who abandon the complex, present-day urban life to the simple life of the village think that they have moved from one state to another, and they did not do so. In the countryside to which they moved, the fruits of civilization were as pure as they could be, as calm as they were, but also as complex as they were. The difference is that they left the knots in the city, and in the village they enjoyed the fruits of these knots from afar.

    In the last century, the nineteenth century, men of knowledge devoted themselves to studying the layers of the earth’s surface that had been thus turned upside down, what had been stripped of water, and what had been exposed by the wind and air. The science of the Earth, its stratigraphy, and the science of geology began to take shape as a detailed science with its own programme, and the scientific method that had become the norm for all other branches. Science is a method.

    These scientists, scientists of the last century, came up with many things about the crust of this nearby Earth, not the least of which is that much of it is sediments formed at the bottom of seas, and some of it has transformed. Many of these layers contained remains of those living things that lived in those times, and the layers preserved them time after time. From these, scientists came up with the history of the surface of the Earth, and the organisms that lived on the surface of the Earth, arranged from era to era, in an era of time that extended to about 500 million years.

    From comparing these revivals, and from their succession, scientists came up with the theory of emergence and evolution.

    - Beneficial and unhelpful results

    You will say useless results that do not satisfy your hunger.

    And I say yes, despite the beneficial results it had that satiate hunger, it came out of its aspects and did not do much to achieve its great goal.

    I say yes, it is not useful, meaning that benefit does not exist unless it is connected to food, clothing, or housing, or to the pleasure of one of the bodily pleasures.

    Then I say, rather, it is more beneficial than all these benefits because it is connected to one of the pleasures of the mind and spirit, that natural aspiration that the minds of human beings aspire to by virtue of their nature and in known levels of human advancement, to knowledge even if it does not satisfy the stomach or warm the back.

    Here I return to the question: How much of the land do you know?
    You are on it, and how much do you want to increase?

    Answer: It depends on who you are?

    If you are one of those who believe that knowledge should stop where benefit stops, then you have that.

    Even if you are one of those who believe that knowledge does not stop there, but rather has the entire universe as a place where the mind wanders and reaches, then you have that.

    In this way, you are with the generation that is not satisfied with living life, and wants to reveal the secret of life, the secret of existence, the secret of this universe, and what lies beyond it.

    - They burn the earth so that they can see with their own eyes what is in it and to reassure my heart.

    تعليق

    يعمل...
    X