من الدفاع : الاختفاء والتخفي .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من الدفاع : الاختفاء والتخفي .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    من الدفاع : الاختفاء والتخفي ..

    - من الدفاع : الاختفاء والتخفي
    وفي الحروب يفوت الضعيف على القوي النصر ، وذلك بالهرب ، سلاحه في أرجل له سريعة . فهكذا الغزال وهو ينط فوق رأس الاسد كما لا يستطيع الحيوان وهو بهذا يفوز بالنجاة الا أن يتلقاه عند هبوطه أسد آخر أو لبؤة قعدت له بالمرصاد فهذه من حيل الآساد .

    ومن طرائق النجاة للضعيف الاختفاء في الجحور ، فكذلك يفعل الفأر والأرنب ، وما هو أكبر منهما ، وما هو أصغر .

    والتخفي غير الاختفاء .
    ان التخفي هو التمويه والتعمية على الناظر •

    وفي هذا تشد الطبيعة فيه أزر الضعيف من الحيوان شدا .

    فالحمار الوحشي ، والمخطط اسم أصح له ، من خطوطه ما یتعمى به عن الانظار ، وهو في دغل من الادغال فلا يراه الناظر ·

    - التخفي في الحشرات

    والحشرات هي أكثر سكان هذه الأرض عددا ويتمثل فيها أكثر من ثلاثة أرباع انواع الحيوانات جميعها .

    ومن أنواع الحشرات ما يتغذى بالنباتات ، وهو لو ترك له المجال لتكاثر حتى أتى على أكثر نبات الارض والنبات هو الأصل الذي منه تبدأ حياة الأحياء جميعا .

    لهذا كان من الحشر أنواع تأكل الحشر . وزادت الطبيعة تأمينا للزرع ، والشجر ، بأن جعلت لهذا الحشر ، آكل الحشر ، حيوانات تأكله . انها آكلات بعضها فوق بعض طبقات .

    انه مثل من ( ميزان الطبيعة Balance of ( Nature الشهير الذي لا يأذن لصنف من الحيوان جملة أن يطفى جملة فهو كالميزان السياسي بين أمم الأرض . لا بد للقوة الغاشمة أن تقابلها في الكفة الأخرى قوة تكافئهـا والا انقلب الميزان ، وافترست سباع بني الناس خرافها والنعاج .

    والجراد مثل من ذلك ، في سرعة تناسله ، والتهامه الزرع ، ومع التهام الزرع نضوب الضرع .

    نط الوعل وما نجا وتلقفته لبؤة ومارست فيه صنعة الحياة .
    الأبسوم وقد تظاهر بالموت .

    والصراع ليس قائما في دنيا الحشر ، بين آكلات النبات فيه ، وآكلات الحشر فحسب ، فالحشر غذاء مستطاب لأنواع من الحيوان عدة ، مما هو أرفع في جدول الحيوانات مكانة . فالطير يأكل الحشر وتأكله كذلك . السحالي ، والضفادع وحتى القردة ، وأنواع عدة يصعب حصرها .

    ولما كان الحشر هو في الدرك الأسفل من ضعف الحيلة ، فقد أعانته الطبيعة خاصة بالتخفي .

    والحشرة قد تتخفى على الشجر ، وتموه على ناظرها ، وتتعمى ، بسبب شكلها ، أو شكل تستطيع أن تتخذه ، تقف به على فرع النبات ، فتمتزج مع الفرع امتزاجا . حتى الأجنحة تمتد لتشبه ورقه .

    اسروع يتخفى فيلتصق بساق نبات ويمتد كانه فرع منه ، وينفصل فتظهر حقیقته .

    و من أدوات التخفي اللون ، تعطيه الطبيعة لينسجم مع البيئة التي يسكنها الحشر .
    والتخفي حيلة الضعيف .

    وكذا السم ، سم الثعبان ، وهو من الزواحف ، يقتل به ضحيته ، أو يخدرها به ، قبل التهامها . وليس السم من سلاح ذي الناب الكاسر .

    والسم من سلاح الحشر ندرك ذلك من قرصة
    الطنبور والنحلة والنملة .

    ومن التخفي التماوت ، يلحق الكلب البري بالابسوم possum ( من الحيوانات ذات الثدي ، لأنثاه كيس تحمل فيه وليدها ) ، فيسقط بظهره على الأرض لتوه ، ووجهه الى أعلى . ويسكن سكون الموت حتى عيناه تلمعان كالزجاج . ويعاف الكلب الموتى ، فيذهب ويصحو الابسوم من بعد ذلك على حذر .

    والتخفي والتمويه والتعمية بكل صنوفها أسلحة يمارسها الانسان . فالتخفي في حرب » الكامفلاج » ، والسم في حرب وفي سلم ، والتمارض على الصحة ، كلها بعض حيلة الانسان .

    - الانسان حيوان ضار ، هذب من طباعه الزمان

    والانسان اخاله بدأ وحشيا بين وحشان ، برياً يعيش في البراري .
    أو هكذا يحدثنا العلماء .

    بدا لا يعرف الزرع ، فهو اذن يدور على نبات الارض يأكل من حبه ، وعلى شجره يأكل من ثمره .
    وليس للانسان ناب ، ولا ظفر ، فهو يفترس بحيلته كما تفترس السباع . أكبر سلاحه العقل ، وبالعقل ابتدع السلاح مصنوعا ، لا مطبوعا .

    ثم تعلم كيف يزرع ، فاستنبت من تربة الارض كل ما استطاع من طعام .

    ثم تعلم كيف يستأنس الحيوان ، فاستأنس الشياه والأبقار وما اليهما ومن الطير استأنس الدجاج والبط والأوز وما اليها . ولم يستطع أن يستأنس أسماك البحار فظل على صيده اياها .

    الجندب ، لأجنحته صورة ورق الشجر .

    ضراوة الصيد خفت عن الانسان .
    انه يستأنس ، فيطعم الحيوان الذي استأنس من زرعه ، ويطعمه من حبه ومن ثمره ويسمنه من شبع . ويحميه من علل . ویراف به ويحنو عليه . حتى اذا بلغ ذلك غاية ، ساقه الى حيث يذبح ويجزر أو ينحر من وهو يذهب الى الذبح طائعا . أو لم يكن قد استأنس !

    ويتلطف الانسان ، أحاسيسه من منظر الدم يحمي المسفوح ، فيخفي بالماء عن عينيه كل أثر من حمرة .
    ويعلق الجزار في دكانه جثثاً ، يضعها صفاً ، لا تثير في رائيها الا التحرق للطعام .

    ويتلطف الانسان على المائدة ، ويترفق . وفي وقار الرجل المتمدين وتؤدته يقطع بالسكين ، ويلتقم بالشوكة ويمسح شفتيه برقيق النسيج .

    جريمة تهذبت ؟
    أبدا .
    انه حكم الطبع . انه امتداد لقانون الحياة .
    قاتل ومقتول . اكل ومأكول .

    انه الحلال الذي لا مرية فيه . انه العدل وان تخضب بالدم . ظاهره القسوة ، وباطنه الحقيقة حلوة او مرة .

    انها السكين تستبق عوامل الفناء ، عوامل العجز ، عوامل الشيخوخة ، تلك التي تنتهي بالحي ، الى حيث لام محيص من انتهاء .

    وأعود فأقول ، لا لوم على أحد في شيء من ذلك ولا تثريب .

    وأعود فأقول لا لوم على الحجر اذا هو تدحرج على سفح جبل . ولا لوم على عاصفة اذا هي أبرقت وأرعدت ثم أغرقت .

    ظواهر في الكون الجامد لا هي بالخير ولا هي بالشر . وكذلك هي في الكون الحي ، يأكل بعضه بعضا .

    وعند الطبيعة ، وهي من ارادة الله القوي العلي ، أنه لابد من زوال الفرد ، حتى لا تضيق به الأرض ،
    فهو ليس بخالد . ولكن تتصل الانواع وتخلد ، أبا عن جد ، وهي خالدة ما شاء لها الله الخلود .

    وكل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام .

    ابن عرس يبيض كالثلج في الشتاء فتخاله ثلجا أما في الصيف فكسوته رمداء •

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٠٨_1(2).jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	78.2 كيلوبايت 
الهوية:	191438 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.٠٨_1(3).jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	70.8 كيلوبايت 
الهوية:	191439 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.١١_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	86.4 كيلوبايت 
الهوية:	191440 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.١١_1(2).jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	65.9 كيلوبايت 
الهوية:	191441 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.١٣_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	83.2 كيلوبايت 
الهوية:	191442

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.١٣_1(2).jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	84.5 كيلوبايت 
الهوية:	191444 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٨-٠٢-٢٠٢٤ ١٥.١٣_1(3).jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	87.4 كيلوبايت 
الهوية:	191445

    From defense: disappearance and concealment..

    - From defense: disappearance and concealment
    In wars, the weak deprive the strong of victory by running away, with their weapons in their fast legs. This is how the gazelle jumps over the head of the lion, just as an animal cannot, and in this way it achieves survival, unless it is met upon landing by another lion or a lioness who has been waiting for it. This is one of the tricks of lions.

    One of the ways of survival for the weak is to hide in burrows. The same applies to the mouse and the rabbit, and what is larger than them and what is smaller.

    Concealment is not disappearance.
    Concealment is camouflage and blinding the observer.

    In this, nature strengthens the strength of the weak animal.

    The wild ass, which is a more correct name for the zebra, has some of its stripes that blind it from view, and it is in a thicket of jungle so the observer cannot see it.

    - Hiding in insects

    Insects are the most numerous inhabitants of this earth and represent more than three-quarters of all animal species.

    Among the types of insects are those that feed on plants. If they were given room, they would multiply until they destroyed most of the Earth’s plants. Plants are the origin from which the life of all living things begins.

    That is why there are insect species that eat insects. Nature increased security for plants and trees by making animals for this insect, the insect-eater, to eat. They eat layers one on top of another.

    It is a parable of the famous “Balance of Nature” that does not allow any type of animal to be completely extinguished. It is like the political balance between the nations of the Earth. Brute force must be met on the other hand by a force that rewards it, otherwise the balance will be tipped, and the lions of human beings will prey on their sheep and ewes.

    The locusts are an example of this, in that they reproduce quickly and devour crops, and with the devouring of crops the udder is depleted.

    The stag jumped and what survived, a lioness grabbed it and practiced the craft of life in it.
    The opossum pretended to be dead.

    The conflict does not exist in the world of insects, between the plant-eaters there and the insect-eaters alone. Insects are desirable food for many types of animals, which are of higher status in the table of animals. The bird eats insects and you eat them as well. Lizards, frogs, even monkeys, and many species that are difficult to enumerate.

    Since being gathered is at the lowest level due to weakness of resourcefulness, nature has helped him especially with concealment.

    An insect may hide in trees, camouflage itself in front of its observer, or become blind because of its shape, or a form it can take by which it stands on a plant branch and blends with the branch. Even the wings extend to resemble a leaf.

    It hides itself, clings to the stem of a plant, extends itself as if it were a branch of it, and separates itself, revealing its true nature.

    One of the concealment tools is color, given by nature to blend in with the environment in which the insect inhabits.
    Hiding is a trick of the weak.

    The same applies to the venom of a snake, which is a reptile, with which it kills its victim, or anesthetizes it with it, before devouring it. Poison is not a weapon with a sharp fang.

    Poison is a weapon of attack. We know that from a pinch
    The wasp, the bee, and the ant.

    Out of concealment and mutism, the wild dog catches up with the possum (a mammal animal, the female has a sac in which she carries her newborn), and it just falls with its back to the ground, face up. He lives in the silence of death until his eyes shine like glass. The dog recovers from the dead, and goes away, and the opossum then wakes up cautiously.

    Concealment, camouflage, and obfuscation of all kinds are weapons used by humans. Concealment in the Camflage war, poison in war and peace, and pretending to be healthy are all part of human trickery.

    Man is a harmful animal, refined by the nature of time

    Man thought he began as a savage between two beasts, a wild person living in the prairie.
    Or so scientists tell us.

    He seemed to not know how to grow, so he looked at the plants of the earth and ate from its seeds, and from its trees he ate from its fruits.
    Man does not have a fang or a fingernail, so he preys with his cunning just as wild animals prey. His greatest weapon is the mind, and with the mind he created a manufactured weapon, not a printed one.

    Then he learned how to farm, and grew all the food he could from the soil of the earth.

    Then he learned how to domesticate animals, so he domesticated sheep, cows, and the like, and from birds he domesticated chickens, ducks, geese, and the like. He was unable to tame sea fish, so he continued to catch them.

    The grasshopper, whose wings resemble tree leaves.

    The ferocity of hunting has diminished for humans.
    He is domesticated, so he feeds the animal that has been domesticated from his crops, feeds it with its grain and its fruit, and makes it fat from its satiation. And protects him from ills. He is kind to him and is kind to him. Even if that reaches an end, he takes him to where he slaughters and slaughters, or he slaughters someone while he goes to the slaughter willingly. Or he was not domesticated!

    A person's feelings become gentle at the sight of blood, protecting the spilled blood, so he hides every trace of redness from his eyes with water.
    The butcher hangs up corpses in his shop, places them in rows, and causes nothing in their eyes except a craving for food.

    A person is courteous at the table and is kind. With the dignity and leisure of a civilized man, he cuts with a knife, bites with a fork, and wipes his lips with a thin cloth.

    Crime committed?
    never .
    It is a rule of thumb. It is an extension of the law of life.
    Killer and killed. Eating and being eaten.

    It is permissible and there is no shame in it. It is justice, even if it is drenched in blood. Its exterior is cruelty, but its interior is truth, whether sweet or bitter.

    It is the knife that anticipates the factors of annihilation, the factors of disability, the factors of aging, those that end with the living, to where Lam Muhais ends.

    And I say again, there is no blame on anyone for any of this, and there is no blame.

    And I say again, there is no blame on the stone if it rolls down the side of a mountain. There is no blame for a storm if it flashes lightning and thunders and then drowns.

    Phenomena in the inanimate universe are neither good nor evil. And so it is in the living universe, eating each other.

    According to nature, which is the will of God the Most Powerful and Most High, it is necessary for the individual to disappear, so that the earth will not be distressed by him.
    He is not immortal. But species are connected and immortal, one after the other, and they are immortal as long as God wills them to be immortal.

    And everyone on it will perish, and the face of your Lord, full of majesty and honor, will remain.

    The weasel turns white like snow in the winter, so you think it is snow, but in the summer, you make it gray.

    تعليق

    يعمل...
    X