الحرية .. تعريف الحرية وشرائطها .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرية .. تعريف الحرية وشرائطها .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    الحرية .. تعريف الحرية وشرائطها

    الحرية

    ۱ - تعريف الحرية وشرائطها

    إن مسألة الحرية من المسائل الفلسفية العويصة التي تعارضت فيها أدلة الفلاسفة وحجج العلماء ، والسبب في ذلك أن الحرية حالة فريدة في ذاتها ، وهي تتضمن معنى الاختراع والايجاد ، وإن كان القول بها عند بعضهم مخالفا لمسلمات العلم .

    آ - معنى الحرية :

    الحرية التي جعلناها موضوع بحثنا في هذا الكتاب هي حرية الارادة ، أو الحرية غير الحرية الطبيعة ، والحرية المدنية ، والحرية السياسية ، والحرية النفسية . وهي الخلقية ، وحرية الكمال .

    ١ - الحرية الطبيعية .
    - الحرية الطبيعية القدرة على تنفيذ مقاصد الارادة دون عائق خارجي ، وهي محدودة ، وغير مطلقة ، فالمريض ، والعاجز ، والسجين ، لا يتمتعون الطبيعية ، أما الصحيح الجسم ، والقادر على الفعل ، والطليق المتحرر من كل قيد . فإنهم يأكلون ، ويشربون ، ويعملون ، ويتحركون ، كما يشاؤون ، إن حركات السمك في البحر ، والطير في الهواء هي بهذا المعنى حركات حرة .

    ٣ - الحرية المدنية .
    - الحرية المدنية هي تمتع الانسان داخل حدود القانون ببعض الحقوق الملازمة للطبيعة البشرية : كحرية القول ، والعمل ، والاجتماع ، والتملك ، والبيع والشراء ، والتعليم ، وانتخاب المهنة ، والزواج ، وحرية التنازل عن الملك بالمعاوضة
    والهبة ، والوصية وغير ذلك . وتسمى هذه الحريات بالحقوق الطبيعية ، إلا أنها مقيدة بحقوق الآخرين من أبناء المجتمع . إن ( روبنصون ) كان يتمتع في جزيرته بحرية مدنية مطلقة ، هذا إذا فرضنا أن له حياة اجتماعية ، فالحرية المدنية إذن حرية خارجية ، كالحرية الطبيعية ، وإذا قيل إن حرية الفكر والاعتقاد ليست خارجية ، قلنا إن هذه الحرية تعبر عن حق الإنسان في إظهار أفكاره ، وشعائره الدينية ، وهذا الحق تابع لشرائط خارجية تحددها القوانين والأنظمة الموضوعة للمصلحة العامة . والإنسان يخسر حريته الطبيعية بالاستعباد ، كما يخسر حريته المدنية بالاستبداد .

    ٣ - الحرية السياسية .
    - أما الحرية السياسية ، فهي حق اشتراك الأفراد في الحكم ، كحق الانتخاب ، وحق المراقبة على أعمال السلطة المدنية . ولا وجود لها في أمة إلا إذا كان يحق لجميع افرادها أن يشتركوا بأنفسهم ، أو بواسطة ممثليهم في سن القوانين وتطبيقها . إن الدول المستبدة تحرم أفرادها هذا الحق ، وكثيراً ما يكون الاستبداد مصحوباً بالقهر والظلم ، وإذا ضاعت الحرية السياسية ضاعت الحرية المدنية معها .

    ٤ - الحرية الأخلاقية .
    - وأما الحرية الأخلاقية ، فهي استقلال إرادة الإنسان عن القهر والضغط خارجياً كان أو داخلياً . فإذا كان الضغط خارجيا ، كان تابعا لتأثير العادات ، والآراء ، والأوهام ، والأزياء ، والأهواء الاجتماعية . وإذا كان داخلياً ، كان ناشئاً عن تأثير الأهواء الذاتية ، والغرائز ، والعادات الفردية . لأن هذه الدوافع تؤثر في شخصية المرء ، وتمنعه من الاتجاه إلى الغايات السامية . فالحرية الأخلاقية تقتضي إذن أن يكون الفعل صادراً عن تفكير ، وتأمل ، وعلم ، وهي : تخلص الشخصة من ربقة الغرائز ، والأهواء ، وتجعل الفعل تابعاً للفاعل نفسه لا لشخص آخر غيره .

    ٥ - حرية الكمال .
    - وهناك معنى آخر للحرية قريب من المعنى السابق اطلق عليه الفلاسفة اسم حرية الكمال ) Liberté de perfection ) . إن قول ( أوغست ) في كتاب ( سينا ) : أنا سيد نفسي ، وسيد العالم . يشير إلى أنه حرر نفسه من كل حسد ، وبغضاء ، ورغبة في الانتقام . فهذه الحرية هي إذن صفة الحكماء الذين حرروا أنفسهم من الجهل وارتقوا بالعلم إلى درجة الكمال . قال ( ليبنز ) : « كلما كان سلوكنا أكثر مطابقة لأحكام العقل ، كانت حريتنا أوسع ، وكلما كان خضوعنا لأهوائنا أشد ، كانت عبوديتنا أعظم .

    و في الحق إن اتباعنا لأحكام العقل يجعل سلو كنا أكثر اتفاقاً . طبيعتنا البشرية ؛ أما مع اتباعنا للأهواء فيجعلنا خاضعين للأشياء الخارجية » . ثم إن حرية الكمال ليست مضادة افكرة التقيد ، وإنما هي . مقيدة محاكم العقل ، وفكرة الخير ، فهي إذن مثل أعلى يجب السمو اليه . قال ( ليبنز ) : ( إن الله وحده كامل الحرية ، أما النفوس المخلوقة فلا حرية لها إلا من جهة ماهي قادرة على التخلص من الأهواء Leibniz , Nouveaux sais . Il ) ولكن هل في وسعنا أن نسمو الى هذا المثل الأعلى ، وأن نعيش عيشة الأخيار ، وأن نتجنب الشر بحسن الاختيار ، ذلك ما نريد معالجته عند ا الكلام على حرية الإرادة .

    ٦ - حرية الارادة وحرية الاختيار .
    - لا يستطيع الإنسان أن يتصف بحرية الكمال إلا إذا كان في و وسعه أن يتقيد بفكرة الخير . أما حرية الاختيار فتجرد الإرادة من كل قيد . وقد قال الفلاسفة بهذه الحرية لتعليل ما في العزم الارادي من المناقشة والروية ، حتى لقد زعم بعضهم : أن الارادة مطلقة الاختيار ، وأنها لا تقرر شيئاً بتأثير الظروف الخارجية ؛ بل تقرره بتأثير قوة ذاتية حرة مستقلة تقول للشيء كن فيكون قال ( بوسويه ) : ( كلما بحثت في أعماق نفسي عن السبب الذي يدفعنى إلى الفعل ، لم أجد فيها شيئاً غير حريتي ( 1 Bossuet , Traité du libre arbitre ) ، فالارادة إذن أول ، وابتداء مطلق ، لا تتبع فى العزم على الفعل قاعدة ولا شرطاً . وهي مجردة عن كل قيد ، لأنها لا تقتضي أن يكون الفعل مستقلاً عن الشرائط الخارجية فحسب ، بل تقتضي أن يكون . ن مستقلاً أيضا عن الدوافع ، والبواعث الداخلية ، أي عن العواطف ، والتصورات وهذا يدل على أن فكرة الحرية ملازمة لفكرة اللا تعين ( Indetermination ) ، وفكرة الجواز ( Contingence ) ، وهي تحتمل إمكان وقوع الفعل ، أو عدم وقوعه على السواء ، وهذا المعنى مخالف لمعنى الحتمية ) Determinisme ) . قال بوسويه : « إن حرية الاختيار القدرة على فعل الشيء ، أو فعله ( ١ ) ، وقد عرفوها بقولهم أيضاً : هي القدرة سلب هي عدم على انتخاب أحد المقدورين .

    إن هذا المعنى الأخير يسوقنا إلى حرية اللامبالاة ( Liberté d'indifference ) التي ذكرناها في الفصل السابق . وقد أشار اليها ( بوسويه ) بقوله : لا معنى لحرية اللامبالاة إلا حيث تتساوى الأسباب المتعارضة . فالحرية بهذا المعنى إذن هي القدرة على اتخاذ قرار من غير مرجح .

    وقصارى القول أن للحرية مفاهيم مختلفة ، إلا أن الحرية التي نريد أن نبحث فيها هنا هي حرية الارادة . ويمكننا أن نعرفها بقولنا أنها : القدرة على انتخاب أحد الممكنات من غير أن يكون التنبؤ بنتيجة هذا الانتخاب ممكنا . فهل هذه الحرية حقيقة أم وهم ؟ هل نحن قادرون على خلق أفعالنا ، أم نحن مسخرون لقوى خارجية تسيرنا من حيث ندري ولا ندري ؟

    ب - شرائط الحرية :

    لا معنى لحرية الارادة إلا إذا استوفت بعض الشروط ، وهي :

    ۱ - الجواز والامكان .
    - الشرط الأول هو جواز الفعل ، أي عدم ضرورته ، ومعنى ذلك أنه يجب أن تكون الامور ممكنة لا واجبة ، أي أن يكون المستقبل غير تابع للحاضر ، وأن يكون هناك عدة ممكنات ، لا ترجيح لأحدها على الآخر . أما إذا كان الأمر على عكس ذلك ، أي إذا كان كل حادث مقيداً بما قبله ، كان محالاً أن يغير الانسان بإرادته أمراً من الأمور ، أو أن يكون مبدعاً الحال من الأحوال ، أو سبب من الأسباب ، أو أن يؤثر في جريان الأحوال النفسية ، أو في تبديل نظام الظواهر الخارجية .

    ۲ - البواعث والدوافع .
    - وينبغي أن نضيف إلى هذا الشرط الأول شرطاً ثانياً : وهو استناد المريد في فعله إلى أسباب تساعده على ترجيح أحد المقدورين . إن عدم التقيد الأسباب ليس من الحرية في شيء . تصور كائناً لا يحركه باعث عقلي ، ولا بسبب من يدفعه دافع قلبي ، ولا تقيده قوة من القوى . إن كائناً هذا شأنه لا يبالي بشيء . ولا يتجه إلى جهة دون أخرى ، فهو إذن محروم الحرية لتجرده عن الأسباب . فالحرية تستلزم إذن أن يكون الفعل مبنياً على أسباب مرجحة ، وهذه الأسباب قد تكون عقلية ، وقد تكون قلبية ؛ إلا أن الإرادة في كلا الحالين لابد من أن تشتمل على التقيد بالأسباب ، لاستنادها إلى العقل والحساسية .

    ٣ - التلقائية .
    - والحرية تقتضي أيضاً اتصاف الفعل بالتلقائية أيضاً اتصاف الفعل بالتلقائية ، ونعني بذلك قدرة الارادة على ابتداء الأمور بذاتها ، ومن تلقاء ذاتها ، وتشبثها بها ، لترجيح أحدها على الآخر .

    ٤ - صفات الفعل الحر .
    - ينتج مما تقدم أن الفعل الحر ليس مستقلا عن الأسباب ، ولا هو بالأمر التحكمي ( Aabirtraire ) الذي لا قاعدة له ، ولا مرجح ، وإنما هو مبني على معرفة الأسباب المرجحة - وهو يصدر عن ذواتنا . ويدل دلالة حقيقية على دخائلنا . نعم إنه قد يتأثر بالظروف الخارجية ، إلا أنه لولا نشاط إرادتنا لما حدث أبداً - وكلما كان إدراكنا لعلاقة سجيتنا بسلو كنا أتم ، كان يقيننا بحريتنا أقوى . وأحسن مديح يسدى إلى المرء على أفعاله الصالحة هو أن يقال له : الشيء لا يستغرب من معدنه ، وإن ما فعله قد جاء مطابقاً لما هو مقتدر عليه ، ومؤمل منه .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١١.٥٠_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	82.7 كيلوبايت 
الهوية:	191207 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١١.٥١_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	120.8 كيلوبايت 
الهوية:	191208 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١١.٥٣_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	118.1 كيلوبايت 
الهوية:	191209 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١١.٥٤_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	105.3 كيلوبايت 
الهوية:	191210 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٣١-٠١-٢٠٢٤ ١١.٥٦_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	110.0 كيلوبايت 
الهوية:	191211

  • #2
    Freedom...definition of freedom and its conditions

    Freedom

    1 - Definition of freedom and its conditions

    The issue of freedom is one of the difficult philosophical issues in which the evidence of philosophers and the arguments of scientists conflict. The reason for this is that freedom is a unique state in itself, and it includes the meaning of invention and creation, even if according to some of them, saying so contradicts the postulates of science.

    A - The meaning of freedom:

    The freedom that we made the subject of our research in this book is freedom of will, or freedom other than natural freedom, civil freedom, political freedom, and psychological freedom. It is creation, freedom and perfection.

    1- Natural freedom.
    Natural freedom is the ability to carry out the purposes of the will without external hindrance. It is limited and not absolute. The sick, the incapacitated, and the prisoner do not enjoy nature, but the healthy body, the one who is capable of action, and the one who is free from all restrictions. They eat, drink, work, and move as they please. The movements of fish in the sea and birds in the air are in this sense free movements.

    3- Civil freedom.
    - Civil freedom is a person’s enjoyment within the limits of the law of some rights inherent in human nature: such as freedom of speech, work, assembly, ownership, buying and selling, education, choosing a profession, marriage, and the freedom to relinquish ownership by compensation.
    A gift, a will, and so on. These freedoms are called natural rights, but they are restricted by the rights of other members of society. Robinson enjoyed absolute civil freedom on his island, if we assume that he had a social life. Civil freedom is therefore an external freedom, like natural freedom. If it is said that freedom of thought and belief is not external, we say that this freedom expresses a person’s right to express his ideas. And his religious rituals, and this right is subject to external conditions determined by laws and regulations established for the public interest. Man loses his natural freedom through enslavement, just as he loses his civil freedom through tyranny.

    3- Political freedom.
    - As for political freedom, it is the right of individuals to participate in governance, such as the right to vote, and the right to monitor the actions of civil authority. It does not exist in a nation unless all of its individuals have the right to participate, in person or through their representatives, in enacting and implementing laws. Tyrannical states deprive their individuals of this right, and tyranny is often accompanied by oppression and injustice, and if political freedom is lost, civil freedom is lost with it.

    4- Moral freedom.
    As for moral freedom, it is the independence of the human will from oppression and pressure, whether external or internal. If the pressure is external, it is subject to the influence of customs, opinions, illusions, fashions, and social whims. If it is internal, it results from the influence of personal desires, instincts, and individual habits. Because these motives affect a person’s personality and prevent him from moving towards lofty goals. Moral freedom therefore requires that the action be the result of thinking, contemplation, and knowledge, which is: it frees the person from the bondage of instincts and whims, and makes the action subordinate to the actor himself and not to someone else.

    5- Freedom of perfection.
    - There is another meaning of freedom close to the previous meaning, which philosophers called freedom of perfection (liberté de perfection). Auguste said in the book “Sinna”: I am the master of myself and the master of the world. It indicates that he freed himself from all envy, hatred, and desire for revenge. This freedom is therefore the characteristic of the wise who freed themselves from ignorance and elevated knowledge to the level of perfection. Leibniz said: “The more our behavior conforms to the rulings of reason, the broader our freedom is, and the more severe our submission to our desires is, the greater our slavery.

    In fact, our following the rules of reason makes us more in agreement. Our human nature; As for us following our desires, it makes us subject to external things.” Then the freedom of perfection is not the opposite of the idea of ​​restriction, but rather it is. The courts of reason are restricted, and the idea of ​​goodness is therefore an ideal that must be ascended to. Leibniz said: (God alone is completely free, but created souls have no freedom except insofar as they are able to get rid of the passions.) But is it possible for us to rise to this ideal and live the life of good people? And to avoid evil by making good choices, this is what we want to address when talking about freedom of will.

    6 - Freedom of will and freedom of choice.
    A person cannot have perfect freedom unless he is able to adhere to the idea of ​​goodness. Freedom of choice deprives the will of all restrictions. Philosophers have said this freedom to explain the discussion and consideration of voluntary determination, to the point that some of them claimed that the will is absolute, and that it does not decide anything under the influence of external circumstances. Rather, it is determined by the influence of a free, independent, subjective force that says to the thing, “Be” and it is. Bossuet said: “Whenever I searched in the depths of myself for the reason that motivates me to act, I did not find anything in it except my freedom.” (1 Bossuet, Traité du libre arbitre), so the will is first, and the beginning. Absolute, it does not follow a rule or condition in the determination to act, and it is devoid of any restriction, because it does not only require that the action be independent of external conditions, but it also requires that it be independent of internal motives and motivations, that is, from emotions, perceptions, and so on. It indicates that the idea of ​​freedom is inherent in the idea of ​​indetermination and the idea of ​​permissibility, and it assumes the possibility of the action occurring or not occurring alike, and this meaning is contrary to the meaning of determinism. Bossuet said: “Freedom of choice is the ability to do something, or to do it (1), and they also defined it by saying: It is the ability to take away, it is not to elect one of those who are able.

    This last meaning leads us to the freedom of indifference (Liberté d'indifference) that we mentioned in the previous chapter. Bossuet referred to it by saying: The freedom of indifference has no meaning except where the opposing causes are equal. Freedom in this sense, then, is the ability to make an unlikely decision.

    In short, freedom has different concepts, but the freedom we want to discuss here is freedom of will. We can define it by saying that it is: the ability to elect one of the possibilities without it being possible to predict the outcome of this election. Is this freedom a reality or an illusion? Are we able to create our own actions, or are we subject to external forces that direct us from where we know and do not know?

    B - Conditions of freedom:

    Freedom of will has no meaning unless it meets some conditions, which are:

    1 - Permissibility and possibility.
    The first condition is the permissibility of the action, i.e. its non-necessity. This means that things must be possible, not obligatory, i.e. the future must not be dependent on the present, and there must be several possibilities, with no preference given to one over the other. But if the matter were the opposite, that is, if every event was tied to what came before it, then it would be impossible for a person to change any of the matters by his will, or to be the creator of any of the conditions, or any of the causes, or to influence the flow of psychological conditions, or the Changing the system of external phenomena.

    2 - Motives and motives.
    To this first condition we must add a second condition: which is that the aspirant bases his action on reasons that help him to give preference to one of the destined. Failure to adhere to the reasons is not freedom in any way. Imagine a being who is not moved by a rational motive, nor because of someone who drives him by a heart motive, nor is he restricted by any force. Such a being does not care about anything. He does not turn to one direction or another, so he is deprived of freedom because he is deprived of reasons. Freedom therefore requires that the action be based on probable reasons, and these reasons may be mental or may be heartfelt. However, the will in both cases must include adherence to the reasons, as it is based on reason and sensitivity.

    3- Automaticity.
    Freedom also requires that the action be characterized by spontaneity, and by that we mean the ability of the will to initiate things on its own, and on its own, and to cling to them, to give priority to one over the other.

    4- Characteristics of free action.
    It follows from the above that free action is not independent of reasons, nor is it by arbitrary command (Aabirtraire) which has no basis or weight, but rather it is based on knowledge of likely reasons - and it comes from ourselves. It has a real meaning about our income. Yes, it may be affected by external circumstances, but if it were not for the activity of our will, it would never have happened - and the more complete our awareness of the relationship between our disposition and our being, the stronger our certainty of our freedom. The best praise to be given to a person for his good deeds is to say to him: The thing is not surprising in its nature, and that what he did was in accordance with what he was capable of and was expected from.

    تعليق

    يعمل...
    X