عذرا أبجديتي
بقلمي عبدالله ابراهيم جربوع
عذرا أبجديتي و الإعتذار
يسقي الحروف إذا ما السطور روت جذور الشعر ،،
عذرا عذرا فقد تسللت مفردات لا تروي عين قارئ و لا تسعف غريقا في بحور القصائد ،،،
مالي أرى شواطئ الشعر خالية من موج رقيق المذهب ،،
اهو الجفاف المتربص لألسنة تلعثمت مداخلها حتى ظمأ القلم؟
أم سكب المتطفل حبره المتخثر على أوراقه المسيجة بالتيه في الكلم ؟
يا معشر الشعراء هبوا هبة إبن شداد كي تفصح عبلة عن فصحاها
فتسمع قصيدة محفوفة برحيق الحبر المحلق حول مناه
أبجدية عفية المقام و النزل
فيها النغمة العائمة بين الياء و ال الف ،،،
إن الشعر و إن فاض سيره بين بيت قصيد و بين نظم معطفه ، ينسج بين ناظرك محاسنه ،،،
عذرا أبجديتي و معذرة صبغ الحشو ألوانه على دفاتر الخرف،،،
إنتفضت الحروف قبل ثورة في فصل المواهب فحلقت حول صحائف القمم،،،
و على دروب القلاع تغنت الصقور بعلياء الحبر ااااا
تزمت طفيلي الريشة المنزوعة
فقطف الباء قبل الحاء حتى أضحى الحب في أوراقه بح ،،،،
عذرا ابي الطيب،،لصوص الحرف في الحي الغزلي يسرقون ظل السطر من عمالقة العشق،،
لا الحرف السليل يلبسهم ولا هم يلبسون إلا الوهم ،،،
و أضحى الإبداع قنديلا كاذبا
لا يرى نوره إلا منافقا متسللا ،،،
و إني أراني أقطر عجبا و قد
سدوا كل مرافئ الشعر و سيجوه بالوهم ،،،
و أقول للقصيدة العذراء حرفها أغربي أغربي ،،،
و للركيكة اقول لا تسترنك ثياب الوقاحة فإخلعيها و إغزلي ناموسا يستر التلعثما ،،
أيتها الأبجدية لا عليك لا عليك ستقذف أمواجك كل متسلق ،،،
و ستعودين كما عهدناك
قصرا شامخا للبحور و النظم .
عبدالله ابراهيم جربوع