مبادئ العقل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مبادئ العقل .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    مبادئ العقل

    لقد تبين لنا عند دراسة الحياة العقلية . أن التجربة بداية الفكر ؛ وان الفكر يذهب رغم ذلك إلى ما بعد التجربة ، ويريد أن يتفوق عليها ، ويجعلها خاضعة لقوانينه ، وصوره .

    و في الحق أن التجربة محدودة النطاق في الزمان ، والمكان ، فلا تكشف لنا إلا عن علائق جزئية بين حوادث متغيرة . غير أن العقل يقارن هذه العلائق بعضها بعضها ببعض ، فيستخرج منها ما كان عميقاً ، ويقلبه إلى قانون كلي ضروري ينطبق على كل زمان ومكان .

    ثم ان الظواهر التي نشاهدها تبدو لنا مشتبكة بعضها ببعض ، مشوشة غامضة ، ليس بينها رابط منطقي ، ولكن العقل يكشف لنا عن نظامها الخفي ، ويربطها بعضها ببعض ، ويدخلها في منظومات علمية تامة الحلقات ، واضحة الحدود .

    ومع أن كل ما نشاهده حولنا ، ونشعر به في داخلنا يظهر متغيراً ، ومتناهياً ، و ناقصاً . فإن عقولنا تتوهم أنها تدرك المطلق ، والضروري ، وتتطلع إلى اللانهاية ، والكمال .

    ولذلك قيل : إن في عقل الإنسان مبادىء كلية تعينه على تأويل التجربة ، وعلى الحكم على الأشياء حكما موضوعياً مستقلاً عن الدوافع الذاتية ، والعوامل الشخصية ، وتسمى . هذه المباديء بمبادىء العقل .

    ١ - المبادىء العقلية

    ان جميع أنواع الاستدلال تدل على أن في العقل مبادىء منظمة تضمن له تحقيق الارتباط المنطقي بين حدود البرهان ، حق لقد قال ( ليبنيز ) ان هذه المبادىء روح الاستدلال وعصبه ، وأساس روابطه ، وهي ضرورية له كضرورة العضلات ، والأوتار العصبية للمشي ( 20 - 1 Leibniz , Nouv . Essais , liv 1 , chap ) ، ويمكننا إرجاع هذه المبادى مع اليبنيز ) إلى اثنين : مبدأ الهوية ، ومبدأ العلة الكافية :

    ۱ - مبدأ الهوية ( Principe d'identité ) قلنا في فصل الاستدلال إن كل استدلال يقتضي بقاء الحدود على ما هي عليه من أول البرهان إلى آخره . من غير أن يطر أتغيير على معانيها . ان هذا الشرط يكفي في القياس لتحقيق ضرورة النتيجة ، فالفكر المنطقي والاستنتاج الصوري مستندان إذن إلى مبدأ خاص ، نسميه مبدأ الهوية .

    يعبر الفلاسفة عن هذا المبدأ بقولهم : ( ما هو هو ) أو ( الموجود هو ذاته ) . إلا أن هذا التعبير يدخل على معنى مبدأ الهوية شيئاً من الوجودية الواقعية ، مع أن مدلوله يجب أن يكون صورياً محضاً . فلنعبر إذن عنه بقولنا : الصادق صادق دائماً في جميع أحواله والقول لا يمكن أن يكون صادقاً ، وكاذباً معاً . ان علماء المنطق يعبرون عن ذلك بقولهم : ب هو ب ( 1 ) .

    لمبدأ الهوية عدة توابع :

    أ - مبدأ عدم التناقض .
    - وهو كقولنا : القضيتان لا تكونان صادقتين معا ، ولا كاذبتين معا - ويمكن قلب هذا المبدأ إلى مبدأ التعاند ( Principe de l'alternative ) كقولنا : المتناقضتان لا تكونان كاذبتين مما ، أي يجب اختيار إحداهما ، أو يمكن قلبه إلى مبدأ الثالث المرفوع Tiers exclusion milieue كقولنا : إذا كانت إحدى المتناقضتين صادقة كانت الثانية كاذبة بالضرورة . وبالعكس ، إذا كانت الاولى كاذبة كانت الثانية صادقة بالضرورة ( أي لا وسط بينهما ) .

    ب - مبدأ التضاد : المتضادتان لا تكونان صادقتين معا ( ۱ ) ( أي إذا كانت إحداهما صحيحة كانت الثانية كاذبة ، ولا يضح العكس .

    ج - البديهيات الرياضية : تستنتج هذه البديهيات من انطباق مبدأ الهوية على موضوع الرياضيات ، ولكنها تستعيض عن الهوية في الكيف بالهوية في الكم ، بحيث ينقلب مبدأ الهوية فيها إلى مبدأ تبادل الحدود المتعادلة . كقولنا : الكميتان المساويتان لكمية ثالثة متساويتان .

    د - البديهيات المنطقية : أيضاً مشتقة من مبدأ الهوية كقولنا : إذا صدق الأمر على الجنس صدق على النوع ، لأن النوع داخل في الجنس .

    ۲ - مبدأ العلة الكافية Principe de raison suffisante - مبدأ العلة الكافية هو المبدأ الذي يفرض أن لكل شيء قانوناً طبيعياً يفسر حدوثه – وقد عبر ( ليبنيز ) عنه بقوله لا يحدث شيء من غير أن يكون هناك سبب يوجب حدوثه ، أعني سبباً صالحاً ، بصورة قبلية ، لتعليل حدوت الشيء ، وبيان كونه على هذه الصورة دون غيرها ( ۲ ) .

    وهذا يقتضي أن يكون لكل شيء في الطبيعة تفسير ، وأن يكون العقل قادراً على تعليل كل شيء ، ان مبدأ العلة الكافية هو إذن كما قال ( فويه Foulliée ) مبدأ المعقولية يقتضي أن يكون لحدوث كل ظاهرة من ظواهر الطبيعة تفسير الكلية ذلك أنه . ومعنى يرضى به العقل •

    ولكن تفسير حدوث الظواهر يكون على وجهين وهما : التفسير بالعملة الفاعلة ، والتفسير بالعملة الغائية .

    فمبدأ العملة الكافية ينقسم إذن إلى مبدأين هما : مبدأ السببية ، ومبدأ الغائية :

    ۱ - مبدأ السببية ومبدأ الحتمية .
    - ان اعتقاد الإنسان أن لكل معلول علة ، هو أساس مبدأ السببية ونحن نعتمد على هذا المبدأ ، وعلى مبدأ الحتمية ، في قضايا الاستقراء العلمي .

    المثال من هذا الاستقراء انتقال العالم من بعض الملاحظات والتجارب الجزئية ، إلى قانون عام مثل قانون ( ماريوت ) . فالعالم يلاحظ هنا أن تغيرات الحجم ملازمة لتغيرات الضغط ، و أن حدوث هذه التغيرات الأخيرة يستلزم حدوث تغيرات الحجم بالضرورة . فهذا الاستقراء مستند إلى مبدأ نسميه بمبدأ الحتمية ، ويمكننا التعبير عنه بقولنا : ان كل تغير فهو مقيد بشرائط معينة ، والشرائط نفسها تحدث التغيرات نفسها ومعنى ذلك أن التغير خاضع لقانون واحد ، أو لعدة قوانين ، وأن في العالم نظاماً يوجب أن تجري قوانينه على نسق واحد .

    ولكن لما كانت أكثر قوانين الطبيعة قوانين علمية ، أي قوانين تربط بعض الحوادث المتأخرة ببعض الشرائط المتقدمة . كان الاستقراء مستنداً إلى مبدأ السببية أيضاً عن هذا المبدأ بقولهم : ان لكل حادثة علة ، أو أن كل حادث فهو معلول ، ويعبر الفلاسفة أو أن العلل المتشابهة تحدث المعلولات المتشابهة .

    إن لمبدأ السببية أثراً عظيما في توطيد اسس العلم . ولكن الاستقراء العلمي لا يؤدي دائما إلى قوانين سببية . فأحد قوانين ) كبار ) مثلا : يبين لنا أن أفلاك السيارات أهليلجية الشكل ، وقانون ( نيوتون ) يقول : أن الأجسام تتجاذب بحسب كتلها ، وبصورة متناسبة عكساً مع مربع المسافات التي بينها . وقانون ) ديكارت ) في انكسار الضوء : يبين لنا أن جيب يه = ن جيب ر ، فكل هذه العلاقات مطردة ومتسقة ، مع انها لا تعبر عن علاقة سببية ، ولكن عدم تعبيرها عن علاقات سببية ظاهرة لا يمنعنا من قبولها ، وتعميمها . فالاستقراء مستند هنا إلى مبدأ أعم من مبدأ السببية ، مبدأ الحتمية ، أو مبدأ التقيد ، أو الاطراد ، أو النظام الطبيعي . وقد أشار ) كورنو ) إلى هذا المبدأ بقوله : المحال أن يكون اطراد الحوادث نتيجة المصادفة والاتفاق ،، أو قوله : « إن انتظام بعض التغيرات يحمل العقل البشري على القول بوجود قانون ضابط لها ) .

    ب - مبدأ الغائية .
    - وكما يستند الاستقراء الى مبدأ التقيد ، فكذلك يستند التمثيل الى مبدأ الغائية ، فإننا اذا وجدنا أن المريخ مشابه للأرض في جوه ، ودرجة حرارته ، وغير ذلك من الصفات ، قلنا أن المريخ آهل بالسكان كالأرض ، فنحن قد رأينا أن بعض الصفات الظاهرة مشتركة بين الأرض ، والمريخ ، وتوقعنا بعد ذلك وجود اشتراك بينهما في صفات أعمق من الصفات الظاهرة . وهذا ناشيء عن اعتبارنا اجتماع هذه الصفات الظاهرة وسيلة لتحقيق غاية من الغايات ، فنقول : ان وجود بعض الشرائط الجوية يدل على أن الطبيعة تهيء الأسباب ، والوسائل ، لإمكان وجود الحياة على سطح هذا الكوكب السيار ، كما تهيء وجودها على سطح الأرض . نعم ان هذه الشرائط غير كافية لظهور الحياة ، ولكنها شرائط ضرورية ، ونحن نفرض أن هذه الشرائط مقارنة لغيرها من الشرائط الضرورية . فمبدأ الغائية إذن يرجع إلى القول : ان الطبيعة لا تحدث شيئاً من الأشياء عبثاً ، بل تحدثه لغاية ، وتتبع في بلوغ هذه الغاية نظاماً . ومعنى ذلك : أن اجتماع بعض الشرائط يدل على أن هناك غاية متبعة عن علم ، أو غير علم .

    ولا نريد الآن أن نبحث في قيمة التمثيل ، وأثره في العلم ، ولكننا نقول في ذلك قولاً واحداً وهو . ان الغاية أكثر غموضاً من العلة ، فلا يمكننا إذن أن نجعل مبدأ الغائية مبدأ هياً ، وضروريا كمبدأ السببية . قد يكون في الطبيعة غايات كثيرة ، أو غاية واحدة ، ولكن من الصعب أن نعمم ذلك ونقول : إن لكل شيء غاية . إن العلم لا يستطيع أن يستغنى عن مبدأ السببية ، ومبدأ الحتمية ، ولكن بعض العلماء يميلون اليوم إلى الاستغناء عن التفسير الغائي . وسنعود إلى مناقشة هذا الأمر في المنطق .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٣٦_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	86.9 كيلوبايت  الهوية:	189416 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٣٨_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	103.7 كيلوبايت  الهوية:	189417 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٣٩_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	98.5 كيلوبايت  الهوية:	189418 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٤٠_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	111.3 كيلوبايت  الهوية:	189419 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٤١_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	139.8 كيلوبايت  الهوية:	189420

  • #2
    Principles of reason

    It has become clear to us when studying mental life. That experience is the beginning of thought; However, thought goes beyond experience, and wants to surpass it and make it subject to its laws and images.

    In truth, experience is limited in scope in time and space, so it reveals to us only partial relationships between changing events. However, the mind compares these relationships with each other, extracts from them what was profound, and turns it into a universal, necessary law that applies to every time and place.

    Then the phenomena that we see appear to us to be intertwined with each other, confused and ambiguous, with no logical connection between them, but the mind reveals to us their hidden system, connects them to each other, and includes them in complete scientific systems, with clear boundaries.

    Although everything we see around us and feel within us appears variable, finite, and incomplete. Our minds imagine that they perceive the absolute and the necessary, and aspire to infinity and perfection.

    Therefore, it was said: There are universal principles in the human mind that help him interpret experience and judge things objectively, independent of subjective motives and personal factors, and they are called. These principles are the principles of reason.

    1 - Mental principles

    All types of reasoning indicate that the mind has organizing principles that guarantee it achieving the logical connection between the limits of proof. It is true that Leibniz said that these principles are the soul and nerve of reasoning, and the basis of its connections, and they are as necessary for it as muscles and nerve tendons are necessary for walking (Leibniz 1-20). (Nouv. Essais, liv 1, chap), and we can return these principles with Leibniz) to two: the principle of identity, and the principle of sufficient cause:

    1 - The principle of identity (Principe d'identité): We said in the inference chapter that every inference requires that the limits remain as they are from the beginning of the proof to the end. Without changing its meanings. This condition is sufficient in analogy to realize the necessity of the result. Logical thought and formal deduction are therefore based on a special principle, which we call the principle of identity.

    Philosophers express this principle by saying: (What is is is) or (What is is is itself). However, this expression introduces some realistic existentialism into the meaning of the principle of identity, even though its meaning must be purely formal. Let us then express it by saying: The truthful is always truthful in all its circumstances, and a statement cannot be both true and false. Logicians express this by saying: B is B (1).

    The identity principle has several consequences:

    A - The principle of non-contradiction.
    - It is like our saying: Two propositions cannot be true together, nor false together - and this principle can be turned into the principle of intransigence (Principe de l'alternative), like our saying: Two contradictory propositions cannot be false, meaning one of them must be chosen, or it can be turned into the principle of the third, Tiers Exclusion. milieue, as we say: If one of the two contradictions is true, then the second is necessarily false. Conversely, if the first is false, the second is necessarily true (i.e. there is no middle ground between them).

    B - The principle of contradiction: Two opposites cannot be true together (1) (that is, if one of them is true, the second is false, and the opposite is not clear.

    C - Mathematical axioms: These axioms are deduced from the application of the principle of identity to the subject of mathematics, but they replace identity in quality with identity in quantity, so that the principle of identity in them turns into the principle of exchanging equivalent terms. As we say: Two quantities equal to a third quantity are equal.

    D - Logical axioms: They are also derived from the principle of identity, such as our saying: If the matter is true of the genus, then it is true of the species, because the species is included in the genus.

    2 - The Principle of Sufficient Cause - The Principle of Sufficient Cause is the principle that imposes that everything has a natural law that explains its occurrence - and Leibniz expressed it by saying that nothing happens unless there is a reason that necessitates its occurrence, I mean a valid reason, in an a priori manner. To explain the occurrence of a thing, and to explain its being in this form and not in any other form (2).

    This requires that everything in nature have an explanation, and that the mind be able to explain everything. The principle of sufficient cause is therefore, as Foulliée said, the principle of reasonableness requires that the occurrence of every phenomenon of nature have a universal explanation. And a meaning that satisfies the mind.

    But the interpretation of the occurrence of phenomena is in two ways: interpretation in the effective form, and interpretation in the teleological form.

    The principle of sufficient currency is therefore divided into two principles: the principle of causality, and the principle of finality:

    1 - The principle of causality and the principle of inevitability.
    - Man’s belief that every effect has a cause is the basis of the principle of causality, and we rely on this principle, and the principle of inevitability, in issues of scientific induction.

    An example of this extrapolation is the world's transition from some partial observations and experiments to a general law such as Marriott's law. The scientist notes here that volume changes are associated with pressure changes, and that the occurrence of these latter changes necessarily entails the occurrence of volume changes. This extrapolation is based on a principle we call the principle of determinism, and we can express it by saying: Every change is bound by certain conditions, and the same conditions bring about the same changes. This means that change is subject to one law, or to several laws, and that there is a system in the world that requires its laws to operate in a single manner. .

    But since most of the laws of nature are scientific laws, that is, laws that link some later events to some advanced conditions. Induction was based on the principle of causality. They also expressed this principle by saying: Every event has a cause, or that every event has an effect, and philosophers express it, or that similar causes produce similar effects.

    The principle of causality has a great impact in consolidating the foundations of science. But scientific induction does not always lead to causal laws. For example, one of Kabar's laws shows us that the spheres of cars are elliptical in shape, and Newton's law says that bodies attract according to their masses, and inversely proportional to the square of the distances between them. And Descartes' law of refraction of light: shows us that the sine of Yeh = n sine of R. All of these relationships are steady and consistent, even though they do not express a causal relationship, but their failure to express apparent causal relationships does not prevent us from accepting them and generalizing them. Induction is based here on a more general principle than the principle of causality, the principle of inevitability, the principle of restriction, consistency, or the natural order. Cornu referred to this principle by saying: It is impossible for the regularity of events to be the result of coincidence and agreement, or by saying: “The regularity of some changes leads the human mind to say that there is a law governing them.”

    B - The principle of teleology.
    Just as induction is based on the principle of restriction, so representation is based on the principle of teleology. If we find that Mars is similar to the Earth in its atmosphere, temperature, and other characteristics, we say that Mars is populated like the Earth, for we have seen that some apparent characteristics are common to the Earth. And Mars, and we expected after that that they share deeper qualities than the apparent ones. This stems from our consideration of the combination of these apparent characteristics as a means to achieving one of the ends, so we say: The presence of some atmospheric bands indicates that nature provides the reasons and means for the possibility of the existence of life on the surface of this planet, just as it prepares for its existence on the surface of the Earth. Yes, these conditions are not sufficient for the emergence of life, but they are necessary conditions, and we assume that these conditions are in comparison with other necessary conditions. The principle of teleology, then, goes back to the saying: Nature does not create any of the things in vain, but rather creates them for a purpose, and in achieving this purpose it follows a system. What this means is that the combination of some of the conditions indicates that there is an objective that is being followed, knowingly or unknowingly.

    We do not want to discuss now the value of representation and its impact on science, but we say one word about that: The purpose is more ambiguous than the cause, so we cannot make the principle of finality a necessary and necessary principle like the principle of causality. There may be many purposes in nature, or one purpose, but it is difficult to generalize that and say: everything has a purpose. Science cannot dispense with the principle of causality and the principle of inevitability, but some scientists today tend to dispense with teleological interpretation. We will return to discussing this matter in logic.

    تعليق

    يعمل...
    X