تحليل الاستدلال من الوجهة النفسية .. الاسْتِدْلال .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحليل الاستدلال من الوجهة النفسية .. الاسْتِدْلال .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    تحليل الاستدلال من الوجهة النفسية .. الاسْتِدْلال

    تحليل الاستدلال من الوجهة النفسية

    ينتج من هذه المناقشة أن الاستدلال لا ينحل الى تداعي الأفكار . فلنبحث اذن عن العامل النفسي المشترك بين جميع أنواع الاستدلال . ولندرس عملية الاستدلال نفسها ، لا الأقوال التامة الدالة عليها .

    ١ - تحليل الاستنتاج

    القياس ، وظيفة الحد الأوسط .
    - ان دراسة القياس من الوجهة النفسية تقتضي تحليل العملية الذهنية المؤدية اليه ، لا تحليل الأقوال الدالة عليه ، لأننا كثيراً ما نقايس بين الامور من غير أن نعبر عن قياسنا بقول تام ، أو ألفاظ واضحة .

    لنحلل هذا المثال : كل لبون يولد من والدين ، والخفاش لبون ، اذن الخفاش يولد من والدين . ان هذا القياس جواب عن سؤال القي علينا : وهو هل الخفاش يبيض كسائر الطيور المشابهة له ، أم هو يتولد بولادة ؟ فإذا أردنا أن نجيب عن هذا السؤال بحثنا عن صفات الخقاش ، وحللناها ، ووجدنا بالتحليل أن في مفهوم الخفاش صفة تصلح لأن تكون حلقة الاتصال بين ( الخفاش ) والولادة . وهذه الصفة . اللبون ، فإذا تبين لنا أن الخفاش لبون ، سهل علينا حل المسألة ، لأننا نعلم أن من خصائص اللبون اتصافه بالولادة . فالفكر ينتقل إذن في القياس من النتيجة إلى المقدمات ، لا من المقدمات إلى النتيجة . إلا أن هذه النتيجة التي يتصورها العقل أولاً ، ليست بالنسبة اليه إلا مسألة فرضية يريد معرفة صدقها . فيبحث كما يقول المناطقة حلقة الاتصال بين الحد الأصغر والحد الأكبر ، وهذه الحلقة هي الحد الأوسط .

    يتبين من ذلك أن العامل النفسي الأساسي في القياس هو البحث عن الحد الأوسط ، فإذا نظرت اليه من جهة الماصدق كان داخلا في الحد الأكبر ، وكان الأصغر داخلاً فيه وإذا نظرت اليه من جهة المفهوم ، كان اتصاله بكل من الحدين : الأكبر ، والأصغر ، مبنياً على علاقة حقيقية محددة ، وثابتة .

    البرهان . وظيفة الحدود الوسطى .
    - ان عمل الذهن في البرهان شبيه بعمله في القياس ، هذا إذا نظرنا إلى العمل الذهني المنتج ، لا إلى الألفاظ الدالة عليه . لنفرض أننا نريد أن نبرهن على مساحة المتوازي الأضلاع . إننا نعلم أن مساحة هذا السطح تؤخذ بضرب القاعدة في الارتفاع . وعلمنا هذا لم يكتسب بالبرهان في أول الأمر ، بل بالحدس و المشاهدة الحسية ، كما سنبين ذلك في المنطق . إلا أن البرهان يربط هذه الحقيقة الجديدة بالحقائق المعلومة سابقاً ، وعلى ذلك فإن الأمر فيه مختلف عن القياس . بل الفكر ينتقل هنا أيضاً من النتيجة إلى المقدمات المفروضة ، ويتم له هذا الانتقال بالاستناد إلى حدود وسطى .
    ان الحد الأوسط في مثالنا هذا ، هو مساحة المستطيل ، لأنه يمكننا أن نحول مساحة المتوازي الأضلاع المفروض ، إلى مستطيل يعادله اذن العامل النفسي الأساسي في البرهان هو الكشف عن حد أوسط ، أو عدة حدود وسطى يمكن بوساطتها اعتبار الروابط الجديدة نتائج ضرورية للعلاقات المبرهن عليها سابقاً ) 91 , Liard , Logique ) ، والفرق بين القياس والبرهان ، أن الحد الأوسط في البرهان ( أي المستطيل ) ليس كالحد الأوسط الذي في القياس مستخرجاً من تحليل الحد الأول ) أي المتوازي الأضلاع ) . ان خواص المستطيل لا تدخل في خواص المتوازي الأضلاع ، كما تدخل خاصة اللبون في صفات الخفاش . وإذا كان في البرهان تحليل . فإن هذا التحليل ، كما سنبين ذلك في المنطق ، إنما هو رجوع إلى حالة أبسط من الحالة المطلوبة ، ( حالة المستطيل ) ، والفكر يستند إلى هذه الحالة البسيطة ؛ ليستخرج منها علاقة جديدة تنطبق على المتوازي الأضلاع . فلیست وظيفة الحد الأوسط في البرهان استخراج النتائج من المبادىء التي تتضمنها ، وإنما هي إنشاء هذه النتائج إنشاء .

    ۲ - تحليل الاستقراء والتمثيل

    الاستقراء وظيفة العناصر المجودة العامة .
    - قلنا إن أوائل الاستقراء هي الظواهر الجزئية المشخصة ، وان العقل يستخرج من هذه الظواهر الجزئية قانوناً كلياً ، أي علاقة بسيطة عامة ، فما هي طبيعة هذه العلاقة ، وما هي حدودها ؟ .

    كلما قام العلماء بالاستقراء التجريبي ، درسوا إحدى الظواهر ( سرعة الجسم الساقط مثلا ) وبحثوا عن أسباب تبدلها ، للكشف عن القانون الذي ينظمها . إلا أن أثر الاستدلال لا يظهر في الكشف عن القانون فحسب ، بل يظهر أيضاً في البرهنة عليه ، لأن القانون يكون في أول الأمر فرضية ، والفرضية تتولد على الأكثر في ذهن العالم بحدس مفاجيء ،
    والانتقال من الظواهر إلى الفرضية استقراء ، إلا أنه أولي ، وهو كذلك تحليل ، إلا أنه غامض ، لأن الظاهرة من معطيات التجربة المعقدة والمشتبكة العناصر ، ( ان في ظاهرة الجسم الساقط عناصر كثيرة ، كمقاومة الهواء ، ومادة الجسم ، وشكله ، ولونه ، وصوته ) وغير ذلك ، فلا يمكننا الكشف عن قانونها إلا إذا انتزعنا ما تتضمنه من العناصر البسيطة العامة ، كالمسافة ، والزمان . أما وظيفة الاستدلال في هذا التجريد فهي قلب الاستقراء التلقائي ، إلى استقراء تأملي . وقد بين المناطقة المعاصرون ( ۱ ) أن هذا القلب ضروري لتحديد المفاهيم ، وتعريفها ، وضبطها ، وأنه ملازم للتجريب ، فلا يتضح معنى الظاهرة ( سقوط الجسم في الخلاء ) ولا تتحدد العناصر المجردة ( الزمان ، المسافة ، السرعة ، التسارع ) ، ولا تتعين العلاقة التي تربط هذه المناصر بعضها ببعض ( تناسب السرعة مع مربع الزمان ) إلا خلال التحقيق التجريبي . فالتجريب يؤدي إذن إلى إرجاع الظواهر المركبة إلى عناصرها البسيطة ، وهو يوضح حدود الاستقراء ، ويجرد عناصره ، ويحددها . مثال : ان الكيمياء لم تقف عند عناصر الأولين الأربعة . بل تعمقت في التحليل ، وكشفت عن عناصر جديدة ، كما أن الفيزياء الحديثة لم تقتصر على مفهوم الحرارة البسيط ، بـل حلات انتشار الحراة إلى ثلاثة مفاهيم وهي : الناقلية Conductibilité ، والإشعاع Rayonnenent ، والحمل Convection .

    وهذه العناصر المجردة العامة هي التي تجعل الاستقراء موسعاً ، ومشتملا على التعميم . ان التعميم ليس كما زعم بعضهم ، أمراً زائداً على الاستدلال التجريبي ، وإنما هو ذاتي له داخل في مقوماته .

    ينتج مما تقدم أن ماهية الاستقراء هي التحليل ، وان هذا التحليل يكشف عن العناصر المجردة العامة ، فينشيء النتائج إنشاء بواسطة هذه العناصر على النحو الذي يتم به الاستنتاج الرياضي ، والفرق بينها أن الاستنتاج الرياضي ينشي النتائج بالاستناد إلى الأوليات المجردة ، والتصورات الكلية ، أما الاستقراء فينشىء القانون بالاستناد إلى الظواهر المشخصة ، و المعطيات الحسية ، التجريبية ، ويستبدل بالحادث الخام ، معة ولات مجردة تنوب عنه وتدل عليه ، حق لقد قال ( لالاند ) : ( ۱ ) أن الاستقراء يقلب ما في الطبيعة إلى تصورات ( Une Conceptualisation de la nature ) أي يستبدل بالمحسوسات المشخصة ، معقولات مجردة .

    ٣ - التمثيل وظيفة المشابهة .
    - ان التمثيل قريب جداً من الاستقراء التلقائي
    حتى لقد قال بعض المناطقة أنه استقراء أولي بسيط ، لأنك لا تجد فيه ما تجده في الاستقراء الحقيقي من تحقيق للمعاني الكلية مصحوب بالضبط ، والتحديد .
    ان القانون – إذا كان هناك قانون - يظل في التمثيل على صورة فرضية غير محققة ، ويقتصر التحليل فيه على الامور السطحية ، والمشابهات الخارجية ، دون التعمق في الكشف عن العناصر الأساسية المجردة . ان الاستقراء الحقيقي لا يكتفي بالمشابهات السطحية البسيطة ، بل يهملها ويبحث عن المشابهات العميقة ، أما التمثيل فيستند إلى المشابهات المبهمة ، والمفاهيم الغامضة و المجردات غير المحددة .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.١٨_1(2).jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	93.8 كيلوبايت 
الهوية:	189381 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٢٠_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	122.6 كيلوبايت 
الهوية:	189382 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٢١_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	105.4 كيلوبايت 
الهوية:	189383 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٢٢_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	106.7 كيلوبايت 
الهوية:	189384 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٩.٢٣_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	73.2 كيلوبايت 
الهوية:	189385

  • #2
    Analysis of inference from a psychological point of view...inference

    Analysis of inference from a psychological point of view

    It follows from this discussion that reasoning does not resolve into associations of ideas. Let us then search for the psychological factor common to all types of reasoning. Let us study the process of inference itself, not the complete statements indicating it.

    1 - Analysis of the conclusion

    Measurement, middle term function.
    - Studying analogy from a psychological point of view requires analyzing the mental process that leads to it, not analyzing the statements that indicate it, because we often make analogies between things without expressing our measurement in complete words or clear words.

    Let us analyze this example: Every lion is born from two parents, and the bat is one lion, so the bat is born from two parents. This analogy is an answer to a question posed to us: Does the bat lay eggs like all birds similar to it, or is it born by birth? If we wanted to answer this question, we searched for the characteristics of the bat, analyzed them, and found through the analysis that in the concept of the bat there is a characteristic that is suitable to be a link between (the bat) and birth. And this trait. Milk. If it becomes clear to us that the bat is a milk, it will be easy for us to solve the issue, because we know that one of the characteristics of milk is that it is characterized by giving birth. Therefore, thought moves in analogy from the result to the premises, not from the premises to the conclusion. However, this result, which the mind imagines first, is for it nothing but a matter of hypothesis whose truth it wants to know. He searches, as the logician says, the connection link between the smaller term and the larger term, and this loop is the middle term.

    It is clear from this that the basic psychological factor in analogy is the search for the middle term. If you look at it from the point of view of the actual, it is included in the larger term, and the smaller term is included in it. And if you look at it from the concept side, its connection with each of the two terms: the larger and the smaller, is based on A real, specific, and constant relationship.


    the proof . Central border function.
    - The work of the mind in proof is similar to its work in analogy, if we look at the mental work produced, not at the words that indicate it. Suppose we want to prove the area of ​​a parallelogram. We know that the area of ​​this surface is taken by multiplying the base by the height. Our knowledge of this was not acquired through proof in the beginning, but rather through intuition and sensory observation, as we will explain in logic. However, the proof links this new fact to previously known facts, and therefore the matter is different from analogy. Rather, thought moves here also from the result to the imposed premises, and this transition is accomplished by relying on intermediate limits.
    The middle term in our example is the area of ​​the rectangle, because we can transform the area of ​​the imposed parallelogram into an equivalent rectangle. Therefore, the basic psychological factor in the proof is the discovery of a middle term, or several middle terms through which new connections can be considered necessary results of the previously proven relationships. (91, Liard, Logique), and the difference between analogy and proof is that the middle term in the proof (i.e. the rectangle) is not the same as the middle term in the analogy extracted from the analysis of the first term (i.e. the parallelogram). The properties of a rectangle are not included in the properties of a parallelogram, any more than the properties of milk are included in the properties of a bat. If there is an analysis in the proof. This analysis, as we will explain in logic, is a return to a simpler state than the required state (the rectangle state), and thought is based on this simple state; To extract a new relationship that applies to parallelograms. The function of the middle term in proof is not to extract results from the principles it contains, but rather to create these results.

    2 - Analysis of induction and representation

    Induction is the function of general qualitative elements.
    - We said that the beginnings of induction are the partial, identified phenomena, and that the mind extracts a comprehensive law from these partial phenomena, that is, a simple, general relationship. So what is the nature of this relationship, and what are its limits? .

    Whenever scientists conduct experimental induction, they study a phenomenon (the speed of a falling body, for example) and search for the reasons for its change, to uncover the law that regulates it. However, the effect of inference appears not only in revealing the law, but also in proving it, because the law is initially a hypothesis, and the hypothesis is generated at most in the mind of the scientist by a sudden intuition.
    The transition from phenomena to hypothesis is induction, but it is preliminary, and it is also analysis, except that it is ambiguous, because the phenomenon is one of the data of a complex and complex experience, (there are many elements in the phenomenon of a falling body, such as air resistance, the body’s material, its shape, color, and sound) and more. Therefore, we cannot reveal its law unless we extract what it contains from the simple, general elements, such as distance and time. The function of inference in this abstraction is to turn automatic induction into reflective induction. Contemporary logicians (1) have shown that this heart is necessary to define, define, and control concepts, and that it is inherent in experimentation, so the meaning of the phenomenon (a body falling into the open) is not clear, and the abstract elements (time, distance, speed, acceleration) are not determined, nor is the relationship that These elements are linked to each other (speed is proportional to the square of time) except during experimental investigation. Experimentation then leads to returning complex phenomena to their simple elements, and it clarifies the limits of induction, abstracts its elements, and defines them. Example: Chemistry did not stop at the first four elements. Rather, it went deeper into the analysis and revealed new elements. Modern physics was not limited to the simple concept of heat, but rather resolved the spread of heat into three concepts: conductivity, rayonnenent radiation, and convection.

    These general abstract elements are what make induction extensive and include generalization. The generalization is not, as some have claimed, something additional to experimental inference, but rather it is subjective and has within its components.

    It follows from the above that the essence of induction is analysis, and that this analysis reveals general abstract elements, and creates results by means of these elements in the same way that mathematical deduction is done. The difference between them is that mathematical deduction creates results based on abstract a priori and general concepts, while induction creates The law is based on identified phenomena and sensory, experimental data, and replaces raw event with abstract states that replace it and indicate it. It is true that (Lalande) said: (1) That induction turns what is in nature into perceptions (Une Conceptualisation de la nature), that is, He replaces personal objects with abstract intelligibles.

    3- Representation is the function of similarity.
    - Representation is very close to automatic induction
    Some logicians have even said that it is a simple preliminary induction, because you do not find in it what you find in true induction of achieving universal meanings accompanied by precision and specificity.
    The law - if there is a law - remains in representation in the form of an unverified hypothesis, and its analysis is limited to superficial matters and external similarities, without delving into revealing the basic abstract elements. True induction is not satisfied with simple superficial similarities, but rather neglects them and searches for deep similarities, while representation is based on vague similarities, ambiguous concepts, and undefined abstractions.

    تعليق

    يعمل...
    X