تحليل الاستدلال من الوجهة النفسية .. الاسْتِدْلال
تحليل الاستدلال من الوجهة النفسية
ينتج من هذه المناقشة أن الاستدلال لا ينحل الى تداعي الأفكار . فلنبحث اذن عن العامل النفسي المشترك بين جميع أنواع الاستدلال . ولندرس عملية الاستدلال نفسها ، لا الأقوال التامة الدالة عليها .
١ - تحليل الاستنتاج
القياس ، وظيفة الحد الأوسط .
- ان دراسة القياس من الوجهة النفسية تقتضي تحليل العملية الذهنية المؤدية اليه ، لا تحليل الأقوال الدالة عليه ، لأننا كثيراً ما نقايس بين الامور من غير أن نعبر عن قياسنا بقول تام ، أو ألفاظ واضحة .
لنحلل هذا المثال : كل لبون يولد من والدين ، والخفاش لبون ، اذن الخفاش يولد من والدين . ان هذا القياس جواب عن سؤال القي علينا : وهو هل الخفاش يبيض كسائر الطيور المشابهة له ، أم هو يتولد بولادة ؟ فإذا أردنا أن نجيب عن هذا السؤال بحثنا عن صفات الخقاش ، وحللناها ، ووجدنا بالتحليل أن في مفهوم الخفاش صفة تصلح لأن تكون حلقة الاتصال بين ( الخفاش ) والولادة . وهذه الصفة . اللبون ، فإذا تبين لنا أن الخفاش لبون ، سهل علينا حل المسألة ، لأننا نعلم أن من خصائص اللبون اتصافه بالولادة . فالفكر ينتقل إذن في القياس من النتيجة إلى المقدمات ، لا من المقدمات إلى النتيجة . إلا أن هذه النتيجة التي يتصورها العقل أولاً ، ليست بالنسبة اليه إلا مسألة فرضية يريد معرفة صدقها . فيبحث كما يقول المناطقة حلقة الاتصال بين الحد الأصغر والحد الأكبر ، وهذه الحلقة هي الحد الأوسط .
يتبين من ذلك أن العامل النفسي الأساسي في القياس هو البحث عن الحد الأوسط ، فإذا نظرت اليه من جهة الماصدق كان داخلا في الحد الأكبر ، وكان الأصغر داخلاً فيه وإذا نظرت اليه من جهة المفهوم ، كان اتصاله بكل من الحدين : الأكبر ، والأصغر ، مبنياً على علاقة حقيقية محددة ، وثابتة .
البرهان . وظيفة الحدود الوسطى .
- ان عمل الذهن في البرهان شبيه بعمله في القياس ، هذا إذا نظرنا إلى العمل الذهني المنتج ، لا إلى الألفاظ الدالة عليه . لنفرض أننا نريد أن نبرهن على مساحة المتوازي الأضلاع . إننا نعلم أن مساحة هذا السطح تؤخذ بضرب القاعدة في الارتفاع . وعلمنا هذا لم يكتسب بالبرهان في أول الأمر ، بل بالحدس و المشاهدة الحسية ، كما سنبين ذلك في المنطق . إلا أن البرهان يربط هذه الحقيقة الجديدة بالحقائق المعلومة سابقاً ، وعلى ذلك فإن الأمر فيه مختلف عن القياس . بل الفكر ينتقل هنا أيضاً من النتيجة إلى المقدمات المفروضة ، ويتم له هذا الانتقال بالاستناد إلى حدود وسطى .
ان الحد الأوسط في مثالنا هذا ، هو مساحة المستطيل ، لأنه يمكننا أن نحول مساحة المتوازي الأضلاع المفروض ، إلى مستطيل يعادله اذن العامل النفسي الأساسي في البرهان هو الكشف عن حد أوسط ، أو عدة حدود وسطى يمكن بوساطتها اعتبار الروابط الجديدة نتائج ضرورية للعلاقات المبرهن عليها سابقاً ) 91 , Liard , Logique ) ، والفرق بين القياس والبرهان ، أن الحد الأوسط في البرهان ( أي المستطيل ) ليس كالحد الأوسط الذي في القياس مستخرجاً من تحليل الحد الأول ) أي المتوازي الأضلاع ) . ان خواص المستطيل لا تدخل في خواص المتوازي الأضلاع ، كما تدخل خاصة اللبون في صفات الخفاش . وإذا كان في البرهان تحليل . فإن هذا التحليل ، كما سنبين ذلك في المنطق ، إنما هو رجوع إلى حالة أبسط من الحالة المطلوبة ، ( حالة المستطيل ) ، والفكر يستند إلى هذه الحالة البسيطة ؛ ليستخرج منها علاقة جديدة تنطبق على المتوازي الأضلاع . فلیست وظيفة الحد الأوسط في البرهان استخراج النتائج من المبادىء التي تتضمنها ، وإنما هي إنشاء هذه النتائج إنشاء .
۲ - تحليل الاستقراء والتمثيل
الاستقراء وظيفة العناصر المجودة العامة .
- قلنا إن أوائل الاستقراء هي الظواهر الجزئية المشخصة ، وان العقل يستخرج من هذه الظواهر الجزئية قانوناً كلياً ، أي علاقة بسيطة عامة ، فما هي طبيعة هذه العلاقة ، وما هي حدودها ؟ .
كلما قام العلماء بالاستقراء التجريبي ، درسوا إحدى الظواهر ( سرعة الجسم الساقط مثلا ) وبحثوا عن أسباب تبدلها ، للكشف عن القانون الذي ينظمها . إلا أن أثر الاستدلال لا يظهر في الكشف عن القانون فحسب ، بل يظهر أيضاً في البرهنة عليه ، لأن القانون يكون في أول الأمر فرضية ، والفرضية تتولد على الأكثر في ذهن العالم بحدس مفاجيء ،
والانتقال من الظواهر إلى الفرضية استقراء ، إلا أنه أولي ، وهو كذلك تحليل ، إلا أنه غامض ، لأن الظاهرة من معطيات التجربة المعقدة والمشتبكة العناصر ، ( ان في ظاهرة الجسم الساقط عناصر كثيرة ، كمقاومة الهواء ، ومادة الجسم ، وشكله ، ولونه ، وصوته ) وغير ذلك ، فلا يمكننا الكشف عن قانونها إلا إذا انتزعنا ما تتضمنه من العناصر البسيطة العامة ، كالمسافة ، والزمان . أما وظيفة الاستدلال في هذا التجريد فهي قلب الاستقراء التلقائي ، إلى استقراء تأملي . وقد بين المناطقة المعاصرون ( ۱ ) أن هذا القلب ضروري لتحديد المفاهيم ، وتعريفها ، وضبطها ، وأنه ملازم للتجريب ، فلا يتضح معنى الظاهرة ( سقوط الجسم في الخلاء ) ولا تتحدد العناصر المجردة ( الزمان ، المسافة ، السرعة ، التسارع ) ، ولا تتعين العلاقة التي تربط هذه المناصر بعضها ببعض ( تناسب السرعة مع مربع الزمان ) إلا خلال التحقيق التجريبي . فالتجريب يؤدي إذن إلى إرجاع الظواهر المركبة إلى عناصرها البسيطة ، وهو يوضح حدود الاستقراء ، ويجرد عناصره ، ويحددها . مثال : ان الكيمياء لم تقف عند عناصر الأولين الأربعة . بل تعمقت في التحليل ، وكشفت عن عناصر جديدة ، كما أن الفيزياء الحديثة لم تقتصر على مفهوم الحرارة البسيط ، بـل حلات انتشار الحراة إلى ثلاثة مفاهيم وهي : الناقلية Conductibilité ، والإشعاع Rayonnenent ، والحمل Convection .
وهذه العناصر المجردة العامة هي التي تجعل الاستقراء موسعاً ، ومشتملا على التعميم . ان التعميم ليس كما زعم بعضهم ، أمراً زائداً على الاستدلال التجريبي ، وإنما هو ذاتي له داخل في مقوماته .
ينتج مما تقدم أن ماهية الاستقراء هي التحليل ، وان هذا التحليل يكشف عن العناصر المجردة العامة ، فينشيء النتائج إنشاء بواسطة هذه العناصر على النحو الذي يتم به الاستنتاج الرياضي ، والفرق بينها أن الاستنتاج الرياضي ينشي النتائج بالاستناد إلى الأوليات المجردة ، والتصورات الكلية ، أما الاستقراء فينشىء القانون بالاستناد إلى الظواهر المشخصة ، و المعطيات الحسية ، التجريبية ، ويستبدل بالحادث الخام ، معة ولات مجردة تنوب عنه وتدل عليه ، حق لقد قال ( لالاند ) : ( ۱ ) أن الاستقراء يقلب ما في الطبيعة إلى تصورات ( Une Conceptualisation de la nature ) أي يستبدل بالمحسوسات المشخصة ، معقولات مجردة .
٣ - التمثيل وظيفة المشابهة .
- ان التمثيل قريب جداً من الاستقراء التلقائي
حتى لقد قال بعض المناطقة أنه استقراء أولي بسيط ، لأنك لا تجد فيه ما تجده في الاستقراء الحقيقي من تحقيق للمعاني الكلية مصحوب بالضبط ، والتحديد .
ان القانون – إذا كان هناك قانون - يظل في التمثيل على صورة فرضية غير محققة ، ويقتصر التحليل فيه على الامور السطحية ، والمشابهات الخارجية ، دون التعمق في الكشف عن العناصر الأساسية المجردة . ان الاستقراء الحقيقي لا يكتفي بالمشابهات السطحية البسيطة ، بل يهملها ويبحث عن المشابهات العميقة ، أما التمثيل فيستند إلى المشابهات المبهمة ، والمفاهيم الغامضة و المجردات غير المحددة .
تحليل الاستدلال من الوجهة النفسية
ينتج من هذه المناقشة أن الاستدلال لا ينحل الى تداعي الأفكار . فلنبحث اذن عن العامل النفسي المشترك بين جميع أنواع الاستدلال . ولندرس عملية الاستدلال نفسها ، لا الأقوال التامة الدالة عليها .
١ - تحليل الاستنتاج
القياس ، وظيفة الحد الأوسط .
- ان دراسة القياس من الوجهة النفسية تقتضي تحليل العملية الذهنية المؤدية اليه ، لا تحليل الأقوال الدالة عليه ، لأننا كثيراً ما نقايس بين الامور من غير أن نعبر عن قياسنا بقول تام ، أو ألفاظ واضحة .
لنحلل هذا المثال : كل لبون يولد من والدين ، والخفاش لبون ، اذن الخفاش يولد من والدين . ان هذا القياس جواب عن سؤال القي علينا : وهو هل الخفاش يبيض كسائر الطيور المشابهة له ، أم هو يتولد بولادة ؟ فإذا أردنا أن نجيب عن هذا السؤال بحثنا عن صفات الخقاش ، وحللناها ، ووجدنا بالتحليل أن في مفهوم الخفاش صفة تصلح لأن تكون حلقة الاتصال بين ( الخفاش ) والولادة . وهذه الصفة . اللبون ، فإذا تبين لنا أن الخفاش لبون ، سهل علينا حل المسألة ، لأننا نعلم أن من خصائص اللبون اتصافه بالولادة . فالفكر ينتقل إذن في القياس من النتيجة إلى المقدمات ، لا من المقدمات إلى النتيجة . إلا أن هذه النتيجة التي يتصورها العقل أولاً ، ليست بالنسبة اليه إلا مسألة فرضية يريد معرفة صدقها . فيبحث كما يقول المناطقة حلقة الاتصال بين الحد الأصغر والحد الأكبر ، وهذه الحلقة هي الحد الأوسط .
يتبين من ذلك أن العامل النفسي الأساسي في القياس هو البحث عن الحد الأوسط ، فإذا نظرت اليه من جهة الماصدق كان داخلا في الحد الأكبر ، وكان الأصغر داخلاً فيه وإذا نظرت اليه من جهة المفهوم ، كان اتصاله بكل من الحدين : الأكبر ، والأصغر ، مبنياً على علاقة حقيقية محددة ، وثابتة .
البرهان . وظيفة الحدود الوسطى .
- ان عمل الذهن في البرهان شبيه بعمله في القياس ، هذا إذا نظرنا إلى العمل الذهني المنتج ، لا إلى الألفاظ الدالة عليه . لنفرض أننا نريد أن نبرهن على مساحة المتوازي الأضلاع . إننا نعلم أن مساحة هذا السطح تؤخذ بضرب القاعدة في الارتفاع . وعلمنا هذا لم يكتسب بالبرهان في أول الأمر ، بل بالحدس و المشاهدة الحسية ، كما سنبين ذلك في المنطق . إلا أن البرهان يربط هذه الحقيقة الجديدة بالحقائق المعلومة سابقاً ، وعلى ذلك فإن الأمر فيه مختلف عن القياس . بل الفكر ينتقل هنا أيضاً من النتيجة إلى المقدمات المفروضة ، ويتم له هذا الانتقال بالاستناد إلى حدود وسطى .
ان الحد الأوسط في مثالنا هذا ، هو مساحة المستطيل ، لأنه يمكننا أن نحول مساحة المتوازي الأضلاع المفروض ، إلى مستطيل يعادله اذن العامل النفسي الأساسي في البرهان هو الكشف عن حد أوسط ، أو عدة حدود وسطى يمكن بوساطتها اعتبار الروابط الجديدة نتائج ضرورية للعلاقات المبرهن عليها سابقاً ) 91 , Liard , Logique ) ، والفرق بين القياس والبرهان ، أن الحد الأوسط في البرهان ( أي المستطيل ) ليس كالحد الأوسط الذي في القياس مستخرجاً من تحليل الحد الأول ) أي المتوازي الأضلاع ) . ان خواص المستطيل لا تدخل في خواص المتوازي الأضلاع ، كما تدخل خاصة اللبون في صفات الخفاش . وإذا كان في البرهان تحليل . فإن هذا التحليل ، كما سنبين ذلك في المنطق ، إنما هو رجوع إلى حالة أبسط من الحالة المطلوبة ، ( حالة المستطيل ) ، والفكر يستند إلى هذه الحالة البسيطة ؛ ليستخرج منها علاقة جديدة تنطبق على المتوازي الأضلاع . فلیست وظيفة الحد الأوسط في البرهان استخراج النتائج من المبادىء التي تتضمنها ، وإنما هي إنشاء هذه النتائج إنشاء .
۲ - تحليل الاستقراء والتمثيل
الاستقراء وظيفة العناصر المجودة العامة .
- قلنا إن أوائل الاستقراء هي الظواهر الجزئية المشخصة ، وان العقل يستخرج من هذه الظواهر الجزئية قانوناً كلياً ، أي علاقة بسيطة عامة ، فما هي طبيعة هذه العلاقة ، وما هي حدودها ؟ .
كلما قام العلماء بالاستقراء التجريبي ، درسوا إحدى الظواهر ( سرعة الجسم الساقط مثلا ) وبحثوا عن أسباب تبدلها ، للكشف عن القانون الذي ينظمها . إلا أن أثر الاستدلال لا يظهر في الكشف عن القانون فحسب ، بل يظهر أيضاً في البرهنة عليه ، لأن القانون يكون في أول الأمر فرضية ، والفرضية تتولد على الأكثر في ذهن العالم بحدس مفاجيء ،
والانتقال من الظواهر إلى الفرضية استقراء ، إلا أنه أولي ، وهو كذلك تحليل ، إلا أنه غامض ، لأن الظاهرة من معطيات التجربة المعقدة والمشتبكة العناصر ، ( ان في ظاهرة الجسم الساقط عناصر كثيرة ، كمقاومة الهواء ، ومادة الجسم ، وشكله ، ولونه ، وصوته ) وغير ذلك ، فلا يمكننا الكشف عن قانونها إلا إذا انتزعنا ما تتضمنه من العناصر البسيطة العامة ، كالمسافة ، والزمان . أما وظيفة الاستدلال في هذا التجريد فهي قلب الاستقراء التلقائي ، إلى استقراء تأملي . وقد بين المناطقة المعاصرون ( ۱ ) أن هذا القلب ضروري لتحديد المفاهيم ، وتعريفها ، وضبطها ، وأنه ملازم للتجريب ، فلا يتضح معنى الظاهرة ( سقوط الجسم في الخلاء ) ولا تتحدد العناصر المجردة ( الزمان ، المسافة ، السرعة ، التسارع ) ، ولا تتعين العلاقة التي تربط هذه المناصر بعضها ببعض ( تناسب السرعة مع مربع الزمان ) إلا خلال التحقيق التجريبي . فالتجريب يؤدي إذن إلى إرجاع الظواهر المركبة إلى عناصرها البسيطة ، وهو يوضح حدود الاستقراء ، ويجرد عناصره ، ويحددها . مثال : ان الكيمياء لم تقف عند عناصر الأولين الأربعة . بل تعمقت في التحليل ، وكشفت عن عناصر جديدة ، كما أن الفيزياء الحديثة لم تقتصر على مفهوم الحرارة البسيط ، بـل حلات انتشار الحراة إلى ثلاثة مفاهيم وهي : الناقلية Conductibilité ، والإشعاع Rayonnenent ، والحمل Convection .
وهذه العناصر المجردة العامة هي التي تجعل الاستقراء موسعاً ، ومشتملا على التعميم . ان التعميم ليس كما زعم بعضهم ، أمراً زائداً على الاستدلال التجريبي ، وإنما هو ذاتي له داخل في مقوماته .
ينتج مما تقدم أن ماهية الاستقراء هي التحليل ، وان هذا التحليل يكشف عن العناصر المجردة العامة ، فينشيء النتائج إنشاء بواسطة هذه العناصر على النحو الذي يتم به الاستنتاج الرياضي ، والفرق بينها أن الاستنتاج الرياضي ينشي النتائج بالاستناد إلى الأوليات المجردة ، والتصورات الكلية ، أما الاستقراء فينشىء القانون بالاستناد إلى الظواهر المشخصة ، و المعطيات الحسية ، التجريبية ، ويستبدل بالحادث الخام ، معة ولات مجردة تنوب عنه وتدل عليه ، حق لقد قال ( لالاند ) : ( ۱ ) أن الاستقراء يقلب ما في الطبيعة إلى تصورات ( Une Conceptualisation de la nature ) أي يستبدل بالمحسوسات المشخصة ، معقولات مجردة .
٣ - التمثيل وظيفة المشابهة .
- ان التمثيل قريب جداً من الاستقراء التلقائي
حتى لقد قال بعض المناطقة أنه استقراء أولي بسيط ، لأنك لا تجد فيه ما تجده في الاستقراء الحقيقي من تحقيق للمعاني الكلية مصحوب بالضبط ، والتحديد .
ان القانون – إذا كان هناك قانون - يظل في التمثيل على صورة فرضية غير محققة ، ويقتصر التحليل فيه على الامور السطحية ، والمشابهات الخارجية ، دون التعمق في الكشف عن العناصر الأساسية المجردة . ان الاستقراء الحقيقي لا يكتفي بالمشابهات السطحية البسيطة ، بل يهملها ويبحث عن المشابهات العميقة ، أما التمثيل فيستند إلى المشابهات المبهمة ، والمفاهيم الغامضة و المجردات غير المحددة .
تعليق