وصم الطفل بأنه "كسول" سيورثه شعورا بالفشل واللامسؤولية مما يزيد الأمر سوءا (غيتي)
لاريسا معصراني
23/1/2024
هل طفلك كسول؟ نصائح عملية وبسيطة لتحفيز نشاطه
يعرّف الطفل الكسول بأنه الذي يفتقر للحماس لأداء أي نشاط ذهني أو بدني، حتى اللعب، ويفتقد الرغبة في بذل أي مجهود. ولا يتعلق الأمر بمقدار الحماس فقط، بل قد تظهر على الطفل علامات التعب والإجهاد جراء أي مجهود بدني أو ذهني حتى وإن كان بسيطا.
وعادة ما يكون الطفل الكسول غير منظم، وبلا أهداف، ولا يولي أهمية لأي شيء. أما في المدرسة، فغالبا ما ينسى أدواته، ولا يؤدي بواجبه المنزلي، ويختلق أي عذر لتبرير سلوكه.
تشدد اختصاصية الطب النفسي للأطفال والمراهقين شانتال أبو خليل، على ضرورة متابعة سلوك الكسل غير المرضي لدى الصغار، أي الذي لا يرتبط بمشاكل عضوية، مشيرة إلى أن علاجه لا يتطلب تدخلا دوائيا، "وكل ما يتوجب على الوالدين فعله هو الوقوف على أسبابه الحقيقية، ثم وضع خطة عملية لمساعدة الطفل".
غالبا ما يكون الطفل الكسول غير منظم ولا يؤدي واجبه المنزلي ويختلق الأعذار لتبرير سلوكه (غيتي)
تقول أبو خليل إن بعض الآباء يعمدون إلى توفير كل احتياجات الطفل حرصا على سعادته، "وربما تعويضا عن النقص الذي عاشه بعضهم في طفولتهم، وهم غير مدركين لعواقب هذه الأفعال" التي تتسبب في تنشئة أطفال كسالى.
وتوضح في حديثها لـ"الجزيرة نت" أن الأطفال الكسالى يميلون عادة للاستيقاظ في وقت متأخر، ويشعرون بالحاجة إلى المزيد من النوم والاسترخاء ومشاهدة التلفزيون، "فإذا كان الطفل يمر بهذه المراحل، فمن المهم عدم تأجيل المساعدة لكسر هذه العادات الخاطئة".
وتستدرك أبو خليل "يوجد طرق تجعل من الطفل الكسول يطّور موقفا إيجابيا تجاه العمل، وذلك من خلال إثارة فضوله عمّا يجري حوله في العالم، وتعليمه تحمل المسؤولية، ليصبح في النهاية إنسانا منجزا".
سمنة الأطفال ترتبط بالكسل والتعب الشديد عند القيام بمجهود جسدي والميل إلى الراحة وتناول الوجبات المفضلة (غيتي)
تعليق