إبراهيم العريس باحث وكاتب
الاثنين 25 يوليو 2022 م
مسرحية "ليسيستراتا" لأريستوفان... نزعة نسوية مبكرة من الهزلي الإغريقي الكبير
كثيراً ما حوكيت واقتبست وسرقت من دون ذكر المصدر طوال آلاف السنين الماضية
من تقديم معاصر لـ"ليسيستراتا" (موقع المسرحية)
لم تكن مسرحية "ليسيستراتا" للكاتب الهزلي الإغريقي أريستوفان مسرحيته الوحيدة التي وصلتنا، وإن كانت مسرحياته العديدة التي نعرفها المتن المسرحي الوحيد تقريباً الذي بقي على الرغم من مرور آلاف السنين، بعكس ما حدث بالنسبة إلى المسرح التراجيدي الإغريقي الذي وصلنا من إنتاجاته الكبيرة أعمال باتت خالدة لما لا يقل عن ثلاثة كتاب كبار مؤسسين هم "إسخيلوس، وسوفوكليس ويوريبيدس"، أثرت الكتابة المسرحية العالمية والدراسات السياسية التاريخية بل حتى دراسات علم النفس والتحليل النفسي. وعلى الرغم من "فرادة" أريستوفان في هذا المجال فلا شك في أن كتاباته تمكنت من أن تقوم بالمهمة وتعكس نوعاً مسرحياً لا يقل بأي حال تسييساً وارتباطاً بالقضايا الاجتماعية من المسرح التراجيدي، بل ربما يتميز عنه بانغماسه حتى في ألاعيب نقد جمالي وفلسفي تجد خير تعبير عنها في مسرحية أريستوفان نفسه "السحب" التي ينسف فيها "أسطورة" سقراط، مبتذلاً أفكار وسيرة أبي الفلسفة الإنسانية هذا بشكل مثير للغضب حقاً، ولكن متى يتعين على المسرح الهزلي أن يستنكف عن إثارة الغضب؟
تعليق