الفكرة والصورة .. التجريد والتعميم .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفكرة والصورة .. التجريد والتعميم .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    الفكرة والصورة .. التجريد والتعميم

    الفكرة والصورة

    قلنا في مستهل هذا البحث ان المعنى العام يختلف عن الصورة اختلاف المجرد عن المحسوس ، واختلاف العام عن الخاص . ان معنى الانسان عام ، وصورة زيد خاصة ، فكيف ينتقل الفكر من هذه الصورة المشخصة إلى المعنى العام .
    يرى التجريبيون ان المعنى العام مؤلف من الصور الجزئية ، ولنفحص الآن عن آرائهم لنرى هل هي مطابقة للحقيقة .

    الصورة المركبة Image composite .
    - قالوا : ان المعنى العام يتألف من الصور كما تتألف الصورة المركبة من الصور الجزئية هو كسلي وغالتون ) . ويمكن الحصول على هذه الصورة المركبة بوسائل آلية ( غالتون ) . وذلك برسم صور متشابهة كصور الاخوة والأخوات مثلاً ، ثم عكسها بالفانوس السحري على شاشة واحدة ، بحيث ينطبق بعضها على بعض تماماً . ان هذه الصورة المركبة التي تتكون من انطباق الصور الجزئية بعضها على ببعض ليست مشوشة ، ولا مبهمة ، وإنما هي واضحة ، لأنها تثبت الخطوط المتشابهة ، وتزيل الاختلافات ، ويتكون منها نموذج كلي للاسرة ، يشمل صورة كل فرد من أفرادها . وقد رسم ( غالتون ) أيضا بآلة التصوير الشمسي جملة من الصور جعل أخيلتها ترتسم على الزجاجة زماناً قصيراً جداً ، فحصل بذلك على صورة مركبة تمثل الصور المختلفة إن هذه الصورة المركبة ذات صفات خاصة ، وخطوط ظاهرة ، وهي أكثر ملاءمة للنظر من الصور الجزئية ، وقد مزج ( غالتون ) على هذا المنوال ، رسوم . ست نساء رومیات فألف منها صورة مركبة رائعة الجمال ، ومزج ستة رسوم وجدها على أوسمة محفوظة في المتحف البريطاني تمثل ) الاسكندر الكبير ( في مختلف أدوار حياته ، فحصل على صورة متوسطة للاسكندر ، ومزج أيضاً خمس صور ( لكليوباترا ) ، فحصل على صورة مركبة أجمل من الصور الجزئية ، وأكثر منها سحراً . وأعجب هذه الصور كلها ما ركبه من صور الجناة ، والمجانين ، والسارقين ، وما حصل عليه من رسومهم النوعية ( 1 ) .
    المناقشة
    - قد تكون تصورات الحيوان ، أو الطفل مشابهة لهذه الصورة المركبة ، التي وصفها ( غالتون ) ، وهي وسط بين الصور الجزئية الحقيقية والمعنى العام ، حتى لقد سماها ( ريبو ) بالصور الجنسية ( Images génériques ) ، لأنها تمزج الادراكات الجزئية بعضها ببعض ، بحيث يؤدي امتزاجها إلى تثبيت الخطوط المتشابهة ، وإزالة الرسوم المتباينة . وربما كان الكلب مثلا لا يعرف سيده إلا بالصورة الجنسية المتولدة من اختلاط ادراكاته البصرية وإدراكاته السمعية . إلا أن المعنى العام يختلف عن الصورة المركبة بالصفات التالية :

    ١ - ان الصورة المركبة صورة متوسطة . مثال ذلك : إذا كان الانسان نوعين أبيض واسود ، كانت صورته المركبة خلاسية . ولا يمكن أن يقال أن معنى الانسان شبيه بذلك .

    ٢ - ان شمول الصورة المركبة تابع لعدد الأشياء المفردة الداخلة في تركيبها . فإذا أضفنا إلى الصور المرسومة صورة واحدة ، تغيرت نتيجة التركيب . فالصورة المركبة تظل إذن صورة جزئية ، ، أما المعنى العام فهو على عكس ذلك معنى كلي . ان معنى العدد مثلا ينطبق على جملة غير محدودة من الأعداد .

    ٣ - كلما كان عدد الصور الجزئية أكبر ، كان تأليف الصورة المركبة أصعب . أما تأليف المعنى العام فلا يختلف باختلاف عدد الأفراد الداخلين فيه . ان شمول الانسان أعظم من شمول الاستاذ ، ولكنه ليس أصعب تأليفاً منه .

    ٤ - من الصعب أن نوضح كيف تتألف بعض المعاني العامة من مزج الصور الجزئية بعضها ببعض مزجاً آلياً . مثال ذلك : مفهوم التابع في الرياضيات ، ومفهوم الطاقة في الفيزياء ، ومفهوم اللاشعور في علم النفس . الخ .

    التفكير من دون صور ( Pensée sans image ) - فالمعاني العامة تختلف إذن عن الصور المركبة ، اختلاف الكلي عن الجزئي ، ولكن هل يستطيع الانسان أن يفكر تفكيراً مجرداً من غير أن يستعين بالصور . لقد اتبع الفلاسفة منذ القدم رأي ( ارسطو ) في ذلك ، فقالوا معه : النفس لا تفكر الا بالصور . ولكن الفلاسفة المعاصرين يفندون هذا الرأي ويخالفونه .

    ۱ - استقصاء ( ريبو )
    - ذكر ( ريبو ) في كتابه : تطور المعاني العامة ، ان للتجريد والتعميم ثلاث درجات أولاها درجة الصورة الجنسية أو المركبة ، وثانيتها درجة المجردات المتوسطة ، وهي عبارة عن اللفظ المصحوب بالخيال المجمل schéma ، وثالثتها درجة المجردات العالية ، وهي مستقلة عن الأخيلة والصور . قد تصحب المقولات في بعض الأحيان صور ، إلا أنها لا تعين على التفكير ، بل قد تؤخره ، وتعوقه ، أو تمنعه وتصرف عنه ، ويقتصر الفكر في هذه الدرجة الثالثة على استعمال اللفظ لا غير .

    وقد سلك ( ريبو ) طريقة الاستقصاء لبيان حقيقة المجردات العالية ، فسأل مائة شخص : ما هي الصور التي تولدها بعض الألفاظ في أذهانهم ؟ فساقته نتائج هذا الاستقصاء الى تقسيم الأشخاص أنواعاً شبيهة بالأنواع التي ذكرها ( شاركو ) في كلامه على الحبسة ( الافازيا ) ( ١ ) ، وهي النوع ، المشخص والنوع البصري الطباعي ، والنوع السمعي ، فاللفظ يوقظ في ذهن الأول صورة بصرية ، أو حركية ( بصرية على الأكثر ، وفي ذهن الثاني صورة الكلمة المطبوعة ؛ وفي ذهن الثالث صوت الكلمة لا غير . وقد بين ( ريبو ) أيضاً أن أكثر الناس لا يتصورون عند سماع اللفظ شيئا ( ٢ ) ، وان فقدان الصور لا يدل على عدم وجود جوهر لا شعوري ، أو علم بالقوة وراء اللفظ ، وان هذا الجوهر الخفي يملأ الألفاظ ويهبها معانيها . فما هي حقيقته ؟ ان ( ريبو ) لم يوضح رأيه في ذلك تماماً ، ولكنه لم يتردد في القول أن فرضية الفكر الخالي من الصور والألفاظ قليلة الاحتمال ، لأنه لم يقم عليها برهان نهائي .

    الفرد بينه و مدرسة وورزبورغ ( Warbourg )
    - زعم ( الفرد بينه ) في كتاب الدراسة التجريبية للعقل ، ان هناك تفكيراً بغير صور .. وقد توصل إلى هذا الرأي بطريق التجارب التي أجراها على التأمل الباطني . إذ لاحظ أن مضمون الفكر أغنى من مضمون الصور التي يحتويها ، وأن ( تين ) وغيره من التجريبيين لم يصيبوا كبد الحقيقة بمحاولتهم إرجاع الفكر إلى الصور ، قال : ان الإنسان يفكر في ما وراء الصورة . لمائة ألف ليرة من الأفكار أربعة قروش من الصور Année psychologique II ) . مثال ذلك ، إذا قلت : سأسافر غداً إلى لبنان ، لم توقظ هذه الجملة في خاطري صورة مطابقة المعنى . فأي صورة واضحة تمثل كلمة ( لبنان ) وأي صورة تمثل ( غداً ) ، لا بل أي صورة تدل على معنى الإرادة الذي يشتمل عليه قولي ( سأسافر ) في المستقبل .
    وقد أدت التحريات العلمية التي قام بها علماء مدرسة ( وورزبورغ ) إلى نتيجة مشابهة لنتيجة ( الفرد بينه ) . إلا أنهم لم يبينوا لنا ما هو الشيء الذي يبقى في الفكر إذا جردناه من الصور . فبينما نحن نجد ( مارب ) يقول بالاستعدادات الشعورية نجد بوهلر Buhler ) : يقول بانقسام أسس الفكر إلى ثلاثة أنواع الشعور بالقاعدة والشعور بالعلاقة والاتجاه ، والاستعداد العقلي . وقد تكلم ( الفرد بينه ) على الاتجاه والاستعداد العقلي وأشار إلى أثر حركة الفكر في التعميم . وبين ( ويليم جيمس ) قبله ما هو أثر الحالات الناقلة ، وأثر الشعور بالنسبة ، إلا أن أقوالهم جميعاً ظلت غامضة ومبهمة .

    المناقشة
    - ان هذه الايضاحات غامضة ، وهي لا تثبت لنا وجود تفكير خال من الصور إثباتاً نهائياً ، ولا تبدد الشبهات التي ذكرها ( ريبو ) . ان تجارب التأمل الباطني لا توصل إلى يقين تام رغم مظاهرها العلمية لأنك لا تأمن أن يكون الشخص مخدوعاً بأوهامه الشخصية ، فقد يقول لك أنه يفكر من دون صور ، وهو في الحقيقة لا يفكر في شيء . ان تجارب الفرد ) بينه ) تدل على عدم الفكر ، لا على وجوده دون صور ، ومن الصعب أن يوجد الفكر من غير أن يشتمل على بعض العناصر الحقيقية ، أو الرمزية ، أو غير المعينة . ونحن نعلم أنه لا يمكن تصور العلاقات دون حدودها ، ولا معنى للحدود إلا بنسبتها إلى الصور ، أو أجزاء الصور . والخلاصة أن ( الفرد بينه ) وعلماء مدرسة ( وور زبورغ ) لم يوفقوا لاثبات وجود الفكر الخالي من الصور إثباتاً نهائياً . ولكنهم أثبتوا . أن النفس تذهب إلى ما وراء الصورة في التفكير المجرد ، وسواء أسمينا حقيقة هذا التفكير المجرد استعداداً نفسياً ، أم اتجاها فكريا ، أم حدساً لا شعورياً ، أم علما بالقوة ، فإن فيه بلاريب شيئا زائد أعلى الصورة ، وهذا يدل على أن حقيقة المعقولات . باينة الحقيقة الصور . ولنبحث الآن في الطريق الذي تسلكه النفس للحصول على المعاني العامة .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٥_1(2).jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	41.8 كيلوبايت 
الهوية:	188324 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٧_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	122.6 كيلوبايت 
الهوية:	188325 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٨_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	113.2 كيلوبايت 
الهوية:	188326 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.٠٩_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	125.6 كيلوبايت 
الهوية:	188327 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٣-٠١-٢٠٢٤ ١٠.١٠_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	138.4 كيلوبايت 
الهوية:	188328

  • #2
    The idea and the image...abstraction and generalization

    The idea and the image

    We said at the beginning of this research that the general meaning differs from the form in the same way that the abstract differs from the concrete, and the general differs from the specific. The meaning of man is general, and the image of Zaid is specific, so how does thought move from this personalized image to the general meaning?
    Empiricists believe that the general meaning is composed of partial images, and let us now examine their opinions to see whether they are consistent with the truth.

    Image composite.
    They said: The general meaning is composed of forms, just as the compound form is composed of partial forms. (This is Kasli and Galton.) This composite image can be obtained by automatic means (Galton). This is done by drawing similar pictures, such as pictures of brothers and sisters, for example, then reversing them with a magic lantern on one screen, so that they match each other completely. This complex image, which consists of the application of partial images to one another, is neither confusing nor ambiguous, but rather it is clear, because it confirms the similar lines, eliminates the differences, and a comprehensive model of the family is formed, which includes the image of each of its members. Galton also drew a series of images with a photocopier, allowing his imagination to appear on the bottle for a very short time, thus obtaining a composite image representing the different images. This composite image has special characteristics and visible lines, and is more suitable for viewing than partial images. (Galton) Along these lines, fees. He composed six Roman women and composed a composite picture of great beauty. He combined six drawings he found on medals kept in the British Museum representing Alexander the Great in the various stages of his life. He obtained an average picture of Alexander. He also combined five pictures of Cleopatra, so he obtained a composite picture more beautiful than Partial images, and more of them are magical, and the most amazing of all these images are the images of criminals, lunatics, and thieves that he created, and the specific drawings he obtained of them (1).
    Discussion
    The perceptions of an animal or a child may be similar to this composite image described by Galton, which is an intermediate between the true partial images and the general meaning. Ribot even called them sexual images, because they mix the partial perceptions with one another, so that Blending them to stabilize similar fonts and remove dissimilar graphics. Perhaps the dog, for example, does not know its master except through the sexual image generated by the mixing of its visual perceptions and its auditory perceptions. However, the general meaning differs from the composite image with the following characteristics:

    1 - The composite image is an average image. For example: If a person is of two types, black and white, his composite image will be mulatto. It cannot be said that the meaning of human is similar to that.

    2 - The comprehensiveness of the composite image is dependent on the number of individual things included in its composition. If we add one image to the drawn images, the result of the composition changes. The composite image therefore remains a partial image, while the general meaning, on the contrary, is a comprehensive meaning. The meaning of number, for example, applies to an unlimited set of numbers.

    3- The larger the number of partial images, the more difficult it is to compose the composite image. As for the composition of the general meaning, it does not differ according to the number of individuals involved in it. The comprehensiveness of a person is greater than the comprehensiveness of a professor, but it is not more difficult to compose than him.

    4 - It is difficult to explain how some general meanings consist of mechanically mixing partial images with each other. Example: the concept of the dependent in mathematics, the concept of energy in physics, and the concept of the unconscious in psychology. Etc.

    Thinking without images (Pensée sans image) - General meanings are therefore different from complex images, as the total differs from the partial, but can a person think abstractly without using images? Philosophers have followed Aristotle's opinion on this matter since ancient times, and they said with him: The soul does not think except in images. But contemporary philosophers refute and disagree with this opinion.

    1 - Survey (repo)
    Ribot mentioned in his book: The Development of General Meanings that there are three degrees of abstraction and generalization, the first of which is the degree of the sexual or complex image, the second of which is the degree of medium abstractions, which is the expression accompanied by the general imagination (schéma), and the third of which is the degree of high abstractions, which is independent of imaginations and images. Sayings may sometimes be accompanied by images, but they do not help thinking. Rather, they may delay it, hinder it, or prevent it and distract from it. In this third degree, thinking is limited to using words and nothing else.

    Ribot used the method of investigation to reveal the truth of high abstractions. He asked one hundred people: What are the images that some words generate in their minds? The results of this investigation led him to divide people into types similar to the types that Charcot mentioned in his talk about aphasia (1), which are the personalized type, the visual-printing type, and the auditory type. The word awakens in the mind of the first a visual or kinetic image (visual on Most, in the mind of the second, is the image of the printed word, and in the mind of the third, the sound of the word and nothing else. Ribot has also shown that most people do not imagine anything when they hear a word (2), and that the loss of images does not indicate the absence of an unconscious essence or knowledge. The power behind the word, and that this hidden essence fills the words and gives them their meanings. So what is its reality? (Ribot) did not completely clarify his opinion on this, but he did not hesitate to say that the hypothesis of a thought devoid of images and words is unlikely, because he did not establish a final proof on it.

    The individual and the Warbourg School
    Al-Fard Bayneh claimed, in his book The Experimental Study of the Mind, that there is thinking without images... and he arrived at this opinion through experiments he conducted on inner meditation. Noting that the content of thought is richer than the content of the images it contains, and that Tain and other empiricists did not hit the nail on the head with their attempt to return thought to images, he said: Man thinks about what is beyond the image. For one hundred thousand liras of ideas, four piasters of pictures (Année psychologique II). For example, if I said: I will travel to Lebanon tomorrow, this sentence would not awaken in my mind an image that matches the meaning. Any clear image represents the word (Lebanon) and any image represents (tomorrow), and indeed any image indicates the meaning of the will contained in my saying (I will travel) in the future.
    Scientific investigations carried out by scholars of the Wurzburg School led to a result similar to the result of Al-Fard Binh. However, they did not explain to us what is the thing that remains in the mind if we strip it of images. While we find (Marb) talking about emotional preparations, we find Buhler: saying that the foundations of thought are divided into three types: feeling of the base, feeling of relationship and direction, and mental preparation. He (the individual among himself) spoke about direction and mental readiness and pointed out the effect of the movement of thought on generalization. William James explained before him what is the effect of conveying states, and the effect of feeling in relation, but all of their statements remained ambiguous and ambiguous.

    Discussion
    - These clarifications are ambiguous, and they do not definitively prove to us the existence of thinking devoid of images, nor do they dispel the doubts mentioned by Ribot. The experiments of inner meditation do not lead to complete certainty, despite their scientific appearance, because you cannot be sure that the person is being deceived by his personal delusions. He may tell you that he is thinking without images, when in fact he is not thinking about anything. The individual's experiences (his) indicate the absence of thought, not its existence without images, and it is difficult for thought to exist without including some real, symbolic, or unspecified elements. We know that it is not possible to imagine relationships without their boundaries, and that boundaries have no meaning except by relating them to images, or parts of images. The bottom line is that Al-Fard Binh and the scholars of the Warburg school did not succeed in definitively proving the existence of thought without images. But they proved it. The soul goes beyond the image in abstract thinking, and whether we call the reality of this abstract thinking a psychological preparation, an intellectual trend, a subconscious intuition, or a knowledge of power, there is undoubtedly something in it that is additional to the form, and this indicates that the reality of the intelligibles. Pictures show the truth. Let us now examine the path that the soul takes to obtain general meanings.

    تعليق

    يعمل...
    X