أول نشر لصورة عملية التصوير كانت في كتاب جيما فريسيوس عام 1545م
تاريخ الكاميرا:
بدأ تاريخ الكاميرا حتى قبل ظهور كاميرات التصوير الفوتوغرافي التي تطورت من الكاميرا المظلمة عبر أجيال عديدة من من تقنيات التصوير الفوتوغرافي ـ الداجيرية، كالوتيبس، الألواح الجافة والأفلام إلى العصر الحديث مع الكاميرات الرقمية وكاميرات الهواتف.
حجرة التصوير (قبل القرن الثامن عشر):
كانت الكاميرا الفوتوغرافية بداية مبشرة للكاميرا المظلمة. حجرة الكاميرا (في اللاتينية تعني "الغرفة المظلمة") هي ظاهرة بصرية طبيعية تحدث عندما يجري عرض صورة مشهد على الجانب الآخر من الشاشة (أو على سبيل المثال الجدار) من خلال ثقب صغير في تلك الشاشة إذ تشكل صورة مقلوبة (من اليسار إلى اليمين رأسًا على عقب) على سطح مقابل الفتحة. أقدم سجل معروف لهذا المبدأ هو وصف للفيلسوف الصيني هان موزي (نحو 470 إلى 391 قبل الميلاد). أكد موزي بشكل صحيح أن صورة كاميرا الحجرة المظلمة مقلوبة لأن الضوء ينتقل في خطوط مستقيمة من مصدره. في القرن الحادي عشر، كتب الفيزيائي العربي(ابن الهيثم) كتبًا مؤثرة جدًا عن البصريات، بما في ذلك تجارب مع الضوء خلال فتحة صغيرة في غرفة مظلمة.
يعود استخدام العدسات في فتح حاجز أو غلق نافذة حاجب العدسة لغرفة مظلمة لعرض الصور المستخدمة كأداة مساعدة للرسم إلى 1550 ميلادي.
قبل اختراع عمليات التصوير الفوتوغرافي لم تكن هناك طريقة للحفاظ على الصور التي تنتجها هذه الكاميرات دون تعقبها. كانت أقدم الكاميرات بحجم الغرفة، مع مساحة لشخص واحد او أكثر بداخلها؛ تطورت بشكل تدريجي إلى نماذج صغيرة نسبيًا. بحلول عهد "نيبس" كانت الكاميرا الصندوقية المحمولة المظلمة متاحة للتصوير بسهولة. جرى تصميم أول كاميرا صغيرة ومحمولة بما يكفي لتجري عملية التصوير من قبل يوهان زان في عام 1685، على الرغم من مرور 150 عامًا تقريبًا قبل أن يصبح هذا التطبيق ممكنًا. كتب ابن الهيثم (965ـ1040 م)، وهو فيزيائي معروف باسم "الحسن"، مقالات مؤثرة للغاية عن الغرفة المظلمة، بما في ذلك تجارب مع الضوء من خلال فتحة صغيرة في غرفة مظلمة.[1] يعود اختراع الكاميرا إلى أعمال ابن الهيثم[2] الذي ينسب إليه اختراع الكاميرا ذات الثقب.[3] في حين جرى وصف تأثيرات ضوء واحد يمر عبر الثقب في وقت سابق، قدم ابن الهيثم أول تحليل صحيح للكاميرا المظلمة،[4] بما في ذلك أول وصف هندسي وكمي للظاهرة،[5] وكان أول من استخدم شاشة غرفة مظلمة بحيث يمكن عرض صورة من جانب واحد من ثقب في السطح على شاشة على الجانب الآخر.[6] وكان أول من فهم العلاقة بين النقطة المحورية والثقب، وأجرى أولى تجارب الصورة البعدية.
أصبحت كتابات ابن الهيثم عن البصريات مؤثرة للغاية في أوروبا من خلال الترجمات اللاتينية، إذ ألهمت أشخاصًا مثل ويلتو، جون بيكهام، روجر بيكون، ليوناردو دافنشي، رينيه ديكارت ويوهانس كبلر.[1] استُخدمت حجرة التصوير كأدوات مساعدة للرسم منذ عام (1550م). ومنذ أواخر القرن السابع عشر، استُخدمت أجهزة التصوير المظلمة المحمولة في الخيام والصناديق كأدوات رسم.
تعليق