أمراض الذاكرة .. الذاكرة
أمراض الذاكرة
قال ابن سينا : ( أسرع الناس تذكراً أفطنهم للإشارات ) . ومن الناس من يكون قوي الفهم ، ولكن يكون ضعيف التذكر ، وأقوى الناس تذكراً ، أسهلهم تعلماً وكسباً ، وأحسنهم حفظاً وأسرعهم استحضاراً ، ومن الصعب ان تجتمع هذه الشروط كلها لإنسان واحد ، إذ كثيراً ما تختل الذاكرة فيصعب الحفظ كما يصعب العرفان أو الخطور والاستحضار . ويمكن انقسام أمراض الذاكرة إلى الأنواع الآتية :
۱ - الديسمنيزيا ( La damnisie ) ( ۲ ) : أو صعوبة التذكر . وهي العجز عن تثبيت الذكريات . ويكثر هذا المرض في العته والبلاهة ( ٣ ) . والمعتوه هو الذي يولد مجنونا . لا يستطيع أن يحفظ أمرا رغم تكراره له الف مرة . وقد يتولد هذا المرض من تعب الجملة العصبية ، أو يحدت في الشيخوخة . وقد يكون مؤقتاً ، فينشأ عن اضطراب أو تنبه في .. الدماغ كما في حالات الحمى الشديدة ، أو السكر ، او الفاعلية الفكرية البالغة .
٢ - الآمنزيا ( L'amnésie ) : أو فقدان الذاكرة ، وهو فقدان الذكريات المحفوظة والعجز عن استحضارها . ويكون على نوعين : الآمنزيا العامة ، والآمنزيا الجزئية . يفقد المصاب بالآمنزيا العامة جميع ذكرياته . ولكن هذه الآمنزيا يندر أن تكون نهائية ومطلقة . وإذا كانت كاملة ولدت تغير أتاما في الشخصية . وقد تكون موقتة كما في ارتجاج الدماغ الشديد ، أو تكون دورية متناوبة .
والمصاب بالأمنزيا الجزئية يفقد قسماً محدوداً من ذكرياته . كما في الآفازيا ، والصمم النطقي ، ونسيان الأسماء والصفات ، أو نسيان ذكريات الاسرة ، أو ذكريات المهنة . ومن الامنزيا الجزئية الامنزيا الخلائية ) acunaire ) وهي فقدان ذكريات زمان معين مع تذكر ما قبله وما بعده ، ومنها الآبركسيا ( Apraxie ) أو العجز عن القيام بالأعمال العادية ، وهو ذهول الإنسان عن استعمال الأشياء . كالحداد الذي لا يعرف كيف يستعمل مطرقته . وإذا كانت الامنزيا رجعية ( Retrograde ) أضاع الشخص فيها ذكريات الزمان المتقدم على الحادثة التي كانت سبب المرض ، وإذا كانت لاحقة ( Antérograde ' ) أضاع المريض فيها ذكريات الزمان المتأخر عن تلك الحادثة . وقد تكون متزايدة كما في الخبل العام ، وداء الكحول ، وتصلب أدمغة الشيوخ .
٣ - الهبر منزيا ( hypermnesia ) : أو فرط التذكر ، وهو اشتداد قوة الخطور والاستحضار وإيقاظ الذكريات القديمة المدفونة في أحضان الماضي ، كالغريق والمصلوب اللذين يتذكران في برهة قصيرة من الزمان كل ما مضى من حياتها ، أو كالطالب الذي يظن نفسه ناسياً فيهيجه الامتحان ويوقظ ذاكرته ويجيب عن الأسئلة بقوة . أو كالمحموم الذي يتذكر في أثناء المرض كثيرا من الامور المنسية ، حق لقد روى عن فتاة أنها استعادت ، أثناء الحمى ، بعض القطع العبرانية التي تعلمتها وهي صغيرة .
٤ - البار منزيا ( La paramnésie ) أو انحراف الذاكرة ، وهو مرض الذاكرة الكاذبة ، ينشأ في الغالب عن فساد العرفان ، فيظن الانسان أنه يعرف الشيء وهو في يعرفه ، لأنه يراه لأول مرة . وقد يبلغ هذا المرض ببعض الناس درجة تجعلهم قليلي الاهتمام بكل ما يحيط بهم ، لأنهم يظنون أن كل ما يرونه قديم بالنسبة اليهم ، فلا جديد في سياحتهم ولا في مطالعتهم .
وقد يبدل الانسان ذكرياته ، ويظن أنها لاتزال مطابقة للواقع فيخطيء في الحكم .
أمراض الذاكرة
قال ابن سينا : ( أسرع الناس تذكراً أفطنهم للإشارات ) . ومن الناس من يكون قوي الفهم ، ولكن يكون ضعيف التذكر ، وأقوى الناس تذكراً ، أسهلهم تعلماً وكسباً ، وأحسنهم حفظاً وأسرعهم استحضاراً ، ومن الصعب ان تجتمع هذه الشروط كلها لإنسان واحد ، إذ كثيراً ما تختل الذاكرة فيصعب الحفظ كما يصعب العرفان أو الخطور والاستحضار . ويمكن انقسام أمراض الذاكرة إلى الأنواع الآتية :
۱ - الديسمنيزيا ( La damnisie ) ( ۲ ) : أو صعوبة التذكر . وهي العجز عن تثبيت الذكريات . ويكثر هذا المرض في العته والبلاهة ( ٣ ) . والمعتوه هو الذي يولد مجنونا . لا يستطيع أن يحفظ أمرا رغم تكراره له الف مرة . وقد يتولد هذا المرض من تعب الجملة العصبية ، أو يحدت في الشيخوخة . وقد يكون مؤقتاً ، فينشأ عن اضطراب أو تنبه في .. الدماغ كما في حالات الحمى الشديدة ، أو السكر ، او الفاعلية الفكرية البالغة .
٢ - الآمنزيا ( L'amnésie ) : أو فقدان الذاكرة ، وهو فقدان الذكريات المحفوظة والعجز عن استحضارها . ويكون على نوعين : الآمنزيا العامة ، والآمنزيا الجزئية . يفقد المصاب بالآمنزيا العامة جميع ذكرياته . ولكن هذه الآمنزيا يندر أن تكون نهائية ومطلقة . وإذا كانت كاملة ولدت تغير أتاما في الشخصية . وقد تكون موقتة كما في ارتجاج الدماغ الشديد ، أو تكون دورية متناوبة .
والمصاب بالأمنزيا الجزئية يفقد قسماً محدوداً من ذكرياته . كما في الآفازيا ، والصمم النطقي ، ونسيان الأسماء والصفات ، أو نسيان ذكريات الاسرة ، أو ذكريات المهنة . ومن الامنزيا الجزئية الامنزيا الخلائية ) acunaire ) وهي فقدان ذكريات زمان معين مع تذكر ما قبله وما بعده ، ومنها الآبركسيا ( Apraxie ) أو العجز عن القيام بالأعمال العادية ، وهو ذهول الإنسان عن استعمال الأشياء . كالحداد الذي لا يعرف كيف يستعمل مطرقته . وإذا كانت الامنزيا رجعية ( Retrograde ) أضاع الشخص فيها ذكريات الزمان المتقدم على الحادثة التي كانت سبب المرض ، وإذا كانت لاحقة ( Antérograde ' ) أضاع المريض فيها ذكريات الزمان المتأخر عن تلك الحادثة . وقد تكون متزايدة كما في الخبل العام ، وداء الكحول ، وتصلب أدمغة الشيوخ .
٣ - الهبر منزيا ( hypermnesia ) : أو فرط التذكر ، وهو اشتداد قوة الخطور والاستحضار وإيقاظ الذكريات القديمة المدفونة في أحضان الماضي ، كالغريق والمصلوب اللذين يتذكران في برهة قصيرة من الزمان كل ما مضى من حياتها ، أو كالطالب الذي يظن نفسه ناسياً فيهيجه الامتحان ويوقظ ذاكرته ويجيب عن الأسئلة بقوة . أو كالمحموم الذي يتذكر في أثناء المرض كثيرا من الامور المنسية ، حق لقد روى عن فتاة أنها استعادت ، أثناء الحمى ، بعض القطع العبرانية التي تعلمتها وهي صغيرة .
٤ - البار منزيا ( La paramnésie ) أو انحراف الذاكرة ، وهو مرض الذاكرة الكاذبة ، ينشأ في الغالب عن فساد العرفان ، فيظن الانسان أنه يعرف الشيء وهو في يعرفه ، لأنه يراه لأول مرة . وقد يبلغ هذا المرض ببعض الناس درجة تجعلهم قليلي الاهتمام بكل ما يحيط بهم ، لأنهم يظنون أن كل ما يرونه قديم بالنسبة اليهم ، فلا جديد في سياحتهم ولا في مطالعتهم .
وقد يبدل الانسان ذكرياته ، ويظن أنها لاتزال مطابقة للواقع فيخطيء في الحكم .
تعليق