أنتوني هوبكنز يناقش وجود الله في "جلسة فرويد الأخيرة"
الفيلم ينسج الماضي والحاضر والخيال، وينطلق من حدود دراسة فرويد في رحلة ديناميكية.
تفكيك لآراء أحد أشهر علماء النفس
نيويورك - يلعب الممثل البريطاني الشهير أنتوني هوبكنز دور عالم النفس سيغموند فرويد في فيلم جديد يتضمن مناظرة خيالية مع الكاتب والباحث الأيرلندي سي.إس لويس.
ويُعرض فيلم “جلسة فرويد الأخيرة” (فرويدز لاست سيشن) حاليا في دور العرض، ويظهر فيه الثنائي وهما يناقشان موضوعات شائكة ومعقدة مثل وجود الله ومستقبل البشرية مع اقتراب الحرب العالمية الثانية من البدء.
ويلعب الممثل ماثيو جود دور لويس الذي توفي عام 1963.
وقال هوبكنز الحائز على جائزة الأوسكار إنه عندما قرأ النص بحث عن أماكن التصوير بعناية للإبقاء على اهتمام المشاهدين وشغفهم.
وأضاف في مقابلة مع رويترز “إذا كنت ستجري نقاشا عن الله… فلا يمكنك الجلوس وإلا غلب النوم المتفرجين. لذلك عليك أن تستمر في التحرك”.
وذكر الممثل البالغ من العمر 86 عاما إنه لم يستفض في البحث للعب دور مؤسس التحليل النفسي، مثلما دأب لدى أدائه الأدوار عندما كان ممثلا أصغر سنا.
الفيلم يدور عشية الحرب العالمية الثانية وقرب نهاية حياة فرويد، عندما يدعوه المؤلف الشهير سي.إس.لويس إلى مناقشة وجود الله
وقال هوبكنز “بمجرد أن تبدأ في ملء رأسك بمعلومات غير ضرورية، ومعلومات عن السيرة الذاتية لشخص مثل فرويد، تتشابك الأمور وتتعقد، وهذا يشتت انتباهك”.
وأضاف “أنت تتعلم من نص السيناريو”. وأردف “ما أفعله هو أنني آخذ النص والسطور والكلمات وأحفر (أبحث) تحتها قليلا (بحثا عن المعاني والمضامين)، مثلما أبحث عن الحصى في الشارع”.
وتدور أحداث الفيلم عشية الحرب العالمية الثانية التي اندلعت في الأول من سبتمبر 1939 وقرب نهاية حياة فرويد، الذي توفي في الثالث من سبتمبر من العام نفسه، عندما يدعوه المؤلف الشهير سي إس لويس إلى مناقشة وجود الله.
بالنسبة إلى فرويد الأديان عبارة عن أوهام وأمنيات، حيث يقول إن الأديان ظهرت نتيجة رغبات وأمان قوية أرادها البشر منذ القدم. ويرى أن الإنسان يحتاج إلى الله مثل حاجة الطفل إلى أبيه. ويقول إن مهام الإله هي ثلاث؛ أن يبعد عن الناس شرور الطبيعة، وأن يعطي الإنسان الرضا بالقدر، وأن يعوض الإنسان عن المعاناة والتضحيات التي يقوم بها في حياته.
ويعد فرويد نفسه يهوديا ملحدا يحيا من دون الله، ويعتقد أن الإنسان في تدينه إنما يخسر من ذاته أكثر مما تكسبه إياه المبايعة الدينية. وهذا جزء كبير يركز عليه الفيلم.
كما يستكشف الفيلم علاقة فرويد المختلفة مع ابنته المثلية آنا، والعلاقة الرومانسية غير التقليدية للويس مع والدة أفضل أصدقائه، حيث ينسج الفيلم الماضي والحاضر والخيال، وينطلق من حدود دراسة فرويد في رحلة ديناميكية.
وكان موقع “ذا هوليوود ريبورتر” نقل عن مخرج الفيلم ماثيو براون في تصريح له يعود إلى عام 2022 قوله “نحن نعيش في عصر شديد الاستقطاب أيديولوجيّا، حيث الجميع عالقون في قبائلهم الخاصة، من دون حوار حقيقي”.
وأوضح آنذاك “أريد أن أصنع فيلما عاطفيا ومحفزا للفكر وخلاقا لجميع الجماهير؛ فيلما يطرح الأسئلة الكبيرة، بينما يبحث في جوهر الحالة البشرية: الحب والإيمان والفناء”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الفيلم ينسج الماضي والحاضر والخيال، وينطلق من حدود دراسة فرويد في رحلة ديناميكية.
تفكيك لآراء أحد أشهر علماء النفس
نيويورك - يلعب الممثل البريطاني الشهير أنتوني هوبكنز دور عالم النفس سيغموند فرويد في فيلم جديد يتضمن مناظرة خيالية مع الكاتب والباحث الأيرلندي سي.إس لويس.
ويُعرض فيلم “جلسة فرويد الأخيرة” (فرويدز لاست سيشن) حاليا في دور العرض، ويظهر فيه الثنائي وهما يناقشان موضوعات شائكة ومعقدة مثل وجود الله ومستقبل البشرية مع اقتراب الحرب العالمية الثانية من البدء.
ويلعب الممثل ماثيو جود دور لويس الذي توفي عام 1963.
وقال هوبكنز الحائز على جائزة الأوسكار إنه عندما قرأ النص بحث عن أماكن التصوير بعناية للإبقاء على اهتمام المشاهدين وشغفهم.
وأضاف في مقابلة مع رويترز “إذا كنت ستجري نقاشا عن الله… فلا يمكنك الجلوس وإلا غلب النوم المتفرجين. لذلك عليك أن تستمر في التحرك”.
وذكر الممثل البالغ من العمر 86 عاما إنه لم يستفض في البحث للعب دور مؤسس التحليل النفسي، مثلما دأب لدى أدائه الأدوار عندما كان ممثلا أصغر سنا.
الفيلم يدور عشية الحرب العالمية الثانية وقرب نهاية حياة فرويد، عندما يدعوه المؤلف الشهير سي.إس.لويس إلى مناقشة وجود الله
وقال هوبكنز “بمجرد أن تبدأ في ملء رأسك بمعلومات غير ضرورية، ومعلومات عن السيرة الذاتية لشخص مثل فرويد، تتشابك الأمور وتتعقد، وهذا يشتت انتباهك”.
وأضاف “أنت تتعلم من نص السيناريو”. وأردف “ما أفعله هو أنني آخذ النص والسطور والكلمات وأحفر (أبحث) تحتها قليلا (بحثا عن المعاني والمضامين)، مثلما أبحث عن الحصى في الشارع”.
وتدور أحداث الفيلم عشية الحرب العالمية الثانية التي اندلعت في الأول من سبتمبر 1939 وقرب نهاية حياة فرويد، الذي توفي في الثالث من سبتمبر من العام نفسه، عندما يدعوه المؤلف الشهير سي إس لويس إلى مناقشة وجود الله.
بالنسبة إلى فرويد الأديان عبارة عن أوهام وأمنيات، حيث يقول إن الأديان ظهرت نتيجة رغبات وأمان قوية أرادها البشر منذ القدم. ويرى أن الإنسان يحتاج إلى الله مثل حاجة الطفل إلى أبيه. ويقول إن مهام الإله هي ثلاث؛ أن يبعد عن الناس شرور الطبيعة، وأن يعطي الإنسان الرضا بالقدر، وأن يعوض الإنسان عن المعاناة والتضحيات التي يقوم بها في حياته.
ويعد فرويد نفسه يهوديا ملحدا يحيا من دون الله، ويعتقد أن الإنسان في تدينه إنما يخسر من ذاته أكثر مما تكسبه إياه المبايعة الدينية. وهذا جزء كبير يركز عليه الفيلم.
كما يستكشف الفيلم علاقة فرويد المختلفة مع ابنته المثلية آنا، والعلاقة الرومانسية غير التقليدية للويس مع والدة أفضل أصدقائه، حيث ينسج الفيلم الماضي والحاضر والخيال، وينطلق من حدود دراسة فرويد في رحلة ديناميكية.
وكان موقع “ذا هوليوود ريبورتر” نقل عن مخرج الفيلم ماثيو براون في تصريح له يعود إلى عام 2022 قوله “نحن نعيش في عصر شديد الاستقطاب أيديولوجيّا، حيث الجميع عالقون في قبائلهم الخاصة، من دون حوار حقيقي”.
وأوضح آنذاك “أريد أن أصنع فيلما عاطفيا ومحفزا للفكر وخلاقا لجميع الجماهير؛ فيلما يطرح الأسئلة الكبيرة، بينما يبحث في جوهر الحالة البشرية: الحب والإيمان والفناء”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook