نظرية التوليد المباشر .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نظرية التوليد المباشر .. معرفة العالم الخارجي .. كتاب علم النَّفس جميل صَليبا

    نظرية التوليد المباشر .. معرفة العالم الخارجي

    نظرية التوليد المباشر

    أن المناقشة في النظريات السابقة تسوقنا إلى القول ان فكرة الامتداد تتولد مباشرة من الاحساس ، وان الامتداد صفة ملازمة لجميع الاحساسات .

    ولهذه النظرية أشكال مختلفة ، يجب المقايسة بينها . وهي قديمة ، حتى لقد قال بها ( بركلي ) و ( موللر ) ( ۱۸۰۱ - ۱۸۵۸ ) و ( هرينغ ( ( Hering ) و ( ستوصف ) وأتبعهم أيضاً في الأيام الأخيرة ) ويليم جيمس ) . فمنهم من يقول إن الامتداد يتولد من احساس واحد ، ومنهم من يقول انه يتولد من احساسين ، ومنهم من يقول إن الامتداد صفة ملازمة لجميع الاحساسات .

    ولذلك انقسمت نظريات التوليد المباشر إلى الأقسام التالية :
    ۱ - النظريات القائلة بتوليد فكرة الامتداد من احساس واحد . وهي على قسمين :
    الرأي الأول : يجعل الامتداد متولداً من الاحساس البصرى .
    والرأي الثاني : يجعل الامتداد متولداً من الاحساس اللمسي .

    ٢ - النظريات القائلة بتوليد فكرة الامتداد من احساسين : الاحساس البصري ، والاحساس اللمسي .

    ٣ - النظريات القائلة باشتراك الاحساسات كلها في توليد فكرة الامتداد ، لأن الامتداد في نظرها صفة ملازمة لجميع الاحساسات .

    اولا - القول بنولد فكرة المكان من الاحساس البصري :
    لا قيمة للنظريات التي تجعل الامتداد متولداً من الاحساس اللمسي وحده ، اللهم الا اذا أدخلنا في هذه النظريات رأي ( بركلي ) ، ولكننا سنرى عند البحث في نظرية ( بركلي ) أن هذا الفيلسوف لا يعري الاحساس البصري من صفة الامتداد ، بل يقول ان هذا الاحساس لا يطلعنا على المسافة ، ولا على البارز والناتى من الاشكال ، وانه لا صلة للمكان البصري بالمكان اللمسي ، وان المكان الذي تبحث فيه الهندسة هو المكان اللمسي ، فإذا أخرجت نظرية ( بركلي ) من هذه النظريات ، لم يبق فيها ما هو جدير بالذكر ، فلنبحث اذن في النظرية القائلة بتولد فكرة الامتداد من الاحساس البصري .

    ان هذه النظرية منسوبة إلى الطبيب الألماني ( ارنست بلاتنر - Ernest Platner ) وقد ذهب ( لا شليه ) أيضاً إلى ما ذهب اليه هذا الطبيب ، ونقل ملاحظاته إلى اللغة الفرنسية ، ودافع عنها دفاعاً قوياً . وتلخص ملاحظات ( بلاتنر ) بأن الا كمه لا يعرف المكان ، وان الزمان ينوب عنده عن المكان ، وان البعد والقرب لا يدلان عنده إلا على الزمان اللازم للانتقال من محل إلى آخر ، وان الاحساسات اللمسية التي تفصلنا عن الشيء البعيد أكثر عدداً من الاحساسات اللمسية التي تفصلنا عن الشيء القريب .

    ان الاعتراضات على هذه النظرية كثيرة ، إلا أننا نقتصر على واحد منها ، لأنه القول الفصل في ذلك أن الاكمه يستطيع فهم الهندسة كما يستطيع تعيين مواقع . وهو البلدان على المخطط الجغرافي ، وهو يستطيع أيضاً أن يسير بأمان ، وان يهتدي إلى الاماكن المألوفة ، ولا يتم له ذلك إلا اذا كانت احساساته اللمسية والعضلية قادرة على توليد فكرة المكان في نفسه ، فهو لا يدرك المدة والشدة فحسب ، بل يدرك ابعاد المكان الثلاثة ، ويعرف المحيط والمحاط . ولولا ذلك لما استطاع أن يفهم معنى فوق ، وأسفل ، ويمين ، ويسار ، وخلف ، وقدام ، ولما انتظمت حر كاته واهتدى في سيره .

    ثانيا - القول بتولد فكرة المكان من احساسي البصر واللمس :
    ان هذه النظرية أكمل من الأولى ، لأنها تقول بتولد فكرة المكان من احساسين لا من احساس واحد ، إلا ان أكثر القائلين بها يجعلون نصيب اللمس من . ذلك ابلغ من نصيب البصر ، فيقولون مثلا : ان حاسة البصر تطلعنا على الألوان الممتدة والأشكال المنبسطة على سطح واحد ، ولكنها لا تطلعنا على الحيز ذي الأبعاد الثلاثة ، ولا على الأشكال البارزة والمسافات . وهم يثبتون زعمهم هذا بالأدلة التالية :
    ١ - ان الاكمه يقول ، إذا استرجع بصره ، انه يرى الاشياء على سطح مماس للعين ، حق أن أحدهم قال : للدكتور شزلدن ، ( Dr Cheselden ، بعد شفائه : « إن الأشياء تلمس عينيه » .

    ٢ - إن الطفل يخطىء كثيراً في تقدير المسافات ، فيمد يده للقبض على الأشياء البعيدة .

    ٣ - ان العين تخطىء في رؤية الأشكال ، فترى الألوان المنبسطة بارزة ، كأنها ذات أبعاد ثلاثة . وهذا دليل على أن المين لا تدرك البعد الثالث مباشرة ، وان الفكر هو الذي يستنبط هذا البعد من رؤية بعض الخطوط والظلال .

    ٤ - وهذا الدليل الأخير منسوب إلى بركلي ، قال : إن المسافة خط مستقيم عمودي على العين ، وان مرتسم هذا الخط العمودي نقطة ، وهي لا تختلف باختلاف طول الخط أو قصره ، وكما انك لا تستطيع أن تعرف طول العصا بلمس طرفها ، فكذلك لا تستطيع العين أن تدرك المسافة بهذه النقطة وحدها .

    المناقشة في هذه الأدلة :
    ان قيمة هذه الأدلة مختلفة .
    فالدليل الاول : يرجع : إلى تجربة الجراح الانكليزي شزلدن ( ۱۸۳۷ ) الذي قال : « ان الاكمه الذي استرجع بصره لا يستطيع في أول أمره أن يقدر المسافة ، بل يخيل اليه ان الأشياء التي يراها تلمس عينيه ، وهذه الكلمة البسيطة جعلت قسماً كبيراً من علماء النفس يتوهمون أن ادراك المسافة بحاسة البصر أمر مكتسب لا أمر طبيعي . وقد أصاب ( بول جانه ) في قوله بوجوب البحث عن كلمة لمس عند الاكمه ، فربما كان معنى اللمس عنده مساوياً لمعنى الادراك ، لانه تعود أن : ، يدرك العالم الخارجي بطريق اللمس ، فلا عجب إذا استعمل هذه الكلمة بمعنى الادراك ، دع أن كثيراً من التجارب قد كذبت قول « شزلدن » .

    ان كثيرين من الكمه لا يضعون أيديهم على أعينهم بعد شفائهم ، بل يمدونها إلى الامام للقبض على الأشياء التي يشاهدونها . فهم اذن يدركون المسافة ، ولكنهم يخطئون كالأطفال في تقديرها .

    ان تقدير المسافة يحتاج إلى تجربة تجمع فيها النفس بين الاحساسات البصرية الحاضرة وذكريات الحركات السابقة .

    ثم ان الحيوان قادر على ادراك المسافة ، مثال ذلك : ان فرخ الدجاجة عند خروجه من البيضة يهتدي بحاسة البصر إلى الحب . وقد جرب ( كوفيه ) و ( شفرول ) تجربة التفريخ في الظلمة ـ الغاية من الظلام منع حاسة البصر من الاكتساب قبل التجربة - فأحاطا البيضة بثلاثة صفوف من الأوتاد المخمسة الوضع ، وجعلا الحب بعيداً عنها ، فكان الفرخ يهتدي بحاسة البصر إلى الحب بالرغم من الأوتاد . وهذا يدل على أن ادراك المسافة عند الحيوان ليس مكتسباً ، وانما هو طبيعي .

    والدليل الثاني : ليس أقوى من الأول . لأنه لا يثبت لنا إلا شيئاً واحداً ، وهو أن الطفل يدرك المسافة ، ولكنه يخطى في تقديرها ، فيمديده للقبض على الأشياء البعيدة كأنها قريبة منه .

    ان القدرة على تقدير المسافة تحتاج إلى تربية وتمرين : فالأذن تدرك الصوت مباشرة ، ولكنها لا تستطيع أن تقدر الفواصل الموسيقية الصغيرة إلا بعد التربية ورسوخ العادة ، نعم ، ان الطفل يمد يده إلى الامام للقبض على القمر ، ولكنه لو لم يدرك المسافة لما مــد يده إلى الامام ، ولوضعها على عينيه وأنفه .

    وخير ما نصف به حال الطفل قولنا انه لا يستطيع تقدير المسافة إلا إذا جمع بين احساساته البصرية ، وحركاته المطابقة لهذه الاحساسات .

    الدليل الثالث : لا يثبت شيئاً . إذا كانت بعض الخطوط والظلال توهم أن هناك بعداً ثالثاً ، فهل يستدل من ذلك على أن هذا البعد لا يدرك إلا بهذه الخطوط ؟ ان الخطأ ناشيء عن تربية الحس ، ونحن لا نتوهم الألوان المبسوطة بارزة إلا لأننا نضم إلى هذه الألوان بعداً ثالثاً نتوهمه بذاكرتنا ونتصوره بخيالنا .

    ان خطأ الحواس ناشيء عن التأويل ، ولولا إدراكنا الأولى للمسافة لما خدعنا بهذه الخطوط وهذه الظلال ، ولما خيل الينا أن الاشكال المسطحة أشكال مجسمة .

    اما الدليل الرابع : فهو دليل ( بركلي ) ، وهو ضعيف أيضاً ، لأنه لا ينظر إلى كيفية قيام العين بفعل الرؤية ، فلو كان الشيء الخارجي نقطة واحدة ، وكان لا يرى إلا بعين واحدة ثابتة ، لكان دليل ) بركلي ( قوياً . الا أننا ندرك من الشيء الخارجي سطحاً لا نقطة ، ونحتاج في ادراكه إلى تغيير تحدب الجسم البلوري . ويسمى هذا الفعل بالتكيف أو المطابقة ( Accommodation ) .

    وهي : تلاقي ان هذه الحركات لا تطلعنا إلا على المسافات الصغيرة ، لأن التكيف واحد بالنسبة إلى أربعة أمتار وما فوق . غير أن للعين واسطة أخرى لإدراك المسافة ، . شعاعي البصر ؛ فإن زاوية التلاقي تختلف بحسب بعد الأجسام ، وكذلك يختلف الفرق بين الشبحين المرتسمين على الطبقتين الشبكيتين ، وهذا كله يعين حاسة البصر على ادراك المسافة .

    والخلاصة أن حاسة البصر تدرك حيزاً ذا أبعاد ثلاثة كحاسة اللمس ، والمكان الذي تدركه حاسة البصر ، ليس كما قال ( بركلي ) مبايناً تماماً للمكان اللمسي ، وانما هو متصل به ، لأننا نوفق بالتجربة بين اطلاعات البصر واطلاعات اللمس ، ولأن الأكمه قادر على تعلم الهندسة وفهمها . وهذا الاتصال لا يجعل المكان اللمسي مساوياً للمكان البصري ، لأن العين تدرك حيزاً أعظم من المكان الذي يدركه اللمس ، ويختلف حجم الجسم بحسب بعده عن العين ، أما بالنسبة الى اللمس فان الحجم لا يتغير .

    ثالثا - الامتداد يتولد من جميع الاحساسات

    هذه النظرية أكمل من النظريات السابقة ، لأنها تجعل الامتداد صفة ملازمة لجميع الاحساسات . وفي الحق أن الجميع حواسنا أثراً في توليد فكرة المكان . أنظر إلى حاسة التوازن : انها تطلعنا على تغير أوضاع الرأس والجسد . كما أن حاسة الحركة ، تطلعنا على حركات اعضائنا وأوضاعها . وكما أن حاسة الشم ، تهدينا إلى مواضع الأشياء ، فإن حاسة السمع تطلعنا على أصوات مختلفة الحجم . ان صوت الناقوس مثلا أعظم حجماً من صوت القيثارة .

    قال ويليم جيمس » : « ان الحجمية هي كالشدة صفة مشتركة بين جميع الإحساسات ولشد ما نستحسن أن نقول : ان دوي الرعد أعظم حجماً من صرير القلم على اللوح الحجري ، إذا دخلت حماماً حاراً شعرت بإحساس أغلظ من احساسك بخمش الدبوس . إن الألم العصبي الخفيف الذي تجده في وجهك . دقيقاً كخيط المنكبوت ، لأقل عمقاً من ألم الدمل الثقيل ، أو ألم المغص الكثيف ، أو ألم الأقطان . ان النجمة المنفردة تظهر لك أقل سعة من سماء الظهر . وللاحساسات العضلية حجم كاحساسات القنوات نصف الدائرية و احساسات الشم والذوق . ( 1 )

    وقصارى القول : ان جميع الاحساسات تشترك في توليد تصور الامتداد المشخص المفعم بالصفات الحسية ، وان النفس تجرد من هذا المكان المشخص معنى المكان الهندسي المجرد الذي ذكرنا صفاته عند البحث في نظرية ( كانت ) .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.١٣_1.jpg 
مشاهدات:	14 
الحجم:	117.4 كيلوبايت 
الهوية:	186254 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.١٧_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	123.7 كيلوبايت 
الهوية:	186255 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.١٨_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	115.6 كيلوبايت 
الهوية:	186256 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.١٩_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	125.7 كيلوبايت 
الهوية:	186257 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٢-٠١-٢٠٢٤ ١٤.٢٠_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	123.9 كيلوبايت 
الهوية:	186258

  • #2
    Direct generation theory...knowledge of the external world

    Direct generation theory

    The discussion of the previous theories leads us to say that the idea of ​​extension arises directly from sensation, and that extension is an inherent characteristic of all sensations.

    This theory has different forms, which must be compared. It is old, so much so that Berkeley, Müller (1801-1858), Hering, and “It will be described” said it, and William James also followed them in recent days. Some of them say that extension is generated from one feeling, some of them say that it is generated from two feelings, and some of them say that extension is an inherent characteristic of all sensations.

    Therefore, direct generation theories were divided into the following sections:
    1 - Theories that claim that the idea of ​​extension is generated from a single feeling. It is in two parts:
    The first opinion: makes extension a result of visual sensation.
    The second opinion: makes extension generated by tactile sensation.

    2 - Theories that the idea of ​​extension is generated from two sensations: the visual sensation and the tactile sensation.

    3 - Theories that all sensations participate in generating the idea of ​​extension, because extension is, in their view, an inherent characteristic of all sensations.

    First - to say that we generate the idea of ​​place from the visual sense:
    The theories that make extension a result of tactile sensation alone have no value, unless we include Berkeley’s opinion in these theories. However, we will see when examining Berkeley’s theory that this philosopher does not strip the visual sensation of the characteristic of extension. Rather, he says that this sensation does not It informs us of the distance, nor of the protruding and protruding shapes, and that there is no connection between the visual place and the tactile place, and that the place in which geometry is investigated is the tactile place. If Berkeley’s theory is removed from these theories, nothing is left in it that is worth mentioning. So let us look into The theory that the idea of ​​extension is generated from visual sensation.

    This theory is attributed to the German doctor Ernest Platner. He (La Chalet) also went to what this doctor did, and transferred his observations to the French language, and defended them strongly. Plattner's observations are summarized by the fact that only his quantum knows place, and that time represents place for him, and that distance and proximity only indicate to him the time necessary to move from one place to another, and that the tactile sensations that separate us from the distant thing are greater in number than the tactile sensations that separate us. About something nearby.

    There are many objections to this theory, but we will limit ourselves to one of them, because the final word on this is that the blind person can understand geometry and can determine locations. It is the two countries on the geographical map. He can also walk safely and be guided to familiar places. This can only be achieved if his tactile and muscular sensations are capable of generating the idea of ​​place in himself. He not only understands duration and intensity, but he also understands the three dimensions of place. He knows the ocean and the surrounding. Were it not for that, he would not have been able to understand the meaning of up, down, right, left, behind, and in front, and his heart would not have been regulated and he would not have been guided in his walking.

    Secondly - the statement that the idea of ​​place is generated from the senses of sight and touch:
    This theory is more complete than the first, because it says that the idea of ​​a place is born from two feelings, not from one. However, most of those who say it consider touch to be part of... This is more eloquent than sight. They say, for example: The sense of sight informs us of extended colors and flat shapes on a single surface, but it does not inform us of three-dimensional space, nor of protruding shapes and spaces. They prove their claim with the following evidence:
    1 - The blind person says, when he regains his sight, that he sees things on a surface in contact with the eye. It is true that someone said to Dr. Cheselden, after his recovery: “Things touch his eyes.”

    2- The child often makes mistakes in estimating distances, so he extends his hand to grasp distant objects.

    3 - The eye makes a mistake in seeing shapes, and sees flat colors prominent, as if they were three-dimensional. This is evidence that the mind does not perceive the third dimension directly, and that thought is what deduces this dimension from seeing some lines and shadows.

    4 - This last piece of evidence is attributed to Berkeley, who said: Distance is a straight line perpendicular to the eye, and the demarcation of this perpendicular line is a point, and it does not vary according to the length or shortness of the line. Just as you cannot know the length of a stick by touching its tip, neither can the eye. To perceive the distance by this point alone.

    Discussion of this evidence:
    The value of this evidence varies.
    The first piece of evidence goes back to the experience of the English surgeon Shelden (1837), who said: “The blind person who has regained his sight is not able at first to estimate the distance, but rather he imagines that the things he sees are touching his eyes, and this simple word made a large section of psychologists They imagine that perceiving distance with the sense of sight is something acquired, not something natural. Paul was right when he said that it is necessary to search for the word “touch” with the blind. Perhaps the meaning of touch for him was equal to the meaning of perception, because he is accustomed to: “perceiving the external world by means of touch,” so it is not surprising if he used this word in the sense of perception, let alone that many experiences. You lied when you said, “Shzeldon.”

    تعليق


    • #3
      Many people do not put their hands on their eyes after they recover, but rather extend them forward to catch the things they see. So they realize the distance, but they make mistakes like children in estimating it.

      Estimating distance requires an experience in which the soul combines present visual sensations with memories of previous movements.

      Then the animal is able to perceive distance, for example: when the hen chick emerges from the egg, it is guided by the sense of sight to love. Cuvet and Chevroul experimented with hatching in the dark - the purpose of the darkness was to prevent the sense of sight from being acquired before the experiment - so they surrounded the egg with three rows of five-pointed pegs, and kept the love away from it, so the chick was guided by the sense of sight to love despite the pegs. This indicates that the perception of distance in animals is not acquired, but rather natural.

      The second evidence is not stronger than the first. Because it only proves one thing to us, which is that the child perceives distance, but he makes mistakes in estimating it, so he reaches out to grasp distant objects as if they were close to him.

      The ability to estimate distance requires education and training: the ear perceives sound directly, but it cannot appreciate small musical intervals except after education and the establishment of the habit. Yes, the child extends his hand forward to catch the moon, but if he did not perceive the distance, he would not have extended his hand to the moon. Imam, and to place it on his eyes and nose.

      The best way to describe the child's condition is to say that he cannot estimate distance unless he combines his visual sensations with his movements that match these sensations.

      The third evidence: It does not prove anything. If some lines and shadows give the illusion that there is a third dimension, is it inferred that this dimension is only perceived by these lines? The error results from the cultivation of the senses, and we do not imagine the simple colors to be prominent except because we add to these colors a third dimension that we imagine with our memory and imagine with our imagination.

      The error of the senses arises from interpretation, and had it not been for our initial awareness of distance, we would not have been deceived by these lines and shadows, and we would not have imagined that flat shapes are three-dimensional shapes.

      As for the fourth evidence: it is Berkeley’s evidence, and it is also weak, because it does not look at how the eye performs the act of seeing. If the external object were a single point, and it could only be seen with one fixed eye, Berkeley’s evidence would be strong. However, we realize from The external object is a surface, not a point, and to perceive it we need to change the convexity of the crystalline body.This action is called adaptation or matching.

      It is: the coincidence that these movements only introduce us to small distances, because the adaptation is the same for four meters and above. However, the eye has another way to perceive distance. radial sight; The angle of convergence varies according to the distance of the objects, and the difference between the two ghosts drawn on the two retinal layers also varies, and all of this helps the sense of sight to perceive distance.

      The bottom line is that the sense of sight perceives a three-dimensional space like the sense of touch, and the place that the sense of sight perceives is not, as Berkeley said, completely separate from the tactile place, but rather it is connected to it, because through experience we reconcile the perceptions of sight with the perceptions of touch, and because the blind person is able to learn and understand geometry. . This connection does not make the tactile place equal to the visual place, because the eye perceives a greater space than the place perceived by touch, and the size of the object varies according to its distance from the eye, but with regard to touch, the size does not change.

      Third - Extension is generated by all sensations

      This theory is more complete than previous theories, because it makes extension an inherent characteristic of all sensations. In fact, all of our senses have an impact on generating the idea of ​​place. Look at the sense of balance: it informs us of changing positions of the head and body. Likewise, the sense of movement informs us of the movements and conditions of our organs. Just as the sense of smell guides us to the locations of things, the sense of hearing informs us of sounds of different sizes. The sound of a gong, for example, is louder than the sound of a guitar.

      William James said: “Volume is, like intensity, a common characteristic among all sensations, and we often find it advisable to say: The sound of thunder is greater in volume than the squeak of a pen on a stone tablet. If you enter a hot bath, you feel a sensation worse than the scratch of a pin. The mild nerve pain that you find in your face. Fine, like a broken thread, less deep than the pain of a heavy boil, or the pain of heavy colic, or the pain of cotton wool. The single star appears to you less expansive than the noon sky. Muscle sensations have volume, such as the sensations of the semicircular canals and the sensations of smell and taste. (1)

      The shortest thing to say is that all sensations participate in generating the perception of a personalized extension filled with sensory qualities, and that the soul is stripped of this personalized place the meaning of the abstract geometric place whose characteristics we mentioned when researching Kant’s theory.

      تعليق

      يعمل...
      X