ادراك المكان .. معرفة العالم الخارجي .. نظرية كانت
ادراك المكان
ما هو المكان ؟
المكان اما أن يكون مجرداً ، واما أن يكون محسوساً متشخصاً .
فإن كان مجرداً كان كالحيز الرياضي متوهماً ، ومعنى ذلك ان المكان المجرد وسط متجانس ليس له حدود ولا مشخصات حسية . وهو فراغ غير متناه لا يختلف باختلاف الأجسام الموجودة فيه ، وهو كمية رياضية ، لأنه يقبل القياس ، وينقسم إلى عدد لا نهاية له من الأجزاء .
وإن كان متشخصاً كان متحققاً في الحس يجميع ما تقتضيه الأجسام من الصفات كالتلون وتناهي الحدود والاختلاف وغير ذلك .
فللمكان اذن معنى مجرد وصورة متشخصة ونريد الآن أن نعرف أيهما أصل وأيهما فرع ، فهل معنى المكان المجرد متولد من ادراك الامتداد المحسوس ، ام هو متولد من العقل بصورة قبلية وفطرية .
١ - نظرية كانت
ان هذا الرأي الأخير هو رأي ( كانت ) ، فقد زعم هذا الفيلسوف عند بحثه في قيمة الرياضيات ، واليقين العلمي ، ان المكان معنى قبلي يستخرجه العقل من داخله وانه صورة عقلية محضة متقدمة على صور العالم المحسوس ( pure a priori ( de la sensibilité Une forme
ولكن الأدلة التي جاء بها ( كانت ) لا تكفي لاقناعنا بأن تصور المكان مستقل عن مدركات الحس .
ولنناقش الآن هذه الأدلة :
الدليل الأول :
- قال كانت : لم يتولد معنى المكان من مدركات الحس ولا من التجربة الخارجية لأننا لا نستطيع أن ندرك الأشياء الخارجية مستقلة عنه ، ومستقلة بعضها عن بعض إلا بعد تصور المكان ، فكل . متمكن ، وكل متمكن يقتضي مكاناً . وهذا جسم المكان الذي فتوهمه لم يتولد من التجربة الحسية ، لأنه شرط من شروط امكانها ، واذن المكان المعقول متقدم على الامتداد المحسوس .
مناقشته :
- لا معنى لهذا الدليل إلا إذا كان الاحساس عارياً من الامتداد ، فما بالك إذا كانت التجربة الحسية مؤلفة من احساسات ذات امتداد . نعم ، لو كانت الاحساسات بذاتها عارية من الامتداد لوجب أن يكون تصور المكان سابقا للتجربة . ولكن إذا فرضنا أن الامتداد صفة ملازمة للاحساس أضاع دليل « كانت قيمته . لأن هذه الفرضية الأخيرة تجعل الامتداد الحسى أمراً تجريبياً ، الا ترى أنك تدرك الأشياء الخارجية مستقلة عنك ، وتتصور في الوقت نفسه إنها ذات امتداد . فلا حاجة إذن لتوليد الامتداد الحسي من المقل لأن هذا الامتداد تجريبي ، وهو ملازم للصوت واللون والرائحة وغيرها من الأعراض ، وهذا الرأي الأخير أقرب إلى الحس السليم من فرضية ( كانت ) .
الدليل الثاني :
- قال كانت : « لا يمكننا أن نتصور فقدان المكان مع أننا نستطيع أن نتصور زوال الأشياء عن المكان ، ( ۱ ) ومعنى ذلك أن تصور المكان ضرورة لا محيد عنها في ادراك العالم الخارجي . اني أرى الآن على منضدتي ساعة ودواة وقلماً وكتاباً ، وهي ما دامت شاخصة أمام عيني ، لازمة لحسي . إلا أنني أستطيع أن أتصور زوالها عن ناظري . اما المكان الذي تشغله هذه الاشياء فلا أستطيع أن أتصور زواله أبداً ، وهذا يدل على أن تصوره ضروري . ان هذه الضرورة لا يمكن أن تتولد من التجربة ، لأن التجربة كما رأيت في تبدل دائم .
مناقشته :
- ان هذا الدليل مبني على ملاحظة نفسية دقيقة . ولكن هذه الملاحظة لا توجب أن يكون تصور المكان تصوراً فطرياً سابقا للتجربة . نعم ان تصور المكان ضروري ، ولكن من أين تولدت هذه الضرورة ؟ الجواب عن ذلك انه لما كان تصور
المكان ملازما لكل مدرك حدي و مشتركا بين جميع الاحساسات ، امتنع زواله بزوال الأشياء المحسوسة . فالمكان صفة مشتركة بين القلم والدواة والكتاب . ولذلك يسهل يصعب زوال القلم ، عن تصورك ، ويصعب زوال المكان الذي يشغله هذا القلم . . أقول ولا أقول يمتنع ، لأن الفلاسفة يستطيعون أن يتصوروا موجوداً خارج المكان . فالله في مذهب الاليين موجود خارج الزمان والمكان ، كما ان ( الشيء في ذاته ، أو « النومن ) في مذهب ( كانت ) ، عار من الامتداد . نعم اننا لا نستطيع أن نتخيل ذلك تخيلا حسياً ، ولكننا نستطيع أن نعقله . وهذا يدل على أن العقل يستطيع أن يتجرد من قيود التجربة .
الدليل الثالث :
- المكان غير متناه ، والتجربة متناهية ، أي أن كل شيء من الأشياء الخارجية . محدود بغيره . فلا يمكن اذن أن يتولد تصور المكان غير المتناهي من التجربة المحدودة المتناهية .
مناقشته :
- إذا أوضحنا معنى اللانهاية بطل هذا الدليل .
فما هي اللانهاية ؟
ليست اللانهاية شيئاً متحققاً بالفعل وإنما هي معنى متوهم المقدار غير محدود . أو هي تصور مكان لا مكان بعده .
تصور الخارجية وهذا المعنى يمكن أن يتولد من التجربة ، لأن كل جسم من الاجسام ا محدود بغيره . ولا نهاية لاتصال الأجسام بعضها ببعض . فكل جسم محدود بجسم والمكان صفة مشتركة بين الأجسام كلها . وهذا يمنع وجود جسم ! جسم بعده ، كما ، يمنع مكان لا مكان بعده ، فليس المكان إذن مفهوما عقلياً محضاً وإنما هو مفهوم تجريبي .
الدليل الرابع :
- انك تستطيع أن تعين بعض خواص المكان من غير أن تستند ، كقولك : للمكان ثلاثة أبعاد ، هي الطول ، والعرض ، والعمق ، وهذا يدل على أن تصور المكان لم يتولد من التجربة . نقول رداً على ذلك إن قولك : « المكان ذو ثلاثة أبعاد ، حكم تجريبي ، لا حكم عقلي ، لأن الأجسام في الواقع تشتمل على ثلاثة أبعاد . ولو كان هذا الحكم عقلياً محضاً لكان ملائما لكل هندسة ، إلا أن العلماء استطاعوا في الهندسة اللااقليدسية مثلاً أن يتصوروا حقائق هندسية مبنية على أكثر من ثلاثة أبعاد . إلى الحس وهذا يدل على أن خاصة الأبعاد الثلاثة ليست خاصة عقلية وإنما هي خاصة تجريبية .
الدليل الخامس :
- لو كان تصور المكان متولداً من التجربة ، لكانت الحقائق الهندسية غير ضرورية . إلا أن الحقائق الهندسية مطلقة ، وأحكامها يقينية ، والتجربة لا تفيد يقينا مطلقاً ، ثم إن الفراغ الهندسي متجانس الأجزاء ، أي أن جميع أقسامه واحدة ، ولولا ذلك لما كانت الهندسة ممكنة ، لأنها انما تبحث في خواص المكان ، وإذا صحت حقائقها في هذا القسم من المكان صحت في غيره . ولولا تجانس المكان لما انطبقت حقائق الهندسة على جميع أجزائه . فالمكان المتجانس ليس متولداً من التجربة ، وإنما هو متولد من العقل وسابق للتجربة .
نقول في مناقشة هذا الدليل ، أنه لا يمنع تولد صورة المكان المتشخص من التجربة و الاحساس ، بل يثبت ان المكان الذي يتصوره الرياضي معقول محض ، بعيد عن الحس ، وان حقائق الهندسة لا تكون صادقة إلا إذا كان هذا المكان المجرد متجانساً ومطلقاً .
نحن لا ننكر أثر العقل في ابداع تصور المكان ، لأن المكان المتجانس الأجزاء ليس صورة متشخصة ، وإنما هو معقول مجرد . ولكننا نعتقد أن الحواس تطلعنا على نوع من الامتداد الحسي .
انها تولد في نفوسنا صورة هذا الامتداد ، ثم يجود الفكر من هذه الصورة معنى المكان المجرد . أما الهندسة فإنها تبحث في خواص المكان المجرد لا في خواص الامتداد الحسي إلا أن حقائقها ليست اصطلاحية أو اتفاقيه ، وإنما هي ذات صلة بالتجربة ، وسنبين عند البحث في منشأ المعاني الرياضية ، كيف يرتقي الذهن من المشاهدات الحسية إلى المعاني الرياضية الرياضي يرى في الطبيعة أشكالاً دائرية كمقاطع الاشجار فيجرد منها معنى الدائرة ، ويضع لها تعريفاً فتصبح الدائرة في نظره معنى معقولاً ، بعيداً عن الحس لا صلة له بالتجربة . ولكننا نعتقد أن المعاني الرياضية هي نهاية كمال الصور الحسية . وان المكان المجرد هو نهاية كمال الامتداد الحسي ، هذا ما سنحاول اثباته في المنطق وفي لامنا على نظرية المعرفة .
ادراك المكان
ما هو المكان ؟
المكان اما أن يكون مجرداً ، واما أن يكون محسوساً متشخصاً .
فإن كان مجرداً كان كالحيز الرياضي متوهماً ، ومعنى ذلك ان المكان المجرد وسط متجانس ليس له حدود ولا مشخصات حسية . وهو فراغ غير متناه لا يختلف باختلاف الأجسام الموجودة فيه ، وهو كمية رياضية ، لأنه يقبل القياس ، وينقسم إلى عدد لا نهاية له من الأجزاء .
وإن كان متشخصاً كان متحققاً في الحس يجميع ما تقتضيه الأجسام من الصفات كالتلون وتناهي الحدود والاختلاف وغير ذلك .
فللمكان اذن معنى مجرد وصورة متشخصة ونريد الآن أن نعرف أيهما أصل وأيهما فرع ، فهل معنى المكان المجرد متولد من ادراك الامتداد المحسوس ، ام هو متولد من العقل بصورة قبلية وفطرية .
١ - نظرية كانت
ان هذا الرأي الأخير هو رأي ( كانت ) ، فقد زعم هذا الفيلسوف عند بحثه في قيمة الرياضيات ، واليقين العلمي ، ان المكان معنى قبلي يستخرجه العقل من داخله وانه صورة عقلية محضة متقدمة على صور العالم المحسوس ( pure a priori ( de la sensibilité Une forme
ولكن الأدلة التي جاء بها ( كانت ) لا تكفي لاقناعنا بأن تصور المكان مستقل عن مدركات الحس .
ولنناقش الآن هذه الأدلة :
الدليل الأول :
- قال كانت : لم يتولد معنى المكان من مدركات الحس ولا من التجربة الخارجية لأننا لا نستطيع أن ندرك الأشياء الخارجية مستقلة عنه ، ومستقلة بعضها عن بعض إلا بعد تصور المكان ، فكل . متمكن ، وكل متمكن يقتضي مكاناً . وهذا جسم المكان الذي فتوهمه لم يتولد من التجربة الحسية ، لأنه شرط من شروط امكانها ، واذن المكان المعقول متقدم على الامتداد المحسوس .
مناقشته :
- لا معنى لهذا الدليل إلا إذا كان الاحساس عارياً من الامتداد ، فما بالك إذا كانت التجربة الحسية مؤلفة من احساسات ذات امتداد . نعم ، لو كانت الاحساسات بذاتها عارية من الامتداد لوجب أن يكون تصور المكان سابقا للتجربة . ولكن إذا فرضنا أن الامتداد صفة ملازمة للاحساس أضاع دليل « كانت قيمته . لأن هذه الفرضية الأخيرة تجعل الامتداد الحسى أمراً تجريبياً ، الا ترى أنك تدرك الأشياء الخارجية مستقلة عنك ، وتتصور في الوقت نفسه إنها ذات امتداد . فلا حاجة إذن لتوليد الامتداد الحسي من المقل لأن هذا الامتداد تجريبي ، وهو ملازم للصوت واللون والرائحة وغيرها من الأعراض ، وهذا الرأي الأخير أقرب إلى الحس السليم من فرضية ( كانت ) .
الدليل الثاني :
- قال كانت : « لا يمكننا أن نتصور فقدان المكان مع أننا نستطيع أن نتصور زوال الأشياء عن المكان ، ( ۱ ) ومعنى ذلك أن تصور المكان ضرورة لا محيد عنها في ادراك العالم الخارجي . اني أرى الآن على منضدتي ساعة ودواة وقلماً وكتاباً ، وهي ما دامت شاخصة أمام عيني ، لازمة لحسي . إلا أنني أستطيع أن أتصور زوالها عن ناظري . اما المكان الذي تشغله هذه الاشياء فلا أستطيع أن أتصور زواله أبداً ، وهذا يدل على أن تصوره ضروري . ان هذه الضرورة لا يمكن أن تتولد من التجربة ، لأن التجربة كما رأيت في تبدل دائم .
مناقشته :
- ان هذا الدليل مبني على ملاحظة نفسية دقيقة . ولكن هذه الملاحظة لا توجب أن يكون تصور المكان تصوراً فطرياً سابقا للتجربة . نعم ان تصور المكان ضروري ، ولكن من أين تولدت هذه الضرورة ؟ الجواب عن ذلك انه لما كان تصور
المكان ملازما لكل مدرك حدي و مشتركا بين جميع الاحساسات ، امتنع زواله بزوال الأشياء المحسوسة . فالمكان صفة مشتركة بين القلم والدواة والكتاب . ولذلك يسهل يصعب زوال القلم ، عن تصورك ، ويصعب زوال المكان الذي يشغله هذا القلم . . أقول ولا أقول يمتنع ، لأن الفلاسفة يستطيعون أن يتصوروا موجوداً خارج المكان . فالله في مذهب الاليين موجود خارج الزمان والمكان ، كما ان ( الشيء في ذاته ، أو « النومن ) في مذهب ( كانت ) ، عار من الامتداد . نعم اننا لا نستطيع أن نتخيل ذلك تخيلا حسياً ، ولكننا نستطيع أن نعقله . وهذا يدل على أن العقل يستطيع أن يتجرد من قيود التجربة .
الدليل الثالث :
- المكان غير متناه ، والتجربة متناهية ، أي أن كل شيء من الأشياء الخارجية . محدود بغيره . فلا يمكن اذن أن يتولد تصور المكان غير المتناهي من التجربة المحدودة المتناهية .
مناقشته :
- إذا أوضحنا معنى اللانهاية بطل هذا الدليل .
فما هي اللانهاية ؟
ليست اللانهاية شيئاً متحققاً بالفعل وإنما هي معنى متوهم المقدار غير محدود . أو هي تصور مكان لا مكان بعده .
تصور الخارجية وهذا المعنى يمكن أن يتولد من التجربة ، لأن كل جسم من الاجسام ا محدود بغيره . ولا نهاية لاتصال الأجسام بعضها ببعض . فكل جسم محدود بجسم والمكان صفة مشتركة بين الأجسام كلها . وهذا يمنع وجود جسم ! جسم بعده ، كما ، يمنع مكان لا مكان بعده ، فليس المكان إذن مفهوما عقلياً محضاً وإنما هو مفهوم تجريبي .
الدليل الرابع :
- انك تستطيع أن تعين بعض خواص المكان من غير أن تستند ، كقولك : للمكان ثلاثة أبعاد ، هي الطول ، والعرض ، والعمق ، وهذا يدل على أن تصور المكان لم يتولد من التجربة . نقول رداً على ذلك إن قولك : « المكان ذو ثلاثة أبعاد ، حكم تجريبي ، لا حكم عقلي ، لأن الأجسام في الواقع تشتمل على ثلاثة أبعاد . ولو كان هذا الحكم عقلياً محضاً لكان ملائما لكل هندسة ، إلا أن العلماء استطاعوا في الهندسة اللااقليدسية مثلاً أن يتصوروا حقائق هندسية مبنية على أكثر من ثلاثة أبعاد . إلى الحس وهذا يدل على أن خاصة الأبعاد الثلاثة ليست خاصة عقلية وإنما هي خاصة تجريبية .
الدليل الخامس :
- لو كان تصور المكان متولداً من التجربة ، لكانت الحقائق الهندسية غير ضرورية . إلا أن الحقائق الهندسية مطلقة ، وأحكامها يقينية ، والتجربة لا تفيد يقينا مطلقاً ، ثم إن الفراغ الهندسي متجانس الأجزاء ، أي أن جميع أقسامه واحدة ، ولولا ذلك لما كانت الهندسة ممكنة ، لأنها انما تبحث في خواص المكان ، وإذا صحت حقائقها في هذا القسم من المكان صحت في غيره . ولولا تجانس المكان لما انطبقت حقائق الهندسة على جميع أجزائه . فالمكان المتجانس ليس متولداً من التجربة ، وإنما هو متولد من العقل وسابق للتجربة .
نقول في مناقشة هذا الدليل ، أنه لا يمنع تولد صورة المكان المتشخص من التجربة و الاحساس ، بل يثبت ان المكان الذي يتصوره الرياضي معقول محض ، بعيد عن الحس ، وان حقائق الهندسة لا تكون صادقة إلا إذا كان هذا المكان المجرد متجانساً ومطلقاً .
نحن لا ننكر أثر العقل في ابداع تصور المكان ، لأن المكان المتجانس الأجزاء ليس صورة متشخصة ، وإنما هو معقول مجرد . ولكننا نعتقد أن الحواس تطلعنا على نوع من الامتداد الحسي .
انها تولد في نفوسنا صورة هذا الامتداد ، ثم يجود الفكر من هذه الصورة معنى المكان المجرد . أما الهندسة فإنها تبحث في خواص المكان المجرد لا في خواص الامتداد الحسي إلا أن حقائقها ليست اصطلاحية أو اتفاقيه ، وإنما هي ذات صلة بالتجربة ، وسنبين عند البحث في منشأ المعاني الرياضية ، كيف يرتقي الذهن من المشاهدات الحسية إلى المعاني الرياضية الرياضي يرى في الطبيعة أشكالاً دائرية كمقاطع الاشجار فيجرد منها معنى الدائرة ، ويضع لها تعريفاً فتصبح الدائرة في نظره معنى معقولاً ، بعيداً عن الحس لا صلة له بالتجربة . ولكننا نعتقد أن المعاني الرياضية هي نهاية كمال الصور الحسية . وان المكان المجرد هو نهاية كمال الامتداد الحسي ، هذا ما سنحاول اثباته في المنطق وفي لامنا على نظرية المعرفة .
تعليق