مَخاطِرُ النباتاتِ والأعشاب الضارة
العديد منا يحبون التنزّه بالريفِ. ولكن يمكنُ أن تجلبَ النزهُ الريفيّةُ المخاطرَ. وفي حين أنَ معظم النباتاتِ التي تنمو في بلادنا غيرُ ضارّة، لكن قد تلسع أو تخدش بعض النباتات أو قد تكون سامة.
القُرَّاصُ اللاسِعُ
القُرَّاصُ اللاسِعُ واحدٌ من أكثرِ النباتاتِ انتشاراً ، وهو مصدرُ أذىً لعديدِ من المتنزّهين في الريف، وخاصة للأطفالِ الصغارِ. تغطي أوراق القرّاص أشعارٍ دَقِيقةٍ إِبْرِيُّةِ الشَّكْلِ. عندما يمسُّ الشخصُ نباتَ القُرَّاصِ، تنفصلُ الأشعارُ، وتخترقُ جلدَهُ وتلسَعَهُ، منتجةً حِسَّ الحرق المألوف، وحكّة وطَفَح جلدي.
وفقاً للحكايات القديمةِ "أنّ ورقةَ نباتِ الحُمّاضِ هي علاجٌ طبيعيٌ فعّالٌ لطَفَحِ القُرَّاصِ" وذلك صحيح. اذ أنهُ تحتوي ورقةُ نباتُ الحُمّاضِ على موادٍ كيميائيةٍ والتي عندما تفركُ فوقَ اللَسَعَةِ، تعدّل مفعول اللسعة وتهدّئ الجلد.
اقرأ حول التهاب الجلد التماسي!
ما يجبُ القيامُ به:
في حال إصابة شخص بلَسعَةٍ بنباتِ القُرَّاصِ، فيجبُ البحثُ عن ورقةِ نباتِ الحُمّاضِ لفركِها على الطفحِ الجلديِ. ينمو نباتُ الحُمّاضِ عادةً بالقربِ من القُرَّاصِ. كما إنها فكرةٌ جيدةٌ لتعليمِ الأطفالِ الصّغارِ ما شكل القُرَّاصُ اللاسِعُ حتى يتمكنُوا من تفاديه.
عشبةُ الخِنْزيرِ العملاقةِ
يمكنُ أن تنمو عشبةُ الخِنْزيرِ العملاقة لتصلَ إلى خمسةِ أمتارٍ طولاً، وتنمو في كثيرٍ من الأحيانِ على طولِ ممرّات المشاة وضفاف الأنهار. إذا مسّت عُصَارَة هذه العشبة جلدَ الشخصِ، فإنه يمكنُ أن تسببَ له حروقاً مؤلمةً وشديدة وتجعلَ الجلدَ حسّاساً لأشعةِ الشمسِ القوية.
ما يجبُ القيامُ به:
إذا لامسَ الشخصُ عشبةَ الخِنْزيرِ العملاقة، عليه تغطيةُ المنطقةِ المصابة، وغسلِها بالماءِ والصابونِ. وتلتئمُ البثراتُ ببطءٍ شديدٍ، ويمكنُ أن تتطورَ إلى الْتِهابِ جِلْدٍ ضَّوئِيٍّ نَّباتِيِّ المَنْشَأ، وهو نمط من الطفحِ الجلديِ الذي يُثار بضوءِ الشمسِ. إذا شعرَ الشخصُ بتوعُكّ بعد التماسّ مع عشبةِ الخِنْزيرِ العملاقةِ، يجب ُعليه التحدثُ مع طبيبه.
النباتاتُ الشائكةُ
أشواك الورد
تمتلكُ بعضُ النباتاتِ أشواكاً أو إبراً مثلَ الوردِ، والايلكسِ (البهشية)، وشجيراتِ توت العلّيقِ، ويمكنُ أن يسببَ العلّيقُ حالات عدوى أو مشاكلَ طبيةٍ أخرى إذا أصبحَ منغرساً بجلدِ الشخصِ.
ما يجبُ القيامُ به: يجبُ إزالة الأشواكِ بملقَطٍ صغيرٍ – وهذا أسهلُ في بعضِ الأحيانِ بعد نَقْع المنطقة بماءٍ دافئٍ لبضعِ دقائقِ. ويجبُ تجنبُ وقوعِ إصاباتٍ من خلالَ تعليمِ الأطفالِ كيفية التحقّقِ من النباتاتِ ذاتِ الأوراقِ الشوكيةِ أو الأشواك وارتداءُ قفازاتِ العمل في البستان دائماً عندَ التعاملِ مع النباتاتِ الشائكةِ.
النباتاتُ السامّةُ
بصلات النَرْجِسٌ
معظمُ النباتاتِ البريطانية غيرُ ضارة، ولكنَ يمكنُ أن تكون بعضها – مثل الطقسوس، والأقحوان، والبِلاَّدُونا السَّامَّةُ، وزهرة اللبن الثلجيّة والهَدال – سامّة. يمكنُ أن تسبّب أوراقُها، أو ثمارُها اللبيّة، أو أزهارُها، أو فاكهتُها، أو عصارتُها أو بصلاتُها التسمّم، إما عن طريقِ التسبّب بالمرض بعد تناولها (كما هو الحال مع بصلاتِ النرجسِ البريِّ) أو تسبّبها بطفحٍ جلدي بعد لمسِها.
ما يجبُ القيامُ به:
يجبُ تذكيرُ الأطفالِ بعدمِ تناولِ أيِّ شيءٍ من الحديقةِ، مالم يُقال لهم أنه على ما يرام. إذا ظهرت الأعراضُ على أيّ شخص مثل آلامِ البطنِ والقيءِ والطفحِ الجلديِ أو الإسهالِ بعدَ اللعبِ خارجاً، فيجبُ أخذهُ إلى قسمِ الإسعاف مباشرةً مع عينةٍ مما قد تناوله. عند قطفِ وأكل الفطورِ البريّة والثمارِ اللبيّة، مثل ثمرُ العُلَّيْق وثمرُ البيلسان، يجب التأكد تماماً من هوية هذه النباتات مسبقاً.
اللبلاب السَّامّ
يؤدي اللبلاب السَّامّ إلى طفحٍ جلديٍ مؤلمٍ وبثريٍّ وحكّةٍ في الجلدِ عند التماس معه. ومن حسن الحظ أنّهُ من غيرِ المرجحِ التعرّض لردَ فعلٍ جلديٍ سيّئ لأنه لا يتواجدُ اللبلاب السَّامّ ببشكل واسع الانتشار.
نباتُ الجَزَرُ الأبيضُ
قد يَجعلُ التعاملُ معَ نباتِ الجَزَرِ الأبيضِ، الذي ينمو برياً ويُزرعُ بالحدائقِ ضمن أقسام، الجلدَ حسّاساً جداً للضوءِ مما يؤدي إلى حروقِ، وظهورُ بثورِ وطفحِ جلديِ مؤلمِ.
يبدو أن المشكلةَ تكونُ بعصارةِ النباتِ التي تحتوي على موادٍ كيميائيةٍ تسمى فومّارينات. تُمتَص هذهِ الموادِ الكيميائيةِ عبر الجلدِ ويمكنُ أن تتفاعلَ بعد ذلك مع أشعةِ الشمسِ مسببةً التهاباً جلدياً.
ما يجبُ القيامُ به:
يجبُ الاحتراسُ من الجَزَر الأبيض البريّ في الخنادقِ على جوانبِ الطريقِ وعلى طولِ خطوطِ السككِ الحديدية. إذا تطورَ تهيّجُ الجلد أو بثورٌ بعدَ ملامسة نباتاتِ الجَزَرِ الأبيض، يجب استشارة الطبيب.