"إبن..دجن"
************************************************
كان بن دجن لقباً هاماً من ألقاب /بعل أوغاريت/..وكان لدجن معبداً له في أوغاريت..يبعد عن معبد بعل /60/متراً..يقع معبده في الأكربول ..
وأهمية العلاقة بين بعل ودجن تكمن في كون هذا الأخير هو إله للحبوب والغذاء بصورة عامة...كما أن الخبز يرمز الى الغذاء عموماً..حيث تشكل الحبوب أهم عناصر الغذاء في المجتمع الزراعي..وتستعمل كلمة دجن للدلالة على الطعام إجمالاً..
وكما أن كلمة بعل لاتزال موجودة بين المفردات الزراعية في سوريا ..فإن كلمة دجن تستمر تحمل معنى الطعام أو القوت عموماً في اللهجات السعبية حالياً..
وهذه الاستمراية هي لاشك صدى أهمية الحبوب في قوت الناس لآلاف السنين ..
ولعل امثل عادة عندنا في ريف ساحلنا السوري الجميل ..جملة متداولة بأن يقال /من الصبح ماأكل الدجن/ أي ما أكل الخبز..أو الطعام...
ومن الملفت للنظروالمحير معاً..أنه ليس لدجن أي أثر له في الأساطير الأوغاريتية أو خارج أوغاريت رغم وجود معبد له في مدينة أوغاريت..إلا في مجمع الآلهة الأوغاريتي..وإليه يعزى اختراع المحراث والحبوب..وبهذا تكتسب شخصية دجن ابعاداً اخصابية مكملة لبعل. والعلاقة الممكنة حول ما هية العلاقة بين دجن وبعل ..وهل هما مظهران أو علاقة لإله واحد إله المطر والخصب معاً؟...
نقول بأنه مهما اختلفت التأويلات الممكنة حول هذا الأمر فانه من الواضح من النصوص الأوغاريتية إن لقب /بن دجن/..يحمل دلالات اخصابية واضحة..
إنها أوغاريت نداء الذاكرة العتيقة..التي ستبقى حاضرة معنا بتراثنا وتاريخنا وحاضرنا....
عاشق أوغاريت..عسّان القيّم...
تعليق