«شماريخ»... رهان سينمائي على الصورة المبهرة وكاريزما البطل
الفيلم شهد توظيفاً درامياً لعالم الألعاب النارية
من كواليس الفيلم (الشركة المنتجة)
نُشر: 17:37-1 يناير 2024 م ـ 18 جمادي الآخر 1445 هـ
TT
يراهن المخرج عمرو سلامة في فيلمه «شماريخ»، الذي يُعرض حالياً في دور العرض المصرية، على تقديم صورة مبهرة تخطف العين، فضلاً عن الحضور المميز لبطل العمل الفنان آسر ياسين الذي يحظى بـ«كاريزما خاصة» على الشاشة.
بوستر فيلم «شماريخ» (الشركة المنتجة)
يحكي الفيلم عن شاب يعاني من أزمة نفسية بعد اكتشافه أنه الابن غير الشرعي لتاجر لديه إمبراطورية واسعة للجريمة والأنشطة غير المشروعة كالمخدرات والسلاح، وحين يسعى الابن (آسر ياسين) لإثبات نسبه الشرعي، يكلفه الأب (خالد الصاوي)، بالقضاء على أحد خصومه المزعجين هو وابنته.
يقبل الشاب المهمة ليثبت للأب أنه جدير بحمل اسمه، لكنه يقع في غرام الفتاة (أمينة خليل) التي من المفترض أن يقتلها بدم بارد، لتتغير دفة الأحداث، ويتحالف البطل مع الفتاة ويكوّنا فريقاً يواجه عصابة دموية شرسة يقودها الابن الشرعي للتاجر زعيم إمبراطورية الجريمة.
يرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، أن «العمل ينتمي إلى سينما الحركة والإثارة على الطريقة الأميركية مع مسحة رومانسية، اعتماداً على الصورة المبهرة وكاريزما البطل، من دون الانشغال بتقديم حبكة جديدة أو تسلسل منطقي للأحداث». ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «صناع العمل نجحوا في تحقيق هدفهم بتقديم شريط سينمائي مثير قادر على جذب الجمهور، وهو ما تؤكده الإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم منذ الأيام الأولى لعرضه».
وتحمل كلمة «شماريخ» في قاموس الحياة اليومية للمصريين مدلولات حماسية، إذ تشير إلى الألعاب النارية أو «الصواريخ» التي يطلقها البعض في الاحتفالات والأفراح ومباريات كرة القدم.
المطاردات تشغل حيزاً كبيراً من الفيلم (الشركة المنتجة)
قصة صراع الإخوة (الطيب - والشرير) أو الحب الذي يغير صاحبه من النقيض إلى النقيض، لا تبدو جديدة، لكن الجديد يتمثل في توظيف الألعاب النارية على نحو مبهر بصرياً، عبر مشاهد عديدة مفعمة بالدخان والألوان والظلال، التي تجعل الأشياء تبدو غير واقعية، والبشر كما لو كانوا أشباحاً، إلى جانب التوظيف الدرامي لتجارة الألعاب النارية كغطاء مشروع للشخصيات الرئيسية.
قدم صناع العمل مشاهد عديدة وطويلة للمعارك ومواجهات إطلاق النار وتدمير السيارات باستخدام «الشماريخ»، فضلاً عن هروب البطل على متن دراجة نارية من أفراد العصابة الذين يطاردونه ويحاولون النيل منه.
وفي لفتة إنسانية بشريط المقدمة (التتر)، أهدى صناع الفيلم العمل إلى روح الفنان الراحل مصطفى درويش، الذي كان «شماريخ» آخر أعماله، حين وافته المنية عام 2023 قبل أن ينهي تصوير مشاهده في العمل.
مواجهة نفسية عاطفية بين البطلين (الشركة المنتجة)
ويلفت عبد الرحمن إلى أن المخرج عمرو سلامة «لا يبدو مهموماً في الفيلم بطرح قضية ما، أو مناقشة فكرة بعينها، أو يسعى لتوصيل معنى مهم كما اعتدنا منه في أفلامه السابقة مثل (بره المنهج) و(لا مؤاخذة) و(الشيخ جاكسون)، بل ركّز على صناعة قصة مشوقة، وتقديم صورة مختلفة من منظور جمهور السينما وهو ما نجح فيه».
الفيلم شهد توظيفاً درامياً لعالم الألعاب النارية
من كواليس الفيلم (الشركة المنتجة)
- القاهرة: رشا أحمد
نُشر: 17:37-1 يناير 2024 م ـ 18 جمادي الآخر 1445 هـ
TT
يراهن المخرج عمرو سلامة في فيلمه «شماريخ»، الذي يُعرض حالياً في دور العرض المصرية، على تقديم صورة مبهرة تخطف العين، فضلاً عن الحضور المميز لبطل العمل الفنان آسر ياسين الذي يحظى بـ«كاريزما خاصة» على الشاشة.
بوستر فيلم «شماريخ» (الشركة المنتجة)
يحكي الفيلم عن شاب يعاني من أزمة نفسية بعد اكتشافه أنه الابن غير الشرعي لتاجر لديه إمبراطورية واسعة للجريمة والأنشطة غير المشروعة كالمخدرات والسلاح، وحين يسعى الابن (آسر ياسين) لإثبات نسبه الشرعي، يكلفه الأب (خالد الصاوي)، بالقضاء على أحد خصومه المزعجين هو وابنته.
يقبل الشاب المهمة ليثبت للأب أنه جدير بحمل اسمه، لكنه يقع في غرام الفتاة (أمينة خليل) التي من المفترض أن يقتلها بدم بارد، لتتغير دفة الأحداث، ويتحالف البطل مع الفتاة ويكوّنا فريقاً يواجه عصابة دموية شرسة يقودها الابن الشرعي للتاجر زعيم إمبراطورية الجريمة.
يرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، أن «العمل ينتمي إلى سينما الحركة والإثارة على الطريقة الأميركية مع مسحة رومانسية، اعتماداً على الصورة المبهرة وكاريزما البطل، من دون الانشغال بتقديم حبكة جديدة أو تسلسل منطقي للأحداث». ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «صناع العمل نجحوا في تحقيق هدفهم بتقديم شريط سينمائي مثير قادر على جذب الجمهور، وهو ما تؤكده الإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم منذ الأيام الأولى لعرضه».
وتحمل كلمة «شماريخ» في قاموس الحياة اليومية للمصريين مدلولات حماسية، إذ تشير إلى الألعاب النارية أو «الصواريخ» التي يطلقها البعض في الاحتفالات والأفراح ومباريات كرة القدم.
المطاردات تشغل حيزاً كبيراً من الفيلم (الشركة المنتجة)
قصة صراع الإخوة (الطيب - والشرير) أو الحب الذي يغير صاحبه من النقيض إلى النقيض، لا تبدو جديدة، لكن الجديد يتمثل في توظيف الألعاب النارية على نحو مبهر بصرياً، عبر مشاهد عديدة مفعمة بالدخان والألوان والظلال، التي تجعل الأشياء تبدو غير واقعية، والبشر كما لو كانوا أشباحاً، إلى جانب التوظيف الدرامي لتجارة الألعاب النارية كغطاء مشروع للشخصيات الرئيسية.
قدم صناع العمل مشاهد عديدة وطويلة للمعارك ومواجهات إطلاق النار وتدمير السيارات باستخدام «الشماريخ»، فضلاً عن هروب البطل على متن دراجة نارية من أفراد العصابة الذين يطاردونه ويحاولون النيل منه.
وفي لفتة إنسانية بشريط المقدمة (التتر)، أهدى صناع الفيلم العمل إلى روح الفنان الراحل مصطفى درويش، الذي كان «شماريخ» آخر أعماله، حين وافته المنية عام 2023 قبل أن ينهي تصوير مشاهده في العمل.
مواجهة نفسية عاطفية بين البطلين (الشركة المنتجة)
ويلفت عبد الرحمن إلى أن المخرج عمرو سلامة «لا يبدو مهموماً في الفيلم بطرح قضية ما، أو مناقشة فكرة بعينها، أو يسعى لتوصيل معنى مهم كما اعتدنا منه في أفلامه السابقة مثل (بره المنهج) و(لا مؤاخذة) و(الشيخ جاكسون)، بل ركّز على صناعة قصة مشوقة، وتقديم صورة مختلفة من منظور جمهور السينما وهو ما نجح فيه».