Nabil Saleh
٢٤ سبتمبر، الساعة ٢:٤١ م ·
"الإبراهيمية" هي الدين السياسي الجديد في الشرق الأوسط، برعاية واشنطن وتل أبيب والأمم المتحدة والفاتيكان، وتعاون آلاف رجال الدين ممن يعملون بالسياسة والبزنس. وبالطبع سينقسم الناس حوله، فينكرُهُ المتشددون دينياً والعلمانيون والممانعون، ويدخلُ فيه دعاةُ السَّلام والمستثمرون والمنافقون وأنصافُ العلمانيين. وهو ليس بالدين السيء فيما يحاولُ جمع المشتركات بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة وإهمالَ دعوات العنف والتمييز العنصري وكراهية الآخر التي تتضمنها الكتب المقدسة، كما أنه ليس بالجيد من حيث أنه يعيد إنتاج الماضي المتخلف بعدما قطعت الأمم أشواطاً في العلمانية والمواطنة في ظل القوانين المدنية التي تساوي بين الناس في الحقوق والواجبات، غير أن الدين الإبراهيمي الجديد سوف يكون كلمة سلام تخفي العدوان على الحقوق العربية وتمنع عودة أراضيها المحتلة، وتساعد على الاندماج الإسرائيلي – العربي، مع تدويل القدس كمدينة عالمية مقدسة وحل الدولتين.
ذلك أن الدين الإبراهيمي الجديد - حسب اعتقاد مهندسيه - يجب أن ينتشر كما انتشرت الأديان الإبراهيمية القديمة، كونه ديناً توحيدياً مؤكدا لها ويحتفي بالوصايا العشر الواردة في ألواح موسى وعيسى ومحمد. كما أن منافع الإبراهيمية الاقتصادية والسياسية وحتى السياحية سوف تستقطبُ الناسَ والحكوماتِ المنضويةَ تحت جناح الغرب الإمبريالي، فهو دين إمبريالي جديد سوف ترتقي حمايته إلى مستوى تهمة معاداة السامية لكل من يهاجمه.. هذا تصورنا للأمر بعد تحليل التفاصيل المتعلقة بنشوء وانطلاق "الإبراهيمية الجديدة" في ظل "اتفاقات إبراهيم" للتطبيع العربي _ الإسرائيلي.
للمزيد تابعوا مراجعتنا الثانية والثلاثون على أحد الرابطين:
https://www.aljaml.com/%D8%AD%D9%88%D9%84%20%D8%AD%D9%85...
https://www.arabipress.net/?page=article&id=93161
** - الآراء التي تحويها المقالة تعبر عن رأي كاتبها والمجلة والمنتدى غير مسؤول عن أي مساءلة قانونية..
٢٤ سبتمبر، الساعة ٢:٤١ م ·
"الإبراهيمية" هي الدين السياسي الجديد في الشرق الأوسط، برعاية واشنطن وتل أبيب والأمم المتحدة والفاتيكان، وتعاون آلاف رجال الدين ممن يعملون بالسياسة والبزنس. وبالطبع سينقسم الناس حوله، فينكرُهُ المتشددون دينياً والعلمانيون والممانعون، ويدخلُ فيه دعاةُ السَّلام والمستثمرون والمنافقون وأنصافُ العلمانيين. وهو ليس بالدين السيء فيما يحاولُ جمع المشتركات بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة وإهمالَ دعوات العنف والتمييز العنصري وكراهية الآخر التي تتضمنها الكتب المقدسة، كما أنه ليس بالجيد من حيث أنه يعيد إنتاج الماضي المتخلف بعدما قطعت الأمم أشواطاً في العلمانية والمواطنة في ظل القوانين المدنية التي تساوي بين الناس في الحقوق والواجبات، غير أن الدين الإبراهيمي الجديد سوف يكون كلمة سلام تخفي العدوان على الحقوق العربية وتمنع عودة أراضيها المحتلة، وتساعد على الاندماج الإسرائيلي – العربي، مع تدويل القدس كمدينة عالمية مقدسة وحل الدولتين.
ذلك أن الدين الإبراهيمي الجديد - حسب اعتقاد مهندسيه - يجب أن ينتشر كما انتشرت الأديان الإبراهيمية القديمة، كونه ديناً توحيدياً مؤكدا لها ويحتفي بالوصايا العشر الواردة في ألواح موسى وعيسى ومحمد. كما أن منافع الإبراهيمية الاقتصادية والسياسية وحتى السياحية سوف تستقطبُ الناسَ والحكوماتِ المنضويةَ تحت جناح الغرب الإمبريالي، فهو دين إمبريالي جديد سوف ترتقي حمايته إلى مستوى تهمة معاداة السامية لكل من يهاجمه.. هذا تصورنا للأمر بعد تحليل التفاصيل المتعلقة بنشوء وانطلاق "الإبراهيمية الجديدة" في ظل "اتفاقات إبراهيم" للتطبيع العربي _ الإسرائيلي.
للمزيد تابعوا مراجعتنا الثانية والثلاثون على أحد الرابطين:
https://www.aljaml.com/%D8%AD%D9%88%D9%84%20%D8%AD%D9%85...
https://www.arabipress.net/?page=article&id=93161
** - الآراء التي تحويها المقالة تعبر عن رأي كاتبها والمجلة والمنتدى غير مسؤول عن أي مساءلة قانونية..
تعليق