الكركم بهار يساوي وزنه ذهبــــــــــــا
لم أتوقع في يوم من الأيام أن يصبح الكركم ذلك البهار الأصفر
موضع اهتمام كبير لمراكز الأبحاث الطبية المرموقة ،
فقد أثبتت جميع الدراسات التي أجريت على هذا البهار ، أنه يتمتع بخصائص علاجية ،
ووقائية مذهلة بسبب تأثيراته الحميدة على الكثير من أجهزة الجسم و نذكر منها:
1 ـ تأثيره على الجهاز الهضمي:
يحسن الكركم من عملية الهضم بشكل كبير ، و يمنع حدوث الانتفاخات البطنية ،
كما أنه ينمي الجراثيم المفيدة في الأمعاء ( الفلورا) ، ويعيد التوازن إليها ،
و يزيد من قدرة الجهاز الهضمي على هضم البروتينات
وهضم الدهون بشكل كبير نظراً لأنه يدفع خلايا الكبد إلى طرح عصارة الصفراء المتشكلة فيها إلى القناة الهضمية ،
حيث أن لعصارة الصفراء دور أساسيً في هضم المواد الدهنية ، واستحلابها في الأمعاء
2 ـ تأثيره على العمليات الاستقلابية:
كما يقوم الكركم بتصحيح ميزان العمليات الاستقلابية في الجسم ، ويضبطها ليكون متوازناً ،
حيث يمنع زيادة العمليات الاستقلابية في الجسم بشكل يؤدي إلى السمنة ،
يمنع بالمقابل نقصانها و تراجعها ، بشكل يؤدي إلى النحافة ، وفقدان الوزن
3 ـ تأثيره على الكبد:
يعتبر الكركم صديقا حميماً للكبد ،
حيث يدفع الخلايا الكبدية كما أسلفت لإفراز كامل عصارة الصفراء المتشكلة فيها إلى الأمعاء
لتصبح متفرغة لمزاولة وظائفها الحيوية الأخرى ، وعلى رأسها فلترة الدم ، و تنقيته من السموم
!! حيث يقوم الكبد بفلترة ، و تصفية (( 2)) ليتر من الدم في الدقيقة الواحدة
ويمنع الكركم تحول الكحول الضارة عند وصولها إلى الكبد إلى مواد أكثر ضررا عند من ابتلوا بشربها ،
و يساهم بشكل إيجابي بتجديد خلايا الكبد ، و تشكيل الأنسجة الكبدية الجديدة
بما يضمن استمرار قيام الكبد بوظائفه بمستويات عالية من الفعالية والكفاءة
4 ـ تأثيره على الدم :
يقوم الكركم بتنقية الدم ، و تجديده نظرا لما يقوم به من تحفيز على تكوين خلايا دموية جديدة
تضمن استمرار قيام الدم بوظائفه الحيوية بفعالية عالية
5 ـ تأثيره المضاد للعمليات الالتهابية والتهابات المفاصل:
يقوم الكركم بدور المضاد للعمليات الالتهابية حيث يبطل مفعول المواد المسببة لالتهاب الأنسجة ،
و تهيجها بشكل يظهر عليها الاحمرار ، والانتفاخ وارتفاع الحرارة الموضعية ،
ونتيجة لذلك فإن الكركم يمنع بقوة حدوث التهاب المفاصل ، وانتفاخها
6 ـ تأثيره المضاد لأمراض القلب والأوعية الدموية:
يعتبر الكركم مادة مضادة للأكسدة بفعالية عالية تفوق حتى الشاي الأخضر ، و فيتامين (e ) و ( c)
لذلك فهو يمنع التأثيرات الضارة للمواد المؤكسدة في الجسم ، ويحبطها مفعول عمليات الاكسدة الضارة ،
لذلك فهو يمنع أكسدة الكوليسترول بالدم
و التي تجعل منه مواد صلبة تترسب على جدران الأوعية الدموية ،
و تؤدي إلى انسدادها وحدوث أمراض القلب ، والأوعية الدموية
7 ـ مفعوله المضاد للسرطان:
و نتيجة لفاعلية الكركم الكبيرة في إبطال مفعول الجذور الحرة المؤكسدة ،
فإنه يقي الجسم من الإصابة بالأورام السرطانية ،
فقد ثبت أن الكركم يمنع تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية ، كما أن له دورا فعالا في قتل الخلايا السرطانية ،
حيث أنه يمنع عملية تشكل البروتينات في داخلها مما يؤدي إلى موتها وانتحارها
كما يمنع الكركم تشكل الأوعية الدموية المغذية للأورام السرطانية فيحد من نموها ، ويؤدي إلى تراجعها ،
ويقوم الكركم بمنع هجرة الخلايا السرطانية المتشكلة إلى أماكن سليمة في الجسم لتشكيل أورام سرطانية جديدة ،
وهناك العديد من الدراسات التي بدأت تثبت أن للكركم دورا مضادا لتشكل مرض اللوكيميا عند الأطفال
8 ـ تأثير الكركم على صحة الدماغ و الجهاز العصبي:
و لا ننسى أن نذكر أن للكركم دورا رائعا في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي ،
فقد وجد أن للكركم دورا فعالا في حماية الدماغ من الإصابة بمرض الزهايمر (( مرض الخرف ))
عن طريق منع تنكس الخلايا العصبية ، و تراجعها
لذلك نجد أن نسب الإصابة بهذا المرض قليلة جداً في الدول التي تستخدم الكركم بكثرة في أطعمتها
دمتـــم بصحـهـ وعاااافيـــــهـ