مسرحية "خريف البنفسج".. حالات إنسانية ومحاكاة للحياة في سوريا
العرض يعود إلى أحد النصوص الثلاثة لكتاب "نصوص مالحة" للأديب تمام العواني الصادر عن اتحاد الكتاب العرب.
الجمعة 2023/12/22
ShareWhatsAppTwitterFacebook
رؤية فنية تتفاءل بالمستقبل
دمشق - قدّمت مسرحية “خريف البنفسج” تأليف وإخراج تمام العواني صورا إنسانية عكست واقع الحياة بأسلوب فني، بمشاركة كلّ من الممثلين عبير الضايع وطريف نوايا، وذلك على خشبة مسرح قصر الثقافة بحمص.
العرض الذي نظّمه المسرح القومي في حمص يعود إلى أحد النصوص الثلاثة لكتاب “نصوص مالحة” للأديب تمام العواني الصادر عن اتحاد الكتاب العرب، ويجسّد حالة إنسانية ومحاكاة للواقع الذي نعيشه من خلال حكاية زوجين في نهاية العمر يعيشان ظروفا صعبة لكن العلاقة بينهما مكللة بالمحبة والحنان، ليكتشف الزوج الوحيد قبيل نهاية العرض أنه يعيش في وهم الذكريات في خياله.
يضمّ كتاب “نصوص مالحة” ثلاثة نصوص مسرحية قصيرة هي: “عودة عنترة” و”خريف البنفسج” و”أجراس القصر”، تشكّل بمجملها، وفق رأي تمام العواني مساهمة إنسانية وأدبية في دفع عربة المسرح السوري، فالمسرح وسيلة تنوير تسعى إلى محاولة تغيير الواقع على المستويين الاجتماعي والسياسي، وتشارك في خلق التراث الحضاري للأمم من خلال إبراز صورة الحياة بأبعادها الموضوعية المرتبطة بالعصر.
وأشار مخرج “خريف البنفسج” إلى أن العرض حمل رسائل حبّ وإشارات تدعو الناس للعودة إلى سوريا وخاصة الشباب، لافتا إلى أن المسرح وسيلة تنوير وتسليط الضوء على بعض المفاصل حيث شكلت المرايا الثلاث على الخشبة جزءا مهما من العرض من خلال انعكاس صورة الواقع للجمهور، كل حسب رؤيته وأولوياته.
وبيّن الناقد المسرحي حسن عكلا أن العرض فيه محاكاة للواقع من خلال رؤية وشروحات ووسائل فنية استطاعت نقل الجمهور من مكان إلى آخر وإشراكه في بناء مخيلة واقعية بتفاصيلها.
وتجدر الإشارة إلى أن تمام العواني المولود في العام 1963 لم يدرس المسرح أكاديميا وإنما يمارسه منذ كان في عمر الثانية عشرة، ويمتلك موهبة مميزة مكنته من نيل جوائز عديدة أولها أفضل مخرج في مهرجان الشبيبة (1986)، أفضل ممثل متميز في مهرجان المسرح الجامعي (1984)، وبعرض “المفتش العام” نال أفضل ممثل مسرحي بمهرجان حمص الرابع للمسرح، وبعرض “سيرة شحاته” جائزة مماثلة بمهرجان حماة المسرحي (2002)، وغيرها من الجوائز.
وقدّم العواني عددا من الأعمال بلغ عددها حوالي 35 عرضا مسرحيا منها ما كان من تأليفه وتمثيله مثل “الرقصة الأخيرة”، “العقرب”، “المطرود” و”كواليس”.
العرض يعود إلى أحد النصوص الثلاثة لكتاب "نصوص مالحة" للأديب تمام العواني الصادر عن اتحاد الكتاب العرب.
الجمعة 2023/12/22
ShareWhatsAppTwitterFacebook
رؤية فنية تتفاءل بالمستقبل
دمشق - قدّمت مسرحية “خريف البنفسج” تأليف وإخراج تمام العواني صورا إنسانية عكست واقع الحياة بأسلوب فني، بمشاركة كلّ من الممثلين عبير الضايع وطريف نوايا، وذلك على خشبة مسرح قصر الثقافة بحمص.
العرض الذي نظّمه المسرح القومي في حمص يعود إلى أحد النصوص الثلاثة لكتاب “نصوص مالحة” للأديب تمام العواني الصادر عن اتحاد الكتاب العرب، ويجسّد حالة إنسانية ومحاكاة للواقع الذي نعيشه من خلال حكاية زوجين في نهاية العمر يعيشان ظروفا صعبة لكن العلاقة بينهما مكللة بالمحبة والحنان، ليكتشف الزوج الوحيد قبيل نهاية العرض أنه يعيش في وهم الذكريات في خياله.
يضمّ كتاب “نصوص مالحة” ثلاثة نصوص مسرحية قصيرة هي: “عودة عنترة” و”خريف البنفسج” و”أجراس القصر”، تشكّل بمجملها، وفق رأي تمام العواني مساهمة إنسانية وأدبية في دفع عربة المسرح السوري، فالمسرح وسيلة تنوير تسعى إلى محاولة تغيير الواقع على المستويين الاجتماعي والسياسي، وتشارك في خلق التراث الحضاري للأمم من خلال إبراز صورة الحياة بأبعادها الموضوعية المرتبطة بالعصر.
العرض فيه محاكاة للواقع استطاعت نقل الجمهور من مكان إلى آخر وإشراكه في بناء مخيلة واقعية بتفاصيلها
وأشار مخرج “خريف البنفسج” إلى أن العرض حمل رسائل حبّ وإشارات تدعو الناس للعودة إلى سوريا وخاصة الشباب، لافتا إلى أن المسرح وسيلة تنوير وتسليط الضوء على بعض المفاصل حيث شكلت المرايا الثلاث على الخشبة جزءا مهما من العرض من خلال انعكاس صورة الواقع للجمهور، كل حسب رؤيته وأولوياته.
وبيّن الناقد المسرحي حسن عكلا أن العرض فيه محاكاة للواقع من خلال رؤية وشروحات ووسائل فنية استطاعت نقل الجمهور من مكان إلى آخر وإشراكه في بناء مخيلة واقعية بتفاصيلها.
وتجدر الإشارة إلى أن تمام العواني المولود في العام 1963 لم يدرس المسرح أكاديميا وإنما يمارسه منذ كان في عمر الثانية عشرة، ويمتلك موهبة مميزة مكنته من نيل جوائز عديدة أولها أفضل مخرج في مهرجان الشبيبة (1986)، أفضل ممثل متميز في مهرجان المسرح الجامعي (1984)، وبعرض “المفتش العام” نال أفضل ممثل مسرحي بمهرجان حمص الرابع للمسرح، وبعرض “سيرة شحاته” جائزة مماثلة بمهرجان حماة المسرحي (2002)، وغيرها من الجوائز.
وقدّم العواني عددا من الأعمال بلغ عددها حوالي 35 عرضا مسرحيا منها ما كان من تأليفه وتمثيله مثل “الرقصة الأخيرة”، “العقرب”، “المطرود” و”كواليس”.