إنه يومُ اللغة العربية التي يتحدث بها ٤٠٠ مليون شخص حول العالم. هذه اللغة الجميلة و الغنية مثّلت منذ القِدم حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. كما أتاحت إقامةَ الحوارِ بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
أنا شخصياً سعيد لكون اللغة العربية هي لغتي الأم، وأفخر بذلك، وأعلم جيدأ أنها ليست اهم لغة يتحدث بها الناس عبر العالم اليوم، فهي ليست أهم من الإنجليزية والإسبانية والفرنسة والصينية في عصرنا هذا، ولكنها أيضاً محط أنظار الكثير من الشعوب الأخرى غير الناطقة بها، فالأولى بمن يجيدونها العمل على الحفاظ عليها وعلى عدم اضمحلالها واندثارها ، بالذات اللغة الفصحى وعلى الأقل البيضاء منها في ضل كل هذا التدهور الذي يشهده التعليم، في معظم الدول العربية والدول الناطقة باللغة العربية، والركاكة في صياغة الجمل وصول الشباب لمراحل مخزية من إرتكاب الأخطاء اللغوية، ليس فقط النحوية منها وإنما الأخطاء الإملائية، الأمر المضحك المبكي بكل أسف.
Taha Krewi
18 ديسمبر / كانون الأول 2023م