زيارة أحمد شوقي وعبد الوهاب لمدينة دمشق عام ١٩٢٥م.لمنزل فخري بك البارودي بحي القنوات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زيارة أحمد شوقي وعبد الوهاب لمدينة دمشق عام ١٩٢٥م.لمنزل فخري بك البارودي بحي القنوات


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٣١٢١٣-٠٠١٦٣٣_Facebook.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	100.2 كيلوبايت 
الهوية:	181195
    في ﻋﺎﻡ 1925 ﺯﺍﺭ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺑﺼﺤﺒﺘﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ . ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﺨﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ ﺣﻔﻠﺔ ﺗﻜﺮﻳﻤﻴﺔ ﻟﺸﻮﻗﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺑﺪﻣﺸﻖ . ﻭﺣﻀﺮ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻄﺮﺏ ﺍﻷﺻﻴﻞ . ﻭﺣﻀﺮﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻄﺮﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺼﻔﺘﻲ . ﻭﻏﻨّﻰ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﺄﺑﺪﻉ . ﻭﺃﻭﻝ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺷﺪﺍ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ( ﻛﻢ ﺑﻌﺜﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺳﻼﻣﺎ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺤﻨﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﻼ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻏﻨﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ .
    ﺃﻣﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ . ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻏﺎﺋﺐ ﻋﻤّﺎ ﺣﻮﻟﻪ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﻔﻮﻧﻪ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﺑﻴﻦ ﻓﻴﻨﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻛﺄﻥ ﻭﺣﻴﺎً ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺒﻂ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻴﻦ ﻓﻴﻨﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻦ ﻏﻴﺒﻮﺑﺘﻪ ﻭﺳﺄﻝ ﻓﺨﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ :
    - ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻗﺎﻣﻮﺱ؟
    ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ :
    - ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻗﻮﺍﻣﻴﺲ .
    ﻭﻗﺎﻡ ﻓﺨﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ، ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻟﺸﻮﻗﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻮﺍﻣﻴﺲ ﻫﻲ ( ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ) ﻭ ( ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ) ﻭ ( ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ) . ﻭﺳﺄﻝ ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ :
    - ﺷﻮﻑ ﻟﻲ .. ﻫﻞ ﻳﺼﺢ ﻟﻐﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ( ﺑﻐﺪﺍﻥ ) ﺑﺎﻟﻨﻮﻥ ﺑﺪﻝ ( ﺑﻐﺪﺍﺩ ) ﺑﺎﻟﺪﺍﻝ؟
    ﻭﻓﺘﺢ ﻓﺨﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺸﻮﻗﻲ :
    - ﻳﺼﺢ .. ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﺍﺳﻤﻬﺎ ( ﺑﻐﺪﺍﺩ ) ﻭ ( ﺑﻐﺪﺍﻥ ) ﻭ ( ﺑﻐﺪﺍﺫ ) .
    ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺑﻐﺪﺍﻥ ) ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ :
    ﻟﻮﻻ ﺩﻣﺸﻖ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻠﻴﻠﺔ
    ﻭﻟﻤﺎ ﺯﻫﺖ ﺑﺒﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻐﺪﺍﻥ
    ﻛﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻳﻨﻈﻢ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ( ﻗﻢ ﻧﺎﺝ ﺟﻠﻖ ﻭﺍﻧﺸﺪ ﺭﺳﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﻧﻮﺍ ) . ﻭﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ . ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﻲ ﺣﻔﻞ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺃﻗﻴﻢ ﻷﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ .
    ﻓﻔﻲ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺏ 1925 ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺪﻣﺸﻖ ( ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎً ) ﺣﻔﻞ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ
    ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﻟﺪﻣﺸﻖ، ﻓﺎﺯﺩﺣﻤﺖ ﻗﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺑﺎﺣﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻓﺪﻭﺍ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻭﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺮﺃﻯ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﻋﻦ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﻓﻘﺎﻝ :
    ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﺸﻮﻗﻴﺔ ﻓﺎﻓﺘﺘﺤﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻰ ﺑﻪ، ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺸﻌﺮ ﺷﻮﻗﻲ ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﺎﻋﺮﺍً، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﻓﺎﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺷﻔﻴﻖ ﺟﺒﺮﻱ ﻭﺃﻧﺸﺪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ :
    ﻏﻦ َ ﺍﻟﺪﻳـﺎﺭ ﻭﻗــﺪ ﻧﺰﻟـﺖَ ﺑﺂﻟـﻬﺎ
    ﻓﻌﺴـﻰ ﺍﻟﻘـﻮﺍﻓـﻲ ﺃﻥ ﺗﺬﻛﺮ ﺁﻟـﻬﺎ
    ﻗـﻢ ﻓـﻲ ﺩﻳﺎﺭ ﺑﻨـﻲ ﺃﻣﻴـﺔ ﺑﺎﻛـﻴﺎً
    ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺇﻥ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺃﻃﻼﻟﻬﺎ
    ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺧﻠﻴﻞ ﻣﺮﺩﻡ ﻭﺃﻧﺸﺪ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ :
    ﻳﺎ ﺷﺎﻋﺮﺍًً ﻭﺍﻟﺪﻫﺮ ﺑﻌﺾ ﺭﻭﺍﺗﻪ
    ﺑﺎﺗـﺖ ﻋـﻠﻴﻚ ﺗﺤﺎﺳـﺪ ﺍﻷﻗـﻮﺍﻡ
    ﻟﻠﻌﺒﻘـﺮﻳﺔ ﻓـﻲ ﻗﺮﻳﻀـﻚ ﻃﺎﻣـﻊ
    ﻭﻋﻠﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﻨﺒـﻮﻍ ﻭﺳـﺎﻡ
    ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﺨﻮﺭﻱ ﻓﺄﻓﺎﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺷﻮﻗﻲ ﻭﻋﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﺇﻓﺎﺿﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻃﻴﺒﺔ، ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﺨﺮﻱ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩﻱ ﺯﺟﻼً ﺭﻗﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺄﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ .
    ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﺠﻴﺐ ﺍﻟﺮﻳﺲ ﺻﺎﺣﺐ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻘﺒﺲ ﻟﻴﻨﻮﺏ ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ( ﻗﻢ ﻧﺎﺝ ﺟﻠﻖ ) . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻻّ ﻳﻠﻘﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻳﺘﻠﻮﻥ ﻋﻨﻪ، ﻓﻀﺞ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ . ﻓﻠﺒﻰ ﺷﻮﻗﻲ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻭﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺮﻳﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻢ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ
    ﻗُﻢْ ﻧَﺎﺝِ ﺟِﻠَّﻖَ ﻭﺍﻧْﺸُﺪْ ﺭَﺳْـﻢَ ﻣَﻦْ ﺑَﺎﻧُﻮﺍ
    ﻣَﺸَﺖْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺮّﺳْﻢِ ﺃَﺣْﺪَﺍﺙٌ ﻭَﺃَﺯْﻣَﺎﻥُ
    ﻫَﺬﺍ ﺍﻷَﺩﻳـﻢُ ﻛِﺘﺎﺏٌ ﻻ ﺍﻧْﻜِﻔَـﺎﺀَ ﻟَـﻪُ
    ﺭَﺙُّ ﺍﻟﺼَّﺤَﺎﺋِﻒِ، ﺑَﺎﻕٍ ﻣِﻨْﻪُ ﻋُـﻨْﻮﺍﻥُ
    ﺑَﻨُـﻮ ﺃُﻣَـﻴَّـﺔَ ﻟﻸﻧْﺒَـﺎﺀِ ﻣَﺎ ﻓَﺘَﺤُـﻮﺍ
    ﻭَﻟﻸﺣَـﺎﺩِﻳﺚِ ﻣَﺎ ﺳَـﺎﺩُﻭﺍ ﻭَﻣَﺎ ﺩَﺍﻧُﻮﺍ
    ﻛَـﺎﻧﻮﺍ ﻣُﻠُﻮﻛﺎً، ﺳَﺮِﻳﺮُ ﺍﻟﺸّﺮﻕِ ﺗَﺤْﺘَﻬُﻢُ
    ﻓَﻬَﻞْ ﺳَﺄَﻟْﺖَ ﺳَﺮﻳﺮَ ﺍﻟﻐَﺮْﺏِ ﻣَﺎ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ؟
    ﻋَﺎﻟﻴﻦَ ﻛَﺎﻟﺸَّﻤْﺲِ ﻓﻲ ﺃَﻃْﺮَﺍﻑِ ﺩَﻭْﻟَﺘِﻬﺎ
    ﻓﻲ ﻛُﻞِّ ﻧَﺎﺣِـﻴَـﺔٍٍ ﻣُﻠْﻚٌ ﻭَﺳُﻠْﻄَـﺎﻥُ
    ﻟَﻮْﻻ ﺩِﻣَﺸْـﻖُ ﻟَﻤَﺎ ﻛَﺎﻧَـﺖْ ﻃُﻠَـﻴْﻄِﻠَﺔٌ
    ﻭَﻻ ﺯَﻫَـﺖْ ﺑِﺒَﻨﻲ ﺍﻟﻌَﺒَّـﺎﺱِ ﺑَﻐْﺪﺍﻥُ

    ﻗَﺎﻝَ ﺍﻟﺮّﻓَﺎﻕُ ﻭَﻗَـﺪْ ﻫَﺒَّـﺖْ ﺧَﻤَﺎﺋِﻠُﻬـﺎ :
    ﺍﻷﺭْﺽُ ﺩَﺍﺭٌ ﻟَﻬَﺎ ( ﺍﻟﻔَﻴْﺤَـﺎﺀُ ) ﺑُﺴْﺘﺎﻥُ
    ﺟَـﺮَﻯ ﻭَﺻَﻔَّﻖَ ﻳَﻠْﻘَﺎﻧﺎ ﺑِﻬﺎ ( ﺑَﺮَﺩﻯ )
    ﻛَﻤَﺎ ﺗَﻠﻘَّـﺎﻙَ ﺩُﻭﻥَ ﺍﻟﺨُﻠْـﺪِ ﺭُﺿْـﻮﺍﻥُ
    ﺩَﺧَـﻠْﺘُﻬﺎ ﻭَﺣَﻮﺍﺷِـﻴﻬﺎ ﺯُﻣُـﺮُّﺩَﺓٌ
    ﻭﺍﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻓَﻮﻕَ ﻟُﺠَﻴْﻦِ ﺍﻟﻤَـﺎﺀِ ﻋِﻘْﻴﺎﻥُ
    ﻭﺍﻟﺤُﻮﺭُ ﻓﻲ ( ﺩُﻣَّﺮَ ) ﺃﻭ ﺣَﻮْﻝَ ( ﻫَﺎﻣَﺘِﻬﺎ )
    ﺣُﻮﺭٌ ﻛَﻮﺍﺷِﻒُ ﻋَﻦْ ﺳَـﺎﻕٍ ، ﻭَﻭِﻟْﺪَﺍﻥُ
    ﻭ ( ﺭَﺑْﻮَﺓُ ) ﺍﻟﻮَﺍﺩِ ﻓﻲ ﺟِﻠْﺒَﺎﺏِ ﺭَﺍﻗِﺼَﺔٍ
    ﺍﻟﺴَّـﺎﻕُ ﻛَﺎﺳِـﻴَﺔٌ، ﻭَﺍﻟﻨَّﺤْـﺮُ ﻋَﺮْﻳَﺎﻥُ
    ﻭَﺍﻟﻄّﻴْﺮُ ﺗَﺼْﺪَﺡُ ﻣِﻦْ ﺧَﻠْﻒِ ﺍﻟﻌُﻴُﻮﻥِ ﺑِﻬﺎ
    ﻭَﻟِﻠﻌُﻴُـﻮﻥِ ، ﻛَـﻤَﺎ ﻟِﻠﻄَّﻴْـﺮِ ﺃَﻟْﺤَـﺎﻥُ
    ﻭَﺃﻗْﺒﻠَـﺖْ ﺑﺎﻟﻨَّﺒﺎﺕِ ﺍﻷَﺭْﺽُ ﻣُﺨْﺘَﻠِﻔَـﺎً
    ﺃَﻓْـﻮَﺍﻓُـﻪُ ، ﻓَـﻬُـﻮَ ﺃَﺻْﺒَﺎﻍٌ ﻭَﺃَﻟْﻮَﺍﻥُ
    ﻭَﻗَﺪْ ﺻَﻔَﺎ ( ﺑَﺮَﺩَﻯ ) ﻟِﻠﺮِّﻳﺢِ ﻓَﺎﺑْﺘَﺮَﺩَﺕْ
    ﻟَﺪَﻯ ﺳُـﺘُﻮﺭٍ، ﺣَﻮَﺍﺷِﻴﻬِـﻦَّ ﺃَﻓْﻨَـﺎﻥُ
    ﻳﺎ ﻓِﺘْﻴَﺔَ ﺍﻟﺸَّﺎﻡِ، ﺷُﻜْﺮَﺍً ﻻ ﺍﻧْﻘِﻀَﺎﺀَ ﻟَﻪُ
    ﻟَﻮ ﺃﻥَّ ﺇﺣﺴَﺎﻧَﻜْـﻢْ ﻳَﺠْﺰﻳﻪِ ﺷُـﻜْﺮَﺍﻥُ
    ﻣﺎ ﻓَﻮْﻕَ ﺭَﺍﺣَﺎﺗِﻜُﻢْ ﻳَـﻮْﻡَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺡِ ﻳَﺪٌ
    ﻭَﻻ ﻛَﺄَﻭْﻃﺎﻧِﻜـﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺸـﺮِ ﺃﻭﻃﺎﻥُ
    ﺧَﻤِﻴﻠَـﺔُ ﺍﻟﻠﻪ ﻭَﺷَّـﺘْﻬَﺎ ﻳَـﺪَﺍﻩُ ﻟَﻜُـﻢْ
    ﻓَﻬَـﻞْ ﻟَـﻬَﺎ ﻗﻴِّﻢٌ ﻣِـﻨْﻜُـﻢُ ﻭَﺟَﻨَّـﺎﻥُ
    ﺷَﻴِّﺪُﻭﺍ ﻟَﻬَﺎ ﺍﻟﻤُﻠْﻚَ ﻭَﺍﺑْﻨُﻮﺍ ﺭُﻛْﻦَ ﺩَﻭﻟَﺘِﻬﺎ
    ﻓﺎﻟﻤُﻠْـﻚُ ﻏَـﺮْﺱٌ ، ﻭﺗَﺠْﺪﻳﺪٌ، ﻭﺑُﻨْﻴﺎﻥُ
    ﺍﻟﻤُﻠْﻚُ ﺃَﻥْ ﺗَﻌْﻤَﻠﻮﺍ ﻣَﺎ ﺍﺳﺘَﻄَﻌْﺘُﻤﻮ ﻋَﻤَﻼً
    ﻭَﺃَﻥْ ﻳَﺒِﻴـﻦَ ﻋَﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝِ ﺇﺗْـﻘـﺎﻥُ
    ﺍﻟﻤُﻠﻚُ ﺃَﻥْ ﺗُﺨْـﺮَﺝَ ﺍﻷَﻣْﻮﺍﻝُ ﻧَﺎﺷِﻄَﺔً
    ﻟِﻤَﻄْﻠَﺐٍ ﻓـِﻴـﻪِ ﺇﺻْـﻼﺡٌ ﻭﻋُﻤﺮﺍﻥُ
    ﺍﻟﻤﻠﻚُ ﺃﻥ ﺗَﺘَﻼﻗُـﻮﺍ ﻓﻲ ﻫَﻮَﻯ ﻭَﻃَﻦٍ
    ﺗَﻔَـﺮَّﻗَـﺖْ ﻓِﻴـﻪ ﺃَﺟْـﻨَﺎﺱٌ ﻭَﺃَﺩْﻳـﺎﻥُ
    .
    .
    .
    الصورة المرفقة هي لمنزل فخري بك البارودي في حي القنوات بدمشق
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1702415875431.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	124.1 كيلوبايت 
الهوية:	181196
يعمل...
X