نص فخاري مترجم عليه حدوث كسوف شمسي كلي حدث في مدينة أوغاريت - غسان القيّم.

نص فخاري مترجم ما زالت قراءته وتفسيره مثيرة للجدل بين العلماء منذ اكتشافه عام 1948 م .حتى الآن.. دون عليه حدوث كسوف شمسي كلي حدث في مدينة أوغاريت ..
.................................................. ..................................
من خلال أعمال التنقيب الأثري الذي حصل في أوغاريت خلال سنوات القرن الماضي عثر على آلاف الرقم الفخارية ذات أهمية عالية وكان من بين هذه الرقم رقيّم اعتبر من الوثائق الهامة والنادرة استغرقت دراسته سنوات طويلة من قبلالعلماء اللذين قاموا بدراسته لكي يفكوا لغزه وتفسيره الذي ما زال مثيرا للجدل والتمحص حول فحوى مضمونه بشكل دقيق ..
وقد تم العثور على هذا الرقيّم في القصر الملكي الكبير في اوغاريت ضمن محفوظات الأرشيف الغربي .
و سجل بالرقم /rs.12o61r/ وهو من مقتنيات المتحف الوطني بدمشق..

وقد بدأت كتابة الرقيم من خلال ترجمة مقدمته بالعبارة التالية : بحسب ترجمة العالمان اللذين قاما بدراسة وترجمة النص :

<<في يوم ب ت ت للقمر الجديد (شهر) هيارو ..hiyaru..غابت الشمس كان "ر س ب"حارسها ..
اضافة الى ذلك عثر على الوجه الثاني للوح الفخاري على الجملة التالية :
<تم فحص كبدين ..يوجد خطر ..
لقد تبين من التقرير العلمي الذي تم نشره عن مضمون هذه الوثيقة الأوغاريتية التي تحتوي على أقدم وثيقة تصف لنا كسوف الشمس الكلي بطريقة مفصلة ..
علماً بأن العلماء اللذين قاما بدراسة هذه الوثيقة عن ذكرا بأن أربع كسوفات شمسية كلية قد حدثت في أوغاريت وكان ذلك في الفترة بين /1450قبل الميلاد و 1200 قبل الميلاد ..حدثت في منطقة أوغاريت .في الأعوام /1406/و/1375/و/1340/و/1223/قبل الميلاد..وبناءً على تعليمات اللوح الفخاري قرر العلماء اللذان قاما بدراسته بطريقة دقيقة أن الكسوف الموصوف من خلال ما جاء في مقدمته التي ذكرت على أن "ب ت ت " تعني الساعة السادسة للنهار أي الساعة الثالثة عشر ظهراً ..و قد دام خمس دقائق وإن العبارة "ر س ب"حارسها ..إذ ان هذه العبارة حسب الاعتماد على الوثائق البابلية التي اعتمد عليها مفسري اللوح هو كوكب المريخ ..حيث ظهر هذا الكوكب للعيان إثناء الكسوف الكلي للشمس..
أخيرأ نقول : بان هذه الوثيقة ما تزال موضع جدل وبحث بين العلماء حتى الآن وهم لم يصلوا الى تفسيره كاملاً ..ونحن بانتظار الكلمة الأخيرة حوله من خلال القبام بمزيد من الدراسات والابحاث حول ذلك ..
هذه هي أوغاريت التي تحتاج فعلاً أن نعطيها ولو جزء بسيط من اهتمامنا لكي نعطيها حقها الحقيقي التي تستحقه في تاريخ هذا العالم..
عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..
مراجع البحث
***********
تقارير ووثائق بعثات التنقيب الأثرية العاملة في موقع اوغاريت..