دوتي: انا في خير حال في هذه الغرفة.
(فترة صمت)
جورج: ولكن لماذا احضرَ لك وروداً؟ ولا اقول طبعاً أنَّ هناك ما يمنعُ ان يحضر لك وروداً.
دوتي: بالضبط.
جورج: اعني أنه صديقنا بشكلٍ او بآخر. إنه يستلطفُك. هل تستلطفينهُ؟
دوتي: هو لطيفٌ بطريقته الخاصة.
جورج: وما هي طريقته الخاصة؟
دوتي: أنت تعرف.
جورج: ماذا يفعل؟
دوتي: إنه دكتور
(فترة صمت)
يرفع معنوياتي.
جورج: حقاً؟ جميل.
دوتي: لن اراه ثانية إن أردت. (تستدير إليه). سأراك أنت إذا أردت.
(يتأمل جورج هذه اللحظة الجديدة ويقرر انها لحظة صدقٍ من جانبها).
جورج: (وقد لانَ) آه يا دوتي.. اول يومٍ دخلت فيه الفصل الذي كنت ادرسه.. قلت في نفسي.. الامور تسير إلى الأفضل.. كان يوماً مطيراً.. وكان شعركِ مبلولاً.. وقلتُ في نفسي: هذه فتاة الزهور. كما قال إليوت في قصيدته "الارض الخراب" وقلت: "مع إليوت في قصيدة بروفروك". "إن شعري قد بدأ في التحول".
دوتي: وقلت في نفسي: "سأجلس في صمت ولن يكتشف احدٌ أنني غبية". و"انه ينطق بكلماتٍ جميلة في تواضعٍ شديد" و "ان شعره قد بدأ بالتحول".
جورج: وبدأت تجلسين بقربي في الصف الامامي.
دوتي: لم يتغير شكلك من يومها.
جورج: (بغصّة في حلقه) ثم وقعت في براثن الاستعراضات المسرحية.
دوتي: ولكن لم يكن لديك اعتراض في ذلك الوقت.
جورج: نعم نعم. لفترة ولكني في اعماقي كنت معترضاً. الحقيقة في بعض الاحيان يبدو الامر لا غبار عليه، حتى الان عندما يخذلك كل شيء آخر.
دوتي: (تتجه إليه) جورج انا في مأزِق.
جورج: ماذا؟
دوتي: عدني أن لا تغضب
جورج: لن يغضب كلانا اذا اردتِ
دوتي: (تلمس وجهه) لم تحلق ذقنك، منظرك فظيع.
جورج: سأحلق ذقني إذا اردتِ
دوتي: احسُ بالجوع
جورج: وانا كذلك.
دوتي: اعني الجوع الى الاكل
جورج: فيما بعد.
دوتي: بل قبل.
جورج: (يبتعد) غيرتُ رأيي
دوتي: ألَم تتوصل إلى وجود الله بعد؟
جورج: أوشكت.
(تمنعه من الخروج)
دوتي: ارجوك احلق ذقنك.
(فترة صمت)
جورج: حاضر.
من مسرحية: البهلوانات-توم ستوبارد.. الصورة لديانا ريج في دور دوتي على خشبة مسرح الأولد فيك بإنجلترا عام1972م