قُسنطينة
قسنطينة Constantine، مدينة في الجمهورية الجزائرية، تقع على خط 29 َ6 ْشرقاً و23 َ36 ْشمالاً. تشغل موضعاً طبيعياً متميزاً وسط الشرق الجزائري، في منطقة السهول المرتفعة (هضبة الشطوط) بين السلسلتين التلية والأطلسية، على ارتفاع 650م، في مفترق طرق، وتبعد عن الجزائر العاصمة 431كم. مناخها حار في الصيف وبارد ممطر في الشتاء، وتعد من المدن الرائدة لتاريخها الحضاري.
مخطط المدينة مزدوج، إذ يقسمها وادي الرمل إلى قسمين، يقوم الأول على كتلة كلسية، ويحده شمالاً حاجز صخري، ويحيط به في الجنوب والشرق حفرة وادي الرمال الكلسية. يضم هذا القسم أنشطة إدارية وتجارية، ويتمثّل القسم الآخر بهضاب المنظر الجميل Belle Vue والمنصورة وعين الباي، تقوم فيه أنشطة إدارية وأحياء سكنية جديدة وأحياء العمال، ويربط بين القسمين جسور معلقة فوق وادي الرمل.
تشكّل المدينة القديمة نواة تحيط بها من الشرق والغرب والجنوب أحياء إدارية وصناعية وعسكرية والحي الراقي، وقد أنشئت بعض الأحياء عشوائياً من دون تخطيط، وهناك الضواحي في شرق المدينة القديمة وغربها.
قسنطينة مركز منطقة إدارية، ولها أهميتها التجارية لوقوعها في مفترق طرق، فهي سوق داخلي في البلاد، وأعظم سوق للحبوب في الجزائر، ومركز لإعادة توزيع البضائع المستوردة، ومركز للمصارف والتأمينات الاجتماعية والمؤسسات الثقافية والجامعة والثانويات والصحافة. ولها وظيفة صناعية، وهذه في نمو مستمر، ولاسيما الصناعة الثقيلة منها، والخفيفة مثل صناعة الأغذية والغزل والنسيج والأثاث.
السكان
أغلبية سكان المدينة والنجود القسنطينية من العرب، هاجروا إليها قبل الفتح الإسلامي وبعده، كما تلّقت هجرات خارجية،وأخرى داخلية من الريف، مما زاد في عدد سكانها، فهي تأتي بعد الجزائر ووهران بعدد السكان،خاصة بعد نيل الاستقلال، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة حالياً.
تبلغ الكثافة السكانية أكثر من 1500نسمة/كم2، وقد ترتّب على ذلك مشكلات السكن وظروف العمل ومحدودية نطاق التنمية، وتحتضن هذه المدينة أسماءً تاريخية بارزة مثل العلامة عبد الحميد بن باديس أحد مؤسسي النهضة الفكرية الإسلامية، وينسب إليها علي بن أبي القاسم، محمد أبو الحسن التميمي المغربي القسنطيني.
أهم معالم المدينة
صنّفت قسنطينة كتراث وطني سنة 1992، لغناها التاريخي وأهم معالمها وآثارها المقابر، مثل المقبرة المغاليتية، والكهوف (كهف الدببة) والمنتجعات (منتجع صالح باي) والحمامات الرومانية والقصور (قصر أحمد الباي) والمساجد، مثل جامع سوق الغزل ومسجد الأمير عبد القادر، وهو تحفة معمارية، ومسجد السيدة حفصة، وأبواب سور المدينة، والجسور ورحبة الجمال، التي كانت مبركاً للقوافل، والحمامات.
لمحة تاريخية
دلت حفريات عين الحنش بالقرب من قسنطينة، على أن الإنسان القديم قد عمّر هذه المنطقة، وكذلك حفرية مشتى العربي، التي اكتشفها مرسيه Mercier في عام 1907، وتعود إلى إنسان كرومانيون، الذي يرتبط بالحضارة المجدلية. وهناك آثار في كهوف الدببة، وكهف الأروي تدل على قدم استيطان هذه المنطقة.
كانت لها علاقات تاريخية مع الفينيقيين والرومان، وكانت عاصمة المملكة النوميدية، وبعد أن احتلها الرومان صارت مستعمرة، ثم تزعمت كونفيدرالية المستعمرات الأربع: سرتا (قسنطينة) وميلاف (ميلة) وسيلوايفل وروسيكادا (سكيكدة). كما كانت من أوائل المدن التي فتحها العرب المسلمون، وعرفت تطوراً كبيراً في الحياة العلمية والثقافية في عهد المماليك، وكانت تعدّ المدينة الثانية بعد العاصمة في العهد العثماني، وقامت بدور أساسي في الكفاح المسلّح منذ سقوطها تحت الاستعمار الفرنسي عام 1837، حتى الحصول على الاستقلال في عام 1963.
رجاء وحيد دويدري
مخطط المدينة مزدوج، إذ يقسمها وادي الرمل إلى قسمين، يقوم الأول على كتلة كلسية، ويحده شمالاً حاجز صخري، ويحيط به في الجنوب والشرق حفرة وادي الرمال الكلسية. يضم هذا القسم أنشطة إدارية وتجارية، ويتمثّل القسم الآخر بهضاب المنظر الجميل Belle Vue والمنصورة وعين الباي، تقوم فيه أنشطة إدارية وأحياء سكنية جديدة وأحياء العمال، ويربط بين القسمين جسور معلقة فوق وادي الرمل.
تشكّل المدينة القديمة نواة تحيط بها من الشرق والغرب والجنوب أحياء إدارية وصناعية وعسكرية والحي الراقي، وقد أنشئت بعض الأحياء عشوائياً من دون تخطيط، وهناك الضواحي في شرق المدينة القديمة وغربها.
قسنطينة مركز منطقة إدارية، ولها أهميتها التجارية لوقوعها في مفترق طرق، فهي سوق داخلي في البلاد، وأعظم سوق للحبوب في الجزائر، ومركز لإعادة توزيع البضائع المستوردة، ومركز للمصارف والتأمينات الاجتماعية والمؤسسات الثقافية والجامعة والثانويات والصحافة. ولها وظيفة صناعية، وهذه في نمو مستمر، ولاسيما الصناعة الثقيلة منها، والخفيفة مثل صناعة الأغذية والغزل والنسيج والأثاث.
السكان
أغلبية سكان المدينة والنجود القسنطينية من العرب، هاجروا إليها قبل الفتح الإسلامي وبعده، كما تلّقت هجرات خارجية،وأخرى داخلية من الريف، مما زاد في عدد سكانها، فهي تأتي بعد الجزائر ووهران بعدد السكان،خاصة بعد نيل الاستقلال، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة حالياً.
تبلغ الكثافة السكانية أكثر من 1500نسمة/كم2، وقد ترتّب على ذلك مشكلات السكن وظروف العمل ومحدودية نطاق التنمية، وتحتضن هذه المدينة أسماءً تاريخية بارزة مثل العلامة عبد الحميد بن باديس أحد مؤسسي النهضة الفكرية الإسلامية، وينسب إليها علي بن أبي القاسم، محمد أبو الحسن التميمي المغربي القسنطيني.
أهم معالم المدينة
صنّفت قسنطينة كتراث وطني سنة 1992، لغناها التاريخي وأهم معالمها وآثارها المقابر، مثل المقبرة المغاليتية، والكهوف (كهف الدببة) والمنتجعات (منتجع صالح باي) والحمامات الرومانية والقصور (قصر أحمد الباي) والمساجد، مثل جامع سوق الغزل ومسجد الأمير عبد القادر، وهو تحفة معمارية، ومسجد السيدة حفصة، وأبواب سور المدينة، والجسور ورحبة الجمال، التي كانت مبركاً للقوافل، والحمامات.
لمحة تاريخية
دلت حفريات عين الحنش بالقرب من قسنطينة، على أن الإنسان القديم قد عمّر هذه المنطقة، وكذلك حفرية مشتى العربي، التي اكتشفها مرسيه Mercier في عام 1907، وتعود إلى إنسان كرومانيون، الذي يرتبط بالحضارة المجدلية. وهناك آثار في كهوف الدببة، وكهف الأروي تدل على قدم استيطان هذه المنطقة.
كانت لها علاقات تاريخية مع الفينيقيين والرومان، وكانت عاصمة المملكة النوميدية، وبعد أن احتلها الرومان صارت مستعمرة، ثم تزعمت كونفيدرالية المستعمرات الأربع: سرتا (قسنطينة) وميلاف (ميلة) وسيلوايفل وروسيكادا (سكيكدة). كما كانت من أوائل المدن التي فتحها العرب المسلمون، وعرفت تطوراً كبيراً في الحياة العلمية والثقافية في عهد المماليك، وكانت تعدّ المدينة الثانية بعد العاصمة في العهد العثماني، وقامت بدور أساسي في الكفاح المسلّح منذ سقوطها تحت الاستعمار الفرنسي عام 1837، حتى الحصول على الاستقلال في عام 1963.
رجاء وحيد دويدري