السكري من النوع الثاني.. أعراضه ومضاعفاته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السكري من النوع الثاني.. أعراضه ومضاعفاته

    السكري من النوع الثاني.. أعراضه ومضاعفاته


    المضاعفات المزمنة قد تشمل أضرارا في الأعصاب والقلب والعيون والأمعاء، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل بتر الأطراف.
    الثلاثاء 2023/11/14
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    التغييرات في أسلوب الحياة تساعد في الوقاية من السكري

    كليفلاند (الولايات المتحدة) - يمكن للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية، ولكن يجب تشخيص المرض والتعامل معه قبل تسبب تقلبات الجلوكوز في إحداث أضرار بالأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وفق ما قالته الدكتورة إم. سيسيليا لانسانج. وجاءت تصريحات الأخصائية قبل فعاليات اليوم العالمي للسكري الذي يوافق يوم الرابع عشر من نوفمبر.

    وأوضحت أخصائية الغدد الصماء في كليفلاند كلينك أن السكري يعد حالة مرضية سمتها الأساسية ارتفاع جلوكوز الدم وتُصنّف في عدة أنواع. وفي حالة السكري من النوع الثاني، لا يستجيب الجسم بشكل طبيعي للإنسولين، أو قد يطور مقاومة للإنسولين، وهي الحالة، التي تجعل الجسم يبدو وكأنه لا ينتج القدر الكافي من الإنسولين. وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن واحدا من بين 10 راشدين حول العالم مصاب بالسكري، و90 في المئة من هؤلاء مصاب بالنوع الثاني، ونحو نصفهم لم يتم تشخيص إصابتهم بعد.

    وقالت الدكتورة لانسانج “يمكن للسكري أن يتسبب بالضرر في الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات حادة ومزمنة. وقد تشمل المضاعفات الحادة مستويات منخفضة جدا أو مرتفعة جدا من سكر الدم، في حين أن المضاعفات المزمنة قد تشمل أضرارا في الأعصاب والقلب والعيون والأمعاء، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل بتر الأطراف أو الحاجة إلى زرع كلى أو التسبب بالعمى”.

    السكري يعد حالة مرضية سمتها الأساسية ارتفاع جلوكوز الدم وتُصنّف في عدة أنواع

    وأشارت الدكتورة لانسانج إلى أن الأعراض الشائعة للسكري تشمل زيادة الحاجة إلى التبول والعطش وغير ذلك، وقالت “يقوم الجسم بطرح السكر الزائد عن طريق البول، ما يزيد من الحاجة إلى التبول المتكرر، الأمر الذي قد يؤدي إلى الجفاف. كما يمكن أن يتسبب طرح الجسم للسكر الزائد في تقليل كم السعرات الحرارية، التي يمتصها الجسم وبالتالي فقدان الوزن. إلا أن هذه الأعراض غالبا ما توجد في الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، أما مرضى النوع الثاني من المرض فغالبا ما يميلون إلى الوزن الزائد والسمنة”.

    وأوضحت الدكتورة لانسانج أن تقلبات الجلوكوز قد تؤدي إلى التعب والإرهاق وضبابية الرؤية والشعور بالوخز في القدمين، كما قد يلاحظ المصابون بطء التئام الجروح لديهم. وحذرت من أن مستويات سكر الدم قد ترتفع تدريجيا ويبدأ الجسم بالتكيف مع مستويات السكر المرتفعة، ما قد يجعلهم لا يشعرون بأي تغييرات في حياتهم. وقالت “في حقيقة الأمر قد لا يشكو المصابون من أي أعراض إلى حين حدوث الضرر، ولذلك من المهم أن يجري الأفراد فحوصات السكري بانتظام”.

    وأشارت الدكتورة لانسانج إلى أن توصيات إجراء الفحوصات تختلف من هيئة صحية إلى أخرى، كما أن بعض الأفراد قد يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولذلك يجب على الأفراد التحدث إلى مزود الرعاية الصحية حول وتيرة إجرائهم للفحوصات. وبيّنت أنه يجب على الأفراد من سن 35 عاما فما فوق إجراء فحص أساسي. وفي حال كانت النتائج طبيعية، يجب عليهم إجراء الفحوصات كل ثلاثة أعوام لاحقة.

    اليوم العالمي للسكري فرصة مثالية لتذكير الأفراد بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل الفحوصات وتبني خيارات أسلوب حياة صحية

    وتابعت أن الأفراد الذين تُظهر الفحوصات ارتفاع مستويات السكر في الدم لديهم، يجب عليهم إجراء الفحوصات بوتيرة أكبر، إذ إنهم قد يكونون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والتي تشمل الأفراد من ذوي الوزن الزائد أو الذين يعانون من السمنة، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول النافع، والأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالسكري، والنساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات أو اللاتي تم تشخيصهن بسكري الحمل.

    وبيّنت الدكتورة لانسانج أن الخبر الجيد هو أن التغييرات في أسلوب الحياة قد تساعد في الوقاية من السكري من النوع الثاني وفي بعض الحالات تأخير تطور المرض أو عكس تطوره، مشيرة إلى أن هذه التغييرات تشمل المحافظة على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على الخضراوات والبروتينات والدهون الجيدة والكربوهيدرات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وتابعت أن العلاج قد يشمل تناول الأدوية مثل الميتفورمين.

    وأضافت “يمكن لتقليل الوزن بصورة خاصة أن يحدث أثرا إيجابيا على مقاومة الأنسولين، حتى خفض الوزن بنسبة قليلة تتراوح بين 5 و10 في المئة يمكن أن يسهم في تقليل مستويات الجلوكوز”.

    وأوضحت الدكتورة لانسانج أن بالإضافة إلى الميتفورمين توجد مجموعة واسعة من الخيارات العلاجية للسكري، والتي أصبحت متاحة للمرضى، حيث يمكن لبعضها معالجة الأمراض المصاحبة للسكري.


    وقالت “يجب على الأفراد، الذين تم تشخيصهم بالسكري التحدث إلى الأطباء حول أساليب العلاج الجديدة وأي خيار أو مجموعة خيارات مناسبة لحالتهم. يتم تخطيط البرنامج العلاجي بحسب حالة كل مريض وما هي الأمراض المصاحبة مثل مشاكل الوزن، أو أمراض الشريان التاجي، أو فشل القلب، أو أمراض الكلى المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، قد ينطوي البرنامج على تجربة بعض العلاجات حتى الوصول إلى العلاج المناسب، إذ قد تتطلب حالة المريض خفض جرعات الأدوية لتجنب حوادث السقوط لدى كبار السن، أو تجنب المضاعفات الخطيرة والحادة مثل هبوط سكر الدم بشكل كبير”.

    واختتمت الدكتورة لانسانج بالقول “يشكل اليوم العالمي للسكري فرصة مثالية لتذكير الأفراد بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل الفحوصات وتبني خيارات أسلوب حياة صحية واستطلاع خيارات العلاج المتاحة، وذلك حتى يتمكنوا من وقاية أنفسهم من هذا المرض واسع الانتشار، أو تأخير أو عكس تطوره، أو التعامل معه وتجنب المضاعفات الخطيرة له”.
يعمل...
X