معرض سعودي بباريس يعزز التبادل الثقافي بين مجتمعي البلدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض سعودي بباريس يعزز التبادل الثقافي بين مجتمعي البلدين

    معرض سعودي بباريس يعزز التبادل الثقافي بين مجتمعي البلدين


    المعرض يسعى من خلال فعاليات متنوعة إلى إبراز ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرد وإبداع.
    الأربعاء 2023/11/08
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    لمحات من ثقافة عريقة

    باريس - جذب “معرض الثقافة السعودية”، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في باريس، الزوار الفرنسيين والأوربيين على وجه العموم من خلال أركانه المتنوعة.

    وتضم تجربة الزائر معرضا فوتوغرافيا خاصا بالمصور الفوتوغرافي الفرنسي تيري موجيه ويشتمل على عرض لأبرز أعماله في جنوب المملكة وكتبه المصورة، وجناحا خاصا لمخطوطات نادرة، ومستنسخات أثرية.

    واشتمل المعرض على تعريف بمبادرة “ترجم”، ومؤتمر الفلسفة، ومهرجان “الكتاب والقراء”، وسط حضور مجموعة من الأسماء الثقافية السعودية، إلى جانب عرض عدد من الأزياء المحلية لتعزيز التبادل الثقافي بين المجتمعين السعودي والفرنسي، كأحد الأهداف الإستراتيجية لوزارة الثقافة في إطار رؤية المملكة 2030، فضلا عن إظهار صورة عن المملكة بوصفها وجهة ثقافية متنوعة ومبتكرة.

    وتؤكد فعاليات الأسبوع الأول على نوعية البرنامج الثقافي الذي أعدته هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمشاركة مع هيئة التراث وهيئة المكتبات وهيئة الموسيقى وهيئة فنون الطهو وهيئة فنون العمارة والتصميم وهيئة الأزياء وهيئة الأفلام، بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.

    وشهد الأسبوع الأول من المعرض الذي يمتد لأسبوعين متتالين إقامة أربع ندوات حوارية، كانت أولاها لهيئة الأدب والنشر والترجمة حول الرواية السعودية في المشهد الثقافي الفرنسي، والتي شاركت فيها أميمة الخميس ويحيى أمقاسم وأدارتها الأكاديمية بدور الفصام، وندوة أخرى عن الرواية السعودية وصورة الآخر شارك فيها الأكاديمي علي بن زعلة وعزيز محمد، كما قدمت ندوة حول بناء الاقتصاد الإبداعي ومستقبل صناعة الأزياء المحلية، أثراها الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك ومحمد باجبع والمصممة نورة سليمان.



    وشاركت أكاديمية الشعر بأمسيتين شعريتين لعلي الحازمي وحليمة مظفر كتتويج للقوافل الشعرية الفرنسية، بالإضافة إلى عرض سبعة أفلام قصيرة من مسابقة ضوء لدعم الأفلام.

    واختتمت الندوات الحوارية بندوة “شخصيات الرواية بين الأدب السعودي والفرنسي”، والتي شاركت فيها الأكاديمية بدرية البشر وعواض العصيمي، وأدارتها الأكاديمية بدور الفصام. وسجلت الأمسيات الشعرية حضورا مميزا في فعاليات الأسبوع الأول لـ”معرض الثقافة السعودية” في باريس، وسط مشاركة الشاعرين ماهر الرحيلي وعبدالله ثابت.

    وحظيت الأفلام القصيرة المنتجة ضمن مسابقة ضوء لدعم الأفلام عبر هيئة الأفلام بنصيب تفاعلي من الحضور، ومن هذه الأفلام “المدرسة القديمة” لعلاء فادان، والفيلم القصير “شارع 105” لعبدالرحمن الجندل، و”حوض” لريما الماجد، والفيلم القصير “شريط فيديو تبدل” لمها ساعاتي، و”سليق” لأفنان باويان، وآخر الأفلام لمريم خياط بعنوان “وحش من السماء”.

    ومن الوثائقيات التي استعرضها المعرض “وثائقي طروق السعودية”، من إنتاج هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، والذي يسرد الجولات الميدانية المشتركة بين الهيئتين في صون الموروث الموسيقي والأدائي بالمملكة، ولحصر الألوان التراثية الموسيقية والأدائية عبر توثيق تلك الفنون بمعايير إنتاجية عالية، من خلال مواد مرئية وصوتية متخصصة شكلت في مجموعها التنوع الموسيقي والحركي في المناطق المستهدفة لتقديم الموروث العريق إلى عامة الجمهور بصورة إبداعية، وإتاحتها للباحثين والفنانين من أجل الاستفادة منها في دراساتهم وأعمالهم الموسيقية والمسرحية والأدائية والفنية عموما.

    ويشهد الأسبوع الثاني من “معرض الثقافة السعودية” إقامة 8 ندوات وثلاث أمسيات شعرية وعرض خمسة أفلام قصيرة إلى جانب عرض الفيلم الوثائقي “طروق”، وجلسة حوارية عن ميثاق الملك سلمان العمراني، وثلاثة عروض حول الحِرف اليدوية بوجهها الجديد، واللغة العامية للعمارة، بالإضافة إلى بناء القدرات والتقنيات في التراث، وغيرها.

    وستقيم دار أسولين الفرنسية حفلا لتدشين كتاب “مكة: مدينة الإسلام المقدسة”، وهو من تأليف المؤرخ والجغرافي في جامعة أم القرى، الأكاديمي معراج بن نواب مرزا، وجاءت الصور من تجميع المصور الفرنسي المشهور لعزيز هاماني. أما الكتاب الثاني فيأتي بعنوان “المدينة: مدينة النبي” من تأليف المؤرخ والباحث المتخصص في تاريخ المدينة المنورة الدكتور تنيضب الفايدي، والصور ملتقطة بعدسة المصور السعودي أمين قيصران.

    يذكر أن المنظومة الثقافية تسعى من خلال هذه المشاركة إلى إبراز ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرد وإبداع متأصل في تاريخها الممتد لمئات السنين، وذلك عبر تقديم ندوات حوارية حول الأدب السعودي، وجهود الترجمة بين البلدين، والتلاقح الثقافي الموسيقي، وحفظ إرث فنون الطهو عبر الكتب المتخصصة، والتعريف بمواقع التراث العالمي في المملكة، بمشاركة عدد من الأدباء والروائيين السعوديين.
يعمل...
X