العوامل النفسية لحدوث اللذة والالم
ب - الشروط النفسة
ما هي العوامل التفسية المقارنة لحدوث اللذة والالم؟ لقد دلت مقاييس أزمنة الحالات النفسية على أن الاحوال الملائمة تبعث على تناقص زمان الانعكاس ( ص - ١٢٤ ) و ازدياد تداعي الافكار، واشتداد الفاعلية النفسية ، أما الاحوال المنافية فتبعث على ركود الذهن، و جموده ، وتباطئه في حركته
ولكن هل الظواهر الانفعالية التي تمرو النفس مستقلة عن العوامل الذهنية ؟ قال ( لهمان ) : ( ليس هناك حالة نفسية محضة الانفعال. وإنما هنالك حالات فكرية
رد الفعل النفسي الغلفاني
يتولد رد الفعل النفسي الغلفاني من تأثير صدمة انفعالية في شدة التيار الكهربائي المار بالجسم . فاذا اوقفنا الشخص على عازل خشي وطلبنا منه أن يضع يديه في سائل ينقل الكهرباء « كما في يسار الشكل ثم اسمعناه صوتاً مفاجئاً كصوت بوق السيارة لاحظ المجرب كما في الجهة اليمنى من الشكل » على جدول مدرج في مقياس غلفاني ذي انعكاس، أن شدة التيار الكهربائي قد تزايدت . ويبدو أن هذه الظاهرة تنشأ عن تزاید افراز الغدد المعرقة ونقص مقاومة الجسم المرور التيار مقارنة دائماً للذة والألم . » (۱) وقد وافقه على ذلك أكثر علماء النفس ، لأن الانفعال مهما يكن محضاً فإن التحليل النفسي يكشف لنا غالباً عن جملة من الاعتقادات والأفكار والذكريات والتصورات المقارنة له . وقد رأيت أنه لا وجود للحالة النفسية المستقلة عن غيرها . بل كل حالة نفسية نتيجة عوامل كثيرة ، إلا أن ( ريبو ( خالف ) لهمان ) في ذلك وزعم في كتاب (سيكولوجيا العواطف أن هناك حالات نفسية محضة الانفعال .
مثال ذلك :
١ - لذة الحشيش، والأفيون ، وحبور الخبل العام (۲) ، وثلج السل ، وسكرة الموت. ٢ - الحزن العميق الذي يتقدم بعض الأمراض العقلية من غير أن يعرف المريض له
- الخوف غير المعقول ، والرعب الذي لا مسوغ له . - الاضطراب الذي لا يمكن تعليقه بسبب معقول ، كغضب المصابين بالأمراض
العصبية .
ولكن الرأي لم يستقر بعد على هذة الأمثلة التي جاء بها ) ريبو ) ، لأنها مأخوذة من علم أمراض النفس. فلا تقيم البرهان إذن على أن الأحوال الانفعالية المحضة موجودة للنفوس السوية . أضف إلى ذلك أن تحليل هذه الأمثلة لا يؤيد رأي ) ريبو ) ، فاغتباط الحشيش والافيون والخبل العام لا يخلو من الافكار والتصورات ، لأن الحشاش تاجر أوهام واحلام لذيذة . والمصاب بالخبل العام يوسوس له شيطانه بالثروة والقوة، فيتصور أنه عظيم، وأنه قوي ، وأنه غني. والواجم تتشعبه الهموم ، وتتوزعه الأفكار ، فيعلل حزنه العميق بأسباب لا حقيقة لها ، إلا أنه كثير التصور ضائق الذرع بكآبته . فكل حالة انفعالية مصحوبة إذن بحالة عقلية . وكلما اشتد العامل الانفعالي ضعف العامل العقلي ، والعكس
بالعكس. فالسرور العظيم والحزن العميق يمنعان صاحبها من التأمل . والتفكير العميق ينقص الانفعال، وإذن كل حالة نفسية فهي معرفة وانفعال معا
وقد يلحق النفوس لذات وآلام في اعتقاداتها ومعارفها ، فاذا كان الفعل مطابقاً للرأي وجدت النفس فيه لذة ، وإذا كان مخالفاً له وجدت فيه ألما . وسيتضح لك ذلك
عند البحث في طبيعة اللذة والألم .
ب - الشروط النفسة
ما هي العوامل التفسية المقارنة لحدوث اللذة والالم؟ لقد دلت مقاييس أزمنة الحالات النفسية على أن الاحوال الملائمة تبعث على تناقص زمان الانعكاس ( ص - ١٢٤ ) و ازدياد تداعي الافكار، واشتداد الفاعلية النفسية ، أما الاحوال المنافية فتبعث على ركود الذهن، و جموده ، وتباطئه في حركته
ولكن هل الظواهر الانفعالية التي تمرو النفس مستقلة عن العوامل الذهنية ؟ قال ( لهمان ) : ( ليس هناك حالة نفسية محضة الانفعال. وإنما هنالك حالات فكرية
رد الفعل النفسي الغلفاني
يتولد رد الفعل النفسي الغلفاني من تأثير صدمة انفعالية في شدة التيار الكهربائي المار بالجسم . فاذا اوقفنا الشخص على عازل خشي وطلبنا منه أن يضع يديه في سائل ينقل الكهرباء « كما في يسار الشكل ثم اسمعناه صوتاً مفاجئاً كصوت بوق السيارة لاحظ المجرب كما في الجهة اليمنى من الشكل » على جدول مدرج في مقياس غلفاني ذي انعكاس، أن شدة التيار الكهربائي قد تزايدت . ويبدو أن هذه الظاهرة تنشأ عن تزاید افراز الغدد المعرقة ونقص مقاومة الجسم المرور التيار مقارنة دائماً للذة والألم . » (۱) وقد وافقه على ذلك أكثر علماء النفس ، لأن الانفعال مهما يكن محضاً فإن التحليل النفسي يكشف لنا غالباً عن جملة من الاعتقادات والأفكار والذكريات والتصورات المقارنة له . وقد رأيت أنه لا وجود للحالة النفسية المستقلة عن غيرها . بل كل حالة نفسية نتيجة عوامل كثيرة ، إلا أن ( ريبو ( خالف ) لهمان ) في ذلك وزعم في كتاب (سيكولوجيا العواطف أن هناك حالات نفسية محضة الانفعال .
مثال ذلك :
١ - لذة الحشيش، والأفيون ، وحبور الخبل العام (۲) ، وثلج السل ، وسكرة الموت. ٢ - الحزن العميق الذي يتقدم بعض الأمراض العقلية من غير أن يعرف المريض له
- الخوف غير المعقول ، والرعب الذي لا مسوغ له . - الاضطراب الذي لا يمكن تعليقه بسبب معقول ، كغضب المصابين بالأمراض
العصبية .
ولكن الرأي لم يستقر بعد على هذة الأمثلة التي جاء بها ) ريبو ) ، لأنها مأخوذة من علم أمراض النفس. فلا تقيم البرهان إذن على أن الأحوال الانفعالية المحضة موجودة للنفوس السوية . أضف إلى ذلك أن تحليل هذه الأمثلة لا يؤيد رأي ) ريبو ) ، فاغتباط الحشيش والافيون والخبل العام لا يخلو من الافكار والتصورات ، لأن الحشاش تاجر أوهام واحلام لذيذة . والمصاب بالخبل العام يوسوس له شيطانه بالثروة والقوة، فيتصور أنه عظيم، وأنه قوي ، وأنه غني. والواجم تتشعبه الهموم ، وتتوزعه الأفكار ، فيعلل حزنه العميق بأسباب لا حقيقة لها ، إلا أنه كثير التصور ضائق الذرع بكآبته . فكل حالة انفعالية مصحوبة إذن بحالة عقلية . وكلما اشتد العامل الانفعالي ضعف العامل العقلي ، والعكس
بالعكس. فالسرور العظيم والحزن العميق يمنعان صاحبها من التأمل . والتفكير العميق ينقص الانفعال، وإذن كل حالة نفسية فهي معرفة وانفعال معا
وقد يلحق النفوس لذات وآلام في اعتقاداتها ومعارفها ، فاذا كان الفعل مطابقاً للرأي وجدت النفس فيه لذة ، وإذا كان مخالفاً له وجدت فيه ألما . وسيتضح لك ذلك
عند البحث في طبيعة اللذة والألم .
تعليق