اللا شعور ١ - الدليل العقلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللا شعور ١ - الدليل العقلي

    اللا شعور

    ١ - الدليل العقلي

    یری ( هامیلتون ) (۱) و ( تين ( أنه يمكن البرهان على وجود الحياة اللا شعورية بطريقة عقلية مجردة . واليك بعض كلام ( تين ) :

    ه هب وتراً اهتز أمامك من ١ إلى ۱۲ مرة في الثانية ، فإذا لم يبلغ عدد الهزات ١٢ لم تسمع له صوتاً ، فالأذن لا تسمع إذن صوت ۱۱ موجة ، بل صوت ۱۲ موجة مجتمعة والفرق بين الحالتين موجة واحدة . فلو كانت هذه الموجة دون أثر لما اختلفت نتيجة ال ۱۱ موجة عن نتيجة الـ ۱۲ . فما هو السبب في ذلك ؟ نحن نعلم أن كل قسم من العلة يحدث بالضرورة قسماً من المعلول ؛ وعلى ذلك فان الاحساس الكلي المتولد من اجتماع ١٢ موجة ينقسم إلى احساسات جزئية متولدة من تأثير الأمواج المنفردة . فكل موجة تترك إذن أثراً في النفس ، ولولا ذلك لما أحست الاذن بالصوت الكلي. فالاحساس الكلي المتولد من اجتماع ۱۲ موجة مركب من ۱۲ قسما ، كل واحد منها لا شعوري (٢)

    مناقشة هذا الدليل : - إذا انعمنا النظر في هذا الدليل وجدناه مستمداً من رأي ) ليبنيز ( في الادراكات الصغرى . وليس من الصعب علينا أن نجد فيه وفي رأي (ليبنيز) مجالاً للانتقاد . يرتكز هذا الدليل على القاعدة الآتية : كل تبدل عضوي فهو مصحوب بتبدل نفسي ، ولذلك فانه إذا اهتز الوتر ۱۲ مرة ولد في النفس ١٢ إدراكا لا شعورياً . لا شك في ان اهتزاز الوتر ۱۲ مرة يحدث احساسا سمعيا ، كما جاء في المثال . ولكن هذا الاحساس السمعي متوقف على انضمام آثار الأمواج بعضها إلى بعض ، ولولا ذلك لماتحرك العصب السمعي ، أضف إلى ذلك أن للاحساس السمعي حداً اكبر وحداً أصغر ، فاذا خرج عدد الأمواج عن هذين الحدين لم تسمع الاذن لها أثراً . وإذا كان الحد الاصغر لتولد الاحساس السمعي ۱۲ موجة كانت الـ ۱۱ موجة عديمة الأثر ، فلا يتولد منها احساس ابداً.

    وإذا تعمقنا في المناقشة وجدنا رأي ) ليبنيز ( ، مبنياً على المبدأ الآتي : كل جزء من العلة يحدث جزءاً من المعلول مجاناً للمعلول كله ، وقد بين ( استوارت ميل ) ان هذا المبدأ لا ينطبق على التجربة ، ولنوضح ذلك بمثال . لنفرض أن خيطاً ينقطع إذا علقت به قطعة من المعدن تزن ۱۰۰ غرام، فهل ينقطع إذا علق به ۱۰ غ ؟ نعم ان وزن ۱۰ غ يحدث في الخيط أثراً ما ، فيوتره ويهيء إنقطاعه ، ولكن هذا الأثر الجزئي ليس مجانساً للمعلول الكلي ، لأن اشتداد الوتر شيء ، وانقطاعه شيء آخر . وليس يمكنك أن تقول أن التوتر المتولد من عشر العلة معادل لعشر المعلول الكلي ومجانس له . فكما انه لا يمكن أن ينقسم انقطاع الوتر إلى عشرة أجزاء متجانسة كذلك لا يمكن أن ينقسم الإحساس إلى عناصر جزئية متجانسة ، لأن الإحساس ليس مركباً . وسنعود إلى هذا البحث عند الكلام على نظرية ( تين ) و ( سبنسر ( في وحدة تركيب النفس ، ولو صح دليل ( ليبنيز ( لأثبت لنا عكس ما يريد ، لأنه يقتضي أن يكون المعلول الجزئي شعورياً ، كالمعلول الكلي لكونه مجــانـــا له ، وأن تكون الأذن قادرة على الإحساس بصوت الموجة الصغيرة كإحساسها بصوت الأمواج المجتمعة ، وهذا

    مخالف للتجربة

    فأنت ترى أن هذه المناقشات العقلية لا توصل إلى يقين تام ، ولا تقطع مظان الاشتباه،

    بل تثبت أن وجود ا الحياة اللاشعورية أمر ممكن لا غير

    ٢ - الاعتراض على نظرية اللاشعور

    ولنناقش الآن بعض الاعتراضات المنطقية التي ذكرها الفلاسفة في الرد على نظرية اللاشعور

    1 - الاعتراض الأول : - إن وجود حالات ) نفسية لاشعورية) محال لا بل متناقض. لأنه إذا كان الشعور جوهر النفس ، امتنع وجود احدهما دون الآخر . قد يكون للحياة اللاشعورية معنى من الوجهة الفيسيولوجية، فلا يمتنع وجود شيء فيسيولوجي لاشعوري، أما من الوجهة النفسية فلا يعقل وجوده ، لأنك لا تستطيع أن تتصور عقلا لا يعقل ، أو

    نفاً لا تشعر

    لا قيمة لهذا الاعتراض إلا بالنسبة إلى الذين لم يألفوا البحث في الحياة اللاشعورية؛ لأن هذه النظرية الجديدة تنافي كل ما تعودوه. ومثل علم النفس في ذلك كمثل العلوم الأخرى. أفلا يختلط الأمر على المبتديء في حساب اللانهايات ، و مل سلمت نظرية الجاذبية العامة في

    وإذا تعمقنا في المناقشة وجدنا رأي ) ليبنيز ( ، مبنياً على المبدأ الآتي : كل جزء من العلة يحدث جزءاً من المعلول مجاناً للمعلول كله ، وقد بين ( استوارت ميل ) ان هذا المبدأ لا ينطبق على التجربة ، ولنوضح ذلك بمثال . لنفرض أن خيطاً ينقطع إذا علقت به قطعة من المعدن تزن ۱۰۰ غرام، فهل ينقطع إذا علق به ۱۰ غ ؟ نعم ان وزن ۱۰ غ يحدث في الخيط أثراً ما ، فيوتره ويهيء إنقطاعه ، ولكن هذا الأثر الجزئي ليس مجانساً للمعلول الكلي ، لأن اشتداد الوتر شيء ، وانقطاعه شيء آخر . وليس يمكنك أن تقول أن التوتر المتولد من عشر العلة معادل لعشر المعلول الكلي ومجانس له . فكما انه لا يمكن أن ينقسم انقطاع الوتر إلى عشرة أجزاء متجانسة كذلك لا يمكن أن ينقسم الإحساس إلى عناصر جزئية متجانسة ، لأن الإحساس ليس مركباً . وسنعود إلى هذا البحث عند الكلام على نظرية ( تين ) و ( سبنسر ( في وحدة تركيب النفس ، ولو صح دليل ( ليبنيز ( لأثبت لنا عكس ما يريد ، لأنه يقتضي أن يكون المعلول الجزئي شعورياً ، كالمعلول الكلي لكونه مجــانـــا له ، وأن تكون الأذن قادرة على الإحساس بصوت الموجة الصغيرة كإحساسها بصوت الأمواج المجتمعة ، وهذا

    مخالف للتجربة

    فأنت ترى أن هذه المناقشات العقلية لا توصل إلى يقين تام ، ولا تقطع مظان الاشتباه،

    بل تثبت أن وجود ا الحياة اللاشعورية أمر ممكن لا غير

    ٢ - الاعتراض على نظرية اللاشعور

    ولنناقش الآن بعض الاعتراضات المنطقية التي ذكرها الفلاسفة في الرد على نظرية اللاشعور

    1 - الاعتراض الأول : - إن وجود حالات ) نفسية لاشعورية) محال لا بل متناقض. لأنه إذا كان الشعور جوهر النفس ، امتنع وجود احدهما دون الآخر . قد يكون للحياة اللاشعورية معنى من الوجهة الفيسيولوجية، فلا يمتنع وجود شيء فيسيولوجي لاشعوري، أما من الوجهة النفسية فلا يعقل وجوده ، لأنك لا تستطيع أن تتصور عقلا لا يعقل ، أو

    نفاً لا تشعر

    لا قيمة لهذا الاعتراض إلا بالنسبة إلى الذين لم يألفوا البحث في الحياة اللاشعورية؛ لأن هذه النظرية الجديدة تنافي كل ما تعودوه. ومثل علم النفس في ذلك كمثل العلوم الأخرى. أفلا يختلط الأمر على المبتديء في حساب اللانهايات ، و مل سلمت نظرية الجاذبية العامة في

    أول أمرها من الاعتراض. لا يهدم الاعتراض نظرية من نظريات العلم إلا إذا كانت واهية، ولا يتقدم العلم إلا إذا استعان بالفرضيات والنظريات ، والناس يستغربون كل جديد ، فلا تعجب لنظرية اللاشعور إذا بدت متناقضة .

    ولعل هذا التناقض لم ينشأ إلا عن توحيدنا النفس والشعور ، واعتقادنا أن الشعور يشمل جميع الظواهر النفسية . لقد تعودنا الإطلاع على الظواهر النفسية بوساطة الشعور فقط . ولكن هل يلزم من ذلك أن يكون الشعور حقيقة النفس . إذا كان كل شعور نفسيا، فليس كل نفسي شعورياً. وكيف يمكن تعريف النفس بالشعور وهي أوسع وأغنى منه ، يكفي أن نعدل عن المطابقة بين النفس والشعور حق يزول التناقض .

    يكون ٢ - الاعتراض الثاني . إذا سلمنا بخلو نظرية اللاشعور من التناقض لم تسلم من الإعتراض . لأنه قد يقال لنا كيف يمكن إدراك اللاشعور ومعرفته . فإما أن اللاشعور نفسياً ، وإما أن يكون غير نفسي . فإذا كان نفسياً لم يدرك بالملاحظة الخارجية، ولا بالملاحظة الداخلية، لأن آلة هذا الإدراك هي ا الشعور ، فالأحوال اللاشعورية لا تدرك بالملاحظة الداخلية ولا بالملاحظة الخارجية، فوجودها وعدم وجودها سواء .

    إن هذا الاعتراض لا ينقض نظرية اللاشعور ، لأن وجود الشيء لا يقتضي ملاحظته بإحدى الصور المعلومة. وإذا كنا نقرر وجود كثير من الأشياء التي لا نستطيع مشاهدتها فمرد ذلك إلى أننا نستدل على وجودها بآثارها ، وإلى أننا نفرض وراء المعلول الظاهر علة عميقة تفسره . نحن لا نرى إلا وجها واحداً من القمر ، فأي فلكي يتردد في إثبات وجه آخر له. نحن لا نرى موجة واحدة من أمواج الأثير ، و لكن العالم الطبيعي يقرر وجودها ويقيس سمعتها ويعين اتجاهها . أنا لا أدرك مباشرة إلا حياتي النفسية، ولا أطلع على حياة الآخرين إلا بآثارها . فاي عالم نفسي لا بل أي رجل عاقل يشك في وجود حياة نفسية عند الآخرين. فلماذا يقرر الفلكي وجود أشياء لم يرها بمنظاره ؟ ذلك لأن له في حسابه الدقيق غنى عن المشاهدة الحسية . ولو لا حاجة الطبيعيين إلى تعليل بعض الظواهر الطبيعية كالتداخل والاستقطاب وانتقال النور لما فرضوا وجود الأثير ، وكذلك لولا اضطرار علماء النفس الى تعليل بعض الظواهر النفسية لما فرضوا وجود اللاشعور ، فنظرية اللاشعور إذن نظرية ، وهي أكثر نفعاً في علم النفس من فرضية الأثير في علم الطبيعة . ضرورية ونافعة

    أول أمرها من الاعتراض. لا يهدم الاعتراض نظرية من نظريات العلم إلا إذا كانت واهية، ولا يتقدم العلم إلا إذا استعان بالفرضيات والنظريات ، والناس يستغربون كل جديد ، فلا تعجب لنظرية اللاشعور إذا بدت متناقضة .

    ولعل هذا التناقض لم ينشأ إلا عن توحيدنا النفس والشعور ، واعتقادنا أن الشعور يشمل جميع الظواهر النفسية . لقد تعودنا الإطلاع على الظواهر النفسية بوساطة الشعور فقط . ولكن هل يلزم من ذلك أن يكون الشعور حقيقة النفس . إذا كان كل شعور نفسيا، فليس كل نفسي شعورياً. وكيف يمكن تعريف النفس بالشعور وهي أوسع وأغنى منه ، يكفي أن نعدل عن المطابقة بين النفس والشعور حق يزول التناقض .

    يكون ٢ - الاعتراض الثاني . إذا سلمنا بخلو نظرية اللاشعور من التناقض لم تسلم من الإعتراض . لأنه قد يقال لنا كيف يمكن إدراك اللاشعور ومعرفته . فإما أن اللاشعور نفسياً ، وإما أن يكون غير نفسي . فإذا كان نفسياً لم يدرك بالملاحظة الخارجية، ولا بالملاحظة الداخلية، لأن آلة هذا الإدراك هي ا الشعور ، فالأحوال اللاشعورية لا تدرك بالملاحظة الداخلية ولا بالملاحظة الخارجية، فوجودها وعدم وجودها سواء .

    إن هذا الاعتراض لا ينقض نظرية اللاشعور ، لأن وجود الشيء لا يقتضي ملاحظته بإحدى الصور المعلومة. وإذا كنا نقرر وجود كثير من الأشياء التي لا نستطيع مشاهدتها فمرد ذلك إلى أننا نستدل على وجودها بآثارها ، وإلى أننا نفرض وراء المعلول الظاهر علة عميقة تفسره . نحن لا نرى إلا وجها واحداً من القمر ، فأي فلكي يتردد في إثبات وجه آخر له. نحن لا نرى موجة واحدة من أمواج الأثير ، و لكن العالم الطبيعي يقرر وجودها ويقيس سمعتها ويعين اتجاهها . أنا لا أدرك مباشرة إلا حياتي النفسية، ولا أطلع على حياة الآخرين إلا بآثارها . فاي عالم نفسي لا بل أي رجل عاقل يشك في وجود حياة نفسية عند الآخرين. فلماذا يقرر الفلكي وجود أشياء لم يرها بمنظاره ؟ ذلك لأن له في حسابه الدقيق غنى عن المشاهدة الحسية . ولو لا حاجة الطبيعيين إلى تعليل بعض الظواهر الطبيعية كالتداخل والاستقطاب وانتقال النور لما فرضوا وجود الأثير ، وكذلك لولا اضطرار علماء النفس الى تعليل بعض الظواهر النفسية لما فرضوا وجود اللاشعور ، فنظرية اللاشعور إذن نظرية ، وهي أكثر نفعاً في علم النفس من فرضية الأثير في علم الطبيعة . ضرورية ونافعة

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	4605cd90-5ade-47cb-acb4-7f9d459caa7a.jpg 
مشاهدات:	22 
الحجم:	105.7 كيلوبايت 
الهوية:	174847

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	e0c1cd74-70c0-443a-80e3-e81d175e4db6.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	113.1 كيلوبايت 
الهوية:	174848


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	5ec4d646-f968-4c38-a772-6958008a0dae.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	116.0 كيلوبايت 
الهوية:	174849
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	5d690e62-3e13-4ba6-9fa1-c9010cb61ce5.jpg 
مشاهدات:	17 
الحجم:	47.1 كيلوبايت 
الهوية:	174850


  • #2
    اللا شعور

    ١ - الدليل العقلي

    Unconsciousness

    1 - Mental evidence

    Hamilton (1) and Tain believe that the existence of unconscious life can be proven in an abstract, rational way. Here are some of Tain’s words:

    Blow a string that vibrates in front of you from 1 to 12 times per second. If the number of vibrations does not reach 12, you will not hear a sound from it. Therefore, the ear does not hear the sound of 11 waves, but rather the sound of 12 waves combined, and the difference between the two cases is one wave. If this wave had no effect, the result of the 11 waves would not have differed from the result of the 12. What is the reason for that? We know that every part of the cause necessarily produces a part of the effect; Accordingly, the total sensation generated by the combination of 12 waves is divided into partial sensations generated by the influence of the individual waves. Every wave therefore leaves an impression on the soul, and otherwise the ear would not have sensed the overall sound. The overall feeling generated by the combination of 12 waves is composed of 12 sections, each of which is subconscious (2)

    Discussion of this evidence: - If we look carefully at this evidence, we find that it is derived from Leibniz’s opinion regarding the minor perceptions. It is not difficult for us to find in it and in Leibniz’s opinion room for criticism. This evidence is based on the following rule: Every organic change is accompanied by a change. Psychological, and therefore if the string vibrates 12 times, 12 subconscious perceptions are generated in the soul. There is no doubt that vibrating the string 12 times creates an auditory sensation, as stated in the example. But this auditory sensation depends on the effects of the waves joining one another, and otherwise it would not move. The auditory nerve, in addition to that, the auditory sensation has a greater and a smaller limit, so if the number of waves exceeds these two limits, the ear will not hear any effect from them, and if the minimum limit for generating the auditory sensation is 12 waves, then the 11 waves are of no effect, and no sensation is generated from them at all.


    If we delve into the discussion, we find Leibniz’s opinion, based on the following principle: Every part of the cause produces a part of the effect free of charge for the whole effect. Stuart Mill showed that this principle does not apply to experience, and let us illustrate this with an example. Suppose that a thread is broken if A piece of metal weighing 100 grams is stuck to it, so will it break if 10 grams are stuck to it? Yes, the weight of 10 grams creates an effect on the string, stringing it and preparing for its break, but this partial effect is not identical to the total effect, because the intensification of the string is one thing, and its interruption is another thing. You cannot say that the tension generated by a tenth of a cause is equivalent to a tenth of a total effect and is homogeneous to it. Just as the discontinuity of a string cannot be divided into ten homogeneous parts, likewise sensation cannot be divided into homogeneous partial elements, because sensation is not compound. We will return to this research when Talking about the theory of (Taine) and (Spencer) regarding the unity of the structure of the soul, and if Leibniz’s evidence was correct, it would prove to us the opposite of what he wants, because it requires that the partial effect be conscious, like the total effect because it is free to it, and that the ear be able to sense the sound of a small wave. Like her feeling of the sound of waves coming together, and this

    Contrary to experience

    You see that these rational discussions do not lead to complete certainty, nor do they eliminate suspicions.

    Rather, it proves that the existence of unconscious life is only possible

    2 - Objection to the subconscious theory

    Let us now discuss some of the logical objections mentioned by philosophers in response to the subconscious theory

    1 - The first objection: - The existence of (unconscious psychological) states is impossible and even contradictory. Because if feeling is the essence of the soul, one cannot exist without the other. Subconscious life may have meaning from a physiological point of view, so it is not impossible for the existence of an unconscious physiological thing, but from a psychological point of view, its existence is inconceivable, because you cannot imagine a mind that does not make sense, or

    No, you don't feel

    This objection has no value except for those who are not accustomed to researching the unconscious life; Because this new theory contradicts everything you are accustomed to. Psychology is like other sciences. Wouldn't the beginner be confused about calculating infinities, since the theory of general gravitation was not accepted in...
    Her first order of objection. Objection does not destroy a theory of science unless it is weak, and science does not advance unless it makes use of hypotheses and theories, and people are surprised by everything new, so do not be surprised at the theory of the unconscious if it seems contradictory.

    Perhaps this contradiction only arose from our unification of self and feeling, and our belief that feeling includes all psychological phenomena. We are accustomed to learning about psychological phenomena only through feeling. But is it necessary for the feeling to be the reality of the soul? If all feeling is psychological, then not all psychological feeling is emotional. How can the soul be defined by feeling when it is broader and richer than it? It is sufficient to abandon the correspondence between the soul and feeling in order for the contradiction to disappear.

    It is 2 - the second objection. If we accept that the unconscious theory is free of contradiction, it is not free from objection. Because we may be told how we can perceive and know the unconscious. Either the unconscious is psychological, or it is non-psychological. If he is psychological, he is not perceived by external observation or by internal observation, because the instrument of this perception is feeling, then the subconscious states are not perceived by internal observation or by external observation, then their existence and non-existence are the same.

    This objection does not contradict the theory of the unconscious, because the existence of a thing does not require its observation in one of the known forms. If we determine the existence of many things that we cannot observe, this is because we infer their existence by their effects, and because we impose behind the apparent effect a deep reason that explains it. We only see one side of the moon, so any astronomer would hesitate to prove another side to it. We do not see a single wave of the air, but the natural world determines its existence, measures its reputation, and determines its direction. I only directly perceive my psychological life, and I only see the lives of others through its effects. No psychologist, indeed any sane man, doubts the existence of a psychological life in others. So why does an astronomer decide that there are things that he did not see with his telescope? This is because, in his precise calculation, there is no need for sensory observation. If naturalists had not needed to explain some natural phenomena, such as interference, polarization, and the transmission of light, they would not have hypothesized the existence of the ether. Likewise, had psychologists not been forced to explain some psychological phenomena, they would not have hypothesized the existence of the unconscious. The theory of the unconscious is therefore a theory, and it is more useful in psychology than the ether hypothesis in natural science. . Necessary and useful


    The bottom line is that the mind does not prevent the existence of unconscious life. Feeling does not have to be associated with psychological phenomena. We have proven, by discussing the previous objections, the possibility of the unconscious, and we will now present to the reader some experimental evidence that turns the possibility of the unconscious into a necessity.

    Its probability is certain



    تعليق

    يعمل...
    X