طريقة علم النفس
اردنا من البحث في طريقة علم النفس أن نبين المناهج التي يسير عليها العلماء في مباحثهم لمعرفة قيمتها العلمية . فقد دلت مباحثنا السابقة على أن خير طريقة يمكن اتباعها في علم النفس هي الطريقة التجريبية . ولكن الطريقة التجريبية مؤلفة من الملاحظة والتجريب وتحقيق القوانين وامتحانها ، فهل يمكن انطباق ذلك كله على علم النفس ، وما هي قيمة القوانين النفسية، وما هو أساسها ، لا بل ما هو نصيبها من اليقين؟ ذلك ما نريد بيانه في هذا الفصل.
ا - الملاحظة في علم النفس
السيكولوجيا علم تجريبي تبنى قوانينه على ملاحظة الظواهر النفسية، إلا أن الظواهر النفسية ليست خارجية كسائر الظواهر الطبيعية ، وإنما هي داخلية نطلع عليها بالشعور. وقد نطلع أيضاً على الظواهر النفسية التي يشعر بها غيرنا ؛ إلا أن هذا الاطلاع ليس مباشراً ، لأننا لا ندرك ما يجري في نفوس الاخرين إلا إذا استطعنا أن نفسر الإشارات والأمارات التي تظهر عليهم .
فاذا اعتمدنا على شعورنا في ادراك الظواهر النفسية، كانت طريقة اطلاعنا ذاتية ومباشرة، وإذا عمدنا إلى تفسير بوادر الأفعال وظواهر الحركات وما يرافقها من الإشارات كانت ، طريقة اطلاعنا موضوعية وغير مباشرة . ولذلك انقسمت الملاحظة النفسية إلى قسمين : (۱) ملاحظة ذاتية داخلية ، (۲) وملاحظة موضوعية خارجية .
١ - الملاحظة الداخلية أو الذاتية
الملاحظة الذاتية هي ملاحظة الإنسان نفسه، وشعوره بأحواله الداخلية، واطلاعه على
احساسه و ادراكه وافكاره واراداته المنسجمة في تيار نفسه . فإما أن يلاحظ هذه الأحوال الداخلية بالشعور التلقائي ، واما ان يلاحظها بالشعور التأملي .
اردنا من البحث في طريقة علم النفس أن نبين المناهج التي يسير عليها العلماء في مباحثهم لمعرفة قيمتها العلمية . فقد دلت مباحثنا السابقة على أن خير طريقة يمكن اتباعها في علم النفس هي الطريقة التجريبية . ولكن الطريقة التجريبية مؤلفة من الملاحظة والتجريب وتحقيق القوانين وامتحانها ، فهل يمكن انطباق ذلك كله على علم النفس ، وما هي قيمة القوانين النفسية، وما هو أساسها ، لا بل ما هو نصيبها من اليقين؟ ذلك ما نريد بيانه في هذا الفصل.
ا - الملاحظة في علم النفس
السيكولوجيا علم تجريبي تبنى قوانينه على ملاحظة الظواهر النفسية، إلا أن الظواهر النفسية ليست خارجية كسائر الظواهر الطبيعية ، وإنما هي داخلية نطلع عليها بالشعور. وقد نطلع أيضاً على الظواهر النفسية التي يشعر بها غيرنا ؛ إلا أن هذا الاطلاع ليس مباشراً ، لأننا لا ندرك ما يجري في نفوس الاخرين إلا إذا استطعنا أن نفسر الإشارات والأمارات التي تظهر عليهم .
فاذا اعتمدنا على شعورنا في ادراك الظواهر النفسية، كانت طريقة اطلاعنا ذاتية ومباشرة، وإذا عمدنا إلى تفسير بوادر الأفعال وظواهر الحركات وما يرافقها من الإشارات كانت ، طريقة اطلاعنا موضوعية وغير مباشرة . ولذلك انقسمت الملاحظة النفسية إلى قسمين : (۱) ملاحظة ذاتية داخلية ، (۲) وملاحظة موضوعية خارجية .
١ - الملاحظة الداخلية أو الذاتية
الملاحظة الذاتية هي ملاحظة الإنسان نفسه، وشعوره بأحواله الداخلية، واطلاعه على
احساسه و ادراكه وافكاره واراداته المنسجمة في تيار نفسه . فإما أن يلاحظ هذه الأحوال الداخلية بالشعور التلقائي ، واما ان يلاحظها بالشعور التأملي .
تعليق