المسدسات المزيفة والألعاب النارية خطر يهدد فرحة العائلات في أيام العيد
الاكتفاء باقتناء ألعاب الصغار من المسالك المنظمة مع مراعاة تناسبها مع الفئات العمرية للأطفال.
الأسلحة المزيفة تؤثر على نفسية الأطفال
تنقلب فرحة بعض العائلات في أيام العيد إلى حزن وخوف كبيرين نتيجة ما قد يحصل لأطفالها من ضرر بسبب الألعاب النارية أو المسدسات المزيفة أو عاكسات الأضواء الليزرية، التي يمكن أن تتلف العين أو تصيبها بالأذى. وينصح أطباء الأطفال وأطباء العيون بضرورة تجنب هذه الألعاب الخطرة، كما يفضلون أن تكون ألعاب الأطفال خاضعة لشروط السلامة الصحية.
تونس ـ تتخوف العديد من الجهات من مدى خطورة ألعاب الأطفال على مستعمليها، خصوصا تلك التي لا تخضع لشروط السلامة. وأكدت هياكل وزارة الصحة في تونس أن 25 في المئة من لعب الأطفال التي تم استيرادها في العام 2020 غير مطابقة للمواصفات والمعايير المطلوبة. كما توصلت في العام 2019 إلى تأكيد أنه من بين 650 عينة معروضة في السوق يوجد 150 منها غير مطابق للمواصفات الصحية المعمول بها في تونس.
وتشكل بعض ألعاب الأطفال خطورة بالغة عليهم، لاحتوائها قطعا صغيرة سهل بلعها مما ينتج عنه الاختناق، وأضرار بالغة في الأمعاء والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنها مصنعة من مواد رخيصة وغير مطابقة للمواصفات ما يُشكل خطرا إضافيا على الصغار. وأكد أطباء أن وسائل اللعب غير المناسبة للأطفال في سن مبكرة تشكل أحد أكبر مصادر الخطورة على صحتهم، مشددين على ضرورة تجنّب اقتناء هذه الألعاب في المنزل لحماية الأطفال من أضرارها، خصوصا أنه في الكثير من الأحيان قد يغفل الأهل عن وجود بعض المخاطر الخفية في منزلهم، والتي لا يدرون أنها قد تؤذي أطفالهم بصورة خطرة.
وقالت الدكتورة سعيدة عياد اختصاصية في طب العيون إن الحالات التي تصل إلى المستشفى بسبب الإصابات بالألعاب النارية أو المسدسات القاذفة للأسهم عديدة وتصل إلى نحو 3 أو 4 حالات يوميا، وذكرت أن خطورتها متفاوتة فهناك الحالات البسيطة وهناك الأكثر خطورة وصولا إلى تلك التي تفوق خطورتها التصور وقد تم تسجيل عدة إصابات وصلت إحداها مؤخرا إلى فقدان أحد الأطفال لبصره.
اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء و"المتفجرات" وعاكسات الأضواء الليزرية لها انعكاسات سلبية شديدة على التنشئة السليمة للناشئة
وأضافت الدكتورة عياد أن هناك ما يعرف بـ”اللطمة” الخفيفة حيث ينحصر الدم في العين وأحيانا تكون أقوى حيث تتعرض العين إلى ضغط وتكون “اللطمة” أقوى ويصل الأمر إلى حد “انفلاق العين” وهو أمر خطير جدا ويؤدي إلى فقدان البصر، وهو ما من شأنه أن يؤثر على حياة الطفل والأسرة مستقبلا وله تأثيرات سلبية على الدراسة ويؤدي حتى إلى عقد نفسية وإلى اضطراب في الأسرة ومثل هذه الحالات موجودة.
وكشفت الدكتورة عياد أن مستوى الإصابات المسجلة خلال السنوات الأخيرة أرفع بكثير من السنوات السابقة وقالت “ربما لأن الرقابة أقل وبالتالي فإن المشاكل والتجاوزات عديدة، خاصة أن نوعية الألعاب النارية الذي يتم ترويجها أكثر خطورة من السابق وأقوى حتى من حيث الصوت ودويها صاخب”.
وأضافت أن الإصابات المسجلة بها لا تؤثر على العين فقط بل تصل حد تسجيل حروق باليد والوجه، وأنها لا تشمل من يلعب بها فقط، بل عادة ما تلقى هذه “المتفجرات” على أناس من عابري السبيل ومن ذلك السيارات ووسط تجمعات الأفراد.
ودعا حمدة بالشيخ رئيس مصلحة السلامة بمخبر ألعاب الأولياء إلى التثبت جيدا من التأشيرة الموجودة على الألعاب.
وقال “للأسف نسبة هامة من الألعاب الصينية المروجة لا تحتوي على التأشيرة ولا على نصائح الاستعمال”. وتساءل عن أسباب إلغاء التحاليل التي كانت تشمل الألعاب من صنف “البيلوش” الدببة الصغيرة من 0 إلى 3 سنوات حيث كانت تخضع للتحاليل لكن منذ 3 سنوات تم حذفها من قائمة الألعاب التي تشملها التحاليل، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يشكل خطرا على الأطفال الصغار.
كما دعت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ الأولياء ومؤسسات التنشئة وأجهزة الإعلام وقوى المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها التحسيسيّة والتوعويّة للتنبيه بمخاطر الألعاب غير المطابقة لمعايير السلامة ومواصفات الجودة وآثارها على الصحّة الجسديّة والنفسيّة للطفل.
وذكّرت الوزارة بأن الألعاب المعروضة للبيع خارج المسالك المنظّمة وغير الخاضعة للمراقبة الرسميّة، وخاصة منها اللعب الشبيهة بالأسلحة الناريّة والأسلحة البيضاء و”المتفجّرات” وعاكسات الأضواء الليزريّة، لها انعكاسات سلبيّة شديدة على التنشئة السليمة للناشئة ويمكنها التسبّب لضحاياها من الأطفال في حوادث خطيرة وأضرار بدنيّة ونفسيّة جسيمة.
وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ تحذّر من التهديدات الناتجة عن الألعاب الخطرة على السلامة النفسيّة والبدنيّة للأطفال
ونوّهت الوزارة إلى أهميّة الاكتفاء باقتناء ألعاب الأطفال من المسالك المنظّمة مع مراعاة تناسبها مع الفئات العمريّة للأطفال وعدم احتوائها على مواد خطرة وسامة ومكوّنات كيميائية مضرة.
كما حذّرت من التهديدات الناتجة عن الألعاب الخطرة على السلامة النفسيّة والبدنيّة للأطفال، باعتبارها تخلق لديهم سلوكات عنيفة وتنشئة غير متوازنة، وتدعو الأولياء إلى اختيار الألعاب التي تحترم شروط السلامة وتنمي الحس الفكري والإبداعي لدى أطفالهم.
كما تذكّر الوزارة بضرورة الامتناع عن نشر صور الأطفال القصّر عبر المنصّات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
وتؤكد الوزارة دعمها لجهود مختلف الهياكل الوطنيّة المتدخلة وحرصها على تعزيز العمل الشبكيّ التشاركي ضمانا لسلامة الأطفال ومراعاة لمصلحتهم الفضلى.
وحذر أطباء أطفال وجهاز هضمي من قلة وعي الأهل من انتقاء الألعاب المناسبة لأعمار أطفالهم، حيث تفتقد بعض هذه الألعاب إلى الحد الأدنى من الأمان، ما ينتج عنه ابتلاع الأطفال للأجزاء الصغيرة ويترتب عليه إجراء جراحات طارئة لاستخراجها استدعت في بعضها استئصال جزء من الأمعاء، بالإضافة إلى إدخال بعض الحالات إلى العناية المركزة.
ودعوا إلى ضرورة الاحتفاظ بالأشياء الصغيرة الحجم كالبطاريات، والنقود المعدنية، والدبابيس والخرز وغيرها في علب خاصة بعيدة عن متناول الأطفال.
وأشار اختصاصي طب الأطفال بأحد المستشفيات الخاصة الدكتور عماد سعد إلى استقبال المستشفى الكثير من حالات التسمم والكسور لأطفال استخدموا ألعابا إما أنها غير مطابقة للمواصفات، أو غير مناسبة لمرحلتهم العمرية.
الاكتفاء باقتناء ألعاب الصغار من المسالك المنظمة مع مراعاة تناسبها مع الفئات العمرية للأطفال.
الأسلحة المزيفة تؤثر على نفسية الأطفال
تنقلب فرحة بعض العائلات في أيام العيد إلى حزن وخوف كبيرين نتيجة ما قد يحصل لأطفالها من ضرر بسبب الألعاب النارية أو المسدسات المزيفة أو عاكسات الأضواء الليزرية، التي يمكن أن تتلف العين أو تصيبها بالأذى. وينصح أطباء الأطفال وأطباء العيون بضرورة تجنب هذه الألعاب الخطرة، كما يفضلون أن تكون ألعاب الأطفال خاضعة لشروط السلامة الصحية.
تونس ـ تتخوف العديد من الجهات من مدى خطورة ألعاب الأطفال على مستعمليها، خصوصا تلك التي لا تخضع لشروط السلامة. وأكدت هياكل وزارة الصحة في تونس أن 25 في المئة من لعب الأطفال التي تم استيرادها في العام 2020 غير مطابقة للمواصفات والمعايير المطلوبة. كما توصلت في العام 2019 إلى تأكيد أنه من بين 650 عينة معروضة في السوق يوجد 150 منها غير مطابق للمواصفات الصحية المعمول بها في تونس.
وتشكل بعض ألعاب الأطفال خطورة بالغة عليهم، لاحتوائها قطعا صغيرة سهل بلعها مما ينتج عنه الاختناق، وأضرار بالغة في الأمعاء والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنها مصنعة من مواد رخيصة وغير مطابقة للمواصفات ما يُشكل خطرا إضافيا على الصغار. وأكد أطباء أن وسائل اللعب غير المناسبة للأطفال في سن مبكرة تشكل أحد أكبر مصادر الخطورة على صحتهم، مشددين على ضرورة تجنّب اقتناء هذه الألعاب في المنزل لحماية الأطفال من أضرارها، خصوصا أنه في الكثير من الأحيان قد يغفل الأهل عن وجود بعض المخاطر الخفية في منزلهم، والتي لا يدرون أنها قد تؤذي أطفالهم بصورة خطرة.
وقالت الدكتورة سعيدة عياد اختصاصية في طب العيون إن الحالات التي تصل إلى المستشفى بسبب الإصابات بالألعاب النارية أو المسدسات القاذفة للأسهم عديدة وتصل إلى نحو 3 أو 4 حالات يوميا، وذكرت أن خطورتها متفاوتة فهناك الحالات البسيطة وهناك الأكثر خطورة وصولا إلى تلك التي تفوق خطورتها التصور وقد تم تسجيل عدة إصابات وصلت إحداها مؤخرا إلى فقدان أحد الأطفال لبصره.
اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء و"المتفجرات" وعاكسات الأضواء الليزرية لها انعكاسات سلبية شديدة على التنشئة السليمة للناشئة
وأضافت الدكتورة عياد أن هناك ما يعرف بـ”اللطمة” الخفيفة حيث ينحصر الدم في العين وأحيانا تكون أقوى حيث تتعرض العين إلى ضغط وتكون “اللطمة” أقوى ويصل الأمر إلى حد “انفلاق العين” وهو أمر خطير جدا ويؤدي إلى فقدان البصر، وهو ما من شأنه أن يؤثر على حياة الطفل والأسرة مستقبلا وله تأثيرات سلبية على الدراسة ويؤدي حتى إلى عقد نفسية وإلى اضطراب في الأسرة ومثل هذه الحالات موجودة.
وكشفت الدكتورة عياد أن مستوى الإصابات المسجلة خلال السنوات الأخيرة أرفع بكثير من السنوات السابقة وقالت “ربما لأن الرقابة أقل وبالتالي فإن المشاكل والتجاوزات عديدة، خاصة أن نوعية الألعاب النارية الذي يتم ترويجها أكثر خطورة من السابق وأقوى حتى من حيث الصوت ودويها صاخب”.
وأضافت أن الإصابات المسجلة بها لا تؤثر على العين فقط بل تصل حد تسجيل حروق باليد والوجه، وأنها لا تشمل من يلعب بها فقط، بل عادة ما تلقى هذه “المتفجرات” على أناس من عابري السبيل ومن ذلك السيارات ووسط تجمعات الأفراد.
ودعا حمدة بالشيخ رئيس مصلحة السلامة بمخبر ألعاب الأولياء إلى التثبت جيدا من التأشيرة الموجودة على الألعاب.
وقال “للأسف نسبة هامة من الألعاب الصينية المروجة لا تحتوي على التأشيرة ولا على نصائح الاستعمال”. وتساءل عن أسباب إلغاء التحاليل التي كانت تشمل الألعاب من صنف “البيلوش” الدببة الصغيرة من 0 إلى 3 سنوات حيث كانت تخضع للتحاليل لكن منذ 3 سنوات تم حذفها من قائمة الألعاب التي تشملها التحاليل، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يشكل خطرا على الأطفال الصغار.
كما دعت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ الأولياء ومؤسسات التنشئة وأجهزة الإعلام وقوى المجتمع المدني إلى تكثيف جهودها التحسيسيّة والتوعويّة للتنبيه بمخاطر الألعاب غير المطابقة لمعايير السلامة ومواصفات الجودة وآثارها على الصحّة الجسديّة والنفسيّة للطفل.
وذكّرت الوزارة بأن الألعاب المعروضة للبيع خارج المسالك المنظّمة وغير الخاضعة للمراقبة الرسميّة، وخاصة منها اللعب الشبيهة بالأسلحة الناريّة والأسلحة البيضاء و”المتفجّرات” وعاكسات الأضواء الليزريّة، لها انعكاسات سلبيّة شديدة على التنشئة السليمة للناشئة ويمكنها التسبّب لضحاياها من الأطفال في حوادث خطيرة وأضرار بدنيّة ونفسيّة جسيمة.
وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ تحذّر من التهديدات الناتجة عن الألعاب الخطرة على السلامة النفسيّة والبدنيّة للأطفال
ونوّهت الوزارة إلى أهميّة الاكتفاء باقتناء ألعاب الأطفال من المسالك المنظّمة مع مراعاة تناسبها مع الفئات العمريّة للأطفال وعدم احتوائها على مواد خطرة وسامة ومكوّنات كيميائية مضرة.
كما حذّرت من التهديدات الناتجة عن الألعاب الخطرة على السلامة النفسيّة والبدنيّة للأطفال، باعتبارها تخلق لديهم سلوكات عنيفة وتنشئة غير متوازنة، وتدعو الأولياء إلى اختيار الألعاب التي تحترم شروط السلامة وتنمي الحس الفكري والإبداعي لدى أطفالهم.
كما تذكّر الوزارة بضرورة الامتناع عن نشر صور الأطفال القصّر عبر المنصّات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
وتؤكد الوزارة دعمها لجهود مختلف الهياكل الوطنيّة المتدخلة وحرصها على تعزيز العمل الشبكيّ التشاركي ضمانا لسلامة الأطفال ومراعاة لمصلحتهم الفضلى.
وحذر أطباء أطفال وجهاز هضمي من قلة وعي الأهل من انتقاء الألعاب المناسبة لأعمار أطفالهم، حيث تفتقد بعض هذه الألعاب إلى الحد الأدنى من الأمان، ما ينتج عنه ابتلاع الأطفال للأجزاء الصغيرة ويترتب عليه إجراء جراحات طارئة لاستخراجها استدعت في بعضها استئصال جزء من الأمعاء، بالإضافة إلى إدخال بعض الحالات إلى العناية المركزة.
ودعوا إلى ضرورة الاحتفاظ بالأشياء الصغيرة الحجم كالبطاريات، والنقود المعدنية، والدبابيس والخرز وغيرها في علب خاصة بعيدة عن متناول الأطفال.
وأشار اختصاصي طب الأطفال بأحد المستشفيات الخاصة الدكتور عماد سعد إلى استقبال المستشفى الكثير من حالات التسمم والكسور لأطفال استخدموا ألعابا إما أنها غير مطابقة للمواصفات، أو غير مناسبة لمرحلتهم العمرية.