جسم المراد تصويره هولوجرافيا، بينما يوجه الشطر الآخر ( الذي يسمى بالشعاع الدليل) نحو مرآة .
ومن غير الحاجة إلى استخدام العدسات ، ينعكس الشعاعان ( أو الشطران ) ليقعا على فيلم مغطى بطبقة حساسة للضوء .
ويسجل الفيلم الفوتوجرافى نموذج التداخل بين الشعاعين الضوئيين ، حيث إن الشعاع الأول المنعكس من الجسم إلى الفيلم ، يتغير فى الطور والشدة .
والهولوجرام وهو صورة شفافة للفيلم المعرض للشعاعين المنعكسين ، يتم إظهاره بالطريقة العادية ، فيكون بذلك تسجيلاً لنموذج التداخل الضوئى بين الشعاعين. وبالنسبة للعين المجردة ، فإن الصورة الناتجة تظهر بلا معنى كصور الفن التجريدي .
ولترى الهولوجرام يلزم . استعمال شعاع لازر مرة أخرى عند العرض ليعيد بناء الجبهات الموجية من جديد. ويعود الجسم للظهور ممتلئاً حيوية كالأصل . وعند العرض تظهر صورة ظاهرية خلف الهولوجراف ، وصورة حقيقية أمام اللوحة .
ويقول الخبراء إن هذا النوع من التصوير عبارة عن « شفرة بصرية » والمعروف أن « الشيء » لا يصبح مرئياً إلا بعد أن ينعكس عليه جزء من الضوء الذي يتسلمه ، وإذا سجلنا كل مميزات هذه الموجات الضوئية المنعكسة الشيء أمكننا إعادة بناء هذا الشيء مرة أخرى . ونقطة الضعف في أجهزة التصوير المعروفة أنها عاجزة عن تسجيل كل هذه المعلومات . إن آلات التصوير تحس بقوة الموجات الضوئية ، ولكنها لا تحس بمدى تغيرها ( أشكالها ومنحنياتها وتشتتها وقت التسجيل ) وهذا هو السبب الذى يجعل من الصورة رسماً مسطحاً جامداً . فكل مشكلة الصورة المجسمة تتركز فى تسجيل كل المعلومات الضوئية المذاعة من ( الشيء ) المراد تصويره .
وهي مهمة صعبة في الضوء الطبيعى ، لأن الضوء يتكون من حزمة معقدة من الأمواج المختلفة .
لكن اكتشاف أشعة لازر سهل المهمة تسهيلاً كبيراً . إذ أصبح ممكناً إضاءة . ( الشيء )المراد تصويره بوساطة هذا الشعاع المكون من حزمة من الأمواج المتلاحمة ، بدلاً من ( فوضى ) حزمة الضوء الطبيعي .
وأخذت جميع معامل الأبحاث تعمل فى هذا الاختراع الجديد ، وتحاول أن تسبق غيرها في هذا الميدان ، ولم تتعد هذه الأبحاث المعمل لصعوبة نقل جهاز لازر إلى الخارج ولاستحالة نقل كل شيء » إلى المعمل . واكتفت المعامل بتصوير بعض الطلبات الخاصة التي يمكن نقلها إلى المعمل لتصويرها بشعاع لازر ولقراءتها (رؤيتها) - وهذا هو المهم - بشعاع لازر أيضاً . أى أنه كان يلزم وجود الشعاع أثناء التصوير وأثناء المشاهدة .
وأول تقدم في مضمار رؤية ( الصورة الهولوجرامية المجسمة ) في الضوء الطبيعي أحرزه باحث فرنسي شاب اسمه (Antoine Labeyric) عمره ٢٣ سنة ، وهو ابن عالم طبيعة ؛ استطاع هذا الشاب أن يقرأ الهولوجرام فى الضوء الأبيض ، وكان متميزاً عن العلماء الأمريكيين فى أنه تذكر أعمال عالم فرنسى آخر ( جبرييل ليمان ) عن طريقة نظرية في التصوير ، إذا اتبعت فى صنع الهولوجرام تجعل الصورة مرئية في الضوء الطبيعي . كانت هذه هي الخطوة الأولى ، وبدأ الهولوجرام بعدها يظهر في الصالونات . لم يعد من الضرورى وجود شعاع لازر لرؤية الصورة ، ولكن بقى من الضرورى وجود شعاع لازر لالتقاط الصورة . وبالتالي ما زالت العقبة في نقل كل شيء إلى المعمل لتصويره موجودة. وكانت هذه هي المرحلة الأخيرة التي استطاعت شركة (IBM) تذليلها في عام ١٩٦٧ . وأصبح في مقدور المصور أن يلتقط الصورة في أي منظر خارجى ، ثم يتم تحميضها في المعمل وعرضها بوساطة شعاع لازر ، ويمكن بعد ذلك مشاهدتها فى الضوء الطبيعى بأبعادها الثلاثة المجسمة دون أن تفقد شيئاً من المعلومات الضوئية التى تكون التجسيم الكامل . وكان الاختراع الجديد عبارة عن عدسة تزود بها آلة التصوير ، وهذه العدسة الجديدة اسمها عين الذبابة (euil de Mouche) وهى مكونة من عدة مئات من العدسات ، وكل وجه من العدسة يرى الشيء بصورة مختلفة عن الأخرى . أى أننا عندما نلتقط صورة ما بهذه العدسة ، فإننا في الحقيقة نلتقط عدة مئات من أشكال هذه الصورة ، وكل صورة منها تختلف عن الأخرى اختلافاً طفيفاً . وفى هذه المرة لم يعد الذي يحدث هو تبسيط المعلومات الضوئية باستعمال الحزمة المتلاحمة من شعاع لازر ، ، ولكننا توصلنا إلى التقاط الحزمة الضوئية كلها بطريق تحليلها . ومن مئات هذه الصور المطبوعة على الفيلم يمكن صنع الهولوجرام عندما ينعكس شعاع لازر على الفيلم في المعمل . وفي الحقيقة لم يتغير أى شيء من المبدأ الأساسي ، إذ ما زال يلزمنا شعاع لازر لتحقيق الصورة المجسمة ، ولكن عدسة ( عين الذبابة ) سهلت عملية التقاط أى صورة من أى منظر خارجى، ونقلت المنظر إلى داخل المعمل على فيلم : أو كما يقول الخبراء إن هذه العدسة تسمح بتحقيق - على الطبيعة – أول شفرة من المعلومات التي يستقيها شعاع لازر من المعمل. وهذه الشفرة الكاملة هي الهولوجرام : وبذلك تكون كل الشروط قد توافرت لدخول الصورة المجسمة إلى ميدان الصحافة والنشر والإعلان . ويكفى أن تصدر مجلة لايف بصورها المجسمة حتى تبدأ هذه الطريقة في الانتشار في جميع المؤسسات الصحفية الأخرى .
وقد نشرت جريدة نيويورك تايمز مقالاً تصف فيه هذا الفن الجديد قالت فيه: إن الصورة تعبر من خلال نافذة ومن خلالها يرى الإنسان في ألوان زاهية وأبعاد ثلاثة حديقة بزهورها اليانعة . ولو أراد الإنسان أن يرى ماذا وراء التمثال الذي يتوسطها فما عليه إلا أن يمشى إلى أحد أركانها ويرمق خلفها. إنها إحدى عجائب التكنيك الحديث ، والذى يعرف بالهولوجرافيا وينافس أكبر الاكتشافات التي طبقت في عالم الإلكترونيات كالترانزستور. والغرض منها يمتد إلى صور ثلاثية الأبعاد للتليفزيون والسينما . وترى دون استخدام أنواع خاصة من الزجاج، كما أن لها عديداً من التطبيقات العسكرية السرية . وهناك أبحاث جادة يجريها السوفييت في هذا المجال ، ولهذا فمن المتوقع أنهم على درجة عالية من التقدم والاهتمام به. ومن تطبيقات الهولوجرافيا التي تحت الدراسة الآن ما يأتي :
۱ - ستمكن الهولوجرافيا أجهزة الرادار من ا التحكم في طرق المرور الجوى وذلك بالنظر خلال شاشة ثلاثية الأبعاد ، لمراقبة جميع الطائرات المحلقة في منطقتها :
تماماً كما يراقب الإنسان سمكة فى حوض مائى زجاجي الجدران .
٢ - ستمكن من رؤية أبعاد الكواكب السيارة ، أو تمكين المهندسين من رؤية أجزاء خاصة في المحركات أثناء اشتغالها .
ومن غير الحاجة إلى استخدام العدسات ، ينعكس الشعاعان ( أو الشطران ) ليقعا على فيلم مغطى بطبقة حساسة للضوء .
ويسجل الفيلم الفوتوجرافى نموذج التداخل بين الشعاعين الضوئيين ، حيث إن الشعاع الأول المنعكس من الجسم إلى الفيلم ، يتغير فى الطور والشدة .
والهولوجرام وهو صورة شفافة للفيلم المعرض للشعاعين المنعكسين ، يتم إظهاره بالطريقة العادية ، فيكون بذلك تسجيلاً لنموذج التداخل الضوئى بين الشعاعين. وبالنسبة للعين المجردة ، فإن الصورة الناتجة تظهر بلا معنى كصور الفن التجريدي .
ولترى الهولوجرام يلزم . استعمال شعاع لازر مرة أخرى عند العرض ليعيد بناء الجبهات الموجية من جديد. ويعود الجسم للظهور ممتلئاً حيوية كالأصل . وعند العرض تظهر صورة ظاهرية خلف الهولوجراف ، وصورة حقيقية أمام اللوحة .
ويقول الخبراء إن هذا النوع من التصوير عبارة عن « شفرة بصرية » والمعروف أن « الشيء » لا يصبح مرئياً إلا بعد أن ينعكس عليه جزء من الضوء الذي يتسلمه ، وإذا سجلنا كل مميزات هذه الموجات الضوئية المنعكسة الشيء أمكننا إعادة بناء هذا الشيء مرة أخرى . ونقطة الضعف في أجهزة التصوير المعروفة أنها عاجزة عن تسجيل كل هذه المعلومات . إن آلات التصوير تحس بقوة الموجات الضوئية ، ولكنها لا تحس بمدى تغيرها ( أشكالها ومنحنياتها وتشتتها وقت التسجيل ) وهذا هو السبب الذى يجعل من الصورة رسماً مسطحاً جامداً . فكل مشكلة الصورة المجسمة تتركز فى تسجيل كل المعلومات الضوئية المذاعة من ( الشيء ) المراد تصويره .
وهي مهمة صعبة في الضوء الطبيعى ، لأن الضوء يتكون من حزمة معقدة من الأمواج المختلفة .
لكن اكتشاف أشعة لازر سهل المهمة تسهيلاً كبيراً . إذ أصبح ممكناً إضاءة . ( الشيء )المراد تصويره بوساطة هذا الشعاع المكون من حزمة من الأمواج المتلاحمة ، بدلاً من ( فوضى ) حزمة الضوء الطبيعي .
وأخذت جميع معامل الأبحاث تعمل فى هذا الاختراع الجديد ، وتحاول أن تسبق غيرها في هذا الميدان ، ولم تتعد هذه الأبحاث المعمل لصعوبة نقل جهاز لازر إلى الخارج ولاستحالة نقل كل شيء » إلى المعمل . واكتفت المعامل بتصوير بعض الطلبات الخاصة التي يمكن نقلها إلى المعمل لتصويرها بشعاع لازر ولقراءتها (رؤيتها) - وهذا هو المهم - بشعاع لازر أيضاً . أى أنه كان يلزم وجود الشعاع أثناء التصوير وأثناء المشاهدة .
وأول تقدم في مضمار رؤية ( الصورة الهولوجرامية المجسمة ) في الضوء الطبيعي أحرزه باحث فرنسي شاب اسمه (Antoine Labeyric) عمره ٢٣ سنة ، وهو ابن عالم طبيعة ؛ استطاع هذا الشاب أن يقرأ الهولوجرام فى الضوء الأبيض ، وكان متميزاً عن العلماء الأمريكيين فى أنه تذكر أعمال عالم فرنسى آخر ( جبرييل ليمان ) عن طريقة نظرية في التصوير ، إذا اتبعت فى صنع الهولوجرام تجعل الصورة مرئية في الضوء الطبيعي . كانت هذه هي الخطوة الأولى ، وبدأ الهولوجرام بعدها يظهر في الصالونات . لم يعد من الضرورى وجود شعاع لازر لرؤية الصورة ، ولكن بقى من الضرورى وجود شعاع لازر لالتقاط الصورة . وبالتالي ما زالت العقبة في نقل كل شيء إلى المعمل لتصويره موجودة. وكانت هذه هي المرحلة الأخيرة التي استطاعت شركة (IBM) تذليلها في عام ١٩٦٧ . وأصبح في مقدور المصور أن يلتقط الصورة في أي منظر خارجى ، ثم يتم تحميضها في المعمل وعرضها بوساطة شعاع لازر ، ويمكن بعد ذلك مشاهدتها فى الضوء الطبيعى بأبعادها الثلاثة المجسمة دون أن تفقد شيئاً من المعلومات الضوئية التى تكون التجسيم الكامل . وكان الاختراع الجديد عبارة عن عدسة تزود بها آلة التصوير ، وهذه العدسة الجديدة اسمها عين الذبابة (euil de Mouche) وهى مكونة من عدة مئات من العدسات ، وكل وجه من العدسة يرى الشيء بصورة مختلفة عن الأخرى . أى أننا عندما نلتقط صورة ما بهذه العدسة ، فإننا في الحقيقة نلتقط عدة مئات من أشكال هذه الصورة ، وكل صورة منها تختلف عن الأخرى اختلافاً طفيفاً . وفى هذه المرة لم يعد الذي يحدث هو تبسيط المعلومات الضوئية باستعمال الحزمة المتلاحمة من شعاع لازر ، ، ولكننا توصلنا إلى التقاط الحزمة الضوئية كلها بطريق تحليلها . ومن مئات هذه الصور المطبوعة على الفيلم يمكن صنع الهولوجرام عندما ينعكس شعاع لازر على الفيلم في المعمل . وفي الحقيقة لم يتغير أى شيء من المبدأ الأساسي ، إذ ما زال يلزمنا شعاع لازر لتحقيق الصورة المجسمة ، ولكن عدسة ( عين الذبابة ) سهلت عملية التقاط أى صورة من أى منظر خارجى، ونقلت المنظر إلى داخل المعمل على فيلم : أو كما يقول الخبراء إن هذه العدسة تسمح بتحقيق - على الطبيعة – أول شفرة من المعلومات التي يستقيها شعاع لازر من المعمل. وهذه الشفرة الكاملة هي الهولوجرام : وبذلك تكون كل الشروط قد توافرت لدخول الصورة المجسمة إلى ميدان الصحافة والنشر والإعلان . ويكفى أن تصدر مجلة لايف بصورها المجسمة حتى تبدأ هذه الطريقة في الانتشار في جميع المؤسسات الصحفية الأخرى .
وقد نشرت جريدة نيويورك تايمز مقالاً تصف فيه هذا الفن الجديد قالت فيه: إن الصورة تعبر من خلال نافذة ومن خلالها يرى الإنسان في ألوان زاهية وأبعاد ثلاثة حديقة بزهورها اليانعة . ولو أراد الإنسان أن يرى ماذا وراء التمثال الذي يتوسطها فما عليه إلا أن يمشى إلى أحد أركانها ويرمق خلفها. إنها إحدى عجائب التكنيك الحديث ، والذى يعرف بالهولوجرافيا وينافس أكبر الاكتشافات التي طبقت في عالم الإلكترونيات كالترانزستور. والغرض منها يمتد إلى صور ثلاثية الأبعاد للتليفزيون والسينما . وترى دون استخدام أنواع خاصة من الزجاج، كما أن لها عديداً من التطبيقات العسكرية السرية . وهناك أبحاث جادة يجريها السوفييت في هذا المجال ، ولهذا فمن المتوقع أنهم على درجة عالية من التقدم والاهتمام به. ومن تطبيقات الهولوجرافيا التي تحت الدراسة الآن ما يأتي :
۱ - ستمكن الهولوجرافيا أجهزة الرادار من ا التحكم في طرق المرور الجوى وذلك بالنظر خلال شاشة ثلاثية الأبعاد ، لمراقبة جميع الطائرات المحلقة في منطقتها :
تماماً كما يراقب الإنسان سمكة فى حوض مائى زجاجي الجدران .
٢ - ستمكن من رؤية أبعاد الكواكب السيارة ، أو تمكين المهندسين من رؤية أجزاء خاصة في المحركات أثناء اشتغالها .
تعليق