رأساً . وعندما تصل بوبينة الورق يرفق بها ( بطاقة تشغيل ) مكتوب عليها رقم البوبينة ووزنها وعرضها بالحروف المغناطيسية . وتدخل هذه البطاقات إلى الجهاز القارئ المتصل بالعقل . وعندما ينتهى الطبع ، توزن بقية البوبينة ، وتكتب على البطاقة قبل إدخالها مرة أخرى إلى الجهاز القارئ . وفى كل مرة تدخل البطاقة إلى الجهاز يسجل العقل فى ذاكرته هذه المعلومات، ويضيف إليها العقل موعد الدخول وتاريخ اليوم ورقم الوحدة الطباعية . وكلما توقفت الماكينة عن الطبع ، يتم إخبار العقمل عن سبب التوقف . هل هو بسبب قطع الورق ، أو تعطل الماكينة ، فيسجل الجهاز ، عن طريق العداد ، أعداد الدشت التى تسببت بسبب هذا التوقف. وبذلك تستطيع كافة الأقسام الإدارية وأقسام التوزيع أن تعرف فوراً رقم الأعداد المطبوعة وأعداد الدشت وعدد البوبينات المستهلكة ، وكميات الورق المتبقية في المخازن ، وموعد طلب بوبينات جديدة ، وموعد شراء الورق اللازم قبل أن تفاجأ الدار الصحفية بنفاد الورق بمدة كافية . ويعطى فى نفس الوقت عناوين المصانع التي تبيع هذا النوع من الورق والكمية اللازم شراؤها للأشهر الثلاثة القادمة . وكلما زاد التوزيع - بزيادة الأرقام في العقل - يرفع العقل أرقام طلبيات الورق ويستطيع العقل أن ينبه المشرفين على تجهيز الورق ، أن البوبينة الموجودة في ماكينة الطبع على وشك الانتهاء ، فيستعدون لها قبل أن تتوقف الماكينات . كما يمكنه أن يسأل عمال التربيط ولف الأعداد إذا كانوا قد انتهوا من تجهيز الكميات المطلوبة للمتعهد ، أو يخطرهم بضرورة زيادة الكميات المطلوبة من المتعهد ، وفى نفس الوقت يخطر القائمين على الماكينات بضرورة زيادة هذه الكمية قبل انتهاء الطبع . وهناك برامج محددة توضع فى العقل تساعده على دراسة السوق ، وتعطيه معلومات عن الأحداث الهامة - رياضية وسياسية ، محلية وخارجية – كما تعطيه بيانات عن الطقس والمطر والثلج ، مما يساعد على زيادة أو تخفيض عدد النسخ المطبوعة ، حتى لا تتعرض المؤسسة الخسارة مالية نتيجة لزيادة المرتجع من نسخها المطبوعة . وفي النهاية يعطى العقل أوامره للمطبعة لتتوقف تماماً عن الطبع في الموعد المحدد وبعد طبع الكمية المطلوبة .
كذلك يستطيع العقل الإلكترونى أن يتحكم في عملية نقل الورق اللازم للطبع ، بوساطة جهاز حديث يمكنه أن يحمل ۱۸۰۰ رطل من بوبينات ورق الصحف من سيارات النقل ، مباشرة إلى المطابع. وعندما يحتاج المشرف على نقل الورق ، إلى بوبينات جديدة ، فإنه يضغط على مفتاح صغير فى المطبعة ، فتنتقل أقرب بوبينة من الحجم واللون المطلوبين على جهاز خاص وتحمل إلى ركيزة البكرة ، ويستطيع هذا النظام أن يكنى جريدة تطبع ٦٤ صفحة بسرعة ٦٠ ألفاً في الساعة تستهلك في بعض الأحيان ١٢٥ طنا من الورق فى الساعة ، بتوزيع قدره مليون ونصف مليون نسخة في اليوم . لذلك كان لهذا الجهاز المتصل بالعقل الإلكترونى أهمية خاصة بالنسبة للجريدة النموذجية الكبرى. ويستطيع العقل أن يتحكم في درجة الحرارة والرطوبة المطلوبتين فى قاعة تخزين الورق حتى لا يصاب بالتلف أو الجفاف مما يعرضه للتمزق أثناء الدوران .
وكذلك يستطيع هذا الجهاز المتصل بالعقل ، بالإضافة إلى نقل الورق ، أن يقوم بوزنه وتحويله إلى المكان المحدد، أو يقوم بتزويد المطبعة فوراً بالنوع المناسب منه ، وينقل التالف وبقايا البوبينات من قاعة الطبع إلى الخارج ، بعد أن يسجل في ذاكرة العقل كمية التالف منه .
ويسجل العقل في ذاكرته نوع الورق ولونه و وزنه ومساحته ، حتى يستطيع أن يلبي الطلبات بسرعة فائقة . إذ يمكنه أن يأمر الجهاز بنقل الورق من سيارات النقل بسرعة خمس بوبينات فى الدقيقة ، ثم يضعها على ميزان ، ويحملها بعد ذلك إلى جهة التكديس ، أو بتوجيه من العقل ، ينقلها رأساً إلى المطبعة الجائعة .
وتنتقل العملية بعدئذ إلى قسم التربيط ولف الجرائد . وتتصل عدادات هذا القسم بالعقل الإلكترونى مباشرة . ويعطى العقل تعليماته بعدد النسخ المطلوبة لكل كما أنه يضع خطة كاملة لعملية ربط النسخ بحيث تتصل بنظام أماكن التوزيع القريب أولاً ثم الأبعد - فتربط النسخ الخاصة بالمتعهد الموجود في أبعد بلد أولاً ، لكي توضع فى سيارات النقل قبل غيرها . وذلك يسهل عملية التوزيع عند تحميل السيارات ، وتكون عادة نسخ المتعهدين القريبين على السطح . وينظم العقل السيارات في ترتيب خاص مما يسهل عملية سفرها السريع . كما أنه يجهز فواتير المتعهدين أولاً فأول عن طريق الطابعة الكهربائية ( بدون حبر ) .
إلى جانب هذه العمليات التي يؤديها العقل في المراحل الفنية ، فإنه يقوم بكافة العمليات الإدارية من مرتبات العاملين وأجورهم والحسابات والفواتير والحضور والانصراف . وبذلك يكون العقل قد أدى واجبه كاملاً في المؤسسة الصحفية . وتكون هذه المؤسسة قد استغلت إمكانيات هذا العقل إلى أقصى حد ممكن . وعندئذ يصبح وجود العقل فى المؤسسة عملية اقتصادية سليمة .
نتوقف هنا قليلاً لنبحث موضوعاً هاماً تحدثت عنه الصحف كثيراً في الأيام الأخيرة . وهذا الموضوع هو ( أزمة الصحافة ) . أن هناك أزمة ؟ هذه الأزمة ؟ وهل أصبحت صناعة الصحافة عملية خاسرة ؟ ولماذا تندمج الصحف وتدخل في احتكارات كبيرة ؟ هناك رأى يقول إن السبب الرئيسي في الخسائر المادية التي تعانيها دور الصحف يكمن فى سوء الإدارة وسوء الخدمة الصحفية التي تقدمها المؤسسة للقارئ . وليس سبب الخسارة - كما تقول المؤسسات الصحفية - عدم دخول عصر الآلية التلقائية .
وقد قامت مجلة نيوزويك منذ سنتين (نوفمبر ١٩٦٥ ) ببحث كبير عن أسباب هذه الأزمة . وقالت في بحثها :
إن الموضوع الذى تغطيه الصحف في الولايات المتحدة أسوأ تغطية اليوم هو موضوع الصحافة الأمريكية نفسها ، فصحف الولايات المتحدة البالغ عددها ١٧٦٣ صحيفة تمسك لنفسها مرآة تعكس الصورة مشوهة ، بينما هي صاحبة الخبرة في كل مجال آخر . فالواقع أن الصحف وهى تروى بصورة جزئية فقط ما يحدث لها تحت العناوين المثيرة : ( إغلاق فى نيويورك ) و ( اندماج في سان فرانسيسكو ) و «موت في أنديانا بوليس » و « إضراب في لوس انجلوس » تركت القارئ وقد انطبع في ذهنه أن الصحافة في وضع لا تحسد عليه ، فقد قوضها التليفزيون وأنضب حبرها الأسود وأصبحت على شفا النهاية .
والحقيقة أن المرض قد أسيء تشخيصه وأن النعى سابق لأوانه ، فالصحف الأمريكية لم تكن تدر في يوم ما من الأرباح أكثر مما تدره الآن، وقد ارتفع عددما يوزع منها فبلغ رقماً قياسياً هو ٦٠,٤ مليون نسخة ، وتتزايد متانة المركز الاقتصادى للصحف شأنها في ذلك شأن الأسهم التى تنشر أسعارها في صفحاتها المالية ، فحدود نسبة الربح كما قدرها أحد كبار موظفى جمعية ناشرى الصحف الأمريكية التي تمثل ٩٦٢ صحيفة يوزع منها ۹۰ فى المائة من جملة التوزيع اليومى للصحف ، تتراوح بين ۸ و ۲۰ في المائة فى حين أن نسبة الربح الذي تحققه صناعة الصلب هي ٦,١ في المائة .
ليس هناك عيب بطبيعة الحال فى العمل على تحقيق الربح ، ويجب على الصحيفة أن تحقق ربحاً لكى تعيش ، ولكن الداء الحقيقي الذي تعانى منه الصحافة يكمن في شيء آخر . فباستثناء القليل من الصحف المشهورة مثل « النيويورك تايمز » - نرى أن عدداً كبيراً من الصحف قد أصبح يهتم بكثرة عدد الصفحات و بالمظهر الخارجي . في حين أن ما هو مطلوب من صحيفة يومية أصبح غير متمش مع الزمن . إن التخلف عن ( التايمز (( لا يعد جريرة ؛ ولكن هذه الصحف تخلفت عن الزمن - تكنولوجيا ، تخلفت بوصف رجالها أصحاب أعمال كما أنها تخلفت - وهذا أمر مستنكر للغاية - فى مجال الواجبات المهنية من استقاء الأخبار إلى تدوينها وتحريرها .
لقد أجرى ويليام فلين رئيس مكتب نيوزويك » في سان فرانسيسكو ، الذي عمل في الصحافة أكثر من ٣٠ عاماً ، أحاديث مع العشرات من المحررين ورؤساء تحرير الصحف فى منطقة الساحل الغربي، وبعد ذلك خرج بهذه النتيجة غير المشجعة . إذ قال : « إن صحفاً كثيرة ظل أصحابها ومديروها القدامى هم أنفسهم لم يتغير وا منذ عشرات السنين، وهؤلاء الرجال متساهلون لا يرون في صحفهم عيوباً خطيرة . إنهم يعيشون فى الماضى وهم من الناحية النظرية يقرون القول بأنه يجب على الصحيفة اليومية أن تقدم أنباء محلية أكثر وأفضل حتى تصيب نجاحاً ، ولكنهم لا يستأجرون عدداً إضافياً من المخبرين وما زالوا يستخدمون كتاب المقالات اليومية : الذين لا يهتم أبناء الجيل الحالى بما يكتبون ، وإذا وجهت إليهم أسئلة بشأن صحفهم طلبوا عدم نشر ما يصرحون به ، كما لو كان النشر هو أعظم الأبقار قدسية » . ويقول لويس ليونز : « إن الصحيفة هى أقل المؤسسات تعرضاً للنقد في مجتمعنا ، وهي تتميز باستراتيجية فى علاقتها مع جميع المؤسسات الأخرى إلى الحد الذى
كذلك يستطيع العقل الإلكترونى أن يتحكم في عملية نقل الورق اللازم للطبع ، بوساطة جهاز حديث يمكنه أن يحمل ۱۸۰۰ رطل من بوبينات ورق الصحف من سيارات النقل ، مباشرة إلى المطابع. وعندما يحتاج المشرف على نقل الورق ، إلى بوبينات جديدة ، فإنه يضغط على مفتاح صغير فى المطبعة ، فتنتقل أقرب بوبينة من الحجم واللون المطلوبين على جهاز خاص وتحمل إلى ركيزة البكرة ، ويستطيع هذا النظام أن يكنى جريدة تطبع ٦٤ صفحة بسرعة ٦٠ ألفاً في الساعة تستهلك في بعض الأحيان ١٢٥ طنا من الورق فى الساعة ، بتوزيع قدره مليون ونصف مليون نسخة في اليوم . لذلك كان لهذا الجهاز المتصل بالعقل الإلكترونى أهمية خاصة بالنسبة للجريدة النموذجية الكبرى. ويستطيع العقل أن يتحكم في درجة الحرارة والرطوبة المطلوبتين فى قاعة تخزين الورق حتى لا يصاب بالتلف أو الجفاف مما يعرضه للتمزق أثناء الدوران .
وكذلك يستطيع هذا الجهاز المتصل بالعقل ، بالإضافة إلى نقل الورق ، أن يقوم بوزنه وتحويله إلى المكان المحدد، أو يقوم بتزويد المطبعة فوراً بالنوع المناسب منه ، وينقل التالف وبقايا البوبينات من قاعة الطبع إلى الخارج ، بعد أن يسجل في ذاكرة العقل كمية التالف منه .
ويسجل العقل في ذاكرته نوع الورق ولونه و وزنه ومساحته ، حتى يستطيع أن يلبي الطلبات بسرعة فائقة . إذ يمكنه أن يأمر الجهاز بنقل الورق من سيارات النقل بسرعة خمس بوبينات فى الدقيقة ، ثم يضعها على ميزان ، ويحملها بعد ذلك إلى جهة التكديس ، أو بتوجيه من العقل ، ينقلها رأساً إلى المطبعة الجائعة .
وتنتقل العملية بعدئذ إلى قسم التربيط ولف الجرائد . وتتصل عدادات هذا القسم بالعقل الإلكترونى مباشرة . ويعطى العقل تعليماته بعدد النسخ المطلوبة لكل كما أنه يضع خطة كاملة لعملية ربط النسخ بحيث تتصل بنظام أماكن التوزيع القريب أولاً ثم الأبعد - فتربط النسخ الخاصة بالمتعهد الموجود في أبعد بلد أولاً ، لكي توضع فى سيارات النقل قبل غيرها . وذلك يسهل عملية التوزيع عند تحميل السيارات ، وتكون عادة نسخ المتعهدين القريبين على السطح . وينظم العقل السيارات في ترتيب خاص مما يسهل عملية سفرها السريع . كما أنه يجهز فواتير المتعهدين أولاً فأول عن طريق الطابعة الكهربائية ( بدون حبر ) .
إلى جانب هذه العمليات التي يؤديها العقل في المراحل الفنية ، فإنه يقوم بكافة العمليات الإدارية من مرتبات العاملين وأجورهم والحسابات والفواتير والحضور والانصراف . وبذلك يكون العقل قد أدى واجبه كاملاً في المؤسسة الصحفية . وتكون هذه المؤسسة قد استغلت إمكانيات هذا العقل إلى أقصى حد ممكن . وعندئذ يصبح وجود العقل فى المؤسسة عملية اقتصادية سليمة .
نتوقف هنا قليلاً لنبحث موضوعاً هاماً تحدثت عنه الصحف كثيراً في الأيام الأخيرة . وهذا الموضوع هو ( أزمة الصحافة ) . أن هناك أزمة ؟ هذه الأزمة ؟ وهل أصبحت صناعة الصحافة عملية خاسرة ؟ ولماذا تندمج الصحف وتدخل في احتكارات كبيرة ؟ هناك رأى يقول إن السبب الرئيسي في الخسائر المادية التي تعانيها دور الصحف يكمن فى سوء الإدارة وسوء الخدمة الصحفية التي تقدمها المؤسسة للقارئ . وليس سبب الخسارة - كما تقول المؤسسات الصحفية - عدم دخول عصر الآلية التلقائية .
وقد قامت مجلة نيوزويك منذ سنتين (نوفمبر ١٩٦٥ ) ببحث كبير عن أسباب هذه الأزمة . وقالت في بحثها :
إن الموضوع الذى تغطيه الصحف في الولايات المتحدة أسوأ تغطية اليوم هو موضوع الصحافة الأمريكية نفسها ، فصحف الولايات المتحدة البالغ عددها ١٧٦٣ صحيفة تمسك لنفسها مرآة تعكس الصورة مشوهة ، بينما هي صاحبة الخبرة في كل مجال آخر . فالواقع أن الصحف وهى تروى بصورة جزئية فقط ما يحدث لها تحت العناوين المثيرة : ( إغلاق فى نيويورك ) و ( اندماج في سان فرانسيسكو ) و «موت في أنديانا بوليس » و « إضراب في لوس انجلوس » تركت القارئ وقد انطبع في ذهنه أن الصحافة في وضع لا تحسد عليه ، فقد قوضها التليفزيون وأنضب حبرها الأسود وأصبحت على شفا النهاية .
والحقيقة أن المرض قد أسيء تشخيصه وأن النعى سابق لأوانه ، فالصحف الأمريكية لم تكن تدر في يوم ما من الأرباح أكثر مما تدره الآن، وقد ارتفع عددما يوزع منها فبلغ رقماً قياسياً هو ٦٠,٤ مليون نسخة ، وتتزايد متانة المركز الاقتصادى للصحف شأنها في ذلك شأن الأسهم التى تنشر أسعارها في صفحاتها المالية ، فحدود نسبة الربح كما قدرها أحد كبار موظفى جمعية ناشرى الصحف الأمريكية التي تمثل ٩٦٢ صحيفة يوزع منها ۹۰ فى المائة من جملة التوزيع اليومى للصحف ، تتراوح بين ۸ و ۲۰ في المائة فى حين أن نسبة الربح الذي تحققه صناعة الصلب هي ٦,١ في المائة .
ليس هناك عيب بطبيعة الحال فى العمل على تحقيق الربح ، ويجب على الصحيفة أن تحقق ربحاً لكى تعيش ، ولكن الداء الحقيقي الذي تعانى منه الصحافة يكمن في شيء آخر . فباستثناء القليل من الصحف المشهورة مثل « النيويورك تايمز » - نرى أن عدداً كبيراً من الصحف قد أصبح يهتم بكثرة عدد الصفحات و بالمظهر الخارجي . في حين أن ما هو مطلوب من صحيفة يومية أصبح غير متمش مع الزمن . إن التخلف عن ( التايمز (( لا يعد جريرة ؛ ولكن هذه الصحف تخلفت عن الزمن - تكنولوجيا ، تخلفت بوصف رجالها أصحاب أعمال كما أنها تخلفت - وهذا أمر مستنكر للغاية - فى مجال الواجبات المهنية من استقاء الأخبار إلى تدوينها وتحريرها .
لقد أجرى ويليام فلين رئيس مكتب نيوزويك » في سان فرانسيسكو ، الذي عمل في الصحافة أكثر من ٣٠ عاماً ، أحاديث مع العشرات من المحررين ورؤساء تحرير الصحف فى منطقة الساحل الغربي، وبعد ذلك خرج بهذه النتيجة غير المشجعة . إذ قال : « إن صحفاً كثيرة ظل أصحابها ومديروها القدامى هم أنفسهم لم يتغير وا منذ عشرات السنين، وهؤلاء الرجال متساهلون لا يرون في صحفهم عيوباً خطيرة . إنهم يعيشون فى الماضى وهم من الناحية النظرية يقرون القول بأنه يجب على الصحيفة اليومية أن تقدم أنباء محلية أكثر وأفضل حتى تصيب نجاحاً ، ولكنهم لا يستأجرون عدداً إضافياً من المخبرين وما زالوا يستخدمون كتاب المقالات اليومية : الذين لا يهتم أبناء الجيل الحالى بما يكتبون ، وإذا وجهت إليهم أسئلة بشأن صحفهم طلبوا عدم نشر ما يصرحون به ، كما لو كان النشر هو أعظم الأبقار قدسية » . ويقول لويس ليونز : « إن الصحيفة هى أقل المؤسسات تعرضاً للنقد في مجتمعنا ، وهي تتميز باستراتيجية فى علاقتها مع جميع المؤسسات الأخرى إلى الحد الذى
تعليق