تقليل عدد الأسطر التى يعاد جمعها مع تقليل قدر الرقابة اللازمة من جانب العامل الذي يصب السطر . كما يستطيع الجهاز أن يغذى عدداً . السطور إلى ۲۰ ماكينة بدون تدخل يدوى .
أما الفوائد التي تعود على الصحيفة من استخدام هذا النظام فهي :
١ - إتاحة مزيد من المساحة للأنباء ، وذلك لأن الجهاز يعطى أولوية لوصل الكلمات بدلاً من المساحة . وقد دلت التجارب أن السطر الأكثر إحكاماً يؤدى إلى زيادة مقدارها بوصة ونصف بوصة فى كل عمود من ١٢ بوصة يجمع باليد .
٢ - زيادة إشراف التحرير على الإنتاج النهائى إذ يتيح البرنامج مزيداً من عمليات التحرير إلى درجة لا تتيحها عملية جمع الحروف باليد . ومن نتائج ذلك إيجاد اتصال أفضل بين قسم التحرير وقسم الإنتاج .
إلى جانب عمليات قاعة الجمع وإدارة الحسابات فإن هذا الجهاز يمكن أن يؤدى خدمات لقاعة التحرير . إذ يمكن إدخال وتخزين نسخ البرقيات والنسخ المعدة محليا في ذاكرة الجهاز وعندما يتم تحرير نسخة يجرى إدخال شريط تصحيح في العقل . ويخرج العقل بعد ذلك شريطاً نظيفاً لنسخة محررة ومضبوطة معدة لجمع الحروف .
ويمكن تخزين المعلومات الخاصة بالماكيت أو المساحة المتاحة في ذاكرته عن وعندما يتم جمع النسخة ، تتضح المساحة المشغولة فى الصفحات . ويقوم العقل : الذي يعلم بالضبط عدد سطور كل برقية قبل جمع حروفها ، بالتبليغ عن المساحة المتبقية . ويتجدد هذا التبليغ كلما أضيف نبأ . طريق العقل الإلكترونى .
ويخرج العقل نسخة غير منقحة من جهاز طبع السطور . ويستطيع الكاتب إجراء التصحيح من هذه النسخة بينما يحتفظ العقل بالنسخة الأصلية على شريط مغناطيسي أو ذاكرة أسطوانية . ثم يتم إدخال التصحيح في العقل وتخرج نسخة أخرى غير منقحة . وتتكرر هذه العملية إلى أن تخرج نسخة يرضى عنها الكاتب . وعندئذ فقط يخرج الجهاز شريطاً لماكينات جمع السطور .
وتقدر جمعية ناشرى الصحف الأمريكية anpa عدد الصحف المنتشرة في أنحاء الولايات المتحدة وكندا التى تستخدم العقول الإلكترونية بحوالى ١٤٠ صحيفة . وتتراوح هذه الصحف بين صحف يومية صغيرة مثل أوجوستا هيرالد بولاية جورجيا ( توزيعها ٢١ ألف نسخة ) ، وسالم نيوز بولاية ماساشوستس ( توزيعها ٢٦ ألف نسخة ) ، وصحف كبرى مثل لوس انجليس تايمز ( توزيعها ۸۱۷ ألف نسخة ) وجميع الصحف اليومية ( نيوز وستار وبوست وتايمز هيرالد ) في واشنطون .
وتقول صحيفة أوكلاهومان التي تصدر في مدينة أوكلاهوما إنها الرائدة في هذا الميدان ، وقد أجرت أول تجربة لها فى . الحروف بالطريقة الإلكترونية في يوم جمع أول يناير سنة ١٩٦٢ ، وقبيل منتصف هذه السنة ( تسربت ) عملية جمع الحروف إلكترونيا بصورة منتظمة إلى الصحيفة كلها . وفى يوم ٥ مارس عام ١٩٦٣ دخل هذا النظام الذي أطلق عليه برنامج جمع الحروف ، في الإنتاج الصحفى الكامل لهذه الجريدة. وقرابة الوقت نفسه استخدمت صحيفة لوس انجليس تايمز وويست بالم بيتش (بولاية فلوريدا ) و بوست ( توزيعها ۳۹ ألف نسخة ) الجهاز الإلكترونى .
وقالت جمعية محرري الصحف الأمريكية إن ثلاثة أعمال رئيسية تقوم بها اليوم العقول الإلكترونية في دور الصحف وهي :
١ - أداة الإنتاج لضبط المسافات وتوصيل الكلمات وتوزيع الإنتاج على ماكينات صب الأسطر .
۲ - جهاز يجمع البيانات لتوفير معلومات مناسبة من حيث الكم والكيف العملية إصدار الصحيفة .
٣ - وسيلة لتسهيل عملية استخدام أحرف الآلة الكاتبة وعملية إعلانات العرض .
وقد ردت ٧٦ صحيفة على بحث قامت به جمعية محرري الصحف الأمريكية عن الاستخدامات الرئيسية الثلاثة لعقولها الإلكترونية في الإنتاج . وقالت ٣٢ صحيفة إنها تستخدمها في إعداد الإعلانات المبوبة ، وقالت ٢٤ صحيفة فقط إنها تستخدمها في ضبط المسافة وتوصيل الكلمات ، وقالت ۲۰ صحيفة إنها تستخدمها للحصول على بيانات خاصة بالإنتاج . وتشعر جمعية محرري الصحف الأمريكية أن المسألة ترتكز إلى حد كبير على تعود الصحف على العمليات التلقائية أولاً ثم التوسع في استخدام العقل الإلكترونى وفقاً لمقدرة هذه الصحف. وما زالت هذه العقول بعيدة عن الاستخدام الكامل .
وقالت صحيفة أوكلاهومان إنه بالإضافة إلى جمع الحروف ، تستخدم جهازها في أعمال مثل إعداد كشوف المرتبات ، والفواتير والحسابات العامة ، والتقارير الإحصائية ، وسجلات بريد المشتركين ، وأعمال حسابية أخرى وبعض كشوف الجرد . وفى ميدان جمع الأنباء استخدمت العقل الإلكتروني في إعداد جداول نتائج الانتخابات في أنحاء الولايات المتحدة ، وتخزين بيانات إحصائية عن بعض القضايا التي تنظرها محاكم الجنايات. وتدرس صحيفة أوكلاهومان استخدامها في الاحتفاظ بجداول جرد الصحف .
وفى صحيفة لوس إنجليس تايمز تبدأ العملية الآلية عندما يجلس المخبر الصحفي أمام آلته الكاتبة . وفى الوقت الذى يكتب فيه المخبر النبأ الذي حصل عليه ، يخرج جهاز ثاقب ملحق بآلته الكتابية الكهربائية ibm شريطاً مثقوباً ، ثم تمر نسخة المخبر المكتوبة بمرحلة التحرير العادية، ثم ترسل النسخة والشريط إلى قاعة الجمع. ويثقب شريط آخر للتصحيحات فقط ، ويحدد رمز بسيط أماكن التصحيحات في النسخة الأصلية وهذا الرمز قد يعني أن كلمة أو عبارة يجب أن تضاف بين الكلمتين الرابعة والخامسة في السطر الثالث . ويوصل شريط التصحيح بإحكام بالشريط الأصلى الذي أخرجته آلة المخبر الكاتبة ، ثم يتم إدخال الشريطين في العقل الإلكترونى وعندئذ يحول الجهاز هذا الشريط إلى شريط معد لتشغيل ماكينات السطور بعد ضبط المسافات ووصل الكلمات ووضع التصحيحات فى الأماكن المناسبة . وقد قامت شركة ibm ، وهى أكبر شركة فى العالم تبيع العقول الإلكترونية ، بتقديم الجزء الأكبر ( ٩٠٪) من هذه العقول لصحف الولايات المتحدة وكندا . وتستخدم صحيفة « كانساس سيتى ستار » ( توزيعها ۳۳۲,۰۰۰ نسخة ) ما تصفه بأنه نظام ( التغيير السريع ) فى عملية برنامج العقل الإلكترونى أو ما يسمونه برنامج التوقف للأولوية . وجوهر هذا النظام هو أن أقساماً مختلفة تستطيع استخدام العقل على أساس الأولوية ، فقد يحدث على سبيل المثال أنه عندما يكون العقل مشغولاً في إعداد كشوف المرتبات ، يتلقى إشارة من جمع قاعة جمع الحروف تأمره بأن يقوم بعمل آخر خاص بقاعة الجمع . وفي خلال دقيقتين يبدأ العقل في إخراج شريط لجمع الحروف معد من حيث ضبط المسافات ووصل الكلمات . وعندما ينتهى هذا العمل يعود العقل إلى مواصلة مهمة إعداد كشوف المرتبات من النقطة التي توقف عندها .
ويتراوح الإيجار الشهرى للعقل الإلكترونى ( ١٦٢٠ لشركة ibm ) وهو النموذج المستخدم على نطاق واسع فى صناعة الصحافة ، بین ۱,۱۹۰ دولاراً و ۳,۸۰۰ دولار، ويتراوح إنتاجه من الأسطر بين ۲,۰۰۰ ۱۲,۰۰۰ سطر في الساعة، وتراوح نسبة ضبطه للمسافات ووصل الكلمات بين ٩٠ و ٩٨٪ . وتبيع الشركة هذا النموذج بمبلغ يتراوح بين ۱۰۰ ألف دولار و ١٤٠ ألف دولار .
وقد أنتجت شركة ibm نموذجاً جديداً 1130 ibm يتراوح إيجاره الشهري بين ۱,۲۰۰ و ١,٦٠٠ دولار . وينتج عدداً من الأسطر يتراوح بين ۱۰ آلاف و ۱۲ ألف سطر في الساعة ، وتصل نسبة ضبطه للمسافات ووصل الكلمات إلى ٩٩ ٪ ، ويتراوح ثمن بيعه بين ٢٦ ألف دولار و ٧٥ ألف دولار . وهذا النموذج منتشر بين الصحف الصغيرة لرخص ثمنه .
ويجرى كل هذا التطور فى المدن الأمريكية المختلفة دون أن يلقى مقاومة من النقابات العمالية ، كالمقاومة التى حدثت فى نيويورك وأضرب بسببها عمال الصحف ١٠٤٠ أيام متوالية . وكانت هذه النقابات قد نصت في عقودها على أن يكون أقصى إنتاج على ماكينات الجمع .t.t.s هو ٣٧٥ سطراً فى الساعة بدون العقل الإلكترونى و ٦٠٠ سطر في الساعة عن طريق العقل الإلكترونى . ثم طالبت النقابة بضمانات أكثر لم تستجب لها المؤسسات الصحفية .
وقد استغلت وكالات الأنباء الأمريكية هذه الفرصة النادرة . الآلية التلقائية في الأقاليم - - وزودت الصحف الإقليمية الأخرى التي لم تستخدم بعد هذه الأجهزة ، بنوع جديد من الخدمة . فقد زودت الوكالات مكاتبها بعقول إلكترونية تنتج أخبارها على شريط مضبوط المسافات ترسله رأساً : الأسلاك إلى الجرائد المشتركة في هذا النظام. وتستخدم هذه الجرائد الشريط المثقوب بوصله رأساً بماكينات الجمع . وقد بدأت وكالة يونايتد بريس ... هذا النظام الجديد في شهر سبتمبر من عام ١٩٦٤ .
وأعلن ميمز طومسون المدير العام للوكالة نبأ إدخال الخدمة الجديدة في يوم ١٢ سبتمبر . وتستغنى الطريقة الجديدة عن عامل الماكينة .t.t.s الذي يقرر تحديد المسافات بين الأسطر ، ومن ثم تزيد إلى حد كبير من سرعة عملية الجمع ، إذ لن يطلب من هذا العامل أن يضيع أى وقت فى حساب المسافات ووصل الكلمات وغير ذلك من الأعمال التى تستوجبها الماكينة. وذلك لأن العقل الموجود في مقر وكالة الأنباء يقوم بهذه الأعمال كلها .
ويعطى رئيس قسم ماكينات الجمع إشارة إلى الوكالة عن طريق جهاز إرسال ، عن المقاس الذي يطلب فيه جمع الشريط ، فتمر هذه الإشارة في العقل الإلكترونى الذي يتلقاها ويرسل فوراً الشريط بالمقاس والبنط المطلوبين . والوكالة ترسل أنباءها إلى الجريدة بطريقة الآلة الكاتبة - دون وجود شريط - إذ يجلس العامل في الوكالة و يكتب أنباءه على آلته الكاتبة ، المتصلة بالعقل الإلكترونى . وهذا العقل يتلقى أوامر الجرائد بالمقاسات . ويرسل إلى كل جريدة نبضات كهربائية عبر الأسلاك . ويتلقى هذه النبضات جهاز ثاقب قرب ماكينات الجمع به شريط غير مثقوب . ويتم ثقبه كلما كتب العامل فى الوكالة أنباءه . ثم يمر الشريط إلى ماكينة الجمع رأساً . وبالقرب من الجهاز الثاقب آلة كاتبة تتلقى نفس الخبر مكتوباً ، مما يتيح للمشتركين إمكانية الاختيار .
وحتى لا يتوقف العمل عند وقوع أى عطب فى الجهاز فقد وضعت الوكالة جهازاً آخر ليساند الأول ، ويحول إليه العمل فوراً إذا طرأ أي عطب . وذلك لتجنب أى توقف في تدفق الأنباء. وتستخدم الآلة الثانية عادة في إعداد كشوف المرتبات وغيرها أعمال المكاتب .
وقال طومسون إن هذا النظام ظل موضع اختبار مدة تربو على سنتين من جانب إخصائي الاتصال في وكالة يونيتدبريس : وهى تقدم الآن خدمة سريعة واقتصادية في إعداد جداول سوق الأوراق المالية للصحف .
كما تقوم بتشغيل ثلاث دوائر سلكية أخرى فى الوقت الحاضر – دائرة للألعاب من الرياضية والسباق ، ودائرة الجداول البورصة ، ودائرة للموضوعات الصحفية ،
أما الفوائد التي تعود على الصحيفة من استخدام هذا النظام فهي :
١ - إتاحة مزيد من المساحة للأنباء ، وذلك لأن الجهاز يعطى أولوية لوصل الكلمات بدلاً من المساحة . وقد دلت التجارب أن السطر الأكثر إحكاماً يؤدى إلى زيادة مقدارها بوصة ونصف بوصة فى كل عمود من ١٢ بوصة يجمع باليد .
٢ - زيادة إشراف التحرير على الإنتاج النهائى إذ يتيح البرنامج مزيداً من عمليات التحرير إلى درجة لا تتيحها عملية جمع الحروف باليد . ومن نتائج ذلك إيجاد اتصال أفضل بين قسم التحرير وقسم الإنتاج .
إلى جانب عمليات قاعة الجمع وإدارة الحسابات فإن هذا الجهاز يمكن أن يؤدى خدمات لقاعة التحرير . إذ يمكن إدخال وتخزين نسخ البرقيات والنسخ المعدة محليا في ذاكرة الجهاز وعندما يتم تحرير نسخة يجرى إدخال شريط تصحيح في العقل . ويخرج العقل بعد ذلك شريطاً نظيفاً لنسخة محررة ومضبوطة معدة لجمع الحروف .
ويمكن تخزين المعلومات الخاصة بالماكيت أو المساحة المتاحة في ذاكرته عن وعندما يتم جمع النسخة ، تتضح المساحة المشغولة فى الصفحات . ويقوم العقل : الذي يعلم بالضبط عدد سطور كل برقية قبل جمع حروفها ، بالتبليغ عن المساحة المتبقية . ويتجدد هذا التبليغ كلما أضيف نبأ . طريق العقل الإلكترونى .
ويخرج العقل نسخة غير منقحة من جهاز طبع السطور . ويستطيع الكاتب إجراء التصحيح من هذه النسخة بينما يحتفظ العقل بالنسخة الأصلية على شريط مغناطيسي أو ذاكرة أسطوانية . ثم يتم إدخال التصحيح في العقل وتخرج نسخة أخرى غير منقحة . وتتكرر هذه العملية إلى أن تخرج نسخة يرضى عنها الكاتب . وعندئذ فقط يخرج الجهاز شريطاً لماكينات جمع السطور .
وتقدر جمعية ناشرى الصحف الأمريكية anpa عدد الصحف المنتشرة في أنحاء الولايات المتحدة وكندا التى تستخدم العقول الإلكترونية بحوالى ١٤٠ صحيفة . وتتراوح هذه الصحف بين صحف يومية صغيرة مثل أوجوستا هيرالد بولاية جورجيا ( توزيعها ٢١ ألف نسخة ) ، وسالم نيوز بولاية ماساشوستس ( توزيعها ٢٦ ألف نسخة ) ، وصحف كبرى مثل لوس انجليس تايمز ( توزيعها ۸۱۷ ألف نسخة ) وجميع الصحف اليومية ( نيوز وستار وبوست وتايمز هيرالد ) في واشنطون .
وتقول صحيفة أوكلاهومان التي تصدر في مدينة أوكلاهوما إنها الرائدة في هذا الميدان ، وقد أجرت أول تجربة لها فى . الحروف بالطريقة الإلكترونية في يوم جمع أول يناير سنة ١٩٦٢ ، وقبيل منتصف هذه السنة ( تسربت ) عملية جمع الحروف إلكترونيا بصورة منتظمة إلى الصحيفة كلها . وفى يوم ٥ مارس عام ١٩٦٣ دخل هذا النظام الذي أطلق عليه برنامج جمع الحروف ، في الإنتاج الصحفى الكامل لهذه الجريدة. وقرابة الوقت نفسه استخدمت صحيفة لوس انجليس تايمز وويست بالم بيتش (بولاية فلوريدا ) و بوست ( توزيعها ۳۹ ألف نسخة ) الجهاز الإلكترونى .
وقالت جمعية محرري الصحف الأمريكية إن ثلاثة أعمال رئيسية تقوم بها اليوم العقول الإلكترونية في دور الصحف وهي :
١ - أداة الإنتاج لضبط المسافات وتوصيل الكلمات وتوزيع الإنتاج على ماكينات صب الأسطر .
۲ - جهاز يجمع البيانات لتوفير معلومات مناسبة من حيث الكم والكيف العملية إصدار الصحيفة .
٣ - وسيلة لتسهيل عملية استخدام أحرف الآلة الكاتبة وعملية إعلانات العرض .
وقد ردت ٧٦ صحيفة على بحث قامت به جمعية محرري الصحف الأمريكية عن الاستخدامات الرئيسية الثلاثة لعقولها الإلكترونية في الإنتاج . وقالت ٣٢ صحيفة إنها تستخدمها في إعداد الإعلانات المبوبة ، وقالت ٢٤ صحيفة فقط إنها تستخدمها في ضبط المسافة وتوصيل الكلمات ، وقالت ۲۰ صحيفة إنها تستخدمها للحصول على بيانات خاصة بالإنتاج . وتشعر جمعية محرري الصحف الأمريكية أن المسألة ترتكز إلى حد كبير على تعود الصحف على العمليات التلقائية أولاً ثم التوسع في استخدام العقل الإلكترونى وفقاً لمقدرة هذه الصحف. وما زالت هذه العقول بعيدة عن الاستخدام الكامل .
وقالت صحيفة أوكلاهومان إنه بالإضافة إلى جمع الحروف ، تستخدم جهازها في أعمال مثل إعداد كشوف المرتبات ، والفواتير والحسابات العامة ، والتقارير الإحصائية ، وسجلات بريد المشتركين ، وأعمال حسابية أخرى وبعض كشوف الجرد . وفى ميدان جمع الأنباء استخدمت العقل الإلكتروني في إعداد جداول نتائج الانتخابات في أنحاء الولايات المتحدة ، وتخزين بيانات إحصائية عن بعض القضايا التي تنظرها محاكم الجنايات. وتدرس صحيفة أوكلاهومان استخدامها في الاحتفاظ بجداول جرد الصحف .
وفى صحيفة لوس إنجليس تايمز تبدأ العملية الآلية عندما يجلس المخبر الصحفي أمام آلته الكاتبة . وفى الوقت الذى يكتب فيه المخبر النبأ الذي حصل عليه ، يخرج جهاز ثاقب ملحق بآلته الكتابية الكهربائية ibm شريطاً مثقوباً ، ثم تمر نسخة المخبر المكتوبة بمرحلة التحرير العادية، ثم ترسل النسخة والشريط إلى قاعة الجمع. ويثقب شريط آخر للتصحيحات فقط ، ويحدد رمز بسيط أماكن التصحيحات في النسخة الأصلية وهذا الرمز قد يعني أن كلمة أو عبارة يجب أن تضاف بين الكلمتين الرابعة والخامسة في السطر الثالث . ويوصل شريط التصحيح بإحكام بالشريط الأصلى الذي أخرجته آلة المخبر الكاتبة ، ثم يتم إدخال الشريطين في العقل الإلكترونى وعندئذ يحول الجهاز هذا الشريط إلى شريط معد لتشغيل ماكينات السطور بعد ضبط المسافات ووصل الكلمات ووضع التصحيحات فى الأماكن المناسبة . وقد قامت شركة ibm ، وهى أكبر شركة فى العالم تبيع العقول الإلكترونية ، بتقديم الجزء الأكبر ( ٩٠٪) من هذه العقول لصحف الولايات المتحدة وكندا . وتستخدم صحيفة « كانساس سيتى ستار » ( توزيعها ۳۳۲,۰۰۰ نسخة ) ما تصفه بأنه نظام ( التغيير السريع ) فى عملية برنامج العقل الإلكترونى أو ما يسمونه برنامج التوقف للأولوية . وجوهر هذا النظام هو أن أقساماً مختلفة تستطيع استخدام العقل على أساس الأولوية ، فقد يحدث على سبيل المثال أنه عندما يكون العقل مشغولاً في إعداد كشوف المرتبات ، يتلقى إشارة من جمع قاعة جمع الحروف تأمره بأن يقوم بعمل آخر خاص بقاعة الجمع . وفي خلال دقيقتين يبدأ العقل في إخراج شريط لجمع الحروف معد من حيث ضبط المسافات ووصل الكلمات . وعندما ينتهى هذا العمل يعود العقل إلى مواصلة مهمة إعداد كشوف المرتبات من النقطة التي توقف عندها .
ويتراوح الإيجار الشهرى للعقل الإلكترونى ( ١٦٢٠ لشركة ibm ) وهو النموذج المستخدم على نطاق واسع فى صناعة الصحافة ، بین ۱,۱۹۰ دولاراً و ۳,۸۰۰ دولار، ويتراوح إنتاجه من الأسطر بين ۲,۰۰۰ ۱۲,۰۰۰ سطر في الساعة، وتراوح نسبة ضبطه للمسافات ووصل الكلمات بين ٩٠ و ٩٨٪ . وتبيع الشركة هذا النموذج بمبلغ يتراوح بين ۱۰۰ ألف دولار و ١٤٠ ألف دولار .
وقد أنتجت شركة ibm نموذجاً جديداً 1130 ibm يتراوح إيجاره الشهري بين ۱,۲۰۰ و ١,٦٠٠ دولار . وينتج عدداً من الأسطر يتراوح بين ۱۰ آلاف و ۱۲ ألف سطر في الساعة ، وتصل نسبة ضبطه للمسافات ووصل الكلمات إلى ٩٩ ٪ ، ويتراوح ثمن بيعه بين ٢٦ ألف دولار و ٧٥ ألف دولار . وهذا النموذج منتشر بين الصحف الصغيرة لرخص ثمنه .
ويجرى كل هذا التطور فى المدن الأمريكية المختلفة دون أن يلقى مقاومة من النقابات العمالية ، كالمقاومة التى حدثت فى نيويورك وأضرب بسببها عمال الصحف ١٠٤٠ أيام متوالية . وكانت هذه النقابات قد نصت في عقودها على أن يكون أقصى إنتاج على ماكينات الجمع .t.t.s هو ٣٧٥ سطراً فى الساعة بدون العقل الإلكترونى و ٦٠٠ سطر في الساعة عن طريق العقل الإلكترونى . ثم طالبت النقابة بضمانات أكثر لم تستجب لها المؤسسات الصحفية .
وقد استغلت وكالات الأنباء الأمريكية هذه الفرصة النادرة . الآلية التلقائية في الأقاليم - - وزودت الصحف الإقليمية الأخرى التي لم تستخدم بعد هذه الأجهزة ، بنوع جديد من الخدمة . فقد زودت الوكالات مكاتبها بعقول إلكترونية تنتج أخبارها على شريط مضبوط المسافات ترسله رأساً : الأسلاك إلى الجرائد المشتركة في هذا النظام. وتستخدم هذه الجرائد الشريط المثقوب بوصله رأساً بماكينات الجمع . وقد بدأت وكالة يونايتد بريس ... هذا النظام الجديد في شهر سبتمبر من عام ١٩٦٤ .
وأعلن ميمز طومسون المدير العام للوكالة نبأ إدخال الخدمة الجديدة في يوم ١٢ سبتمبر . وتستغنى الطريقة الجديدة عن عامل الماكينة .t.t.s الذي يقرر تحديد المسافات بين الأسطر ، ومن ثم تزيد إلى حد كبير من سرعة عملية الجمع ، إذ لن يطلب من هذا العامل أن يضيع أى وقت فى حساب المسافات ووصل الكلمات وغير ذلك من الأعمال التى تستوجبها الماكينة. وذلك لأن العقل الموجود في مقر وكالة الأنباء يقوم بهذه الأعمال كلها .
ويعطى رئيس قسم ماكينات الجمع إشارة إلى الوكالة عن طريق جهاز إرسال ، عن المقاس الذي يطلب فيه جمع الشريط ، فتمر هذه الإشارة في العقل الإلكترونى الذي يتلقاها ويرسل فوراً الشريط بالمقاس والبنط المطلوبين . والوكالة ترسل أنباءها إلى الجريدة بطريقة الآلة الكاتبة - دون وجود شريط - إذ يجلس العامل في الوكالة و يكتب أنباءه على آلته الكاتبة ، المتصلة بالعقل الإلكترونى . وهذا العقل يتلقى أوامر الجرائد بالمقاسات . ويرسل إلى كل جريدة نبضات كهربائية عبر الأسلاك . ويتلقى هذه النبضات جهاز ثاقب قرب ماكينات الجمع به شريط غير مثقوب . ويتم ثقبه كلما كتب العامل فى الوكالة أنباءه . ثم يمر الشريط إلى ماكينة الجمع رأساً . وبالقرب من الجهاز الثاقب آلة كاتبة تتلقى نفس الخبر مكتوباً ، مما يتيح للمشتركين إمكانية الاختيار .
وحتى لا يتوقف العمل عند وقوع أى عطب فى الجهاز فقد وضعت الوكالة جهازاً آخر ليساند الأول ، ويحول إليه العمل فوراً إذا طرأ أي عطب . وذلك لتجنب أى توقف في تدفق الأنباء. وتستخدم الآلة الثانية عادة في إعداد كشوف المرتبات وغيرها أعمال المكاتب .
وقال طومسون إن هذا النظام ظل موضع اختبار مدة تربو على سنتين من جانب إخصائي الاتصال في وكالة يونيتدبريس : وهى تقدم الآن خدمة سريعة واقتصادية في إعداد جداول سوق الأوراق المالية للصحف .
كما تقوم بتشغيل ثلاث دوائر سلكية أخرى فى الوقت الحاضر – دائرة للألعاب من الرياضية والسباق ، ودائرة الجداول البورصة ، ودائرة للموضوعات الصحفية ،
تعليق