رئيس التحرير في مواجهة الآلية التلقائية ٧_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رئيس التحرير في مواجهة الآلية التلقائية ٧_a .. كتاب صحافة الغد

    فالعملية باختصار هي كالآتى يكتب الموضوع على الشريط المثقوب المختصر ثم يمر الشريط في جهاز العقل الإلكترونى لضبط الحروف المتصلة وضبط المسافات والمقاسات ونوع البنط ثم يخرج الشريط رأساً من جهاز قارئ موجود في المطبعة ويدخل في ماكينة الجمع ثم ينزل الرصاص بسرعة ٩٠٠ سطر في الساعة :

    والآن ما هی الفائدة التى تعود على مؤسسة الأهرام من استعمالها هذا النظام الإلكترونى الحديث ؟ وهل هى فى حاجة إلى كل هذه الأجهزة ؟

    إن مؤسسة الأهرام قامت بتشييد مبنى جديد من ١٤ طابقاً يضارع أحدث المباني الصحفية في العالم ومجهز بأحدث الآلات . ولا شك في أنها سوف تصدر جرائد ومجلات أخرى وسوف تدخل ميادين أخرى من ميادين الطباعة والأعمال التجارية. لذلك فى حاجة إلى مثل هذه الأجهزة توفيراً للوقت والمجهود والنفقات : ويمكنها بذلك أن تستوعب عدداً أكبر من العمال نتيجة لاتساع نطاق أعمالها . وبدون هذه الأجهزة لن يكون فى استطاعتها أن تنفذ هذا الحجم من الأعمال ، مع عدم وجود عمال متخصصين أو أنصاف متخصصين للقيام بها .

    وبعملية حسابية بسيطة نستطيع أن نعرف مدى الوفر الذي ينتج من استعمال هذه الأجهزة :

    _ ٦ ماكينات إلكترون = ٣٠٠٠٠ جنيه
    _ جهاز العقل الإلكترونى = ۱۳۰۰۰ جنيه
    _ ١٠ أجهزة برفوريتور منها ٤ احتياطية = ۷۰۰۰ جنيه
    _ جهاز موزع = ٣٠٠٠ جنيه
    _ يكون سعر الأجهزة التي تمثل رأس المال ٥٣٠٠٠ جنيه
    _ وتستطيع هذه الأجهزة أن تنتج فى اليوم (۷ ساعات ) ٧ × ٩٠٠ × ٦ = ۳۷۸۰۰ سطر .

    وإذا علمنا أن مجموع ما يجمع الجريدة مثل ( الأهرام ) في اليوم يتراوح بين ۸ آلاف و ۱۰ ألاف سطر وجدنا أن هذه الماكينات الست تستطيع أن تجمع وحدها ٤ جرائد مثل « الأهرام » .

    أما الأجور فسوف تتكلف فى العام :
    _ عامل واحد للماكينات الست = ٣٦٠ جنيهاً .
    _ ٦ عاملين على البرفور يتور = ۱۰۸۰ جنيهاً .
    _ عامل لإدارة العقل والموزع = ٣٦٠ جنيهاً .
    _ يكون مجموع الأجور في العام = ١٨٠٠ جنيه .

    وهذه الماكينات الست تمثل ما تقوم به ۸۰ ماكينة جمع ميكانيكية يعمل عليها ۸۰ عاملاً ، وهناك جهازان آخران استحدثهما «الأهرام» في مبناه الجديد أحدهما في قاعة التحرير والآخر في قاعة التوضيب بالمطبعة . والجهاز الأخير هو ال Nebitype وهو عبارة عن ماكينة لجمع العناوين الكبيرة بدلاً من كتابتها بالخط .

    وقد كانت العناوين العربية تكتب بالخط الرقعة أو النسخ أو الثلث وغيرها من الخطوط العربية، وتستغرق كتابتها وتصويرها وحفرها على الراح من الزناك أو النولار وقتاً طويلا. صحيح أنه كانت توجد حروف كبيرة الجمع العناوين يدويا ، غير أن ثمة بياضاً خفيفاً كان يظهر بين الحرف والآخر . وأدى هذا العيب الكبير في الطباعة إلى جعل الصحف تستغنى عن هذه الطريقة . وقد بدأ الأهرام منذ عام ١٩٦٤ في إعداد مشروع لجمع العناوين الكبيرة من بنط ٢٤ إلى بنط ٧٢ ، من الحروف المختصرة الجديدة . واتفق مع شركتى لينوتايب ونيبيتايب على أن تقوما بصناعة ماكينة تؤدى هذا العمل . وقام «الأهرام» برسم هذه الحروف وقامت الشركة بصناعة متاريسها . وكانت النتيجة حروفاً متصلة في سطر واحد ليس بينها أي فراغ يسيء إلى شكل العنوان . وهذه المجموعة من الخطوط تحتوى على أبناط ٢٤ - ٣٦ - ٤٨ - ٥٦ - ٦٤ - ٧٢ أي إن أقصى حجم للحرف وصل إلى ثلاثة سنتيمترات وهو الحجم الذى يكتب به المانشيت (العنوان الرئيسى فى الصفحة الأولى ) .

    وهذه الماكينة تستطيع أن تقوم : بأعمال أخرى إلى جانب الحروف منها عمل الجداول والبراويز والفواصل والرقائق وهى من مستلزمات عملية الطباعة .

    أما الجهاز الثاني الذي استخدمه ( الأهرام ) ويستعمل لأول مرة في صحف العالم .

    فهو جهاز Zetfax وهذا الجهاز يستعمل عادة فى البنوك والفنادق . لكن «الأهرام » وجد لهذا الجهاز عملاً يختصر الوقت فى نقل العناوين اختصاراً كبيراً .

    matrices Al Ahram, Cairo

    48 point Abridged Arabic Light

    جريدة الاهرام شارع مظلوم
    matrices-Al Ahram, Cairo

    48 point Abridged Arabic Bold

    جريدة الاهرام شارع مظلوم

    الحروف الجديدة التي ابتكرها «الأهرام» للجمع على ماكينة نيبتايب ابتداء من بنط ٢٤ إلى بنط ٧٢

    هذه الآلة عبارة عن جهاز إرسال، يوضع فى قاعة التحرير، متصل بخط تليفونى داخلى بثلاثة فروع للاستقبال . فرع منها بالقرب من ماكينة نيبتايب للعناوين الضخمة . وفرع آخر بالقرب من ماكينة عناوين الجمع بنط ۱۸ وبنط ١٦ . والفرع الثالث بالقرب من ماكينة عناوين الجمع بنط ۱۲ .

    والمعروف أن كل خبر أو مقال يبدأ إما بعنوان كبير على عدة أعمدة أو بعنوان صغير على عمود واحد . ويتوسط المقال عادة ، فيما بين الفقرات ، عناوين فرعية من بنط ١٨ أو ١٦ أو ١٢ وهذه العناوين لا تجمع مع المقال على نفس ماكينة ، لأنها تختلف عادة فى البنط عن نوع الحروف المجموع بها المقال . لذلك كانت هذه العناوين تكتب على ورق مستقل ثم ترسل عن طريق الساعى إلى المطبعة لتوزيعها على ماكينات العناوين. وكان المقال دائماً يجمع قبل جمع عناوينه . ويبقى رصاص المقال منتظراً عند الواجهة (مكان تجميع الرصاص المجموع) حتى تصل إليه سطور رصاص العناوين . فتنضم إلى بقية سطور المتمال ثم تطبع منه بروفة كاملة . أما الطريقة المستخدمة فتختلف تماماً عن الأولى . إذ أصبحت هذه العناوين الفرعية أو الكبيرة تجمع قبل أن يصل المقال أو الخبر إلى ماكينة الجمع . وهذا يتم. عن طريق جهاز زيتفاكس .

    يصل المقال إلى سكرتارية التحرير (حيث يوجد الجهاز ) فيقوم أحد العاملين بكتابة العنوان على شريط عرضه ثلاثة سنتيمترات وطوله ١٥ سنتيمتراً وبعد الانتهاء من كتابته - بالقلم الرصاص أو الحبر أو الحبر الجاف - يضغط على مفتاح صغير مكتوب عليه رقم أحد أجهزة الاستقبال التي ينوى إرسال العنوان إليه . فتنتقل الكتابة التي على الشريط في الحال عبر السلك التليفونى وتظهر على شريط آخر مشابه للأول موجود فى جهاز الاستقبال بالقرب من ماكينة العناوين . فيقطع العامل الشريط ويجمعه فوراً . بينما يكون المقال أو الخبر ما زال فى الطريق إليه .

    بعد هذا التطور الكبير الذى أدخلته مؤسسة الأهرام في صناعة الصحافة العربية، لزم علينا أن نتساءل عن مصير العمال الذين كانوا يقومون بكل هذه الأعمال بعد أن أدخلت الآلية التلقائية إلى المطبعة وقاعة التحريرو.

    في الحقيقة ، لم تستغن المؤسسة عن أى عامل بها ، بل بالعكس ، فقد زاد عدد العاملين في المبنى الجديد بمقدار ۱۰٪ .

    والسبب الرئيسي للزيادة - وعدم انخفاض عدد العاملين القدامى – يرجع إلى اتساع نطاق العمل بالمؤسسة . إذ ما كان من الممكن أن يتسع نطاق العمل دون الحصول على الأجهزة الإلكترونية . لأن . حجم العمل الجديد يستلزم مضاعفة عدد ماكينات الجمع وماكينات الحفر وبقية الأجهزة عدة مرات . وبالتالي يتضاعف عدد العمال نصف المتخصصين عدة مرات . وحيث إن هذا النوع من العمال ليس من السهل الحصول عليه ، بل من المستحيل إيجاده بدون تدريب يستمر عدة سنوات ليصل إلى المستوى اللائق بالخدمة الجديدة، فإنه كان من الضرورى الدخول ! إلى هذا الميدان الجديد بقفزة سريعة دون المرور بالمرحلة الوسطى . وهذه المرحلة الجديدة كان يلزمها عمال متخصصون ، تم الحصول عليهم بتدريب عمال جدد . أما القدامى فإنهم ما زالوا يعملون ولن يقل عددهم ، ما دامت المؤسسة في حاجة إلى ماكينات الجمع الميكانيكي باتساع نطاق أعمالها .

    وليس ما تقدم ذكره هو كل ما يمكن للعقل الإلكترونى أن يؤديه للصحافة . إن الثورة التي أحدثها هذا العقل تفوق ذلك بكثير. وهذه الثورة بدأت فعلاً في بعض الجرائد الأمريكية والبريطانية. ومع ذلك لم يكتف الخبراء بهذه النتيجة . إنهم يريدون استغلال هذا العقل إلى أقصى حد .

    ولماذا لا يستغلونه وفى استطاعته فعلاً أن يقوم بانقلاب كبير في تطوير الصحافة العالمية ؟ إن استغلال هذه ( الأجهزة ) يمكن الصحافة من منافسة الإذاعة والتليفزيون فيعود إليها . عصرها الذهبي الذى يبدو أنه كاد يفلت منها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، ومنذ انتشار التليفزيون على وجه التدقيق .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.17_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	79.0 كيلوبايت 
الهوية:	172422 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.17 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	89.4 كيلوبايت 
الهوية:	172423 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.18_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	78.0 كيلوبايت 
الهوية:	172424 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.18 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	92.4 كيلوبايت 
الهوية:	172425 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 21.19_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	31.6 كيلوبايت 
الهوية:	172426

  • #2

    The process, in brief, is as follows: The subject is written on the short perforated tape, then the tape passes through the electronic mind device to adjust the cursive letters and adjust the spacing, sizes, and font type. Then the tape comes out directly from a reading device located in the printing press and enters the collecting machine, then the lead descends at a speed of 900 lines per hour:

    Now, what is the benefit to Al-Ahram Foundation from using this modern electronic system? Does she need all these devices?

    Al-Ahram Foundation has built a new 14-storey building that rivals the most modern press buildings in the world and is equipped with the latest machines. There is no doubt that it will publish other newspapers and magazines and will enter other fields of printing and business. Therefore, there is a need for such devices in order to save time, effort, and expenses, and thus it can accommodate a larger number of workers as a result of the expansion of its scope of work. Without these devices, it would not be able to carry out this volume of work, as there are no specialized or semi-specialized workers to do it.

    Through a simple calculation, we can know the extent of savings that result from using these devices:

    _ 6 electron machines = 30,000 pounds
    _ Electronic mind device = 13,000 pounds
    _ 10 perforator devices, including 4 spare = 7,000 pounds
    _ Dispenser device = 3000 pounds
    _ The price of the devices that represent the capital is 53,000 pounds
    _ These devices can produce 7 x 900 x 6 = 37,800 lines per day (7 hours).

    If we know that the total number of newspapers such as Al-Ahram that is collected per day ranges between 8,000 and 10,000 lines, we find that these six machines alone can collect 4 newspapers such as Al-Ahram.

    As for wages, they will cost in the year:
    _One worker for the six machines = 360 pounds.
    _ 6 workers on the furnace = 1080 pounds.
    _ Agent to manage the mind and distributor = 360 pounds.
    _ Total wages for the year = 1800 pounds.

    These six machines represent what is done by 80 mechanical collecting machines operated by 80 workers. There are two other machines created by Al-Ahram in its new building, one in the editing hall and the other in the packing hall of the printing press. The last device is the Nebitype, which is a machine for collecting large addresses instead of writing them in cursive.

    Arabic titles were written in the Ruq’ah, Naskh, Thuluth, and other Arabic scripts, and it took a long time to write, photograph, and engrave them on the palm of the zinc or nolar. It is true that there were large letters and the titles were combined manually, but there was a slight whiteness that appeared between one letter and the next. This major defect in printing led to newspapers dispensing with this method. Since 1964, Al-Ahram began preparing a project to collect large titles from font 24 to font 72, from new abbreviated letters. He agreed with the Linotype and Nepetype companies to manufacture a machine that would perform this work. Al-Ahram drew these letters and the company manufactured its barricades. The result was continuous letters on one line, without any space between them that would spoil the form of the title. This group of fonts contains fonts 24 - 36 - 48 - 56 - 64 - 72, meaning that the maximum size of the letter reached three centimeters, which is the size in which the mansheet is written (the main title on the first page).

    This machine can perform: other tasks in addition to letters, including making tables, frames, dividers, and sheets, which are requirements for the printing process.

    The second device used by Al-Ahram was used for the first time in newspapers around the world.

    It is a Zetfax device, and this device is usually used in banks and hotels. But Al-Ahram found a job for this device that greatly shortens the time in transferring titles.

    matrices Al Ahram, Cairo

    48 points Abridged Arabic Light

    Al-Ahram newspaper, Mazloum Street
    matrices-Al Ahram, Cairo

    48 points Abridged Arabic Bold

    Al-Ahram newspaper, Mazloum Street

    The new letters invented by Al-Ahram for compilation on the Neptype machine, starting from font 24 to font 72.

    This machine is a transmitter, placed in the editorial hall, connected to an internal telephone line with three reception branches. A branch of it is near the Neptype machine for huge addresses. And another branch near the address collection machine, font 18 and font 16. The third branch is near the plural address machine, line 12.

    It is known that every news or article begins with either a large headline on several columns or a small headline on one column. The article is usually centered between the paragraphs, with sub-headings of 18, 16, or 12 font. These titles are not combined with the article on the same machine, because they usually differ in font from the type of letters in which the article is collected. Therefore, these addresses were written on separate paper and then sent by courier to the printing press for distribution to the address machines. The article was always compiled before its titles were collected. The article's lead remains waiting at the front (the place where the total bullets are collected) until the title bullet lines reach it. It joins the rest of the lines of the sentence and then prints a complete proof of it. The method used is completely different from the first. These subheadings or major titles are collected before the article or news reaches the collecting machine. And this is done. Via Zetfax machine.

    The article arrives at the editorial secretariat (where the device is located), and one of the workers writes the title on a tape three centimeters wide and 15 centimeters long. After finishing writing it - in pencil, ink, or dry ink - he presses a small key on which is written the number of one of the receiving devices to which he intends to send the title. mechanism . The writing on the tape is immediately transmitted over the telephone wire and appears on another tape similar to the first located in the receiver near the address machine. The worker cuts the tape and assembles it immediately. While the article or news is still on its way.

    After this great development that Al-Ahram introduced in the Arab press industry, we had to wonder about the fate of the workers who were doing all this work after the automatic mechanism was introduced to the printing press and the editorial hall.

    In fact, the organization did not lay off any of its workers. On the contrary, the number of workers in the new building increased by 10%.

    The main reason for the increase - and not a decrease in the number of old employees - is due to the expansion of the scope of work in the institution. It would not have been possible to expand the scope of work without obtaining electronic devices. because . The new work volume requires doubling the number of collecting machines, drilling machines and other devices several times. Consequently, the number of semi-specialized workers multiplies several times. Since this type of worker is not easy to obtain, and is even impossible to find without training that lasts several years to reach the level appropriate for the new service, it was necessary to enter! To this new field in a quick jump without going through the middle stage. This new stage required specialized workers, who were obtained by training new workers. As for the old ones, they are still working and their number will not decrease, as long as the institution is in need of mechanical collection machines with the expansion of the scope of its work.

    What was mentioned above is not all that the electronic mind can do for journalism. The revolution brought about by this mind goes far beyond that. This revolution actually began in some American and British newspapers. However, the experts were not satisfied with this result. They want to exploit this mind to its fullest extent.

    Why don't they take advantage of him, when he can actually make a major revolution in the development of international journalism? Exploiting these devices enables the press to compete with radio and television and thus return to them. Its golden age, which seems to have almost escaped it since the end of World War II, and since the spread of television in particular.

    تعليق

    يعمل...
    X