مقدمة ٢_a .. كتاب صحافة الغد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقدمة ٢_a .. كتاب صحافة الغد

    ثانياً : أن الصحافة العربية صحافة منطقة من العالم وليست صحافة حدود وطنية ، فالصحافة المصرية على سبيل المثال تستطيع أن تصل إلى امتداد قارئ ، يغطى ما بين المحيط والخليج كله ، يتكلم نفس اللغة ، والمسافات فيه متقاربة .

    والصحافة البريطانية - في مثال آخر - وهى من أوسع صحافات العالم انتشارا لا تستطيع إذا ما عبرت المانش إلى القارة الأوربية أن تجد قارئاً بلغتها الإنجليزية .

    والصحافة الأمريكية - في مثال ثالث - وهى من أوسع صحافات العالم انتشاراً لا تستطيع بسبب المسافات وبعدها أن تكون حتى صحافة وطنية وإنما دورها الوحيد أن تكون صحافة إقليمية .

    ثالثاً : أن العالم العربي الآخذ بأسباب النمو يعطى الصحافة العربية مجالاً واسعاً للانتشار ، ذلك أن كل مشروعات مكافحة الأمية تعنى في النهاية زيادة في عدد القراء . كما أن مشروعات رفع مستوى المعيشة تعنى التقليل من ظاهرة تعدد قراء النسخة الواحدة ، وهو بدوره زيادة في حجم التوزيع .

    وأذكر - وحديثى لا يزال عن مستقبل الصحافة العربية – أن السير ويليام هيلي رئيس تحرير التيمس السابق ، والذى أصبح الآن رئيساً لتحرير مجموعة الإنسيكلوبيديا بريتانيكا » كتب إلى بعد عملية تجديد هذه الجريدة البريطانية العتيدة . - وهي العملية التي تخلت فيها التيمس عن نشر الإعلانات المبوبة في " صفحتها الأولى واستبدلت بها أهم الأخبار مجاراة لغيرها من الصحف – رسالة يقول فيها ما معناه : « إنه يرى للصحافة مستقبلاً غير محدود بدليل أن جريدة الالتيمس تمكنت من زيادة توزيعها خمس مرات فى الخمسين سنة الأخيرة » .

    وكتبت لويليام هيلى رداً ، أعترف أننى راجعت نفسى فيه عدة مرات قبل أن أبعث به إليه ، فلقد خشيت مظنة الادعاء والمبالغة ، لكني في النهاية تشجعت وأرسلت الخطاب قائلا له : « إن مستقبل الصحافة العربية يعطينا آمالاً أوسع ، وأرجوك أن تغفر لى إذا قلت لك إن هناك صحيفة مصرية واحدة تمكنت من زيادة توزيعها سبع مرات خلال عشر سنوات ) .

    و بعد فلقد يكون مناسباً الآن أن أترك قراء هذا الكتاب ليدخلوا مع م لفه إلى جولتهم في رفقته بالآفاق الجديدة للصحافة .

    آفاق بلغها التقدم فعلاً
    لیست مشاهد قصة من قصص الخيالات العلمية المثيرة وليست رؤى عالم مجهول شط الخيال إليه دون أن تطرقه بالاستكشاف قدم ! ! محمد حسنين هيكل

    كيف يكون شكل الصحافة في خلال السنوات العشر القادمة ؟

    كيف يكون شكل الجريدة التي نقرؤها ؟
    هل يستمر طبع الجريدة على ورق ؟ وهل يستخدم الحبر في عملية الطباعة ؟ ما شكل صحفى المستقبل ؟
    هل نستعيض عنه بالصحفى الإلكترونى ؟
    والقارئ ؟
    هل يتقبل كل هذا التطور الخطير الذي يتحدث عنه الخبراء والذى يتنبأون به للصحافة في السنوات القادمة ؟

    جميع المعلومات التي فى هذا الكتاب حصلت عليها من قراءاتي المتعددة في الصحف والمجلات والكتب والتقارير ، ومن مشاهداتى للمعارض العالمية الخاصة بالطباعة ( معرض لندن ١٩٦٣ - معرض باريس ١٩٦٥ - معرض دوسلدورف ١٩٦٧) ومن زياراتى لمعظم المؤسسات الصحفية الكبرى التي تستخدم العقول الإلكترونية في قاعات الجمع والتحرير ، في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وهولندا والولايات المتحدة ، ومن دراسة حصلت عليها في إحدى الحلقات التي أقيمت في فرانكفورت في عام ١٩٦٥ عن علاقة العقول الإلكترونية بالصحافة المعاصرة .

    وقد استخدمت في هذا الكتاب بعض الكلمات الجديدة . والتي لها مدلولات علمية وليس لها ترجمة عربية مستقرة . وكثر استخدامى لكلمتي ( الآلية التلقائية ) و « العقل الإلكترونى " . وقد فضلت كلمة ( الآلية التلقائية » على كلمة ( الميكنة الذاتية أو كلمة الاتمته من Automation) . وقد فضلت كذلك كلمة العقل الإلكترونى على المخ الإلكترونى أو المخ الآلى أو الآلة الحاسبة الإلكترونية ، وقد جاء ذكر هذه الكلمة فى اللغة الإنجليزية Computer بمعنى الحاسب ، وفى اللغة الفرنسية Calculateur بمعنى الحاسب أيضاً .

    وبعد ... . فإني لا أزعم أنى خبير في العقول الإلكترونية ، ولكنه جهد متواضع نتيجة تجارب عديدة ودراسات مختلفة عن علاقة الصحافة بالعقل الإلكترونى ، أضعها أمام القارئ في هذا الكتاب الموجز . ه توفيق بحرى


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.45 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	81.1 كيلوبايت 
الهوية:	172348 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.46_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	31.7 كيلوبايت 
الهوية:	172349 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.46 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	29.1 كيلوبايت 
الهوية:	172350 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 10-16-2023 20.46 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	67.9 كيلوبايت 
الهوية:	172351

  • #2
    Second: The Arab press is a press of a region of the world and not a press of national borders. The Egyptian press, for example, is able to reach a readership that covers the entire ocean and the Gulf, speaks the same language, and the distances are close.

    The British press - in another example - which is one of the most widely distributed newspapers in the world, cannot find a reader in its English language if it crosses the English Channel to the European continent.

    The American press - in a third example - which is one of the most widespread presses in the world, cannot even be a national press due to distances and distances, but rather its only role is to be a regional press.

    Third: The rapidly growing Arab world gives the Arab press a wide scope to spread, because all projects to combat illiteracy ultimately mean an increase in the number of readers. Projects to raise the standard of living also mean reducing the phenomenon of multiple readers of one copy, which in turn increases the volume of distribution.

    I mention - while my talk is still about the future of the Arab press - that Sir William Healy, the former editor-in-chief of The Times, who has now become editor-in-chief of the Encyclopedia Britannica group, wrote to me after the renewal of this great British newspaper. - This is the process in which The Times abandoned publishing classified ads on its “front page” and replaced it with the most important news in line with other newspapers - a letter in which he says what he means: “He sees journalism as having an unlimited future, as evidenced by the fact that The Times newspaper was able to increase its circulation five times in fifty years.” Last " .

    I wrote a response to William Haley. I admit that I reviewed it several times before sending it to him. I was afraid of the idea of ​​pretension and exaggeration, but in the end I took courage and sent the letter to him, saying to him: “The future of the Arab press gives us broader hopes, and I hope you will forgive me if I tell you that... There is one Egyptian newspaper that was able to increase its circulation seven times in ten years.

    Now, it may be appropriate for me to leave the readers of this book to enter with his file on their tour of the new horizons of journalism with him.

    Progress has already been achieved
    They are not scenes from an exciting science fiction story, nor are they visions of an unknown world that the imagination has been drawn to without touching it with a foot of exploration! ! Muhammad Hassanein Heikal

    What will journalism look like in the next ten years?

    What does the newspaper we read look like?
    Will the newspaper continue to be printed on paper? Is ink used in the printing process? What does the journalist of the future look like?
    Should we replace it with the electronic journalist?
    And the reader?
    Does he accept all this dangerous development that experts talk about and predict to the press in the coming years?

    All the information in this book I obtained from my numerous readings in newspapers, magazines, books, and reports, and from my observations of international exhibitions related to printing (London Exhibition 1963 - Paris Exhibition 1965 - Dusseldorf Exhibition 1967) and from my visits to most of the major press institutions that use electronic brains in the collection and editorial halls. , in Britain, France, Germany, Japan, the Netherlands, and the United States, and from a study I obtained in one of the seminars held in Frankfurt in 1965 about the relationship of electronic minds to contemporary journalism.

    Some new words have been used in this book. Which has scientific connotations and does not have a stable Arabic translation. I frequently used the words (automatic mechanism) and “electronic mind.” I preferred the word “automatic mechanism” to the word (self-mechanization or the word automation from Automation). I also preferred the word “electronic mind” to the electronic brain, the robotic brain, or the electronic calculator. This word was mentioned in the English language “Computer” meaning computer, and in the French language “Calculator” also meaning computer.

    And after... I do not claim to be an expert in electronic minds, but it is a modest effort resulting from many different experiences and studies on the relationship of journalism to the electronic mind, which I present to the reader in this brief book. This is Tawfiq Bahri

    تعليق

    يعمل...
    X