والحجارة الملونة. وأحسن نموذج للخانات العثمانية خان أسعد باشا في دمشق ، المبني في منتصف القرن الثامن عشر وخانا الجمرك ( القرن السادس عشر ) والوزير ( السابع عشر ) في مدينة حلب (المخطط ٣١) .
ومن المنشآت التي حظيت بالعناية والتطوير في العهد العثماني و من الحمامات العامة ، وكذلك الدور والقصور. ويلاحظ في هذه المنشآت الاخيرة أنها أصبحت ذات اتساع ملحوظ ، بل أكثر جمالا وعناية بوسائل الراحه . المظهر الداخلي للباحات والغرف مترف جزاب غني بالزخارف من كل نوع ، لكن الواجهات الخارجية المطلة على الشارع فقيرة بسيطة لا تثير أي اهتمام .
ويتألف القصر أو الدار الكبيرة من أجنحة عدة ، جناح للأسرة وآخر للضيوف وثالث للخدمة ، وحمام صغير على شاكلة الحمامات العامة ، من حيث تنظيمه وأقسامه. وفي كل جناح باحة سماوية تتوسطها بركة ماء وأحواض الأشجار والازهار . يطل عليها ايوان واسع أو رواق على قناطر وأعمدة ( المخططان ٣٥،٣٤ ) . والبنــاء مؤلف من اقبية تحت الأرض وطابقين أرضي وعلوي . في الارضي قاعات عديدة بعضها يرتفع عن سطح الارض ، ويصعد اليها بعدة درجات . مؤلفة في الداخل من ثلاثة أجنحة ( طزرات ) تشبه الاواوين تحيط بالعتبة وترتفع عنها . ونجد وسط العتبة غالبا فسقية ماء ، وسلسبيل في أحد الجدران المصنوع من الرخام الملون الجذاب يسيل عليه الماء أيضا . ذلك لأن غرف الطابق الارضي جعلت لتأتلف مع فصل الصيف، بينما جعلت غرف الطابق العلوي بعيدة عن الرطوبة وأكثر تعرضا لأشعة الشمس ومزودة بالمدافىء الجميلة لتناسب بذلك الحياة الشتوية .
ما تزال المدن السورية تحتفظ بالعديد من هذه القصور والدور التي يطلق عليها البيوت الشامية لما تحويه من تقاليد عريقة متماثلة حول بعضها الى متاحف للحفاظ عليها ، وبعضها امتدت اليه يد التجديد فأخذت سقوفها وبحراتها ورخامها لتركب في قصور حديثة في سورية أو في لبنان، وبعضها وصل الى أمريكا وأوروبا .
ثانياً : من حيث العناصر المعمارية : أصبحت القباب والقبيبات العنصر الشائع في التغطية. وقد حلت محل السقوف الجملونية أو الاقباء المعقودة .
أما الاقواس أو العقود ، فقد شاع فيها شكل جديد ، رأينا أن نسميه بالقوس الفارسي المتطور لقد عرفنا سابقا القوس الفارسي الذي ظهر في العهد العباسي ثم انعدم استعماله في سورية . وهو قوس أي مؤلف من جزأين ، الرأسي مستقيم والسفلي محدب أما القوس الجديد العثماني فان القسم المستقيم أصبح مقعرا قليلا نحو الخارج ( قارن بين قوس باب بغداد في الرقة ، الصورة رقم ۱۹ وأقواس التكية السليمانية ، الصورة رقم ٨٤ . ) .
وقل استخدام الاقواس المدينة المخموسة أو المتجاوزة ، الاشكال التقليدية في مباني العهود السابقة. كذلك استخدم القوس نصف الدائري المجزوء أي الذي تقل فتحته عن نصف الدائرة في الابواب والشبابيك .
أما الاعمدة فقد شاع فيها استعمال التيجان المقرنصة ، بأشكال متعددة لم تعرف من قبل (الصورة رقم ۸۲) ولقد ظلت المقرنصات بشكل عام عنصرا لا يستغنى عنه في عقود بوابات المباني العامة وأحيانا في زوايا القباب من أجل تأمين الانتقال بين المستويات المختلفة .
ثالثاً : من حيث العناصر الزخرفية : نجد ألواح الخزف الملون المسمى بالقاشاني تصبح عنصرا هاما في كسوة الجدران الداخلية وتزيينها، وفي أماكن محدودة في الواجهات ، كأن توضع لوحات منها فوق الابواب والشبابيك ويتألف من رصف هذه الالواح مواضيع زخرفية جميلة بألوانها وأشكالها ( الصورة رقم ٨٥ ) .
ولقد كنا عرفنا الخزف مستعملا قبل ذلك في العهد المملوكي بشكل محدود جدا ، رأينا نموذجا له في جامع التيروزي في دمشق في القرن الخامس عشر ، وكان استعماله في كسوة الجدران معروفا في عهود أقدم في ايران، وانتشر كذلك في الاندلس والمغرب العربي .
ولكن صناعة الخزف تطورت في العهد العثماني من حيث الصنعة والشكل والمواضيع الزخرفية. فهي بلاطات مربعة ( طول البلاطة / ۲۳ / سنتمترا ) ، رسمت عليها المواضيع الزخرفية وهي غالبا عروق نباتية وأزهار ، يطغى فيها اللونان الازرق والاخضر، وغطيت الالواح بطبقة زجاجية شفافة تحمي الرسوم الملونة .
از دهرت صناعة القاشاني في العهد العثماني وأنشئت له مصانع عديدة في سورية أهمها في دمشق وحلب، وذلك اضافة الى مصانعه المشهورة في كوتاهية ورودوس واسنيك .
الى جانب القاشاني كعنصر جديد من عناصر الزخرفة فقد ظلت العناصر التقليدية مستعملة في المباني السورية . نذكر من ذلك الفسيفساء الرخامية (المشقف) والحجارة المنقوشة بالرسوم الهندسية والاحجار والرخام الملون بالتناوب في مداميك الواجهات . والنوافذ الجصية المعشقة بالزجاج الملون مع تطوير في مواضيعها الزخرفية ( الصورة رقم ٨٦ ) .
وشاع نوع جديد من الفسيفساء عرف ( بالابلق ) منفذ بطريقة جديدة وذلك بحفر المواضيع الزخرفية على الحجارة ثم ملؤها بنوع خاص من الملاط الملون وغدا هذا النوع من الزخارف الفسيفسائية يزين الواجهات الداخلية وجدران الغرف في أكثر الدور والقصور ( الصورة رقم ١٠٠ ) .
وتطورت كذلك زخرفة الاخشاب ، فقلت العناية بأعمال الحفر والتخريم ، وشاع بدلاً منها الخشب المدهون المزخرف بالرسوم الملونة والموشى بالذهب المعروف بالعجمي ، المستعمل في سقوف الغرف وفي كسوة الجدران ولا سيما في القصور وبيوت السكن وأصبحنا نشاهد في عداد الزخارف التي تغطي هذه الكسوة الخشبية الوحات فنية فيها صور لمدن شهيرة ، أو مشاهد من الطبيعة ، وأوان مليئة بالفواكه أو طاقات الزهور، وتحيط بها أشرطة من أبيات الشعر والآيات القرآنية بخط مذهب جميل .
وأما السقوف فقد غدت بزخارفها وألوانها كقطعة السجاد ( الصورة رقم ۹۸ ) .
ومن المنشآت التي حظيت بالعناية والتطوير في العهد العثماني و من الحمامات العامة ، وكذلك الدور والقصور. ويلاحظ في هذه المنشآت الاخيرة أنها أصبحت ذات اتساع ملحوظ ، بل أكثر جمالا وعناية بوسائل الراحه . المظهر الداخلي للباحات والغرف مترف جزاب غني بالزخارف من كل نوع ، لكن الواجهات الخارجية المطلة على الشارع فقيرة بسيطة لا تثير أي اهتمام .
ويتألف القصر أو الدار الكبيرة من أجنحة عدة ، جناح للأسرة وآخر للضيوف وثالث للخدمة ، وحمام صغير على شاكلة الحمامات العامة ، من حيث تنظيمه وأقسامه. وفي كل جناح باحة سماوية تتوسطها بركة ماء وأحواض الأشجار والازهار . يطل عليها ايوان واسع أو رواق على قناطر وأعمدة ( المخططان ٣٥،٣٤ ) . والبنــاء مؤلف من اقبية تحت الأرض وطابقين أرضي وعلوي . في الارضي قاعات عديدة بعضها يرتفع عن سطح الارض ، ويصعد اليها بعدة درجات . مؤلفة في الداخل من ثلاثة أجنحة ( طزرات ) تشبه الاواوين تحيط بالعتبة وترتفع عنها . ونجد وسط العتبة غالبا فسقية ماء ، وسلسبيل في أحد الجدران المصنوع من الرخام الملون الجذاب يسيل عليه الماء أيضا . ذلك لأن غرف الطابق الارضي جعلت لتأتلف مع فصل الصيف، بينما جعلت غرف الطابق العلوي بعيدة عن الرطوبة وأكثر تعرضا لأشعة الشمس ومزودة بالمدافىء الجميلة لتناسب بذلك الحياة الشتوية .
ما تزال المدن السورية تحتفظ بالعديد من هذه القصور والدور التي يطلق عليها البيوت الشامية لما تحويه من تقاليد عريقة متماثلة حول بعضها الى متاحف للحفاظ عليها ، وبعضها امتدت اليه يد التجديد فأخذت سقوفها وبحراتها ورخامها لتركب في قصور حديثة في سورية أو في لبنان، وبعضها وصل الى أمريكا وأوروبا .
ثانياً : من حيث العناصر المعمارية : أصبحت القباب والقبيبات العنصر الشائع في التغطية. وقد حلت محل السقوف الجملونية أو الاقباء المعقودة .
أما الاقواس أو العقود ، فقد شاع فيها شكل جديد ، رأينا أن نسميه بالقوس الفارسي المتطور لقد عرفنا سابقا القوس الفارسي الذي ظهر في العهد العباسي ثم انعدم استعماله في سورية . وهو قوس أي مؤلف من جزأين ، الرأسي مستقيم والسفلي محدب أما القوس الجديد العثماني فان القسم المستقيم أصبح مقعرا قليلا نحو الخارج ( قارن بين قوس باب بغداد في الرقة ، الصورة رقم ۱۹ وأقواس التكية السليمانية ، الصورة رقم ٨٤ . ) .
وقل استخدام الاقواس المدينة المخموسة أو المتجاوزة ، الاشكال التقليدية في مباني العهود السابقة. كذلك استخدم القوس نصف الدائري المجزوء أي الذي تقل فتحته عن نصف الدائرة في الابواب والشبابيك .
أما الاعمدة فقد شاع فيها استعمال التيجان المقرنصة ، بأشكال متعددة لم تعرف من قبل (الصورة رقم ۸۲) ولقد ظلت المقرنصات بشكل عام عنصرا لا يستغنى عنه في عقود بوابات المباني العامة وأحيانا في زوايا القباب من أجل تأمين الانتقال بين المستويات المختلفة .
ثالثاً : من حيث العناصر الزخرفية : نجد ألواح الخزف الملون المسمى بالقاشاني تصبح عنصرا هاما في كسوة الجدران الداخلية وتزيينها، وفي أماكن محدودة في الواجهات ، كأن توضع لوحات منها فوق الابواب والشبابيك ويتألف من رصف هذه الالواح مواضيع زخرفية جميلة بألوانها وأشكالها ( الصورة رقم ٨٥ ) .
ولقد كنا عرفنا الخزف مستعملا قبل ذلك في العهد المملوكي بشكل محدود جدا ، رأينا نموذجا له في جامع التيروزي في دمشق في القرن الخامس عشر ، وكان استعماله في كسوة الجدران معروفا في عهود أقدم في ايران، وانتشر كذلك في الاندلس والمغرب العربي .
ولكن صناعة الخزف تطورت في العهد العثماني من حيث الصنعة والشكل والمواضيع الزخرفية. فهي بلاطات مربعة ( طول البلاطة / ۲۳ / سنتمترا ) ، رسمت عليها المواضيع الزخرفية وهي غالبا عروق نباتية وأزهار ، يطغى فيها اللونان الازرق والاخضر، وغطيت الالواح بطبقة زجاجية شفافة تحمي الرسوم الملونة .
از دهرت صناعة القاشاني في العهد العثماني وأنشئت له مصانع عديدة في سورية أهمها في دمشق وحلب، وذلك اضافة الى مصانعه المشهورة في كوتاهية ورودوس واسنيك .
الى جانب القاشاني كعنصر جديد من عناصر الزخرفة فقد ظلت العناصر التقليدية مستعملة في المباني السورية . نذكر من ذلك الفسيفساء الرخامية (المشقف) والحجارة المنقوشة بالرسوم الهندسية والاحجار والرخام الملون بالتناوب في مداميك الواجهات . والنوافذ الجصية المعشقة بالزجاج الملون مع تطوير في مواضيعها الزخرفية ( الصورة رقم ٨٦ ) .
وشاع نوع جديد من الفسيفساء عرف ( بالابلق ) منفذ بطريقة جديدة وذلك بحفر المواضيع الزخرفية على الحجارة ثم ملؤها بنوع خاص من الملاط الملون وغدا هذا النوع من الزخارف الفسيفسائية يزين الواجهات الداخلية وجدران الغرف في أكثر الدور والقصور ( الصورة رقم ١٠٠ ) .
وتطورت كذلك زخرفة الاخشاب ، فقلت العناية بأعمال الحفر والتخريم ، وشاع بدلاً منها الخشب المدهون المزخرف بالرسوم الملونة والموشى بالذهب المعروف بالعجمي ، المستعمل في سقوف الغرف وفي كسوة الجدران ولا سيما في القصور وبيوت السكن وأصبحنا نشاهد في عداد الزخارف التي تغطي هذه الكسوة الخشبية الوحات فنية فيها صور لمدن شهيرة ، أو مشاهد من الطبيعة ، وأوان مليئة بالفواكه أو طاقات الزهور، وتحيط بها أشرطة من أبيات الشعر والآيات القرآنية بخط مذهب جميل .
وأما السقوف فقد غدت بزخارفها وألوانها كقطعة السجاد ( الصورة رقم ۹۸ ) .
تعليق