فوائد وأضرار المخلل :
تحتوي المخللات على بعض العناصر الغذائية المفيدة للصحة، ونذكر منها ما يأتي:
1-مصدر جيد لمضادات الأكسدة:
تحتوي جميع أنواع المخللات المصنوعة من الفواكه والخضروات على مُضادات الأكسدة، والتي تُساهم في التقليل من ضرر الجذور الحرّة، إذ إنّ وجود الجذور الحرّة في الجسم يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسرطانات، والالتهابات، وأمراض القلب، بالإضافة إلى أنها تُسرّع الشيخوخة.
2-مصدر جيد للفيتامينات:
تحتوي المخللات على نسبة عالية من الفيتامينات؛ وذلك لأنّ المحلول الملحيّ يُقلل من الماء الموجود في الفاكهة أو الخضار، ممّا يزيد من تركيز الفيتامينات فيها؛ حيث تحتوي حبة مخلل الخيار الواحدة على ما يُقارب 23% من الكميّة الموصى بتناولها يوميّاً من فيتامين ك الذي يُساهم في دعم صحّة العظام ووظائف تخثّر الدم، كما تحتوي على ما يتراوح من 21% إلى 24% من الكميّة الموصى بتناولها يوميّاً من فيتامين أ المُهمّ للحفاظ على صحّة العينين، ودعم جهاز المناعة وصحّة الحمل، كما أنّها تحتوي أيضاً على ما يتراوح بين 3% إلى 4% من الكميّة المُوصى بتناولها يوميّاً من فيتامين ج الذي يعمل كمُضاد للأكسدة ويُقلل من تلف خلايا الجسم.
3-مصدر غني بالمواد الكهرليّة:
(بالإنجليزية: Electrolytess)، حيثُ تحتوي المخللات على كميّات عالية من الصوديوم، وهو أحد المواد الكهرليّة، ولذلك فإنّ تناول عصير المخللات قد يُساعد من يُعانون من الجفاف على استعادة مستويات المواد الكهرلية في أجسامهم.
4-مصدر غني بالبروبيوتيك:
إذ إنّ البكتيريا النافعة الموجودة في المخللات والتي يُطلق عليها البروبيوتيك تُساهم في عملية الهضم، وفي الحفاظ على صحة الأمعاء، وذلك من خلال تنظيم البكتيريا الموجودة في الأمعاء، وتحفيز وتطوير جهاز المناعة في الجسم، كما أنّها تُنتج بعض العناصر الغذائيّة المُفيدة وتزيد من توفرها الحيوي (بالإنجليزيّة: Bioavailability) في الجسم، بالإضافة إلى تخفيف أعراض عدم تحمّل اللاكتوز، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
دراسات حول فوائد المخلل أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Medicine & Science in Sports & Exercise في عام 2010 أنّ تناول عصير المُخللات قد يُساهم في التقليل من تقلصات، وتشنجات العضلات، حيثُ بيّنت الدراسة أنّ الرجال الذين تناولوا عصير المخلل تلاشت لديهم تشنجات العضلات بسرعة أكبر من غيرهم.[5]
أضرار المخلل :
- يُؤدي إلى تهيّج القولون العصبي.
- يسبب آلاماً شديدة في الرأس في بعض الأحيان.
- يزيد احتمالية الإصابة بالاضطرابات المعوية المختلفة، والتي تتمثل في: الإسهال، والقيء.
- يضعف عمل العضلات.
- يزيد احتمالية الإصابة بالنزيف المعوي.
- يساعد على احتباس السوائل في الجسم، وبالتالي الإصابة بالجفاف، كما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- لا يُنصح بتناوله للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي.
- يسبب في زيادة عنصر الصوديوم في الجسم، وبالتالي الإصابة بالأمراض المختلفة؛ مثل: الآلام في الجسم، والغيبوبة.
- يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات المختلفة، ولا سيما التهاب المفاصل.
- يُمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- لا يُنصح بتناوله للنساء الحوامل، إذ يُمكن أن يؤدي إلى تسمم الحمل.
- يؤدي إلى زيادة الغازات في البطن.
- لا يُنصح بإعطائه للأطفال، لأنه يؤدي إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض الخطيرة.[6]
فوائد التخليل :
فوائد عملية التخليل هي إضفاء النكهة والطعم الرائعين، وترفع القيمة التغذوية للخضار أيضاً وتجعلها سهلة الهضم. فخلال عملية التخمير تنتج البكتيريا الفيتامينات أثناء قيامها بهضم مواد الخضروات. كما ان التمليح يسبب فقدان الماء من الخضروات مما يجعل فيتامينات الخضروات المنحلة في الدسم أكثر تركيزاً. كما أن عملية التخمير تستطيع أن تحول ثماراً غير قابلة للأكل "حتى قد تكون سامة" إلى ثمار لذيذة وصحية. العديد من المجتمعات في إفريقيا وجنوب أمريكا تقوم بتخمير درنات الكاسافا الحاوية على السيانيد السام ليتم تجفيفها فيما بعد وانتاج طحين الكاسافا الذي يعد مصدر الكربوهيدرات الأول في تلك المجتمعات. ليست الخضروات وحدها ما يستخدم في صناعة التخليل، بل إن هنالك أنواعاً من الفاكهة كالمانجو والعنب "الحصرم" والتين والبطيخ إضافة إلى اللحم والسمك وحتى البيض جميعها تستخدم كذلك في التخليل. وفي جزر المحيط الهادئ، حيث المناخ الدافئ والرطب يسبب الفساد السريع للأغذية، تقوم المجتمعات المحلية بحفظ الفاكهة في حفر تخمير وتتبع هذه الطريقة منذ ألفي سنة. حيث تحفر حجرات في أماكن جيدة الصرف وتبطن باوراق الموز لكي تحول بين الفاكهة والتراب. وتعتبر هذه الحفر مفيدة جداً لمعاملة وحفظ الفائض من الفاكهة لأوقات الأعياد والاحتفالات وأوقات الكوارث أيضا. فإذا اقترب إعصار من منطقة ما، تقطف اشجار الفاكهة وتخزن الثمار لمنع فسادها. ولشدة أهمية حفر التخمير في جزر فيجي، فإنه عندما يتقدم رجل ما لخطبة فتاه، يقوم والدا العروس بتفقد حفر التخمير لديه للتأكد من انه سيكون زوجا جيداً وقادرا على العناية بابنتهما وقت الضيق!!! يعتبر العديد من الناس ايضاً محلول المخلل منتج مفيد، إذ يتميز بطعمه الغني بالمنكهات والتوابل والملح والخل وطعم الخضار. فقد تم استخدامه في الطبخ، وعلاج آلام الرأس! وكمشروب، ومستحضر تجميل للعديد من نساء شرق أوروبا!! "هذه الاستخدامات عبارة عن موروثات ولا تعني أن له بالضرورة أثر حقيقي".
رحلة كولومبوس
وقد لعبت المخللات دوراً هاماً في رحلة اكتشاف كولومبوس للأمريكيتين عام 1492. ففي تلك الأيام كانت العديد من الرحلات العابرة للمحيطات تُعارض بشدة لأن الطواقم كانوا يصابون بمرض الإسقربوط، وهو مرض معروف منذ قرون بأنه يصيب البحارة والمستكشفين وينتج عن نقص فيتامين C لأن غذاء البحارة كان يعتمد على الأغذية المجففة. "إلا انه لم يتم عزل واستخلاص العامل المضاد للاسقربوط وهو فيتامين سي أو حمض الأسكوربيك إلا في عام 1932.
الشخص المسؤول عن المؤن في رحلة كولومبس كان رجلا يدعى أمريكو فسبوتشي، وقد قام بتخزين كميات وافرة من المخللات الغنية بفيتامين C في سفن الرحلة Niña و Pinta و Santa Mariaمما ساعد في منع انتشار الإسقربوط في هذه الرحلة التي عبرت الأطلسي حيث أن أمريكا America أخذت اسمها من تاجر المخللات Amerigo الذي أصبح مستكشفا فيما بعد.