الفنون المعمارية والزخرفية في العهد الأموي ٣_a .. كتاب العمارة العربية الاسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنون المعمارية والزخرفية في العهد الأموي ٣_a .. كتاب العمارة العربية الاسلامية

    وشيد عقبة بن نافع في عهد معاوية أيضا جامع القيروان في تونس .

    أما في عهد الوليد، فاضافة الى بناء جامع دمشق ، نم تجديد بناء جامع الفسطاط سنة ۹۲ / ۷۱۱ . وجدد جامع الرسول في المدينة وأصبح الحرم فيه مؤلفا من خمسة أروقة موازية للقبلة يقطعها رواق متعامد مع المحراب يدعى المجاز القاطع وأحيط الصحن بأروقة وزين بالرخام والفسيفساء . كما أعيد في عهد الوليد بناء جامع القيروان سنة ٧٦ / ٦٩٥ ، ثم أضيفت اليه في عهد هشام مئذنته المربعة ويرجح المؤرخون أن يكون المسجد الاقصى قد شيد في عهد الوليد أيضا . فبالرغم مما طرأ عليه من تجديد في العهود اللاحقة ، فان عناصره الاموية لا تزال ظاهرة متميزة .

    وفي عهد سليمان بن عبد الملك بنبي جامع حلب على شاكلة جامع دمشق ولكنه احترق وتجدد أكثر من مرة بحيث لم يبق من أصله الاموي سوى مخططه العام . والى سليمان أيضا ينسب جامع الرملة في فلسطين الذي ما تزال معالمه باقية الى عصرنا .

    هناك جامع أموي في بصرى وثان في درعا وثالث في حماه وكلها طرأ عليها تجديد ولم يبق من أصلها الاموي سوى مخططاتها وينسب الى العهد الأموي أيضا الجامع الذي بناه الحجاج في واسط بالعراق والجامع الذي بناه في قزوين محمد بن الحجاج الثقفي سنة ۷۱۰ للميلاد ، وجامع جران .

    وأخيراً فان جامع قرطبة ( ٧٨٤/١٦٩ ) يعتبر من مباني الامويين بالرغم أن بناءه قد حدث بعد سقوط دولتهم في المشرق . فهو أموي بالنسبة لبناته وللفن المعماري الذي ينتمي اليه .

    القصور :

    الى جانب حركة بناء المساجد التي تمثل فن العمارة الدينية ، فهناك العديدة التي شيدها الامويون والتي تمثل الجانب المدني للعمارة القصور الاموية .

    وعلى عكس المساجد فانا نجد القصور قد تهدمت، ذلك لان القصور تخص أشخاصا تذهب بذهابهم ويحل بها ما يحل بأصحابها . بينما تبقى المساجد لانها تخص الناس جميعا . والقصور في المدن أدعى للزوال والاندثار من قصور البادية، نظراً لحاجة الناس الماسة في المدن الى الارض ، يقومون بإعمارها وتجديد مبانيها من حين لآخر . ولذا فانا لا نجد من قصور الأمويين في المدن وحتى في العاصمة دمشق اي اثر . بل لا نعلم عنها أكثر ما تحدثنا عنه الكتب والروايات التاريخية ومن قصورهم في دمشق قصر معاوية » الخضراء (۱) ، وقصر هشام ودار عمر بن عبد العزيز ، وقصر الحجاج بن عبد الملك .

    والذي نعرفه عن قصر معاوية أنه كان مقر الخلافة الأموية ، ثم هدمه العباسيون وتحول الى دار للشرطة وضرب للنقود ، ومكانه الى جوار الجامع الاموي عند جداره الجنوبي. وكان يدخل الامويون منه الى الجامع من باب خاص سد فيما بعد . وقد أطلق على هذا القصر اسم الخضراء نسبة الى قبة فيه كانت خضراء اللون . وقد عرفنا من أوصافه ما رواه ابن عساكر من أن معاوية بنى داره بالطوب فلما فرغ منها قدم عليه رسول ملك الروم فنظر اليها ، فقال معاوية : كيف ترى هذا البنيان ، قال : أما أعلاه فللعصافير ، وأما أسفله فللفأر . « قال فنقضها معاوية وبناها بالحجارة » .

    لقد أجريت في السنوات الاخيرة حفريات في قسم من الارض التي كان يحتلها القصر فلم يظهر منه . شيء ذوبال .

    أما قصور الامويين الاخرى التي شيدت خارج المدن في البادية السورية وفي الاردن وفلسطين فان أطلالها ما تزال قائمة تمدنا بمعلومات كاملة عن الهندسة والتخطيط والفن المعماري وفنون الزخرفة المتمثلة في النحت البارز والنقوش والرسوم الملونة ( الفريسك ) والفسيفساء .

    كان أمراء بني أمية شديدي الصلة بالبادية يحنون اليها ويحرصون على الاقامة فيها من حين لآخر. وهذا ما دعاهم لتشييد قصورهم فيها يخرجون اليها في الربيع والخريف يتنسمون فيها هواء البادية النقي وينالون شيئا من متعة الصيد واللهو ، ويتخففون بهذا الارتحال أعباء من المدينة وتقاليدها الحازمة .

    وقد عبرت عن جو القصور تلك المواضيع الزخرفية والرسوم ، كمناظر الصيد والموسيقا . وطبيعي أن لا يحيا هذه الحياة سائر الخانماء والامراء الامويين ، لا سيما من عرف منهم بالجد والدأب ، كمعاوية ومروان وعبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، الذين صرفوا كل وقتهم لتوطيد أركان الدولة وواصلوا أعمال الفتوح أو مالوا للتقشف والزهد . ولذا فانا نرى أن أكثر القصور تنتسب الى الوليد وهشام ويزيد أولاد عبد الملك الذين طالت مدة حكمهم ، واشتهروا بميلهم للانشاء والتعمير .

    و تنصف هندسة القصور الأموية بصفات عامة نجملها فيما يلي :

    ١ - المخطط : مخطط القصر أشبه بالحصون الصغيرة ، سور مرتفع مزود بالابراج ، هي على الغالب ذات مسقط دائري أو نصف دائري . ويتوسط القصر باحة سماوية محاطة بأروقة ، تليها أجنحة سكنية مستقلة ان هذه الهندسة مستوحاة حتما من العمارة الشرقية القديمة الرافدية المتطورة في الجهود اللاحقة الرومانية والساسانية ..

    ٢ - المادة المستعملة في البناء هي غالبا الحجر الكلسي الجيد النحت وأحيانا الحجر الغشيم والآجر ، مع . طلاء بالجص .

    ٣ - العناصر المعمارية : أقواس نصف دائرية أو متجاوزة ، سواكف فوق الابواب تعلوها أقواس عاتقة نصف دائرية، أقباء نصف اسطوانية ( قبو مهدي مقلوب ) ، قباب ، أعمدة وتيجان كورانتية ، أروقة . . وهذه العناصر مستوحاة من العمارة الكلاسيكية .

    ٤ - الزخارف : تعتمد على استخدام الفسيفساء والفريسك وهما عنصران كلاسيكيان ولكن المواضيع الزخرفية تتخللها تأثيرات
    ساسانية ولا سيما في التفاصيل التي تشاهد على النقوش والتماثيل .

    وتشتمل المواضيع الزخرفية على صور بشرية وحيوانية وزخارف نباتية وهندسية ، ومشاهد من الطبيعة والعمارة .

    والشيء الجديد الذي يظهر في العمائر السورية لأول مرة هو النقوش الجصية ، والواجهات المغطاة بالزخارف .

    عثر على العديد من القصور الاموية في سورية وهي على درجات مختلفة من التهدم : قصر الحير الغربي وقصر الحير الشرقي وقصر أسيس وقصر هشام في الرصافة ، وسنأتي على وصفها تفصيلا .

    أما في جنوبي سورية في الاردن وفلسطين فأهمها قصر هشام (خربة المفجر ) قرب أريحا . وقصر الوليد في خربة المنيا عند طبريا ، وقصير عمرة شرقي عمان ( يبعد ٦٥ كم عنها ) وحمام الصرح شماليه و قصر وقصر المشتى ، ويقع على بعد ٢٥ كم الى الجنوب من عمان وقصر الطوبة في الجنوب الشرقي منها على بعد ٧٥ كيلو مترا .

    وينسب علماء الآثار قصير عمرة الى الوليد الاول ، بينما يعتبرون قصور المشتى والحرانة والطوبة مبنية في أواخر العهد الأموي . وهناك في لبنان بالقرب من الحدود السورية آثار مدينة أموية كانت تدعى عين الجر ( عنجر حاليا ) .

    ٤ - آثار العمارة الأموية في سورية :

    لم يبق من عمائر الأمويين الهامة في سورية سوى المنشآت التالية :

    جامع دمشق – قصر الحير الغربي وملحقاته . - قصر الحير الشرقي وملحقاته - قصر أسيس - رصافة الشام .

    سنتحدث في الصفحات التالية عن كل من هذه المباني بالقدر الذي تسمح به خطة الكتاب مع ايراد أهم المعلومات وخلاصة ما أوصلتنا إليه التحريات العلمية .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.19 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	73.4 كيلوبايت 
الهوية:	167232 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.20_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	67.1 كيلوبايت 
الهوية:	167233 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.20 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	74.2 كيلوبايت 
الهوية:	167234 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.20 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	65.3 كيلوبايت 
الهوية:	167235 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-26-2023 19.21_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	63.2 كيلوبايت 
الهوية:	167236

  • #2

    Uqba bin Nafi also built the Kairouan Mosque in Tunisia during the reign of Muawiyah.

    During the reign of Al-Walid, in addition to the construction of the Damascus Mosque, the construction of the Fustat Mosque was renovated in the year 92/711. The Messenger Mosque in the city was renovated, and the sanctuary in it became composed of five corridors parallel to the Qiblah, intersected by a corridor perpendicular to the mihrab, called the Al-Jazza Al-Qati’. The courtyard was surrounded by corridors and decorated with marble and mosaics. During the reign of Al-Walid, the Kairouan Mosque was rebuilt in the year 76 / 695, and then its square minaret was added to it during the reign of Hisham. Historians believe that Al-Aqsa Mosque was built during the reign of Al-Walid as well. Despite the renewal that occurred in subsequent eras, its Umayyad elements are still a distinct phenomenon.

    During the reign of Suleiman bin Abdul Malik Bennabi, the Aleppo Mosque was built similar to the Damascus Mosque, but it burned down and was renewed more than once, so that only its general plan remained of its Umayyad origin. To Suleiman is also attributed the Ramla Mosque in Palestine, whose features still remain to our era.

    There is an Umayyad mosque in Busra, a second in Daraa, and a third in Hama, all of which underwent renovation, and only their plans remain of their Umayyad origin. The mosque built by al-Hajjaj in Wasit in Iraq, the mosque built in Qazvin by Muhammad ibn al-Hajjaj al-Thaqafi in the year 710 AD, and the Jaran Mosque are also attributed to the Umayyad era.

    Finally, the Mosque of Cordoba (784/169) is considered one of the buildings of the Umayyads, even though its construction occurred after the fall of their state in the East. He is Umayyad to his daughters and to the architectural art to which he belongs.

    Palaces:

    In addition to the movement of building mosques, which represent the art of religious architecture, there are many that were built by the Umayyad palaces, which represent the civil aspect of the architecture of the Umayyad palaces.

    Unlike mosques, we find that palaces have been demolished. This is because palaces belong to people who are gone, and what befalls their owners will befall them. While mosques remain because they belong to all people. Palaces in cities are more likely to disappear and disappear than palaces in the desert, given the desperate need of people in cities for land, which they reconstruct and renovate their buildings from time to time. Therefore, we do not find any traces of the Umayyad palaces in the cities and even in the capital, Damascus. Rather, we do not know about it, most of what we talked about in historical books and novels. Among their palaces in Damascus are Muawiyah’s palace, Al-Khadra (1), Hisham’s palace, Omar bin Abdul Aziz’s house, and Al-Hajjaj bin Abdul Malik’s palace.

    What we know about Muawiyah’s palace is that it was the seat of the Umayyad Caliphate, then the Abbasids demolished it and turned it into a police house and a coin minting house, and its location is next to the Umayyad Mosque at its southern wall. The Umayyads used to enter the mosque through a special door that was later blocked. This palace was called the Green Palace after its dome was green in colour. We know from his descriptions what Ibn Asakir narrated that Muawiyah built his house with bricks. When he finished it, a messenger from the Roman king came to him and looked at it. Muawiyah said: How do you see this structure? He said: The top is for birds, and the bottom is for mice. “He said, ‘So Muawiyah destroyed it and built it with stones.’”

    In recent years, excavations have been conducted in a section of the land that was occupied by the palace, but nothing has emerged from it. Something melting.

    As for the other Umayyad palaces that were built outside the cities in the Syrian desert, in Jordan and Palestine, their ruins are still standing, providing us with complete information about engineering, planning, architectural art, and the decorative arts represented in relief sculpture, engravings, colored drawings (frescoes), and mosaics.

    The princes of the Umayyad tribe were very attached to the desert, longed for it, and were keen to reside there from time to time. This is what prompted them to build their palaces, where they would go out in the spring and fall to breathe the pure air of the desert and get some of the pleasure of hunting and amusement, and through this journey they would reduce the burden of the city and its strict traditions.

    The atmosphere of the palaces was expressed by decorative themes and drawings, such as hunting scenes and music. Naturally, the rest of the khans and Umayyad princes did not live this life, especially those who were known for their diligence and perseverance, such as Muawiyah, Marwan, Abd al-Malik, and Omar bin Abd al-Aziz, who spent all their time consolidating the pillars of the state and continued the work of conquests, or tended to austerity and asceticism. Therefore, we see that most of the palaces belong to Al-Walid, Hisham, and Yazid, the sons of Abd al-Malik, who ruled for a long time and were famous for their penchant for construction and reconstruction.

    The architecture of the Umayyad palaces is fair in general characteristics, which we summarize as follows:

    1 - Plan: The plan of the palace is similar to small forts, with a high wall equipped with towers. They are usually circular or semicircular in plan. In the middle of the palace is a heavenly courtyard surrounded by corridors, followed by independent residential wings. This architecture is inevitably inspired by the ancient Eastern Mesopotamian architecture developed in later Roman and Sassanid efforts.

    2 - The material used in construction is often well-carved limestone, and sometimes claystone and brick, with... Plaster coating.

    3 - Architectural elements: semicircular or arched arches, lintels above the doors topped by semicircular arches, semi-cylindrical vaults (Mahdi inverted vault), domes, Coranthian columns and capitals, porticoes. . These elements are inspired by classical architecture.

    4 - Decorations: It relies on the use of mosaics and frescoes, which are two classic elements, but the decorative themes are interspersed with influences.
    Sasanian, especially in the details seen on the inscriptions and statues.

    Decorative themes include human and animal images, floral and geometric motifs, and scenes from nature and architecture.

    The new thing that appears in Syrian buildings for the first time is the stucco inscriptions and the facades covered with decorations.

    Many Umayyad palaces were found in Syria, and they were in different degrees of dilapidation: Al-Hayr Al-Gharbi Palace, Al-Hayr Al-Sharqi Palace, Asis Palace, and Hisham’s Palace in Al-Rusafa, and we will describe them in detail.

    As for southern Syria, in Jordan and Palestine, the most important of them is Hisham’s Palace (Khirbet al-Mafjar) near Jericho. Al-Walid Palace in Khirbet Al-Minya near Tiberias, Qusayr Amra east of Amman (65 km away from it), Hammam Al-Sarh to the north of it, Al-Mashta Palace and Palace, located 25 km south of Amman, and Tuba Palace in the south-east of it, 75 km away.

    Archaeologists attribute Qusayr Amra to Al-Walid I, while they consider the palaces of Mshatta, Harrana and Tuba to have been built in the late Umayyad era. In Lebanon, near the Syrian border, there are traces of an Umayyad city that was called Ain al-Jar (currently Anjar).

    4 - Monuments of Umayyad architecture in Syria:

    Only the following structures remain of the important Umayyad buildings in Syria:

    Damascus Mosque - Al-Hayr Al-Gharbi Palace and its annexes. - Al-Hayr Al-Sharqi Palace and its annexes - Assis Palace - Rusafa Al-Sham.

    In the following pages, we will talk about each of these buildings to the extent that the plan of the book allows, while presenting the most important information and a summary of what scientific investigations have led us to.

    تعليق

    يعمل...
    X