تويت
التنوع والغنى الفطري في سورية, ما بين نشر ثقافة الفطر, والقطاف الجائر.
2021-11-21 eyad alsaleem الحياة البرّية Wildlife, فطور سورية البرّية wild mushrooms 0
التنوع والغنى الفطري في سورية, ما بين نشر ثقافة الفطر, والقطاف الجائر.التنوع والغنى الفطري في سورية, ما بين نشر ثقافة الفطر, والقطاف الجائر. مع حملتنا لنشر ثقافة الفطر في سورية والمنطقة, وإعلامنا للناس بأنّ معظم الفطر يؤكل وهو من ألذّ ثمار كوكبنا, ظهرت أصوات غيورة حريصة, بشأن القطاف الجائر للفطر, وهنا نطمئن قائلين, أنّه لاخوف من القطاف الجائر على مكوننا الفطري في سورية, كما هو الحال مع بعض حشائش السليق, كالسلبين مثلاً, فالفطر ليس بنبات, هو مملكة حياة قائمة بحدّ ذاتها, ونشر ثمرته لملايين الأبواغ, تصنع فرقاً بضمان إنتشاره, وديمومته, وللعلم فإنّ القطع الجائر لأشجارنا الحراجية مثلاً, والذي حصل في السنوات الأخيرة, كان له ضرراً مئات آلاف الأضعاف على ثروتنا من الفطر, وبالمقابل وعلى سبيل المثال, فإنّ تشجير قمّة جبل النبي متّى الجرداء منذ 40 عام, قد جعلها الآن مصدراً هائلاً للفطر نوعاً وكمّاً, ودراستنا لبقعة أرض بمساحة نصف كيلو متر مربع بجوار آثار عمريت قرب مدينة طرطوس, الغزيرة بعطاء ثمار الفطر, والتي تتعرض لقطاف أكثر من جائر, من قطاف كثيف يوميّ مترافق مع نكشٍ مستمر لأوراق الصنوبر المتساقط, ولأكثر من 20 عام متواصلة, فرغم كلّ هذا, فإنّها تعطي ثمار الفطر بغزارة أكبر من القطاف المجحف هذا, ولكامل موسم الفطر, فتقييمي للأمر, أنّه (( هو ميزان ما بين نشر ثقافة الفطر, وما بين القطاف الجائر لثمار الفطر, ذو الأثر الطفيف)) وأشدد على كلمة “الطفيف”, فتقيمي هو, أنّ نشر ثقافة الفطر هي أولوية أهمّ بكثير, بل أنّها, تخدم توسع إنتشار الفطر بشكل كبير, فتعلق وتعمق الناس بهذا الكائن الرائع, يجعلهم يحبّونه ويصونونه أكثر, ويوسعون إنتشاره, ولو بمجرد تشجير, أو حفاظ على حراج قائمة, وهذا هو علاوة على كسر الخوف والجهل حول الفطر, وحتى الحفاظ على أرواح تهدر سنوياً لدينا بسبب نوع فطر سام وحيد قد حصرناه, يجهله آكلي الفطر لدينا, أمر مؤسف سنضع قريباً حدّاً له بعملنا هذا. الباحث إياد السليم ١٧ فبراير ٢٠١٩
