الأضاليا (الداليا)
نبات زهور الاضاليا هو من النباتات الحولية الشتوية
تعود أهمية هذا النبات إلى امكانيات زراعته في الأصص
للتحديد على الحواف ولتزيين النوافذ والشرفات وبخاصة
للأصناف القزمة والقصيرة
وتزرع الأضاليا في مساكب
أو أحواض في الحدائق،
وتصلح نورات بعض اصنافها للقطف التجاري،
علماً أنه من نباتات المعارض الهامة..
يتكاثر نبات الأضاليا بعد طرق
خضرياً من خلال زراعة الدرنات الجذرية كاملة
دون تقسيم إذا كان حجمها صغيراً
أو أنها تجزء إلى جزئين أو أكثر
على أن يضم كل جزء منها جزءاً من قاعدة الساق لضمان
وجود برعم ساكن عليها، وتجري عملية التقسيم مباشرة قبل الزراعة،
تزرع الدرنات الجذرية مباشرة في
التربة خلال تشرين أول للأصناف الشتوية
لتزهر بعد حوالي ثلاثة أشهر ونصف،
الأصناف الصيفية فتزرع درناتها الجذرية
خلال شهر شباط وآذار لتزهر خلال حزيران وتموز.
يتكاثر النبات أيضاً بالعقل الساقية الطرفية
التي تؤخذ أثناء موسم النمو من الأفرع الناضجة
التي تتكون بعد موسم ازهار طويل 10-15سم
تزرع في التربة في النصف الثاني من أيار
للأصناف الشتوية والنصف الثاني من تشرين للأصناف الصيفية.
ويمكن اكثار النبات جنسياً بالبذور
يفضل النبات المواقع المشمسة والأرضي
الخفيفة الغنية بالمادة العضوية
لأن ذلك يساعد في تكوين الدرنات الجذرية
ولا ينصح بزراعة الأضاليا في المكان نفسه سنة بعد أخرى
خوفاً من انتشار الأمراض الفطرية والفيروسية.
الخدمة بعد الزراعة
يجب انتظام عملية الري بشكل لا تؤدي إلى الجفاف
أو إلى زيادة الرطوبة،
ويستحسن عزق التربة بين كل ريتين
وإزالة الحشائش الغريبة وتهوية التربة
وإضافة الأسمدة المعدنية من خلال عملية العزق.
تضاف الأسمدة العضوية المخمرة قبل الزراعة
ويضاف السماد الكيماوي مع مياه الري
بنسبة 1.5:3:3 من (الآزوت – فوسفور – بوتاس)
وتضاف العناصر النادرة عن ظهور
أعراض نقصها مثل البورون والمنغنير والزنك.
تطوش القمة النامية للنبات ومعها زوجين من الأوراق
وذلك لأن هذا يشجع التفرع الجانبي في منطقة قريبة من سطح الأرض،
ينفذ التطويش في الصباح الباكر
وبعد تكوين ستة أزواج من الأوراق على النبات.
يستحسن إزالة البراعم الجانبية الخضرية
منها والزهرية الموجودة على الثلث العلوي للساق
وذلك بعد تكون البرعم الطرفي وتهدف عملية السرطنةهذه إلى التوصل إلى أزهار كبيرة جيدة التكوين.
تحتاج الأصناف الطويلة إلى عملية تدعيم للحفاظ
على النورة الزهرية الثقيلة واقفة دون انحناء الأفرع الحاملة لها..
الاحتياجات البيئية
تتباين احتياجات النبات من الفترة الضوئية بحسب الطور الفينولوجي،
فيحتاج النبات إلى نهار قصير 8-11 ساعة ضوء
يوم لمدة 20-30 يوم ومن ثم إلى نهار طويل
يساعد في تكوين النورات ويزيد من وزنها بين 3-5 أضعاف.
يؤدي انخفاض الحرارة صيفاً أو شتاء
إلى عدم ملء النورات وبذلك تنخفض جودتها
علماً أن الاحتياجات الحرارية تختلف بين الأصناف الشتوية والصيفية.
يختلف موسم الازهار بحسب طبيعة النمو صيفية أو شتوية.
تقطف الأزهار (نورات مزدوجة أو نصف مزدوجة)
في الصباح الباكر وبعد اكتمال تفتحها،
أما النورات المفردة فتقطف عند وصولها إلى 30% من التفتح،
تزال الأوراق بعد القطف
وبخاصة تلك الموجودة على الثلث السفلي للساق الزهرية،
وكذلك تزال البراعم الزهرية الجانبية،
تغمس قواعد السوق الزهرية في ماء
لمدة طويلة لامتصاص أكبر قدر من الرطوبة
ويمكن حفظ الأزهار المقطوفة على درجة 4ْم لمدة خمسة أيام.
يترك نحو 15سم من قاعدة الساق الزهرية
فوق سطح التربة بعد قطف الأزهار
وتترك الدرنات الجذرية في التربة لمدة 4-6 أسابيع
حتى يكتمل نموها ثم تقلع بحذر
وتنشر في مكان ظليل جيد التهوية لمدة أسبوع
ثم تنظف من التربة العالقة وتوضع في مخزن مظلم
ومعتدل الرطوبة حتى موعد الزراعة الجديد،
أو أنها تخزن في خليط من التربة والرمل على درجة 4-10ْم..
نبات زهور الاضاليا هو من النباتات الحولية الشتوية
تعود أهمية هذا النبات إلى امكانيات زراعته في الأصص
للتحديد على الحواف ولتزيين النوافذ والشرفات وبخاصة
للأصناف القزمة والقصيرة
وتزرع الأضاليا في مساكب
أو أحواض في الحدائق،
وتصلح نورات بعض اصنافها للقطف التجاري،
علماً أنه من نباتات المعارض الهامة..
يتكاثر نبات الأضاليا بعد طرق
خضرياً من خلال زراعة الدرنات الجذرية كاملة
دون تقسيم إذا كان حجمها صغيراً
أو أنها تجزء إلى جزئين أو أكثر
على أن يضم كل جزء منها جزءاً من قاعدة الساق لضمان
وجود برعم ساكن عليها، وتجري عملية التقسيم مباشرة قبل الزراعة،
تزرع الدرنات الجذرية مباشرة في
التربة خلال تشرين أول للأصناف الشتوية
لتزهر بعد حوالي ثلاثة أشهر ونصف،
الأصناف الصيفية فتزرع درناتها الجذرية
خلال شهر شباط وآذار لتزهر خلال حزيران وتموز.
يتكاثر النبات أيضاً بالعقل الساقية الطرفية
التي تؤخذ أثناء موسم النمو من الأفرع الناضجة
التي تتكون بعد موسم ازهار طويل 10-15سم
تزرع في التربة في النصف الثاني من أيار
للأصناف الشتوية والنصف الثاني من تشرين للأصناف الصيفية.
ويمكن اكثار النبات جنسياً بالبذور
يفضل النبات المواقع المشمسة والأرضي
الخفيفة الغنية بالمادة العضوية
لأن ذلك يساعد في تكوين الدرنات الجذرية
ولا ينصح بزراعة الأضاليا في المكان نفسه سنة بعد أخرى
خوفاً من انتشار الأمراض الفطرية والفيروسية.
الخدمة بعد الزراعة
يجب انتظام عملية الري بشكل لا تؤدي إلى الجفاف
أو إلى زيادة الرطوبة،
ويستحسن عزق التربة بين كل ريتين
وإزالة الحشائش الغريبة وتهوية التربة
وإضافة الأسمدة المعدنية من خلال عملية العزق.
تضاف الأسمدة العضوية المخمرة قبل الزراعة
ويضاف السماد الكيماوي مع مياه الري
بنسبة 1.5:3:3 من (الآزوت – فوسفور – بوتاس)
وتضاف العناصر النادرة عن ظهور
أعراض نقصها مثل البورون والمنغنير والزنك.
تطوش القمة النامية للنبات ومعها زوجين من الأوراق
وذلك لأن هذا يشجع التفرع الجانبي في منطقة قريبة من سطح الأرض،
ينفذ التطويش في الصباح الباكر
وبعد تكوين ستة أزواج من الأوراق على النبات.
يستحسن إزالة البراعم الجانبية الخضرية
منها والزهرية الموجودة على الثلث العلوي للساق
وذلك بعد تكون البرعم الطرفي وتهدف عملية السرطنةهذه إلى التوصل إلى أزهار كبيرة جيدة التكوين.
تحتاج الأصناف الطويلة إلى عملية تدعيم للحفاظ
على النورة الزهرية الثقيلة واقفة دون انحناء الأفرع الحاملة لها..
الاحتياجات البيئية
تتباين احتياجات النبات من الفترة الضوئية بحسب الطور الفينولوجي،
فيحتاج النبات إلى نهار قصير 8-11 ساعة ضوء
يوم لمدة 20-30 يوم ومن ثم إلى نهار طويل
يساعد في تكوين النورات ويزيد من وزنها بين 3-5 أضعاف.
يؤدي انخفاض الحرارة صيفاً أو شتاء
إلى عدم ملء النورات وبذلك تنخفض جودتها
علماً أن الاحتياجات الحرارية تختلف بين الأصناف الشتوية والصيفية.
يختلف موسم الازهار بحسب طبيعة النمو صيفية أو شتوية.
تقطف الأزهار (نورات مزدوجة أو نصف مزدوجة)
في الصباح الباكر وبعد اكتمال تفتحها،
أما النورات المفردة فتقطف عند وصولها إلى 30% من التفتح،
تزال الأوراق بعد القطف
وبخاصة تلك الموجودة على الثلث السفلي للساق الزهرية،
وكذلك تزال البراعم الزهرية الجانبية،
تغمس قواعد السوق الزهرية في ماء
لمدة طويلة لامتصاص أكبر قدر من الرطوبة
ويمكن حفظ الأزهار المقطوفة على درجة 4ْم لمدة خمسة أيام.
يترك نحو 15سم من قاعدة الساق الزهرية
فوق سطح التربة بعد قطف الأزهار
وتترك الدرنات الجذرية في التربة لمدة 4-6 أسابيع
حتى يكتمل نموها ثم تقلع بحذر
وتنشر في مكان ظليل جيد التهوية لمدة أسبوع
ثم تنظف من التربة العالقة وتوضع في مخزن مظلم
ومعتدل الرطوبة حتى موعد الزراعة الجديد،
أو أنها تخزن في خليط من التربة والرمل على درجة 4-10ْم..
الليــلك... زهــــرة الجمــال الملكــــي...
مشــــتقــة مـــن الفارســــية وتعنــــي الزهــــرة
مع لحظات الغروب تتألق زهرة الليلك في الجبال البعيدة مثل ابتسامة كونية وسط تجهم الصخور
ومثل حب يولد باحساس أنه لن يموت،
هي زهرة أجمل ما فيها أنها لا تدرك جمالها فلم تتوقف لترقب نفسها في
المرآة حتى مرآة السماء التي تمتد فوق أوراقها لم تكن تنظر إليها وجهل
الكائن بجماله رغم أنه صورة من صوره الأخاذة، أما تواضع زهرة الليلك فيكاد
يكون عطراً يضاف لعطرها الخاص.
بأريجها العبق وبأزهارها المتدلية وأوراقها التي تشبه شكل القلب لا تزال تحظى بدلال «الجناينية»
إليكم قصة زهرة الليلك وابتسامة كونية وســــــط تجهم الصخور .
السيرة الذاتية لزهرة الليلك :-
تعتبر أزهار الليلك من بين أقدم وأقوى الشجيرات، فهي شجيرة تتميز بوفرة زهورها وفوح شذاها الفائق الذي يعطر البساتين.
تذكر
المراجع التاريخية أن أصل هذه الزهرة يعود إلى أوروبا الشرقية حيث شقت
طريقها من المنحدرات الصخرية لدول البلقان إلى أوروبا الغربية عبر مدينة
القسطنطينية والتي شوهدت مزروعة في جنائنها /1547/م وقد انتشرت في أوروبا
في القرن السادس عشر عندما قام الفرنسيون والبريطانيون والهولنديون الأوائل
بنقل هذه الزهرة إلى شمال أميركا وسرعان ما شقت هذه الزهرة طريقها بقوة
إلى المنازل فكانت تزرع في حديقة المنزل أو أروقة المداخل كما تذكر المراجع
التاريخية أن الفرس هم الذين أدخلوا زراعة الليلك إلى غرب الصين في أوائل
القرن الثاني عشر وكلمة ليلك مشتقة من اللغة الفارسية من كلمة «ليلونج»
وتعني الزهرة.
ولكن
أكبر تجمع موجود حالياً للأنواع المختلفة من زهور الليلك موجود في مدينة
هاملتون بكندا حيث حدائق النباتات الملكية الجميلة والتي تضم أكثر من
ثمانمئة نوع من زهور الليلك المزهرة ومن بينها أنواع برية نادرة وأنواع
فرنسية تزهر مرة أو مرتين في وقت مبكر من السنة إضافة إلى أزهار الليلك
البنفسجية ذائعة الصيت، وفي كل ربيع من كل عام يقام في تلك الحدائق احتفال
أزهار الليلك العالمي حيث يتوافد الملايين من الزوار والسياح للاستمتاع
بالأريج العبق الذي يفوح من آلاف أزهار الليلك المنتشرة على مساحة تبلغ
أكثر من /2700/ هكتار خصصت منذ عام 1952 لهذه النباتات الملكية الجميلة كما
يسمونها في أوروبا وأمريكا الشمالية .
وزهرة الليلك هي
شجيرة تزيينية تتميز بأوراقها القلبية وسنبلتها الزهرية الكبيرة، هرمية
الشكل عطرية الرائحة ألوانها متعددة أشهرها البنفسجي والخمري والأبيض
واللون الزهري ويحتاج نبات الليلك إلى حماية خاصة للمحافظة على الأزهار
التي تتساقط بفعل الرياح والأمطار التي تأتي بشكل متأخر ويفضل نبات الليلك
التربة الكلسية والحوارية وأزهار الليلك لا تستغرق وقتاً طويلاً لتنمو.
إن
تقليمها بحرص في كل صيف يساعد في بروز شجيرة جميلة في فصل الربيع ورغم
وجود عشرات الأنواع من الليلك إلا أن معظم الناس لا يعرف إلا الليلك
الأرجواني أو ما يعرف بالليلك الفرنسي حيث تنتمي هذه الشجيرة إلى عائلة
الزيتون وقد اشتهرت مدينة دمشق بزراعة أنواع مختلفة من الليلك وخصوصاً ما
يعرف بالليلك الفرنسي في بيوتها القديمة وحالياً تقوم محافظة دمشق بإعادة
عبق هذه الزهرة وزراعتها في الحدائق والمتنزهات وذلك ضمن حملة المليون شجرة
التي أطلقتها مؤخراً في محاولة لتشجيع إعادة زراعة عدد من النباتات التي
اشتهرت بها دمشق في الماضي كالياسمين والورد الجوري والنارنج إضافة إلى
الليلك وأنواع متعددة أخرى وجمال زهرة الليلك من شأنه أن يضفي مزيداً من
الألق على المظهر الجمالي للمسطحات الخضراء في المدينة إضافة إلى كونها
واحدة من أكثر الأزهار تحملاً للظروف البيئية.
رمز لنبل الحب الصادق :-
ولمعظم
الزهور قصص ترويها الشعوب أما قصة زهرة الليلك فأقرب إلى الحزن يقال إن
أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها وأحست الفتاة بأنها وحدها في هذا
العالم فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب حتى ماتت فتبرأ منها
أهلها ودفنت في قبر مجهول، أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة
ولكنها بقيت على الوفاء وهكذا رحن يزرعن زهور الليلك الزرقاء حول قبرها وفي
الصباح فوجئ زوارها أن كل الزهور قد تحولت إلى اللون الأبيض الناصع
واعتبروا ذلك دليلاً على براءتها وهرعوا إلى الكنيسة وإلى أهلها فاطمأن
الجميع إلى طهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور الليلك الزرقاء ووجدوها بيضاء
في الصباح.
وهكذا
شهدت زهور الليلك كما تروي الحكاية على براءة المحب ولو كان موضع خيانة
وصارت أزهار الليلك رمزاً لنبل الحب الذي يتحول من الزرقة إلى البياض ويرد
بالصدق على الكذب وبالبراءة على الخيانة وبالحب على كل المشاعر الأدنى.
هذه
قصة زهرة أحبها الناس لجمالها الأخاذ ورقتها وألوانها الجميلة التي تستحضر
دفء الربيع فهي أزهار محببة تثير في ذاكرتنا رؤى الماضي وكل أريج منها
يعيد سيلاً من ذكريات الطفولة.
مشــــتقــة مـــن الفارســــية وتعنــــي الزهــــرة
مع لحظات الغروب تتألق زهرة الليلك في الجبال البعيدة مثل ابتسامة كونية وسط تجهم الصخور
ومثل حب يولد باحساس أنه لن يموت،
هي زهرة أجمل ما فيها أنها لا تدرك جمالها فلم تتوقف لترقب نفسها في
المرآة حتى مرآة السماء التي تمتد فوق أوراقها لم تكن تنظر إليها وجهل
الكائن بجماله رغم أنه صورة من صوره الأخاذة، أما تواضع زهرة الليلك فيكاد
يكون عطراً يضاف لعطرها الخاص.
بأريجها العبق وبأزهارها المتدلية وأوراقها التي تشبه شكل القلب لا تزال تحظى بدلال «الجناينية»
إليكم قصة زهرة الليلك وابتسامة كونية وســــــط تجهم الصخور .
السيرة الذاتية لزهرة الليلك :-
تعتبر أزهار الليلك من بين أقدم وأقوى الشجيرات، فهي شجيرة تتميز بوفرة زهورها وفوح شذاها الفائق الذي يعطر البساتين.
تذكر
المراجع التاريخية أن أصل هذه الزهرة يعود إلى أوروبا الشرقية حيث شقت
طريقها من المنحدرات الصخرية لدول البلقان إلى أوروبا الغربية عبر مدينة
القسطنطينية والتي شوهدت مزروعة في جنائنها /1547/م وقد انتشرت في أوروبا
في القرن السادس عشر عندما قام الفرنسيون والبريطانيون والهولنديون الأوائل
بنقل هذه الزهرة إلى شمال أميركا وسرعان ما شقت هذه الزهرة طريقها بقوة
إلى المنازل فكانت تزرع في حديقة المنزل أو أروقة المداخل كما تذكر المراجع
التاريخية أن الفرس هم الذين أدخلوا زراعة الليلك إلى غرب الصين في أوائل
القرن الثاني عشر وكلمة ليلك مشتقة من اللغة الفارسية من كلمة «ليلونج»
وتعني الزهرة.
ولكن
أكبر تجمع موجود حالياً للأنواع المختلفة من زهور الليلك موجود في مدينة
هاملتون بكندا حيث حدائق النباتات الملكية الجميلة والتي تضم أكثر من
ثمانمئة نوع من زهور الليلك المزهرة ومن بينها أنواع برية نادرة وأنواع
فرنسية تزهر مرة أو مرتين في وقت مبكر من السنة إضافة إلى أزهار الليلك
البنفسجية ذائعة الصيت، وفي كل ربيع من كل عام يقام في تلك الحدائق احتفال
أزهار الليلك العالمي حيث يتوافد الملايين من الزوار والسياح للاستمتاع
بالأريج العبق الذي يفوح من آلاف أزهار الليلك المنتشرة على مساحة تبلغ
أكثر من /2700/ هكتار خصصت منذ عام 1952 لهذه النباتات الملكية الجميلة كما
يسمونها في أوروبا وأمريكا الشمالية .
وزهرة الليلك هي
شجيرة تزيينية تتميز بأوراقها القلبية وسنبلتها الزهرية الكبيرة، هرمية
الشكل عطرية الرائحة ألوانها متعددة أشهرها البنفسجي والخمري والأبيض
واللون الزهري ويحتاج نبات الليلك إلى حماية خاصة للمحافظة على الأزهار
التي تتساقط بفعل الرياح والأمطار التي تأتي بشكل متأخر ويفضل نبات الليلك
التربة الكلسية والحوارية وأزهار الليلك لا تستغرق وقتاً طويلاً لتنمو.
إن
تقليمها بحرص في كل صيف يساعد في بروز شجيرة جميلة في فصل الربيع ورغم
وجود عشرات الأنواع من الليلك إلا أن معظم الناس لا يعرف إلا الليلك
الأرجواني أو ما يعرف بالليلك الفرنسي حيث تنتمي هذه الشجيرة إلى عائلة
الزيتون وقد اشتهرت مدينة دمشق بزراعة أنواع مختلفة من الليلك وخصوصاً ما
يعرف بالليلك الفرنسي في بيوتها القديمة وحالياً تقوم محافظة دمشق بإعادة
عبق هذه الزهرة وزراعتها في الحدائق والمتنزهات وذلك ضمن حملة المليون شجرة
التي أطلقتها مؤخراً في محاولة لتشجيع إعادة زراعة عدد من النباتات التي
اشتهرت بها دمشق في الماضي كالياسمين والورد الجوري والنارنج إضافة إلى
الليلك وأنواع متعددة أخرى وجمال زهرة الليلك من شأنه أن يضفي مزيداً من
الألق على المظهر الجمالي للمسطحات الخضراء في المدينة إضافة إلى كونها
واحدة من أكثر الأزهار تحملاً للظروف البيئية.
رمز لنبل الحب الصادق :-
ولمعظم
الزهور قصص ترويها الشعوب أما قصة زهرة الليلك فأقرب إلى الحزن يقال إن
أحد أمراء الانجليز أحب فتاة ثم هجرها وأحست الفتاة بأنها وحدها في هذا
العالم فانزوت عن الناس وامتنعت عن الطعام والشراب حتى ماتت فتبرأ منها
أهلها ودفنت في قبر مجهول، أما صديقاتها فكن يعرفن أنها تعرضت للخيانة
ولكنها بقيت على الوفاء وهكذا رحن يزرعن زهور الليلك الزرقاء حول قبرها وفي
الصباح فوجئ زوارها أن كل الزهور قد تحولت إلى اللون الأبيض الناصع
واعتبروا ذلك دليلاً على براءتها وهرعوا إلى الكنيسة وإلى أهلها فاطمأن
الجميع إلى طهارتها حين زرعوا بأنفسهم زهور الليلك الزرقاء ووجدوها بيضاء
في الصباح.
وهكذا
شهدت زهور الليلك كما تروي الحكاية على براءة المحب ولو كان موضع خيانة
وصارت أزهار الليلك رمزاً لنبل الحب الذي يتحول من الزرقة إلى البياض ويرد
بالصدق على الكذب وبالبراءة على الخيانة وبالحب على كل المشاعر الأدنى.
هذه
قصة زهرة أحبها الناس لجمالها الأخاذ ورقتها وألوانها الجميلة التي تستحضر
دفء الربيع فهي أزهار محببة تثير في ذاكرتنا رؤى الماضي وكل أريج منها
يعيد سيلاً من ذكريات الطفولة.