علم النفس والادب
C - Psychology and literature
والتحليل النفسي الذي نجده في آثار الأدباء والشعراء وعلماء الأخلاق شبيه بهذه السيكولوجيا العامية . وهو تحليل مفعم بالملاحظات الصحيحة والايضاحات الدقيقة ، إلا أنه لا يمكن الاستناد اليه وحده في البرهان على القوانين النفسية ، بل ينبغي أن يعد نموذجاً اصطناعياً تمثل به الأحوال المراد اثباتها (۳). فكل أثر أدبي من هذا النوع هو مصور جميل لحالة نفسية ، لا بل هو مصور شخصي تظهر فيه دخيلة الكاتب وعلى ذلك فانك تجد في هذه السيكولوجيا الأدبية جميع صفات السيكولوجيا العامية . فهي عملية ، لأن غاية التحليل الخيالي الذي تستند اليه ليست استخراج العناصر البسيطة
المجردة التي تتألف منها النفس ، وانما هي اظهار حالاتها المتشخصة الكثيرة العدد (١) ، وهي أيضاً جزئية شخصية ، لأن الأديب الذي يحلل الظواهر النفسية في روايته لا يستطيع أن يبتعد عن الحياة ، ولا قيمة لتحليله النفسي من الوجهة الأدبية ، إلا إذا نسب هذه الحالات النفسية العامة إلى شخص يدور حوله في وصفه واستقرائه ، فأبطال الروايات يمثلون أمام أعيننا بثوب الحياة المختلف الألوان ، وجمال الرواية هو في المحافظة على هذه الألوان المتشخصة
هي فأنت ترى أن غاية الأديب هي تحقيق الجمال لا تحليل الظواهر النفسية ، كما أن غاية القائد النجاح في العمل ، لا البحث عن الحقيقة . وكل من هذين الرجلين لا يطلب الحقائق النفسية لذاتها ، بل يطلبها لغاية أخرى ، وقد يصيب الغرض بتحليله . أما علم النفس فانه لا يكتفي بهذا الحدس الشخصي ، الذي هو أساس السيكولوجيا العملية والأدبية ، بل يعتمد على التحليل الحقيقي للوصول إلى العناصر البسطة المجردة .
C - Psychology and literature
والتحليل النفسي الذي نجده في آثار الأدباء والشعراء وعلماء الأخلاق شبيه بهذه السيكولوجيا العامية . وهو تحليل مفعم بالملاحظات الصحيحة والايضاحات الدقيقة ، إلا أنه لا يمكن الاستناد اليه وحده في البرهان على القوانين النفسية ، بل ينبغي أن يعد نموذجاً اصطناعياً تمثل به الأحوال المراد اثباتها (۳). فكل أثر أدبي من هذا النوع هو مصور جميل لحالة نفسية ، لا بل هو مصور شخصي تظهر فيه دخيلة الكاتب وعلى ذلك فانك تجد في هذه السيكولوجيا الأدبية جميع صفات السيكولوجيا العامية . فهي عملية ، لأن غاية التحليل الخيالي الذي تستند اليه ليست استخراج العناصر البسيطة
المجردة التي تتألف منها النفس ، وانما هي اظهار حالاتها المتشخصة الكثيرة العدد (١) ، وهي أيضاً جزئية شخصية ، لأن الأديب الذي يحلل الظواهر النفسية في روايته لا يستطيع أن يبتعد عن الحياة ، ولا قيمة لتحليله النفسي من الوجهة الأدبية ، إلا إذا نسب هذه الحالات النفسية العامة إلى شخص يدور حوله في وصفه واستقرائه ، فأبطال الروايات يمثلون أمام أعيننا بثوب الحياة المختلف الألوان ، وجمال الرواية هو في المحافظة على هذه الألوان المتشخصة
هي فأنت ترى أن غاية الأديب هي تحقيق الجمال لا تحليل الظواهر النفسية ، كما أن غاية القائد النجاح في العمل ، لا البحث عن الحقيقة . وكل من هذين الرجلين لا يطلب الحقائق النفسية لذاتها ، بل يطلبها لغاية أخرى ، وقد يصيب الغرض بتحليله . أما علم النفس فانه لا يكتفي بهذا الحدس الشخصي ، الذي هو أساس السيكولوجيا العملية والأدبية ، بل يعتمد على التحليل الحقيقي للوصول إلى العناصر البسطة المجردة .
تعليق