٣ - تعريف علم النفس أو السيكولوجيا
3- Definition of psychology or psychology
كلمة سيكولوجيا حديثة لم يتفق العلماء عليها إلا في القرن الثامن عشر ، ويرجح أن الفيلسوف الألماني وولف (۱) ( Wolf ، أول من استعمل هذه الكلمة في كتبه ثم استعملها بعده ( كانت ) فادى ذلك إلى انتشارها في جميع اللغات الأوروبية ، والباعث على استعمال هذه الكلمة رغبة العلماء في فصل علم النفس عن علم ما بعد الطبيعة . كان القدماء يسمون هذا العلم علم الروح ) Science de lame ) ، وكان علماء القرون الوسطى يسمونه ) بنو ماتولوجيا Pneumatologie ( أي علم الأرواح وهو علم يبحث في جميع الموجودات الروحانية بعد الإله ، فكان يشتم من كل هذه الاسماء رائحة ما بعد الطبيعة . اما كلمة سيكولوجيافانها لا تنطوي على شيء من ذلك ؛ لأنها تدل على علم جديد وضعي يوصل به إلى معرفة قوانين الظواهر النفسية
يمكننا الآن أن نضع تعريفاً لعلم النفس فنقول : ان علم النفس ( السيكولوجيا )
هو العلم الذي يبحث في الظواهر النفسية ، ويمكن تصور هذا العلم على وجهين . 1 - الوجه الأول : هو أن ندرس الظواهر النفسية فنستخرج منها بعض النماذج العامة ، كما يفعل علماء النبات والحيوان الذين يقسمون الحيوانات والنباتات إلى أجناس وأنواع محدودة ، ونحن في علم النفس نستطيع ان تنسج على منوالهم فنجمع الظواهر النفسية المتشابهة ونصنفها زمراً زمراً ، ثم نؤلف منها نماذج نفسية وأنواعاً خلقية وطبائع وسجايا كلية ونبحت في منشأ هذه الطبائع والسجايا . ويسمى هذا الوجه بسيكولوجيا الأخلاق والسجايا أو ( اتولوجيا ) .
٢ - الوجه الثاني - لا يكتفي العلم هنا بتأليف السجايا العامة والأنواع الخلقية والنماذج والصور الكلية التي تتميز بها النفس الانسانية بل يتوخى كشف القوانين العامة التي تخضع لها الظواهر النفسية . فكما أن الفيسيولوجيا علم عام يشمل النبات والحيوانات لبحثه في وظائف الحياة العامة ، كذلك السيكولوجيا تشمل جميع الأنواع الخلقية والسجايا العامة، لانها تبحت في الوظائف النفسية والأفاعيل الذهنية وتتوخى كشف قوانينها العامة . وهذا الوجه أرقى من الأول لأن غايته الوصول في علم النفس إلى علاقات ثابتة تربط الأفاعيل النفسية بعضها ببعض. ونحن ندعو في هذا الكتاب الى سلوك الوجه الثاني لاعتقادنا أن الظواهر النفسية خاضعة لقوانين كالظواهر الطبيعية . وعلى ذلك فان خير تعريف يحدد به موضوع السيكولوجيا هو قولنا ، السيكولوجيا هي العلم الذي يبحث في الظواهر النفسية وقوانينها
والاتولوجيا نفسها تحتاج إلى هذه السيكولوجيا العامة لانه لا يمكن تحديد الانواع النفسية بدقة الا إذا عرفت قوانين الظواهر النفسية ، ولم يتوصل علماء الحيوان والنبات إلى تصنيف الموجودات الحية بصورة طبيعية معقولة إلا بعد ان تقدموا في معرفة وظائف
الحياة ومنافع الاعضاء
3- Definition of psychology or psychology
كلمة سيكولوجيا حديثة لم يتفق العلماء عليها إلا في القرن الثامن عشر ، ويرجح أن الفيلسوف الألماني وولف (۱) ( Wolf ، أول من استعمل هذه الكلمة في كتبه ثم استعملها بعده ( كانت ) فادى ذلك إلى انتشارها في جميع اللغات الأوروبية ، والباعث على استعمال هذه الكلمة رغبة العلماء في فصل علم النفس عن علم ما بعد الطبيعة . كان القدماء يسمون هذا العلم علم الروح ) Science de lame ) ، وكان علماء القرون الوسطى يسمونه ) بنو ماتولوجيا Pneumatologie ( أي علم الأرواح وهو علم يبحث في جميع الموجودات الروحانية بعد الإله ، فكان يشتم من كل هذه الاسماء رائحة ما بعد الطبيعة . اما كلمة سيكولوجيافانها لا تنطوي على شيء من ذلك ؛ لأنها تدل على علم جديد وضعي يوصل به إلى معرفة قوانين الظواهر النفسية
يمكننا الآن أن نضع تعريفاً لعلم النفس فنقول : ان علم النفس ( السيكولوجيا )
هو العلم الذي يبحث في الظواهر النفسية ، ويمكن تصور هذا العلم على وجهين . 1 - الوجه الأول : هو أن ندرس الظواهر النفسية فنستخرج منها بعض النماذج العامة ، كما يفعل علماء النبات والحيوان الذين يقسمون الحيوانات والنباتات إلى أجناس وأنواع محدودة ، ونحن في علم النفس نستطيع ان تنسج على منوالهم فنجمع الظواهر النفسية المتشابهة ونصنفها زمراً زمراً ، ثم نؤلف منها نماذج نفسية وأنواعاً خلقية وطبائع وسجايا كلية ونبحت في منشأ هذه الطبائع والسجايا . ويسمى هذا الوجه بسيكولوجيا الأخلاق والسجايا أو ( اتولوجيا ) .
٢ - الوجه الثاني - لا يكتفي العلم هنا بتأليف السجايا العامة والأنواع الخلقية والنماذج والصور الكلية التي تتميز بها النفس الانسانية بل يتوخى كشف القوانين العامة التي تخضع لها الظواهر النفسية . فكما أن الفيسيولوجيا علم عام يشمل النبات والحيوانات لبحثه في وظائف الحياة العامة ، كذلك السيكولوجيا تشمل جميع الأنواع الخلقية والسجايا العامة، لانها تبحت في الوظائف النفسية والأفاعيل الذهنية وتتوخى كشف قوانينها العامة . وهذا الوجه أرقى من الأول لأن غايته الوصول في علم النفس إلى علاقات ثابتة تربط الأفاعيل النفسية بعضها ببعض. ونحن ندعو في هذا الكتاب الى سلوك الوجه الثاني لاعتقادنا أن الظواهر النفسية خاضعة لقوانين كالظواهر الطبيعية . وعلى ذلك فان خير تعريف يحدد به موضوع السيكولوجيا هو قولنا ، السيكولوجيا هي العلم الذي يبحث في الظواهر النفسية وقوانينها
والاتولوجيا نفسها تحتاج إلى هذه السيكولوجيا العامة لانه لا يمكن تحديد الانواع النفسية بدقة الا إذا عرفت قوانين الظواهر النفسية ، ولم يتوصل علماء الحيوان والنبات إلى تصنيف الموجودات الحية بصورة طبيعية معقولة إلا بعد ان تقدموا في معرفة وظائف
الحياة ومنافع الاعضاء
تعليق