مخطوطات البحر الميت Dead Sea Scrolls مجموعة من الصحائف أو المخطوطات أو اللفائف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مخطوطات البحر الميت Dead Sea Scrolls مجموعة من الصحائف أو المخطوطات أو اللفائف

    قُمران (مخطوطات البحر الميت)
    وادي قمران: المغارة 4 التي عثر فيها على
    معظم مخطوطات البحر الميت
    مخطوطات البحر الميت Dead Sea Scrolls هو الاسم الذي أُطلق على مجموعة من الصحائف أو المخطوطات أو اللفائف التي عُثر عليها في عدد من مغارات المنطقة الشمالية الغربية من البحر الميت، وأهمها مغارات وادي القُمران Qumran (بضم القاف) والتي أعطت لهذه المخطوطات اسمها الثاني وهو مخطوطات قُمران. وكان أحد الرعاة من عرب التعامرة الفلسطينيين قد عثر على المجموعة الأولى من المخطوطات عن طريق المصادفة ربيع سنة 1947، حينما كانت المنطقة تحت الانتداب البريطاني، وهي لفائف من الكتان والبردي والجلود (الرقوق) مكتوبة بالآرامية والعبرية واليونانية القديمة، ومغلفة بعناية ومحفوظة في قدور فخارية متعددة الأحجام لحفظها من العبث والرطوبة، ومعظمها في حالة جيدة. وبدراستها الأولية التي قام بها عدد من رجال الدين المسيحيين في بيت لحم وأحبار اليهود في القدس، تبين أن معظمها كتابات أصلية من التوراة، وأقلها كتابات ونصوص أدبية وتاريخية ومتنوعة. وقد أدى هذا الإعلان وكذلك نشر اللفائف في السنوات التي تلت إلى قيام عدد من البعثات الأثرية متعددة الجنسيات بإجراء عدد من الحفائر والكشوف حتى سنة 1956، أسفرت عن اكتشاف عدد من أدوات الكتابة والتجهيزات المكتبية، إضافة إلى عدد من اللفائف متشابهة المضمون مع اللفائف الأولى في معظمها وإن اختلفت في حالتها.
    وتضمنت المخطوطات في مجموعها كتاباً للنبي إشعيا Isaiah، وتفسيراً للنبي حبقوق Habakkuk، وكتاباً يحتوي عقائد طائفة من طوائف اليهود يسمى «كتاب النظام»، ومخطوط الحرب وهو عبارة عن طريقة إرشادات حول طريقة إدارة المعركة النهائية بين أبناء النور من اليهود وغيرهم من أبناء الظلام، إضافة إلى أجزاء من الترجمة السبعينية للتوراة، وهي ترجمة يونانية للتوراة، أعدها سبعون حبراً من أحبار اليهود في الإسكندرية بتكليف من الملك بطلميوس الثاني (308ـ246ق.م)، وكذلك سفر أيوب، وعدد من المزامير وكتب الأبوكريفا Apocrypha، (وهي كتابات توراتية مكونة من 14سفراً يلحقها بعض المسيحيين بالكتاب المقدس، في حين يرفضها البروتستنت)، وبعض كتابات الأسينيين Essenes، (وهم طائفة من اليهود يعتقد أنهم عاشوا بالقرب من منطقة قمران)، ومعلومات متعددة عن سكان تلك المنطقة بما فيها صورة نادرة لمجموعة من هؤلاء السكان.
    وقد أبدى عدد من الأثريين وعلماء اللغات والتاريخ من الولايات المتحدة وبريطانيا اهتماماً غير مسبوق بهذا الكشف منذ أربعينات القرن العشرين، وأصدروا مجموعة من الدراسات عن لغات المخطوطات وخطوطها، وأدوات كتابتها وأشكال الحروف المكتوبة وصياغة جملها، وأنواع فخارها والنقود التي عثر عليها مع تلك المخطوطات، وأجمعوا بعد صدور تقارير تحديد أعمار هذه اللقى عن طريق الفحم المشع 14 (x14C) على تحديد أعمار هذه المخطوطات في الفترة ما بين 300 ق.م ـ70م.
    وباستثناء سفر «استير» الذي استبعدت كتابته لأسباب مذهبية على ما يبدو، يمكن القول: إن مجمل المخطوطات تشكل توراة كاملة, مع ملاحظة بعض الخلافات البسيطة مع نصوص التوراة المعتمدة حديثاً. وجدير بالذكر أن الكيان الصهيوني في فلسطين تمكن عن طريق الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى من تَمَلّك القسم الأكبر من هذه المخطوطات وخاصة بعد حرب 1967، حين استولى هذا الكيان على موجودات المتحف الفلسطيني في القدس من هذه المخطوطات، كما تمكن بعض تجار الآثار من بيع قسم كبير منها إلى هواة جمع الآثار في العالم، وخاصة في الولايات المتحدة وغربي أوربا، مما أدى إلى أن عدداً من هذه المخطوطات لم تدرس علمياً حتى تاريخه.
    مفيد رائف العابد
يعمل...
X